Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بكاءٌ على الأطلال. شعر: فؤاد زاديكه
بكاءٌ على الأطلال أُبكُوا على أطلالِ عقلٍ جاهلِ و انعوا طويلاً وضعَ بَخْتٍ مائلِ أبكوا، عساكم، تفهموا ما حالُكم أمسى عليهِ، مِنْ غباءٍ قاتِلِ. يا أمّةَ الأوهامِ، هل لم تعجزي مِنْ سَوقِ أسطوراتِ "مجدٍ فاضلِ"؟ عُودي إلى التاريخِ، في وعيٍ، عسى تستدركينَ الوضعَ، لا تستمهلي. إنَّ انتصارَ العلمِ، أعطى ثورةً نوراً، و أنتِ لم تَعِ، أو تعقلِ. لم تُدرِكي مِنْ أمرِ دنياكِ سوى عجنَ الفتاوى في عجيبٍ مُخْجِلِ يا أمّةَ "الأمجادِ" و "الفخرِ" الذي غنّتْ له الأوهامُ، قالتْ: في عَلِ ماذا أفادَ الكونَ هذا المُدّعي، عانى، يعاني مِنْ أذى مُستَفْحِلِ؟ يستنهضُ الأحقادَ، إرهابٌ لهُ، يسعى إلى استئصالِ خيرٍ أمثَلِ لا يقبلُ الأفكارَ، تسمو حُرّةً، يغزو عقولَ الناسِ، لا يستسهلِ يدعو إلى تكفيرِ أفكارٍ هوتْ روحَ انفتاحٍ، في تآخٍ يجْمُلِ كم قد أذلّتْ، و استبدّتْ، ظلمُها يدعو إلى ترهيبِ مَنْ قد يَعْقِلِ لا تتركُ الأفكارَ، تُبدي رأيها، فالرأي في التهديدِ، أو في المقتَلِ. كيف الخروجُ، اليومَ مِنْ أوهامِكم، مِنْ قُمقُمِ الإفلاسِ، و المُستَغْفَلِ و الخوفُ أسيافٌ حِدادٌ، أمطرتْ أعناقَ مَنْ يسعى لفكرٍ أفضلِ؟ أبكُوا على أطلالكم، في خيبةٍ زادتْ مرارَ العيشِ مِنْ مُستَقبَلِ لستم سوى أشباح، وهمٍ سارحٍ. زيدوا بُكاءً، و اثبتوا في راحِلِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|