بعد نقاش طويل مع السيد (س) بقلم: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

بعد نقاش طويل مع السيد (س)

بقلم: فؤاد زاديكه

بعد نقاش طويل مع السيد (س) المدافع اليائس عن فكرة وجوب تطبيق الشريعة الاسلامية في سورية، لأنه يرى في الثورة السورية انتفاضة من أهل السنة على حكم النصيريين المجوس الفرس الكفرة الزناديق الخ... لكن و بعدما أفلس في تبرير مطالبته بهذا، لما جئنا له بأمثلة من حياة المجتمعات المسلمة منذ قيام الخلافة و لغاية اليوم و ما نراه من أحكام قره قوشية غير إنسانية و غير عادلة يتم تطبيقها من خلال الشريعة في الكثير من بلدان العالم الاسلامي اليوم، و أبسط ما يقال عنها أنها تتعارض مع قانون الحياة و القوانين الوضعية و قوانين الله العادلة و غير الظالمة، ثم أنها تقضي على كل القوانين الاجتماعية، حتى أن شريعة حمورابي التي كانت قبلها بآلاف كثيرة من السنين كانت أعدل و أكثر إنسانية، فهل ترجع المجتمعات إلى الوراء أم من المفروض أن تتقدم و تتطور و تناسب العصر؟ كان آخر رد منه أنّ الثورة ثورتنا و هي ثورة دينية و طائفية بامتياز و سنطبق الشريعة غصبا عنكم شاء من شاء و أبى من أبى. أجبته في آخر محاولة لاقناعه بقولي له:" يمكن لنا أن نقبل بتطبيق الشريعة الإسلامية بشرط أن تؤمنوا لكلّ منّا سبعينَ حوريةً حوراء ليّنات الأعطاف، شهيّات الأرداف و ثمانين من الغلمان الذين هم كاللؤلؤ الخرّد المنثور، و أن تمنحوا كلّ رجلٍ منّا قوّة مائة حصان، لنظلّ نحرثَ بهنّ و بهم دون كلل أو ملل ليل نهار إلى أن تقوم الساعة، بهذا فقط نقدّم لكم الرضا و الطاعة"