Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قومُ الصّحراء شعر: فؤاد زاديكه
قومُ الصّحراء شعر: فؤاد زاديكه مِنَ الصّحراءِ جئتُمْ يا أعارِبْ حملتُمْ كلَّ أسبابِ المتاعِبْ فأبقيتم على جهلٍ, كفرتُمْ بنورِ العلمِ, و التنويرُ غائِبْ و مارسْتُمْ سلوكاً ليس فيهِ سوى الأحقادِ, أو كرهُ الأجانِبْ لأنّ الدودَ مِنْ خَلٍّ و فيهِ فأينَ العذرُ يا قومَ العجائِبْ؟ تعَدّيتُم, غزوتُمْ, و انتهكتُمْ حقوقَ الغيرِ مِنْ كلِّ الجوانِبْ فرَضْتُمْ جزيةً, خضتُمْ حروباً و طوّقْتُمْ مِنَ الأديانِ جانِبْ فلا عاشُ اليهودُ - مِنَ التعدّي عليهمْ - راحةً, كنتمْ عقارِبْ و عانى منكمُ القومُ النّصارى و مازالوا, فعلتُمْ كلَّ واجِبْ! لماذا الكرهُ موجودٌ لديكمْ و ضِرعُ الغدرِ و الإرهابِ حالِبْ؟ لماذا لا ترونَ الدّينَ حُبّاً و سِلماً و انفتاحاً لا يُضارِبْ؟ لماذا السّيفُ مسلولٌ لقتلٍ, و بارودُ انتقامٍ بالمُحاسِبْ؟ لماذا العيشُ في ضنكِ انغلاقٍ, و في أصقاعِ أوهامِ التجاذُبْ؟ فلمْ يبقَ لكم خِلٌّ و جارٌ و لن يبقى معَ الأيّامِ صاحِبْ. أما مِنْ فُسحةٍ للوعي فيها خلاصٌ مِنْ شذوذٍ غيرِ صائبْ؟ أما مِنْ منطقٍ و العقلُ يهدي إلى الحقِّ, الذي يُعلي المراتِبْ؟ تركتمْ بصمةً للشرِّ, صارتْ كعنوانٍ لكم, و الحقدُ طالِبْ سيبقى وضعُكم دوماً كهذا على خوفٍ و تدبيرِ المقالِبْ و تشويهٍ و تَوجيهِ اتّهامٍ لِمَنْ قد فاقكُمْ عِلماً و جانِبْ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-08-2015 الساعة 04:42 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|