نشرت الصديقة زهرة موضوعًا عن الشكّ لدى الأزواج و حاولت المشاركة عليه بالتالي: طبيعة ا

[fouadzadieke]

نشرت الصديقة زهرة موضوعًا عن الشكّ لدى الأزواج و حاولت المشاركة عليه بالتالي:
طبيعة الشك موجودة في الإنسان منذ نشأته فهو كان دائم الشك في كيفية الخلق و في وجود خالق من عدمه و هذه الصفة لازمته على الدوام. والشك ّ بالآخرين أيضا موجود لدى البشر. أمّا في ما يخصّ الشكّ الذي ينشأ من أحد طرفي علاقة زوجية أو من الاثنين معًا فإنّما يعود آلى اسباب كثيرة و متعددة ومختلفة أيضًا فقد يكون الشك وليد عدم الثقة أو من جراء موقف ما أدخل الريبة و الشك إلى نفس هذا الطرف أو إلى عدم الوعي أو لسوء الظنّ بكلّ من حوله الخ... في ما يخصّ غيرة الزوج على الزوجة يكون على الأغلب لعدم ثقته بها أو لخوفه من أن تقع في فخ التغرير و الإيقاع بها و هذا الشكّ هو أكثر الأنواع خطرًا فالحياة الزوجية يلزم أن تقوم على أسس متينة من الثقة المتبادلة و من الاحترام ومنح الشخص الآخر مجالًا من الحرّية فأيّة محاولة ضغط أو إكراه من أحد الطرفين تعود بنتيجة معاكسة لن ترضي الطرفين.
الشكّ مرض قاتل للنُفس و مؤذ للعلاقة الأسرية أو الاجتماعية. من وجهة نظري أنّ الشكّ سببه ضعف ثقة الإنسان بنفسه أولا قبل عدم ثقته بغيره. إنّ الاعراف السائدة و العادات الاجتماعية هي الأخرى تلعب دورًا كبيرًا في حصول الشك و مما يحصل في المجتمعات من أحداث و حوادث الخيانة الزوجية هي الأخرى تقوّي جانب الشكّ لدى بعض الأزواج أو الزوجات. فالمثل القائل يا مامّن الرجّال زي المي في الغربال و غيره من الأمثال التي تلعب دورًا في خلق حالة من الشك لدى النّاس. بالطبع أمثال تخصّ المرأة و الرجل أيضًا لهذا لا يجب التعويل كثيرًا على مثل هكذا حالات أو أقوال تبعث على خلق نوع من الريبة و الشك مما ينعكس على العلاقة الزوجية و ربّما يدمّرها بشكل نهائي و تامّ موضوع هام و جدير بالاهتمام يعطيك ألف عافية اخت زهرة.
تستطيع المرأة الواعية أن تحافظ على نفسها و شرفها عندما تتمتع بوعي كافٍ و يخطئ من يعتقد بأنّ الشرف يتعلّق بالمرأة فقط فالرجل أيضًا له شرفه و هو صدقه و إنسانيته و طيب خلقه إذ لا ينحصر مفهوم الشرف في العضو التناسلي دون غيره. معظم المفاهيم السائدة في المجتمعات العربية خاطئة و هي السبب في تخلّف هذه المجتمعات.