Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > أخبار الفن و أغاني > منتدى الفن التشكيلي_ أخباره و فعالياته

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-02-2011, 12:48 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي التشكيليون السوريون بين استحضار التراث والتأثر بالتجارب العالمية,,

First Published: 2011-02-13
التشكيليون السوريون بين استحضار التراث والتأثر بالتجارب العالمية
العولمة مكّنت الفنان السوري من تكوين رؤية بصرية متنوعة من خلال الاطلاع على المدارس الفنية الحديثة في العالم.
ميدل ايست أونلاين
دمشق – من باهل قدار
الطبيعة تشكل المصدر الأول للفنان السوري


تأثر الفنان التشكيلي السوري المعاصر ولا يزال يتأثر بطيف واسع من المشاهد البصرية المتنوعة من بينها الموروث المحلي الغني بالفنون الزخرفية أو الأيقونية والصناعات التراثية والعمائر التاريخية التي تكتنزها الحضارة السورية.
إلا أن الفن الشعبي كان أول هذه المؤثرات والمصادر بكل مايختزنه من بيئة جمالية وروحية مستمدة من خصوصية المنطقة الجغرافية السورية وجوها المتنوع بين البحر والجبال والسهول والصحارى ما سمح للفنان التشكيلي السوري التعامل مع الطبيعة ضمن طيف واسع من الخيارات.
كما شكلت مظاهر الحياة بكل مكوناتها وعناصرها إضافة إلى الأماكن العمرانية التراثية كدمشق القديمة ومعلولا وتدمر عنصراً مهماً في إثراء المصادر البصرية للفنان السوري الذي استعان أيضاً بالحرف العربي وفنون الرقش والخزف والرسم على الزجاج والصناعات الحرفية والمخطوطات وغيرها لدعم وإغناء عمله الفني.
ويشير الناقد الفني سعد القاسم إلى أن الطبيعة السورية ومشاهد البيئة المحلية شكلت ومازالت تشكل المصادر الأولى للمحترف التشكيلي السوري.
ويضيف "هذا ما يؤكده الحضور الدائم لموضوع الأرض في أعمال الفنانين الرواد والفنانين الشباب الذين استفادوا من تجارب سابقيهم ومن البيئة والتراث الحضاري السوري ونتاجاته البصرية.
ويتيح تنوع هذه المصادر للفنان السوري حالة مثالية للإحساس بها وعكسها في أعماله التي ستكون ذات آفاق فنية واسعة وغنية.
وبالمقابل فإن كثيراً من التشكيليين السوريين تأثروا بالفن الأوروبي وحذوا حذوه إلا أن التعبير الفني بالمعنى الفردي تمت ترجمته عن رؤية ذاتية فردية ووضع الفنان في مواجهة اللوحة كنافذة خاصة على العالم.
وقد بدأ الفنانون التشكيليون السوريون الاطلاع على التجارب الفنية الأوروبية مع بداية القرن العشرين حيث يلفت القاسم إلى أن التيارات الفنية التي كانت سائدة في أوروبا في ذلك الوقت مثل الواقعية التسجيلية والانطباعية شكلت مادة جيدة للاطلاع ليس بالنسبة للفنان السوري فحسب وإنما لمعظم التشكيليين العرب.
ورغم هذا التأثر فإن التشكيلي السوري لم يكن بمعزل عن التأثير المحلي فالأعمال الواقعية اختارت مواضيعها من الأحداث التاريخية القديمة والمعاصرة والأعمال الانطباعية أخذت الفكرة لكنها قدمت شكلاً مختلفاً تجلى في التأثيرات البصرية الخاصة للون والضوء في المناخ المحلي إضافة إلى الموضوع المختلف.
بينما يرى الناقد التشكيلي أديب مخزوم أن مرتكزات الثقافة البصرية التشكيلية تتشكل من أيام الطفولة الأولى في البيت والمدرسة ثم يأتي الإعلام ليؤدي دوره الحيوي في التعريف بتراث الفن التشكيلي المحلي والعربي والعالمي.
ويؤكد مخزوم أن ثقافة العين لا تتعمق إلا من خلال تربيتها على الرؤية السليمة، ويقول "إن أي اجتهاد لا يحقق هواجس التواصل مع القراءة التحليلية والنقدية الصحيحة سيؤدي إلى مزيد من الخلل والالتباس في تحديد آفاق ومجريات الاتجاهات الفنية المعاصرة".
لكن العولمة الحديثة فرضت نفسها كمصدر من المصادر البصرية للفنان السوري من حيث مقدرته على متابعة ما يجري بصرياً من إبداع عالمي وبشكل متزامن مع اللحظة الإبداعية الراهنة وهذا ما يعزز فرص التكافؤ والتواصل بينه وبين العامل المحيط ويعزز مقدرته على اللحاق بأشد المدارس حداثة وثورية في عالم اليوم كما تتيح له الانتشار عبر شبكة هذا التواصل ليكون شريكاً في صنع الرؤى البصرية لإنسان العصر.
ويعتبر القاسم أن العولمة لم تكن أمراً مستجداً في الفن التشكيلي على اعتبار أن لغة الفن التشكيلي لغة بصرية تخاطب مفرداتها الإنسان أينما كان وبالتالي فقد كانت هذه اللغة سباقة على العولمة.
إلا أن القاسم يقر بأن العولمة بكل ما رافقها من تقنية حديثة وسرعة اتصال وفرت للفنان التشكيلي السوري المعاصر إمكانية اطلاع واسعة على التجارب الفنية العالمية وقال إن هذه الإمكانية لم تكن متوافرة له من قبل وهذا ما يؤكده مخزوم فيما يتعلق بالمعرفة التشكيلية المعاصرة التي تخضع لمعطيات الزمان والمكان وتملك المقدرة على امتصاص رحيق المعرفة المتجددة. ويذهب مخزوم أبعد من ذلك بربطه بين العمل الفني ومصادره وبين التفسيرات والإيحاءات والتأويلات التي يستمدها المختص فيقول "إن هذه التفسيرات غير المتناهية تتولد في سياق تحليل التشكيلات الحديثة وتداخلها اللاواقعي لافتاً إلى وجوب تدعيم وتصحيح مرتكزات الكتابة النقدية المتيقظة والفياضة وإشاعة الاهتمام بالقيم الجمالية التشكيلية الحديثة وقراءتها قراءة جديدة ومعاصرة لإزالة مسافات العزلة الخانقة القائمة بين الفن التشكيلي وبين الجمهور". ولعل تضافر مجمل المصادر البصرية المحلية مع الخارجية والتراثية مع الحديثة وقيم الذات والآخر تعزز ثقة الفنان التشكيلي السوري بمشاركة فعالة وأصيلة في عالم مشهديات القرن المقبل بجدارة وتميز.(سانا)
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 181056_10150169404333496_813973495_8567365_4773622_n.jpg‏ (69.1 كيلوبايت, المشاهدات 1)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke