Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من مختبرات الفحولة مع خالص حبي Posted on April 26, 2014 by Fofa سحر ابوليلسحر ابو ل
من مختبرات الفحولة مع خالص حبي
Posted on April 26, 2014 by Fofa عزيزي الرجل “المُز” ابعد يدكَ عن عضوكَ، اشعل سيجارةً واتبعني لأني اعدكَ بأنكَ لن تشاهد فيلم “بورنو” لا من العيارِ الثقيل ولا من العيار المُخفّف بقبلةٍ وزجاجةِ شمبانيا ولن اختزلَ لك القضيةَ بقميصِ نومٍ وردي وأحمر شفاهٍ فاقع اللون، لأننا نحن النساء اللميسات”الجنس الناعم” بالدم نكتب، بالنبض نكتب، بحجم مآسينا وأفراحنا لا بحجم نهودنا، بنار دموعنا لا بحدّةِ سكاكين المطبخ !؟ وماذا يعني ان تضع فحولتك المزعومة جانباً وتقرأني دون ان تبحث عن صورتي قبل النص؟ (رغم ان الوجه هو جزء لا يتجزأ من الهوية) وأن تتابع قصيدتي بعيداً عن لهاث الذئب ومشروع قنصه الجديد ؟ وماذا سيحدث ان فكرتَ مرةً واحدةً فقط ان تتوحد مع جمالية فكرتي كما تتوحد مع الطبيعة، مع السماء، مع الله، قبل ان تحتضن وسادتك الخالية وتتخيلني واقفةً بكامل عريي امامك في غرفة النوم؟ هل سيُنقصُ ذلك من “فحولتك”، من “رجولتك”؟ عزيزي الرجل “المُز”، هل اخبرك سراً ؟ أجل.. حين اكتب اخلع عني كل ملابسي واساوري واقنعتي وكحلي ومخاوفي وأبحث عن كل مساحيق الغسيل الروحية من “غريك” الى “فيردي” الى “اميرة الجبل” وطيورها قبل ان اكتب، لكني اؤكد لك اني اتقن تقطيع البصل دون ان ابكي وأنشر غسيلي بكامل بياضه وأناقته كما قلبي فلا تتعجب!؟ عزيزي الرجل “المُز”: لماذا كلما صاح ديكٌ من اخوتك في حارتكم صفقتم له حتى لو ارهقتم صباحاتنا بنشازه؟ لماذا تغوص دون انبوبة اوكسجينك وبدلة غوصك معه في بحر فكرته دون ان تهتم لجمال شكله حتى لو غنى لنا في نصوصه “الحلزونة يمّا الحلزونة”؟ هل عليَّ ان اربّي شنباً، ان لا احلق شعر وجهي وأتناول كل يومٍ ملعقة عسلٍ على الريق حتى تقرأني كفكرةٍ مجردة او خبرةٍ حياتية او ذاتٍ متخيلة بعيداً عن سيرتي الذاتية وبعيداً عن صفات الجرأة والتمرد والوقاحة وقلة الادب ؟ ولماذا تصدمكَ المرأة عزيزي الرجل “المُز” حينما تفضل توريط اصابعها بجريمة الحب والحبر بعيداً عن متعة غسل قدميكَ المترهلتين وأوامر سي السيد؟ ومنذ متى كانت الكتابة فعلاً ذكورياً بحتاً او مشروعَ فحولة؟ ورغم ذلك فسأطمئنك لأن هنالك نساء اكثر فحولة ورجولة من ذكورٍ يفضلون الاختباء خلف نصوصٍ مهترئة ومهزومة على مفاجأة حبيباتهن بوردةٍ حمراء واحدة وبأن الكتابة لديهن هي ممارسة حياة لا شعارات ململمة من “قفا الفيس بوك” او “طاولات الزهر” في ضيعة “يللي سحل شرواله” ! دع شاربك المفتول الذي ورثته عن صورة جدك في العباءة الممددة بكامل غبارها في احدى مغارات الاتراك واتبعني.. حدّق جيداً ، ألا ترى معي ان الحريق المشتعل بين فخذيك يحرق الاخضر واليابس؟ تُدهشكَ المرأة حين تكتب بوضوح وحميمية وسخطٍ ايضاً دون ان تخشى تحرشك ومجاملاتك المبتذلة او نقدك اللاذع لأنك تدعي التحرر وأنت متخلف اصلاً حين تستصعب تخيلها خارج غرفة النوم او المطبخ فتهاجمها وتريد منها ان تخيط لك عذريتها من جديد بإبرةٍ وخيط حتى لو جعلت منك اغبى رجلٍ في العالم، لا لشيء الا لأنك تفضل ان تكون احمقاً على ان تكون انساناً حقيقياً دون رتوش.. اذاً دقق معي جيداً الآن.. لن اهزَّ لك خصري وادّعي اني امرأة “نعنوشة” مثل سُكينة كي افرح بهزّة طربوشك وابحث عن اصطيادك كذكرٍ غبي يتابع نصوصي ولن اسمح لك انت او غيرك من الاغبياء امثالك ان تطلق على ابداعي باستخفافٍ مبطن مسمّيات مثل “ادب نسائي” او “ادب متمرد” وتحاكم نصوصي بناءً على مدى جمالي او قبحي في عينيك وتأكد انك لستَ المقصود حينما اداعب واغازل وامارس الحب في كتاباتي يا هذا لأني ” أنا والله اصلح للمعالي \ وأمشي مشيتي وأتيه تيهاً” ! عزيزي الرجل “المُز”: الاستروجين لا يعني لي شيئاً، طول عضوك الذكري لا يعني لي شيئاً، نوع سيجارك لا يعني لي شيئاً، شعاراتك التحررية الكاذبة لا تعني لي شيئاً، بدلتك الانيقة التي لا تحمل عقلاً يستوعبني كبشرٍ لا تعني لي شيئاً، وكلك على بعضك لا تعني لي شيئاً ان ظللتَ تقيس ابداعي بحجم سريرك ومشاريع صيدك او انتقامك لا بقيمة انسانيتي .. وتذكر ان “ولّادة بنت المستكفي” نافست ابرز الشعراء وألحان ” عليّة بنت المهدي” الشاعرة والملحنة والمغنية كانت تُفضّل في المحافل على الحان اخيها”ابراهيم بن المهدي”وهو الموسيقار القدير صاحب المدرسة التجديدية في الموسيقى العربية وأن شهرزاد ابقت شهريار على احرِّ من الجمر الف ليلة وليلة وأن وأن وأن….. لأننا نحن النساء نحب ونحيا، بالدم نكتب، بالدمع نكتب، بالنبض نكتب لا بنصفنا السفلي.. عزيزي الرجل “المُز”: طز فيك وبثقافتك المزعومة. من مختبرات الفحولة مع خالص حبي. سحر ابوليل- فلسطين https://www.facebook.com/#!/saharabolel
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|