Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لماذا الكُرهُ؟ شعر: فؤاد زاديكه
لماذا الكُرهُ؟
هلِ الكُرهُ الذي تُبديهِ نحوي لأنّي حاملٌ فكراً مُغايرْ لِما تحويهِ منْ فكرٍ، سيلمٌ سيبني، أم يؤدّي للمقابِرْ؟ جميلٌ عندما يُبدي اعتراضاً على رأيٍ مِنَ الآراءِ ثائِرْ فلا يُرمى بأوصافٍ، نُعوتٍ كقولٍ كافرٌ هذا و فاجِرْ لأنَّ الكُفرَ و التكفيرَ ظُلمٌ فما مِنْ عاقلٍ، يأتي مُناصِرْ خلافُ الرأي ما جرمٌ، لهذا حَذَارِ أيُّها الشخصُ المُحاوِرْ تُغطّي عجزَ ردٍّ عنْ سؤالٍ، بهذا النحوِ، إنَّ الضعفَ ظاهِرْ حوارُ الناسِ بالأفكارِ أمرٌ جميلٌ، دونَ تشويهِ المظاهِرْ فإمّا أنْ يكونَ اللفظُ وصفاً نبيهاً ليسَ يُؤذي بالمشاعِرْ و هذا النوعُ محمودٌ، ليبقى مجالٌ لاحترامٍ، و هْوَ نادِرْ! و إمّا أنْ يسوقَ المرءُ شتماً و ألفاظاً كما يجترُّ عاهِرْ و هذا ليس مِنْ أخلاقِ دينٍ و لا دُنيا، و إفلاسٌ مُباشِرْ. تعوّدْنا على مَلقى و مرأى كثيرٍ مِنْ (مَعاليهمْ) نُحاوِرْ و حاولنا مِراراً _ دون جدوى _ ليسعوا نحوَ تفكيرٍ مُعاصِرْ يُزيلَ الكُرهَ و الأحقادَ، لكنْ عقيمٌ فكرُهم، و الوعيُ قاصِرْ شُتِمْنا مَرّةً مِنْ بعدِ أخرى، و ظلَّ الحالُ حالا للمُناوِرْ يغطّي ضعفَهُ و الخزيَ، يبقى أسيراً لاعتقادٍ، لا يُسافِرْ إلى آفاقِ إنجازاتِ عصرٍ، و إبداعاتِ أفكارٍ تُفاخِرْ لأنَّ الخوفَ مِنْ تغييرِ فكرٍ أوِ استحداثِ أنواعِ الخواطِرْ مُريعٌ، مُفزِعٌ منهم عقولاً تربّتْ هكذا، تخشى (المخاطِرْ) ستبقى في وحولِ الخوفِ دهراً، و لن تسعى لإصلاحٍ الظواهِرْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|