Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
المَيلُ لِلعُدوَانِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
المَيلُ لِلعُدوَانِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى قُلْ لِي لِماذا المَيْلُ لِلعُدوَانِ ... في واقِعِ الأعرابِ و العُرْبَانِ؟ هَلْ هُمْ يُعِيدُونَ الذي أغراهُمُ ... مِنْ ذلكَ الماضِي و مِنْ أحزَانِ؟ أمْ أنَّ مَوروثًا يُغَذِّي فِكْرَهُمْ ... بِالكُرْهِ حتَى حالةِ الإدْمَانِ؟ النّاسُ في بُلدانِها استَثْمَرَتْ ... ساقَتْ أمانيهَا إلى شُطآنِ إلّا جُمُوعُ العُرْبِ ظَلُّوا هكذا ... في مَنطِقٍ يَدعُو إلى البُهْتَانِ هذا مُعِيبٌ مُحْبِطٌ آمالَهم ... لو ظلَّ في مَفعُولِهِ التَّعْبَانِ فالكُرْهُ أمرٌ ما لَهُ تَبْرِيرُهُ ... رَبٌّ مُحِبٌّ خالِقُ الأكوَانِ ما قالَ: ابغُضْ, بل أحِبُّوا بَعْضَكُمْ ... هذا الذي في شَرْعَةِ الدَّيَّانِ في دَعوَةٍ لِلْحُبِّ في مَفعُولِهَا ...فالعُنْفُ شَرٌّ, دَعوَةُ الشَّيطَانِ الكُرهُ مَرذُولٌ على أنواعِهِ ... والعُنْفُ لا يَبْنِي بُنَى الأوطَانِ كُفُّوا عَنِ التَّرويجِ لِاسْتِنْفَارِهِ ... داعٍ إلى البَغْضَاءِ في بُطْلَانِ هذا سُلُوكٌ مُوغِلٌ في شَرِّهِ ... عِيشُوا بِرُوحِ الطِّيبِ و الإحسَانِ الدِّينُ شأنٌ دُونَ تَغْلِيفٍ لَهُ ... و البَذْلُ و الإعطَاءُ شأنٌ ثَانِ إنْ كُنْتَ في بُغْضٍ على أنواعِهِ ... لا تَدَّعِي بالهَدْيِ و الإيمَانِ إنّي حَزينٌ أنْ أرَى أوطانَنَا ... قد هَدَّهَا كُرْهٌ بَغِيضٌ فَانِ نَحتاجُ فِعلًا ثورةً في روحِها ... تَغْيِيرُ أفكارٍ لَدَى الإنسَانِ في منطقِ الأشعارِ أسعى جاهِدًا ... هذا, لِماذا المَيْلُ لِلْعُدْوَانِ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|