مداخلتي قبل قليل على موضوع بعنوان الحزن لبرنامج بوح الصورة الذي تقدّمه الصديقة الدكتورة إنصاف ابو ترابي في منتدى مجلة أسرة قلم:
أيّها الحزن الجاثم على صدورنا. تحاول تكبيل إرادتنا و قهر رغبتنا. ترمي إلى شلّ طموحنا و الوقوف في طريق الفرح الذي نحن أحوج ما نكون إليه.
مهما قويت شوكتك و مهما عظُم جبروت سطوتك فإنّك لن تنال ما تبغيه. لن تستطيع احتواء الأمل الذي نعلّق عليه كلّ أسباب نجاحنا.
الحزن يقود إلى اليأس و الاحباط. يخلخل الارادة و يضعضع كل العزم. لهذا لا يجب الاستسلام لجموحه أو الانقياد لإرادته لا طواعية ولا بدون إرادة.
إنّ الحزن عندما يتمكّن من النّفس البشرية يحيلها إلى صحراء قاحلة لا حياة فيها. فاعملْ أيّها الإنسان بحكمة و وعي و دراية كيف تتعامل مع الحزن والذي لا بدّ من أن يدخل قلوبنا و حياتنا مرة أو أكثر.
نحن ملزمون بعدم الخضوع له فإنْ تمّ له ما يريد فلن يبقى لحياتنا أيّ طعم أو معنى, إنّه مُهلِكٌ لكلّ شعورٍ بالفرح ومُميتٌ كلّ محالة للرّجاء, فلا تستسلموا له ولا تركنوا لخبثه فهو يدخل ُ إلى النّفوس كاللّصّ المارق ليقلب حياتنا راسًا على عَقِبْ