تأمّلْ في نظام الكون. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

تأمّلْ في نظام الكون

إذا آمنتَ، أنَّ الموتَ حقٌّ
على الإنسانِ، ما منهُ مَفَرُّ

و أنَّ الكونَ، في هذا النظامِ
دقيقٌ أمرُهُ، و الأمرُ سِرُّ

و أنَّ السرَّ في هذا النظامِ،
عظيمٌ، و هوَ باقٍ مستَمِرُّ.

متى آمنتَ، أنَّ الموتَ يأتي،
و يُقضى دونَ أمرٍ، أنتَ حُرُّ.

أرى في الموتِ إعلاناً أكيداً،
صريحاً واضحاً، ما فيهِ مُكرُ

بأنَّ الموتَ، لا يأتي جُزافاً،
بلا سُلطانِ مَفعولٍ، يُقِرُّ

أرى في الخلقِ و التكوينِ خيراً
جميلاً، لم يكنْ مهواهُ شَرُّ.

جميلٌ أن نعي الأسبابَ، نسعى
إلى فَهمٍ، فلا ينقادُ فِكرُ

إلى أضغاثِ أحلامٍ، و وهمٍ
لأنَّ العقلَ، لن يثنيهِ أمرُ.

تأمّلْ في نظامِ الكونِ، و اسألْ
سؤالاً واعياً، يأتيه شعرُ

أهذا الحسنُ، و الكونُ العجيبُ
و هذا العطرُ مِنْ وردٍ و سِحرُ

و هذا النظمُ في أرقى نظامٍ،
و هذا النطقُ، و النورُ المُسِرُّ

و هذي الدقّةُ الكبرى، لجسمٍ
لدى الإنسانِ، و الأحياءِ صِفرُ؟

أ جاءتْ كُلُّها، مِنْ غيرِ رسمٍ
و تخطيطٍ، كما يجترُّ كُفْرُ؟

أمِ التكوينُ مِنْ صنعٍ عجيبٍ،
يفوقُ الوصفَ، و الإثباتُ سِفرُ؟

نظامُ الكونِ في هذا الجلالِ،
و أمرُ الموتِ، إعجازٌ و نَصرُ

على أنَّ الذي أعطى، و يعطي
إلهٌ قادرٌ، حقٌّ و بِرُّ

إلهٌ ناطقٌ، حيٌّ أمينٌ
مُحِبٌّ، ليسَ يؤذي أو يضرُّ.

[ardekhlo:S.Roham]

لقد صدقت في كل حرف وسطر
هناك واحد وحده يملك الأمر
من تأمل الكون أدرك بوجود الرب القادر
والغبي من يظن صار كل شيئ بالصدفة بلا أمر
بركة الرب معك
أخوك: سمير روهم

[fouadzadieke]

لقد صدقت في كل حرف وسطر
هناك واحد وحده يملك الأمر
من تأمل الكون أدرك بوجود الرب القادر
والغبي من يظن صار كل شيئ بالصدفة بلا أمر
بركة الرب معك
أخوك: سمير روهم

أخي الحبيب سمير. إن الشعر، كغيره من ضروب الفن و الإبداع، يجب أن يتلامس مع حياة الناس، و أن يخلق لديهم حافزاً للتفكير، بعيداً عن الخوف. الشعر لن تكون له قيمة جماليّة أو فكريّة، إن لم يعبّر عن هموم الإنسان و اهتماماته، و على الشاعر أن يختار المواضيع التي تهم مصير الناس و حياتهم، و هذا ما أحاول جاهدا أن أتفاعل معه، لتكون فيه الفائة، فالشعر ليس وصفا و غزلا فحسب، بل هو واسع شامل و جامع لجميع أمور الحياة و قضاياها. أشكر تشجيعك و تواصلك المحب.