عمل الرب ورحمته بقلم القس مرقص بهنان سويسرا

[ابو يونان]

قصة عن عمل الرب ورحمته
بقلم القس مرقص بهنان سويسرا

أخوتي الأحباء اكتب لكم هذه القصة التي فيها عمل الرب الذي يفوق كل العقول
مرة كانت تبحر سفينة وهي في عرض البحر تعرضت لعطل أدى ذلك العطل إلى إغراقها وكان على متنها أناس كثيرين وكان كل واحد يفعل شيء كي لا يغرق ويموت وكثيرين ماتوا ولم يبقى إلا واحداً نجا من الموت وبدا يطفو على لوح خشب حتى وصل إلى جزيرة لا يسكنها إنسان بعيدة جدا عن اليابسة ونزل ومشى على الشاطئ ويشكر الله انه حي ورأى انه يوجد كوخ من الخشب فرح كثيرا لان الرب أهداه هذا الكوخ وبدا يشلح قميصه لينشف وبدا يضرب حجر صوان حتى استطاع أن يشعل نار ونام من تعبه وهو نائم شم رائحة حريق واستيقظ وراى ان الكوخ والقميص قد احترقا وبدا يبكي ويتذمر على الرب لماذا يا رب ولم تمضي ساعة حتى اقبل زورق سريع فيه أربعة أشخاص للنجدة نقلوه إلى السفينة الكبيرة وفيها هنأ قبطان السفينة ذلك الناجي وقال حمدا لله على سلامتك وبكى الناجي وقال كيف علمتم إنني على تلك الجزيرة التي هي بلا حياة فضحك القبطان وبوداعة قال إننا رأينا دخان صاعد من تلك الجزيرة فأرسلنا نجدة إلى هناك فبكى الناجي بكاء مر وقال يارب سامحني لقد فرحت وزعلت على الكوخ وطريقة النار وقميصي الذي نشف من الحرارة وكيف سخرت هذا كله لإنقاذي من الموت ورضيت بحالي لكن أنت يا رب أردت لي الأفضل شكرا يا رب