Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
اللهُ الخالق شعر/ فؤاد زاديكى
اللهُ الخالق شعر/ فؤاد زاديكى اللهُ أعطى عِبادًا نعمةَ البَصَرِ ... لكنَّ طبعَنا طَبْعُ الضّعْفِ في بَشَرِ زِدْنا غرورًا فأجْحَفْنا بِنِعمتِهِ ... حيثُ التّبَجُّحُ بالأوهامِ مِنْ فِكَرِ إنّ الخليقةَ ما كانتْ بِلا سَبَبٍ ... أو أنّ خَلْقَها جاءتْ صُدفةُ القَدَرِ هذا النّظامُ بهِ مِنْ دِقَّةٍ بَلَغَتْ ... حَدًّا تَحَيَّرَ فيهِ العقلُ مِنْ خُبُرِ هلْ ذا سَيَدعو إلى شكٍّ يُخامِرُنا ... عندَ التأمّلِ بالأشياءِ في نَظَرِ؟ لو شئتَ تُدركُ مِن أسرارِهِ لَبَدتْ ... عندَ العيانِ رؤىً أغْنَتْكَ بالعِبَرِ قد جاء هذا مِنَ المُعطي بِمَعْرِفِةٍ ... والموتُ يشهدُ أنّ الكونَ في خَطَرِ أمّا الحروبُ لها عِلّاتُ صانِعِها ... شَرٌّ تَبَلورَ في شَكْلٍ وفي صُوَرِ أمّا الكوارثُ والأمراضُ لمْ تَكُنِ ... مِنْ صُنْعِ ربِّكَ قُلْ قَولًا على حَذَرِ مَنْ جاءَ يخلقُ كونًا مِلْءَ رحمتِهِ ... لا شَكّ يُدرِكُ ما الدّاعي إلى الضّرَرِ اللهُ أحْسنَ صُنعًا دونَ شائبةٍ ... أمّا ابنُ آدمَ في مفعولِهِ القَذِرِ فِعلًا تَوَغّلَ في كينونةٍ عصفتْ ... شَرًّا يُواكِبُ عمْرَ الدّهرِ في أثَرِ هذي دلائلُ كالشّمسِ التي سطَعَتْ ... لو شِئتَ تفهمُ ما المعنى مِنَ السَّفَرِ يومًا أتَيْنا ويومًا سوفَ يأخُذُنا ... هذا المُحيطُ إلى دوّامةِ الحُفَرِ ما مِنْ رجاءٍ لِمَنْ ضَلُّوا ومَنْ كَفَروا ... عاشوا صلافةَ أفكارٍ على كِبَرِ إنّ اختباري كَشخصٍ كان مُعْتَقِدًا ... غيرَ اعتقادٍ بِدونِ البُعْدِ في نَظَرِ عِشْتُ اعتمادًا على المَحسوسِ أُدْرِكُهُ ... جاءَ الكتابُ بهِ في أنصعِ السُّوَرِ ربُّ العبادِ رأى خيرًا لِذا خَلَقَ ... كلَّ الخلائقِ والأكوانِ فَاعْتَبِرِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|