الملاك

[georgette]

الملاك
في كل مرة وعندما يموت طفلا ياتي ملاك الرب للارض
ياخذ الطفل الميت بين ذراعيه يفتح اجنحته البيضاء الكبيره ليقطف باقات ورود و ياخذها للرب
لكي تزدهر وتكبر اكثر وتشع جمالا ابهر منه على الارض
الرب ياخذها ويحتضنها بين ذراعيه الرحميتين ولكن الوردة الصالحة واليانعة يقبلها بشفتيه ويهديها صوت خلاب فتستطيع ان ترنم اعذب الترانيم
هذه القصة يحكيها الملاك وهو يضم الطفل الميت ذاهبا به للسماء والطفل يسمع صوت الملاك وكانه همسات بعيدة بحلم جميل
يطير به فوق اسطحة البيوت محلقا بسماء شامخة ،،يطير به فوق سطح بيته الذي ولد فيه ، الى ان وصلو لحديقة كبيرة /اي زهرة ناخذ معنا لنزرعها بالسماء/ سال الملاك
وهنا وقفت شجرة طويلة ونحيفة انما يد سيئة كسرت غصن منها وذبلت كل وروده وجفت /مسكين ذاك الغصن//قال الطفل /خذ هذا الغصن معك للسماء لكي يقوى ويثمر عند الرب//
الملاك اخذ الطفل وقبله
جمع الملاك مع الطفل شتى انواع الورد والزهور /والان لدينا كم كبير من الورود/ قال الطفل ،،الملاك هز براسه موافقا انما لم يطير به بعد للسماء فالدنية اعتمت وحل هدوء الليل ،،حلقو فوق البيوت في زوابيق ضيقة مملؤة زجاج مكسر وزبالة ،،الملاك اشار بيده على اناء ورد وتراب ناشف مملؤ جذور ناشفة رماها الناس لانها لم تعد تنفع بشيئ //سناخذ هذه معنا//قال الملاك وساقص عليك قصة ونحن نطير
بدء الملاك يقص على الطفل ::هناك بذاك الشارع الضيق عاش طفل فقير مريض منذ ولادته كان عليه ملازمة الفراش واذا اضطر للنهوض كان عليه ان يمشي بالعكاكيز ،،في يوم من الايام سطعت الشمس لنصف ساعة حتى وصلت اشعتها للقبو استمتع الطفل بدفئ حرارتها وحلم بانه يركض تحت شجرة السنديان ويراقب العصافير المغردة
جاره اتاه في يوم من الايام باناء ورد كانت جذوره ذابلة انما المحبة التي اعطاها اياه الطفل كانت كبيرة فكبرت الورود وتقوت جذورها وفي كل سنة اعطت اجمل الورد وازكاها
انما ومنذ عام ناده الرب وذبلت الورود ورمت بالشارع وها هو الاناء وها هي الورود الذابلة لذلك سناخذها معنا اتعلم لماذا ؟؟ لانها اسعدت لوقت من الزمن طفلا محتاجا اكثر مما اسعدت اجمل الزهور في حديقة ملك
ولكن من اين تعلم كل ذلك/ سال الطفل الميت
اعلم بذلك لاني انا هو ذاك الطفل المريض / اجاب الملاك وورودي اعلم برائحتها
فتح الطفل عيونه ونظر لوجه الملاك الجميل وبنفس الدقيقة وصلا للسماء بين احضان الرب
هرع الطفل للرب والرب ضمه بين ذراعيه وضم كل الورود التي جمعها الملاك وقبلهم فرنمو اجمل الالحان واعذبها
مترجمة عن الفرع الالماني بمنتدانا

[fouadzadieke]

فتح الطفل عيونه ونظر لوجه الملاك الجميل وبنفس الدقيقة وصلا للسماء بين احضان الرب
هرع الطفل للرب والرب ضمه بين ذراعيه وضم كل الورود التي جمعها الملاك وقبلهم فرنمو اجمل الالحان واعذبها

إن الطفولة هي نعمة الحياة و بهجتها و كل ما فيها من فرح و متى خلت الدنيا من الطفولة و من عالم الأطفال صارت مقيتة فارغة لا معنى لها. شكرا لك يا غالية و أرجو من الرب أن يحمي كل أطفال العالم. سلمت يداك على هذه الترجمة و الرب يقويك.