18-04-2012, 08:32 PM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,004
|
|
عصرُ الانتصار. شعر: فؤاد زاديكه
· - قصفُ المدافعِ لن يرخي عزيمَتَنا
شعبٌ تحضّرَ لاستشهادِهِ العَجِلِ
إنّا سنُظْهِرُ للطاغوتِ قُدرَتَنا
في عقرِ دارِهِ، دارِ العارِ و الخَجَلِ
إنّا سنُظهِرُ للأوغادِ كلِّهِمُ
أنّ العدالةَ قَيدُ الفِعلِ و العمَلِ
هذي المواكبُ مِنْ أبنائنا ذهبتْ
للمجدِ ترفعُ عنّا علّةَ العِلَلِ
إنّ البيارقَ تُعليها عزائمُنا،
و الفجرُ يُشرِقُ هالاتٍ مِنَ الأملِ
هذي المواجعُ في أكبادِنا كتبتْ
نذراً، ستنهضُ رغمَ الخوفِ و الوجَلِ
شعبٌ سُيثبِتُ للأجيالِ قاطبةً،
أنَّ العزيمةَ لا تنحو إلى المللِ
صمتٌ تبلّدَ منْ أطرافِ مجتمعٍ،
أمسى يواربُ في بحرٍ مِنَ الحِيَلِ
ربُّ الخليقةِ لا تغفو عنايتُهُ
عمّا يُمارَسُ مِن قتلٍ و من خللِ
ربُّ سينصرُ بالتأكيدِ ثورتَنا،
و الظلمُ يركعُ تحت النصرِ كالثَّمِلِ
نصرٌ سيجعلُ من آمالنا سبباً،
حتّى نباشرَ بالمطلوبِ مِنْ عملِ
نبني بلادَنا, بالإنسانِ يصنعُها
من أجلِ خيرِهِ بالإخلاصِ و المُثُلِ
تبقى دماؤنا للتاريخِ شاهدةً،
تحكي فواجعَ إجرامٍ و مُعتَقَلِ
حتى الطفولة لم تنجُ مِنَ الضررِ،
ممّا تسبّبَ في جرحٍ إلى الأزلِ
إنّا نؤكّدُ، و الأيامُ قادمةٌ،
بشّارُ جُرمُكَ ثبّتناهُ في المُقَلِ
أنيابُ بطشِكَ لم تتركْ لنا سُبُلاً،
غيرَ التخلّصِ منْ بطشٍ و منْ زَلَلِ
أدميتَ قلبَنا، لم ترحم هواجسَنا،
أرهقتَ عيشَنا بالأحمالِ مِنْ جَلَلِ.
بشّارُ عهدُكَ، عهدٌ بامتدادِ أذىً،
وضعٌ تفجّرَ، أمسى غيرَ مُحْتَمَلِ
إجرامُ غدرِكَ، أحيا منطقاً لأبٍ،
أعلنتَ سيرَكَ في الأخطارِ كالثَّمِلِ.
خطوٌ يُهَدِّدُ أسَّ الخيرِ في بلدي.
أنت المنافقُ و المرذولُ لم تُمِلِ
عن نهجِ قتلِكَ للأحياءِ و الحجرِ
يا مَنْ تفرّدَ في الأحقاد و العِلَلِ.
إنّا نُبَشِّرُ قومَ الفرس، لن تجدوا
نصراً يُشَرِّفُ، بل خزياً على عجَلِ
كلُّ المجازرِ وثّقنا مصادرَها،
بالصّوتِ تُسمَعُ، بالتصويرِ تُخْتَزَلِ.
عصرُ التسلُّطِ بالترهيبِ مُحْتَضرٌ،
و العصرُ عصرُنا، عصرُ المارِدِ البطَلِ.
انهضْ لعزِّكَ يا مقدامَ ثورتِنا،
سَطّرْ بموتِكَ سفرَ الفخرِ و الأملِ.
__________________
fouad.hanna@online.de
|