الرأي المخالف. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

الرأي المخالف

خالِفْني رأياً، و لكنْ لا تُعاديني

و اترِكْ مجالاً لنا في البُعدِ عنْ دِينِ

إنَّ الحياةَ التي أعطانَها ربّي
ليستْ علينا سوى دينٍ على دَينِ.

خالِفْني رأياً، و دَعنا في حِواراتٍ
نأتيها فَهماً، بلا عنفٍ و تَخوينِ

فالدِّينُ يدعو إلى حُبٍّ متى شئنا
فَهماً صحيحَ الرؤى مِنْ دونِ تَلوينِ

الدِّينُ شأنٌ لنا و الخالقِ الباري
لا تفرضِ الدِّينَ في عنفٍ كتنّينِ.

الرّبُّ أقوى، فلا يحتاجُ مِنْ أيٍّ
دَعماً ليَقوى بتأييدٍ لمجنونِ.

دَعنا نُقِرُّ الذي يُغني بتقريبٍ
بينَ الشّعوبِ التي تسعى لتأمينِ

عَيشٍ رغيدٍ بلا قتلٍ و تَكفيرٍ
تحيا حياةً، لها رأيٌ إلى حِينِ.

هذي الحياةُ التي نحياها ما كانتْ
يوماً بِمُلكٍ لنا مِنْ بَدءِ تكوينِ.

قد جئتُ عَرْضي - أنا - حبّاً و إسهاماً
في خَلقِ سلمٍ لنا يرقى بتدوينِ

أُدنيكَ مِنّي على حُبٍّ، فهلْ مِثلي
يوماً ستسعى إلى حُبٍّ، فتدنيني؟