حدودُ الصمت. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

حدودُ الصمت

لصمتي أنينٌ، لبَوحي شجونْ
لحزني نديمٌ، لخوفي جنونْ

لشعري فضاءٌ، بضيقِ المكانِ
لفكري همومٌ، قضايا، شئونْ.

أعاني كغيري، فهذي الحياةُ،
تخطُّ خطوطاً، و تبغي نكونْ

عقولاً تغابتْ، قلوباً تراختْ
و إلاّ فإنّا، سنلقى المَنونْ.

حزينٌ لهذا، فأينَ الرجاءُ؟
و كيف المصيرُ، تراهُ يكونْ

بخنقِ الأماني، و قتلِ الأغاني،
و قَطعِ اللسانِ، و فقأِ العيونْ؟

أعاني لأنّي صريحُ الكلامِ،
سليمُ الشعورِ، عصيُّ الجفونْ

أعاني لأنّي، لديَّ الدليلُ،
و حُرٌّ بفكري و قلبي حنونْ

أعاني لأنّي أحبُّ الجميعَ،
و أدعو الجميعَ لسلمٍ يصونْ

حياةَ الشّعوبِ، و أمنَ البلادِ،
بسلمٍ سنبني، و تغنى الفنونْ.

لصمتي حدودٌ، و وعدٌ قريبٌ،
بنصرٍ قريبٍ، يهدُّ الحصونْ

حصونَ الغباءِ، و جهلَ الحيارى،
فجهدُ الغيارى، يفكُّ السجونْ

و يأتي بعدلٍ، يسودُ العبادَ،
و يُعلي العِمادَ، و يلغي الجنونْ.