Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الهجرُ قاسٍ. الشاعر السوري فؤاد زاديكى
الهجرُ قاسٍ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى بيني و بينَكَ بحرٌ قاطِعٌ أملِي ... عمّا أُحِسُّ بهِ أرجوكَ لا تَسَلِ هذا الجفاءُ الذي مارَسْتَهُ تَرَفًا ... ما كانَ يومًا مُريحًا عادَ بالفَشَلِ حاوَلْتُ جهدِي تَفادِيهِ فدَاهَمَنِي ... صَدٌّ شديدٌ مريرٌ جاءَ في عَجَلِ بيني و بينكَ عهدٌ لم يَدُمْ زَمَنًا ... أرجو رجوعَكَ عنْ هجرٍ إلى أجَلِ حتّى أُطَمْئِنَ نفسي. إنّها تَعِبَتْ ... هذا العزاءُ الذي أدعُوهُ في أمَلِ أنتَ المُحِبُّ إلى قلبي وقافيَتِي ... ظلّتْ تُغَرِّدُ عندَ النّظمِ بالغَزَلِ ما كُنتَ يومًا بهذا القَدْرِ مِنْ صَلَفٍ ... أو كنتَ يومًا على ما أنتَ مِنْ زَعَلِ هلْ جِئتُ أمرًا مُسِيئًا دونَ مَعرِفَتِي؟ ... قُلْ لي لِأعلَمَ دونَ الخوفِ أو وَجَلِ قد كانَ حبلٌ وثيقٌ دام مُتَّصِلًا ... ماذا دعاهُ لأنْ يَسْعَى لِمُنْفَصِلِ؟ قلبي رقيقٌ و إحساسي نسائمُهُ ... هَبَّتْ لِسِحْرِكَ، فَلْيَخْطُرْ على مَهَلِ لا هَجْرَ يُرضي حبيبًا، إنّهُ وَجَعٌ ... يُدمِي فؤادًا بِما فيهِ مِنَ الثِّقَلِ أسْرِعْ إلَيَّ قُدُومُا حيثُ مُنْتَظِرٌ ... أقضي بِغُلْبٍ إذا ما أنتَ لم تَصِلِ الهجرُ قاسٍ، فمَا سَعْدٌ بِمَوكِبِهِ ... أرجوكَ أَقْبِلْ فكلّي باتَ في خَلَلِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|