Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ما هُوَ الدّاعي؟ شعر/ فؤاد زاديكى
من المؤسف كثيرًا أن تلاحظ طغيان الشعور الديني على أكثر الجروبات و المواقع الأدبية و الشّعرية المتواجدة اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي, و هذا ما يتسبّب بتراجع واضح في روح الإبداع لدى الشاعر, و كثيرًا ما جرت محاولات من أجل إخضاع ما يكتبه الشاعر لمعايير الدّين تمامًا كما حصل مع قواميس و معاجم اللغة العربية فهي أُخضِعت بشكل واضح لآيات قرآنية و أحاديث نبوية ممّا أفقدها معايير الثقة و الأمانة اللغويّة والمصداقيّة لذا فهي لم تتطوّر أبدًا كما أن هذا الحشر لم ينجُ منه الفن و لا السياسة و لا الحياة الاجتماعية إذ يرغب هؤلاء بإخضاع كا شيء إلى الدين كما كان في العصور الغابرة مما تسبب بحروب وويلات كثيرة لهذا نأمل أن تبقى ساحة الشعر نظيفة تخدم روح الجمال و الشاعرية و جماليات الحياة كي لا تنطفي جذوة المبدعين في إعطاء أفضل ما لديهم دون خوف أو موانع و في هذا أقول: ما هُوَ الدّاعي؟ شعر/ فؤاد زاديكى ما هُوَ الدّاعي؟ وهَلْ بالنّافِعِ ... حَشْرُ أَنفِ الدّينِ مثلَ الطالِعِ في أمورِ الشِّعرِ أو آدابِهِ؟ ... لَستمو في مسجدٍ أو جامِعِ اتركوا الآدابَ تنحو نحوَها ... في مجالِ الفكرِ دونَ المانِعِ ما مدى تأثيرِها في وعيكمْ؟ ... هل تَقَدّمتُمْ بهذا الدّافِعِ؟ في مجالِ الشِّعرِ صُونوا ركنَهُ ... دونَ خَلْطٍ أو تَعَدٍّ قاطِعِ عندَها الأفكارُ تُعطي روحَها ... في رِحابِ الشِّعرِ هَلْ مِنْ سامِعِ؟ لا تضيعوا في متاهات بِلا ... منطقٍ واعٍ وفِكرٍ ساطِعِ ساحةُ الأديانِ مَلأى بالذي ... رابِطٌ فِكرًا وما مِنْ ناجِعِ لا تُجيزوا حكمَها في واسِعٍ ... رُبّما تنحو سبيلَ الضائعِ في مجالِ الشِّعرِ عيشوا واقِعًا ... بابتعادٍ عن مُحيطِ التّابِعِ كلُّ خَلْطٍ مُفسِدٌ أفكارَنا ... هل بهذا نَرتقي في واقِعِ؟ قد نظَمنا الشّعرَ في أحوالِهِ ... فارتأى بعضٌ شباكَ الخادِعِ أنهكوا أفكارَنا في سَعيهمْ ... قاوَموا إنجازَنا بالرّادِعِ شَوّهوا مشروعَنا إذْ ساءَهم ... ما حَصادٌ مِنْ نِتاجِ الزّارِعِ اتركونا دونَ إخضاعٍ لكمْ ... إنّنا لَسنا بروحِ الخانِعِ ما لنا في ذا قبولٌ مُطلَقًا ... ليس بالإجبارِ أو بالتّابِعِ إنْ هِيَ استولَتْ على أفكارِنا ... في مساعيها فما مِنْ طالِعِ سوفَ يبقى الشّعرُ يُرضي وهمَها ... راكِعًا مُستَعْبَدًا في شارِعِ أبعِدوها عن حِمى أشعارِنا ... كي يجيءَ الحرفُ فكرَ النّاصِعِ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-10-2018 الساعة 08:19 AM |
#2
|
||||
|
||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|