Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حياءُ (يَعْرُب). شعر: فؤاد زاديكه
حياءُ (يَعْرُب)
سقطَ الحياءُ بِوَجهِهِ و بِعُرْفِهِ و هوى ينازعُ في تَمَرُّغِ نَزْفِهِ شَهِدَ الجميعُ سقوطَ خِزيِهِ واضِحاً فَهَلِ البواعثُ أسلَمَتْهُ لِحَتفِهِ؟ صنعَ المواقفَ كي تمَجِّدَ زِيفَهُ و رأى التذبذبَ في نَذالةِ زيفِهِ ظهرتْ قبائحُ ما تهالكَ ساعياً ليقودَ حملَةَ طيشِها بِتَوافِهِ كُشِفَ القناعُ و ما تردّدَ مِنْ هوىً جمعَ النوافلَ تحتَ قُبَّةِ سَقفِهِ صَفَعَتْ مكانتهُ المُريبةَ خيبةٌ يا ليتها احتفلتْ بمولِدِ حَتفِهِ كَذِبٌ تَهَتَّكِ عِرضُهُ و كأنَّ لا سببٌ يُحِرِّكُ مِنْ مشاعِرِ سُخْفِهِ أممٌ تواكبُ عصرَها بتطلُّعٍ عَجِزَ الكلامُ عنِ استضافةِ وَصْفِهِ و تظلُّ أمّةُ يَعْرُبٍ بتخلّفٍ و جهالةِ الوجعِ المُقيمِ بِوَقفِهِ لكأنّهُ القدرُ المحيطُ بأمّةٍ تركتْ حياءَها لا ترومُ بعَزْفِهِ حملتْ شموخَها بين أرجلِها عسى يَرِدُ الحضارةَ فَحلُها بوقوفِهِ شَرَفُ الرجولةِ في تَكاثُرِ شارِبٍ و تقدُّمُ العربِ استنارَ بحَرْفِهِ تركوا المكارمَ و العلومَ و رِفعةً و تَصَدَّروا الفشلَ المُريعَ بجَوفِهِ فحياءُ يَعرُبَ بالتخاذُلِ ساقِطٌ و لذا فشاربُهُ استُبيحَ بِنَتْفِهِ يتكلّفُ الشّرفَ الوضيعَ لجهلِهِ سقطَ الحياءُ بكُلِّهِ و بنصفِهِ شرفُ الحياءِ بلا حياةِ حيائهِ قد غضَّ مِنْ خجلٍِ بباهتِ طَرْفِهِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|