Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أنثى بين الرجال! شعر: فؤاد زاديكه
أنثى بين الرجال!
قالت أديبة جزائرية لمقدم برنامج "قريب جداً" الأستاذ جوزيف عيساوي في معرض مقابلته لها: (إن الرجال عندما كانوا ينظرون إليّ كأنثى متحررة غير محجّبة كانوا يلتهمونني بعيونهم التي كانت تخترق جسدي عميقا) و من وحي هذه الصورة كتبت هذا النص الشعري. كانتْ نظراتُهم تخترقُ أعماقَ جسدي تحاولُ تعريتي من جميعِ ملابسي. كانتْ نظراتٌ متّقدةٌ بالشّهوة العارمة شهوةِ الرغبة و الشّبقِ في اكتشاف معالم أنوثتي بأدقّ تفاصيلها. حاولتُ ألاّ أكترثَ بنزقِ استغرابهم امتنعتُ عن التفكيرِ في ما يسكنُ وراء هذه الرغبةِ الفاضحة في التعرّي المفضوح لم أتمكن من لجمِ مشاعرِ فضولي فاستغرقتُ في تأمّلاتٍ عميقة و خضتُ غمارَ تساؤلاتٍ شتّى في بحثٍ عن أجوبةٍ محدّدةٍ حاولتُ فهمَها شئتُ التعرّفَ عليها أردتُ الوقوفَ على خفاياها! ماذا يريدُ منّي هؤلاءُ الرجالُ؟ لماذا يصبّونَ نيرانَ شهواتهم على هذا النحو من النظراتِ الجائعةِ القاتلةِ؟ هل هو الحرمانُ؟ هل هي الرّغبةُ في اكتشاف عالمٍ غريبٍ عن عالمهم؟ عالم الأنثى المجهول بالنسبة إليهم؟ هل هم في مسعى و رغبةٍ في الوصولِ إليّ؟ هل هي رغبتهم في الحصول عليّ بأيّ ثمن؟ بحرٌ متلاطمٌ من الأسئلةِ الشاردة تقاذفَ تفكيري على صخورِ حيرتي المترامية في خلجان حيائي و قيعان خجلي؟ حاولتُ تجنّبَ جميعَ تلك النظراتِ الشيطانيّةِ الهائجةِ فلم أفلحْ لقد غلبتْ على تفكيري رغبةُ خوفٍ من المجهول! لا أخفي أنني كنتُ أتلذذُ بعض الشيء بهذا الشعورِ الغامرِ من روعة هذا الاهتمام بي و قوّة انجذابهم إلى سحر أنوثتي فأنا بالنتيجة أنثى مخلوقة من مشاعر رقيقة و مصنوعة من أحاسيس عذبة أعرفُ مداها في عالمي كأنثى ناعمة! لقد أسعدني أن أكونَ في نقطةِ ارتكاز اهتمامهم المسعور لا أعرفُ لماذا؟ لكنّي أقولها بصدقٍ أحسستُ بالكثير من مشاعرِ الفرحِ و من خفق السعادة الغامرة و كذلك ببعض مظاهر الارتياحِ العارم! تبدّدتْ مخاوفي بعض حينٍ تغيّرتْ قسماتُ وجهي من عبوسٍ شاردٍ متجهّم راغبٍ في التصدّي إلى ابتسامة رضا منفتحة تدعو إلى مزيدٍ من الرغبة في التحليق في عالم الإعجاب بجمالي فربّما أكونُ عشقتُ أنوثتي لأعيشَ تجربةَ حبٍّ جديدة. طابَ لي أن يعجبَ بي هؤلاءُ الرجالُ الذكورُ لذّ لي لو تقدّم أحدُهم كلّمني غازلني أثنى على سحري و نعومتي و لو بكلمة واحدة كانت نظرات عاشقة لكنّها خرساء بكماء عجزت عن التعبير عن واقع الحال و عن عالم الإحساس كان مزيجاً من شعور الفرح و الحزن في آنٍ معاً لا أعرفُ لماذا فلا تسألوني أرجوكم أيّها الرجال.. لا تسألوني لأنه لا جوابَ لديّ! |
#2
|
|||
|
|||
طابَ لي أن يعجبَ بي
هؤلاءُ الرجالُ الذكورُ لذّ لي لو تقدّم أحدُهم كلّمني غازلني أثنى على سحري و نعومتي و لو بكلمة واحدة كانت نظرات عاشقة لكنّها خرساء بكماء عجزت عن التعبير عن واقع الحال و عن عالم الإحساس وهي كانت تتمنى واحدا من هؤلاء الرجال ياعزيزي وليس كلهم وخاب أملها ... شكرا لك يافؤاد لهذا النوع الجميل من الشعر . |
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|