Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الصمتُ المخزي. شعر: فؤاد زاديكه
الصمتُ المخزي قد يكونُ الصّمتُ مدعاةَ الجمالِ في حضورِ الخيرِ أو غَنْجِ الدلالِ أو صفاءِ الذهنِ للتفكيرِ حيناً كي يُصاغَ العذبُ مِنْ حُسنِ المقالِ أمّا أن يغدو انتهاجُ الصمتِ جبناً في قبولِ القتلِ, لا وَقفِ القتالِ و الذي أرسى حدودَ الكونِ حقّاً, إنّما خزيٌ و سَوقٌ للضلالِ. إنّ ما يجري مِنَ القتلِ الجبانِ ضدَّ شعبٍ أعزلٍ مِن احتلالِ حطّمَ القانونَ و استولى عليهِ إنّما جبنٌ و أعملُ انحلالِ أنتَ يا بشّارُ لم تنصتْ لعقلٍ, شئتَ أفعالَ التعدّي و النزالِ ذابحاً أبناءَ سوريّا الغيارى, حقدُكَ الأعمى تنامى كالجبالِ تقتفي آثارَ جزّارِ (أبيكَ) تستقي فكراً لتطبيقِ المثالِ تعتلي عرشاً لإجرامٍ فظيعِ و الدّمُ المسفوكُ بعضٌ مِنْ تَسالي للنظامِ القاتلِ النذلِ الجبانِ, إنّنا لن ننثني رغمَ الوبالِ. سوفَ نمضي في طريقِ العزّ صبراً تضحياتُ النفسِ تفدي كلَّ غالي كلّما استوفى شهيدٌ ما تمنّى, زادَ في عزمٍ لإقدامِ الرّجالِ. ها همو الأبطالُ مِنْ أبناءِ شعبي حطّموا الأسوارَ منْ هذا الخيالِ أظهروا ضَعفَ النظامِ الهشِّ, صارَ حائراً في أمرِهِ, في كلِّ حالِ. إنّهُ السّفرُ الجديدُ المُستَجِدُّ مِنْ شموخِ الشّعبِ في نصرٍ مُطالِ يا لها مِنْ فرحةٍ, فالشّعبُ سوفَ ينتشي حرّيّةً, دونَ اعتقالِ ثورةٌ جاءتْ لأسبابِ التعدّي و انحرافِ العدلِ عن سَيرِ اعتدالِ و انعدامِ الحقِّ في عهدٍ بَغيضٍ حطّمَ الإنسانَ, وغداً لا يُبالي. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|