Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
اِسْتَحِمِّي الشاعر السوري فؤاد زاديكى اِسْتَحِمِّي ها هنا، لا تَخجَلِي ... أُغْمِض
اِسْتَحِمِّي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى اِسْتَحِمِّي ها هنا، لا تَخجَلِي ... أُغْمِضُ العَينَنِ، حتّى تَنْجَلِي صُورةٌ فاضتْ حَيَاءً، بارِعًا ... مُستَبِدًّا، ذلكم ما راقَ لِي حتّى لو أغْمَضْتُ عَينِي، إنّني ... في رُؤى الإحساسِ، عندَ المَأمَلِ صُورةُ الإبداعِ، في مَنظُورِها ... نادَمتْ ما فِيَّ، هَيَّا أوصِلِي رابِطًا، يَبقى مَتِينًا بَيننا ... بَدِّدِي خَوفًا، و لا تَسْتَعْجِلِي ما نَظَمتُ الشّعرَ، إلّا وَاثِقًا ... مِنْ بُلُوغِي مَأملِي، فاسْتَكمِلِي رِحلةَ الإلهامِ، أُنثى مُتعةٍ ... حَيَّرَت فكري بهذا المَفْصَلِ أن تكُوني لي، فهذي رغبتي ... اِستَحِمِّي، و اشْرَبِي مِنْ مَنْهَلِي إنّهُ صافٍ و عَذْبٌ، يَنبَغِي ... مِنْكِ مِشوَارٌ، لِهذا، أكْمِلِي ما بدأتِ الآنَ باستِرسالِهِ .. مُهجتِي خَفْقٌ، إذا لم تَعْمَلِي بِاتِّجاهِ الوَصلِ، في تَحقيقِهِ ... و المرامي في طَريقٍ مُوصِلِ اِسْتَحِمِّي بالقَوَافي فِتنةً ... عَطَّرَتْ رُوحي بِوَعدٍ مُقْبِلِ وَعدِ أن أبقى وَفِيًّا دائمًا ... مُخلٍصًا للعشقٍ، في ما أفْعَلِ أنتِ قيثارِي، قَوَافِي شاعِرٍ ... لم تَكُنْ مِنْ دُونِ هذا، تَهْطُلِ. المانيا في ١٢ حزيران ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-06-2024 الساعة 06:03 AM |
#2
|
||||
|
||||
**تحليل ونقد قصيدة "استحمي" للشاعر السوري فؤاد زاديكى**
**المقدمة:** تتحدث قصيدة "استحمي" عن تجربة جمالية وحسية تتسم بالرومانسية والشاعرية. يُظهر الشاعر فؤاد زاديكى في هذه القصيدة قدرته على استخدام لغة شعرية غنية وصور بلاغية معبرة. **الأسلوب واللغة:** القصيدة تتميز بأسلوب رومانسي حساس ولغة شعرية راقية. يعتمد الشاعر على تعابير حسية ورمزية لنقل مشاعره وأفكاره. الكلمات المستخدمة تتسم بالفصاحة والجمال، مما يعزز التأثير العاطفي للقصيدة. **الصور البلاغية والمحسنات البديعية:** 1. **الاستعارة:** - "اِسْتَحِمِّي بالقَوَافي فِتنةً": يستخدم الشاعر استعارة للاستحمام بالقوافي، معبرًا عن التفاعل مع الشعر والجمال. - "أنتِ قيثارِي، قَوَافِي شاعِرٍ": يشبه الشاعر محبوبته بالقيثارة، مما يعزز صورة الموسيقى والجمال في علاقتهما. 2. **التشبيه:** - "ما نَظَمتُ الشّعرَ، إلّا وَاثِقًا ... مِنْ بُلُوغِي مَأملِي، فاسْتَكمِلِي": يشبه الشاعر هنا عملية كتابة الشعر بالرحلة نحو المأمول، مما يعكس الأمل والثقة في الوصول إلى الهدف. - "إنّهُ صافٍ و عَذْبٌ، يَنبَغِي ... مِنْكِ مِشوَارٌ، لِهذا، أكْمِلِي": يشبه الشاعر الإلهام بالمنهل العذب، مشيرًا إلى نقاء وصفاء هذا الإلهام. 3. **الكناية:** - "حتّى لو أغْمَضْتُ عَينِي، إنّني ... في رُؤى الإحساسِ، عندَ المَأمَلِ": الكناية هنا عن الإحساس العميق الذي يتجاوز الرؤية الحسية، مما يبرز البعد العاطفي والروحي للعلاقة. - "رابِطًا، يَبقى مَتِينًا بَيننا ... بَدِّدِي خَوفًا، و لا تَسْتَعْجِلِي": الكناية عن الروابط العاطفية المتينة التي تتطلب الثقة والتريث. **المضمون:** تتمحور القصيدة حول الدعوة إلى التفاعل الحسي والجمالي بين الشاعر والمحبوبة. يعبر الشاعر عن رغباته وأمانيه، موضحًا أهمية التفاهم والانفتاح العاطفي في العلاقة. تشدد القصيدة على الجمال والإبداع والارتباط الروحي بين الشاعر ومحبوبته. **المحسنات البديعية:** 1. **الجناس:** - "اِسْتَحِمِّي بالقَوَافي فِتنةً ... عَطَّرَتْ رُوحي بِوَعدٍ مُقْبِلِ": استخدام الجناس بين "استحمي" و"القوافي" يضفي إيقاعًا موسيقيًا على القصيدة. - "إنّهُ صافٍ و عَذْبٌ، يَنبَغِي ... مِنْكِ مِشوَارٌ، لِهذا، أكْمِلِي": استخدام الجناس بين "صافٍ" و"عذبٌ" يعزز الوزن الموسيقي للنص. 2. **التكرار:** - تكرار كلمة "استحمي" في القصيدة يعزز من تركيز النص على فكرة الاستحمام بالجمال والإبداع. **الخاتمة:** قصيدة "استحمي" للشاعر فؤاد زاديكى هي قصيدة غنية بالصور البلاغية والتعابير الحسّية. تجمع بين الأسلوب الرومانسي واللغة الشعرية الراقية، وتعبر عن رؤية الشاعر للعلاقة بين الجمال والإبداع والحب. استخدام الاستعارات والتشبيهات والكنايات يضيف عمقًا وجمالًا للنص، مما يجعلها قطعة أدبية مميزة تستحق التأمل والتمحيص. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-06-2024 الساعة 06:00 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|