Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ليلُ التخاريفِ. شعر: فؤاد زاديكه
ليلُ التخاريفِ يا مَنْ تُجَرجِرُ أحشاءَ الكوابيسِ
تستلهمُ الوحيَ مِنْ أفكارِ إبليسِ تستعذبُ العيشَ في ليلِ التخاريفِ تخشى التقرّبَ مِنْ نورِ الفوانيسِ تحتَ الغيومِ التي آثرتَ تنشدُها وهماً تراكمَ مِنْ خَلفِ المتاريسِ أحلامُ يومِكَ صارتْ في ممانعةٍ ضربٌ مِنَ التيهِ في وَخزِ الدبابيسِ و الشّوقُ يلفحُ أفكاراً ليحرِقَها في مَهْمَهِ الصّدرِ مِنْ جَهلٍ و تَدليسِ. لا ترحمُ الحبَّ بل تسعى إلى قدرٍ يستهدفُ الحبَّ في قَتلِ النواميسِ القطُّ يرقصُ مغرورٌ تفوّقُهُ و الفأرُ يهربُ مَرعوباً لِتَنْفيسِ عن هَمِّ عيشِهِ، إنّ القطَّ يفزِعُهُ، و الحظُّ يضربُ آثارَ المناحيسِ الدهرُ يرسمُ في طَيشٍ أجندتَهُ نَهجُ التطرُّفِ في أصداءِ تسييسِ تغدو الملاحمُ في علياءِ أُبَّهَةٍ باعتْ ضميرَها في سُوقِ الجواسيسِ. يا مَنْ تُشجِّعُ نارَ الحقدِ تنشرُها إنَّ المناهلَ مِنْ نَبعِ الأباليسِ اِعْمَلْ بدهرِكَ ما يرضاهُ خالقُكَ، و انبُذْ نذالةَ أحقادِ المناجيسِ و ارسمْ سهولَكَ في مَدٍّ على فَرحٍ و احذرْ وقوعَكَ في نَوءِ التضاريسِ و اجْهَدْ لنفسِكَ كي تحيا على أملٍ يأتي المحبّةَ في سِلمٍ و تأسيسِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|