Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حوارُ المسلمين. شعر: فؤاد زاديكه
حوارُ المسلمين
حوارُ المسلمينَ السفسطائي يلا جدوى و معدومُ الرّجاءِ دليلُ العجزِ و الإفلاسُ فيهِ و ليسَ الفَهمُ أو روحُ الذكاءِ تراهمْ في حماسٍ و اندفاعٍ و هم في نشوةِ النصرِ المُرائي و عندَ الخوضِ في هذا الصراعِ ترى منحى التفافٍ و التواءِ فما مِنْ حجّةٍ تبدو لديهم و ما مِنْ منطقِ العقلِ المُضاءِ يشاؤونَ انتقاءَ اللفظِ حلواً لكي يُغري و لكنْ في غباءِ لقد حاورتُ آلافاً فكانوا على ذاتِ اتفاقٍ و ابتغاءِ يسوقونَ الذي يُرضي هواهُمْ و هم في محنةٍ بل في بلاءِ يرونَ الواقعَ المُزري بعينٍ و ما في واقعٍ مِنْ كُلِّ داءِ و إنْ حاولتَ توضيحاً لهذا و كشفَ السرِّ، مالوا للعداءِ بعينٍ نصفُها أعمىً و نصفٌ مَريضٌ مُقبِلٌ نحوَ العماءِ يرونَ الأمرَ و التفسيرَ دوماً على أهوائهم بالافتراءِ و لا يبقونَ في منحى حوارٍ بملقى فكرةٍ حتّى انتهاءِ بقفزٍ ماهرٍ يسعونَ أخرى لتشتيتِ انتباهٍ و انحناءِ و إنْ داهمتَهم بالحقِّ فعلاً و بُرهاناً لتبديدِ الهُراءِ فإنّ الشّتمَ و التكفيرَ منهم سلاحُ الردِّ في أقسى هجاءِ فلا يعنيهمُ نصٌّ و فكرٌ و لكنْ شَخصناتٌ في اللقاءِ دفاعٌ مستميتٌ عن نصوصٍ هِيَ الأسبابُ في هذا الوباءِ و عمّا مِنْ شذوذٍ في سلوكٍ و أخلاقٍ تردّتْ للوراءِ حوارٌ فاشلٌ مِنْ كُلِّ بُدٍّ و همْ طُلاّبُهُ دونَ ارتواءِ جميلٌ أن يكونَ العقلُ دوماً سلاحَ المرءِ في أبهى عطاءِ و لكنَّ الذي يبدو جليّاً لدى إخوانِنا عكسُ المُشاءِ عليهم مُشفِقٌ واللهِ لستُ على كُرهٍ و لكنْ باستياءِ فهمْ أحبابُ جهلٍ ليس إلاّ لهذا الوضعِ آتٍ بالرّثاءِ على ما في هواهم من ضياعٍ و ما بالفكرِ منْ ذاك الغباءِ قفلتُمْ عقلَكم خوفاً لئلا يجولَ العقلُ في قلبِ الفضاءِ يعيشُ الفكرَ و التفكيرَ حُرّاً فهلْ ردٌّ لديكم للقضاءِ بألاّ تسألوا عمّا يكونُ لكي لا تفهموا سرَّ الفداءِ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|