سطوةُ الموت شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

سطوةُ الموت

شعر/ فؤاد زاديكى

قد يصيرُ الموتُ في يومٍ قريبًا ... مِنْكَ, مِنّي ليسَ هذا بالغَريبِ

فالحياةُ اليمَ مِشوارٌ قصيرٌ ... أو طويلٌ مُستَجيبٌ في مُجيبِ

أنتَ ضيفٌ فيها, لا لسْتَ المُقيمَ ... مثلُكم ضيفٌ أنا ما مِنْ مُعِيبِ

رحلةٌ تمضي إلى حيثُ انتهاءٌ ... ليسَ بُدٌّ منهُ أو دِرءٌ[1] حبيبِي

إنّها أحكامُ ربٍّ, لسنا ندري ... كيفَ اِقرارتُها[2] هل في قَريبِ؟

لَسْتَ تَدري, لستُ أدري, لسْنا ندري ... ليسَ مِنّا مَنْ لهُ فَهْمُ اللبيبِ

قادِرٌ أنْ يُدرِكَ الآتي بِعِلْمٍ ... يخطئ التّقديرَ في حالِ الهُبوبِ

إنّهُ الإنسانٌ مَكتوبٌ عليهِ ...أنْ يُعاني مِنْ تَداعيهِ الكئيبِ

راحةً بالموتِ قالوا في عَزاءٍ ... أمْ ترى بالأمرِ شيئًا في مُريبِ؟

إنّ نفسَ المَرءِ لا تَقوى صُمُودًا ... و اعتلال الجسمِ في ظلِّ المَشِيبِ

سَطوةُ الموتِ ابتداءٌ لانتهاءٍ ... شمسُنا تَهوي إلى ذاك الغروبِ.

[1] - دِرء: حماية. وقاية. نجاة

[2] - الاقرار: هو التكلم بالحق، اللازم على النفس، مع توطين النفس على الانقياد والاذعان