Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > موضوعات ثقافية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2014, 04:25 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي الخطاب التاريخي الإسلامي - أنبياء قبل الإسلام المحمدي 2/4 مختار العربي

الخطاب التاريخي الإسلامي - أنبياء قبل الإسلام المحمدي 2/4


إن يوم الحساب يوم عظيم شاب فيه الصغير يوماً طويلاً
ليتني كنت قبل ما قد بدا في رءوس الجبال أرعى الوعولا
كل عيش وإن تطاول حيناً فقصارى أيامه أن يزولا
هذا ما نطق به الشاعر العاقل كما يسميه المسعودي ، أمية بن السلط الثقفي وفيه يصف يوم الحساب وكيف له أن يلاقي حساب ربه وهو مقيد بالذنوب! وكيف الهرب وتمنى ألا يكون شيء أو ياليتني كنت نسياً منسيا! فمن هو أمية بن الصلت الشاعر النبي الذي كان ظهوره قبيل الدعوة للإسلام المحمدي :-
هو أمية بن الصلت كان شاعراً عاقلاً ، وكان يتجر إلى الشام فتلقاه أهل الكنائس من اليهود والنصارى ، وقرأ الكتب ، وكان يعلم أن نبياً سيبعث من العرب ، وكان يقول أشعاراً على آراء أهل الديانات يصف فيها السموات والأرض والشمس والقمر والملائكة ، وذكر الأنبياء والنشور والجنة والنار، ويعظم الله عز وجل ومن ذلك قوله:-
الحمد لله لا شريك له من لم يقلها فنفسه ظلما
ولما بلغه ظهور دعوة النبي محمد (ص) أغتاظ وجاء المدينة ليسلم فرده حسده، فرجع إلى الطائف!، هذا ما يخبرنا به المسعودي من أخبار أهل الفترة من الأنبياء والرسل قبيل ظهور الإسلام المحمدي ومحمد النبي!، ومن أوصافه أيضاً أنه كان يحرم الخمر ويصوم! وهو أول من علم العرب الاستفتاح بقول "بأسمك أللهم" وآمن بالحنيفية وقال فيها :-
كل دين يوم القيامة إلا دين الحنيفية زور
ويبدو أن اتصال أمية الشاعر بأهل الديانات جعله يقرأ ويعرف كثيراً من الأمور المتعلقة بالبعث والجنة والنار والله ، وهاهو يصف الجنة وأهلها في شعره:
فلا لغو فيها ولا تأثيما وما فاهو به لهم مقيم
ومعرفته بأن لهذا الكون خالق خلق الأرض وأرسى عليها الجبال وبنى لنفسه سبع سموات شداد بلا عمد يقول في ذلك:
إله العالمين وكل أرض (معرفته بأن الأراضين سبعة! من عندنا الملاحظة!) ورب الراسيات من الجبال
بناها وابتنى سبع شداد بلا عمد يرين ولا حبال
وسواها وزينها بنور من الشمس المضيئة والهلال
وشق الأرض فأنجبت عيونا وأنهاراً من العذب الزلال
ويبدأ مهرجان الأسئلة:-
أمية كان عالماً بأنه سيبعث في العرب نبياً ، فعرفه الرهبان بأنه أحق بان يكون نبياً في العرب لسعة علمه فصدقهم!، وأمية كان شاعراً وكثيراً ما سمعنا وقرأنا بأن قريش كانت تسمى ما يقوله النبي بأنه شعر!!، وأحياناً يقول الكتاب أنه شاعر مجنون! ولكن وردت في أشعار أمية ابن الصلت الثقفي ألفاظاً استخدمت كاملة في متن القرآن الكريم ففي وصفه لأهل الجنة وأحوالهم يقول: (فلا لغو فيها ولا تأثيما!..) وفي سورة الواقعة الآية 24-25 في وصف أهل الجنة وحالهم فيها : (( لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيما...) !! ، فكيف قال أمية الشاعر بحال أهل الجنة ونطق بالآية شعراً وفي نفس سياقها؟ فأهل الجنة في شعر أمية لا يقولون فاحشاً! لأنهم في الجنة طاهرى القلب واللسان!، ولا يرتكبون ذنباً فقد منحوا في الجنة ما منعوا منه في الأرض! ويظل السؤال سؤال!!!:-
كيف لأمية أن يقول بالوحي قبل نزوله؟
وأيهما أسبق في وصف أهل الجنة وأحوالهم فيها شعر أمية ؟ أم وحي جبريل للنبي محمد (ص)؟
وأمية أيضاً على علم واسع ودراية أكيدة بخلق الكون بواسطة آله خلق الجبال الراسيات وبني لنفسه سبع سموات شداد (في الآية سبع سموات طباقا!!!) وخلق النجوم ! فإذا قلنا بمعرفة أمية بالوحي ولغاته! بكون قد دخلنا في المحظور! كيف؟ لأن الوحي علمه جبريل بأمر الله فبعث رسولاً من الله إلى رسول الله! فمن أين لك أمية بحال أهل الجنة وصفاتهم!؟ ولماذا لم يؤمن أمية بالدعوة المحمدية إذا كان على علم بأنه سيبعث بالعرب نبياً؟ ولو كانت الإجابة بسبب الحسد كما أورد المسعودي فهذا كلام يناقض المنطق! كيف؟ أمية رجل علم! أمية شاعر! أمية مؤمناً بالحنيفية أو كان إبراهيمياً! هذا ما وصلنا من أخباره! السؤال أيمكن أن يكون رجلاً بكل هذه الصفات الإيمانية والمعرفة الأخلاقية بأسباب الوجود! ولا يؤمن بمحمد حسداً منه فقط؟ لا أظن فهل يحمل الإنسان إيماناً وحسداً في وقت واحد!؟ أم لأن للأمر وجه آخر غير مسألة الحسد وكره القبول بالدعوة المحمدية! وكلنا يعلم أمر العرب من السيادة والسلطة التي يدعمونها بالرؤية الدينية فيؤسسون لممارسة الإسلام السياسي فتتم لهم السيطرة على بقية القبائل!!!
قرائي : لي كلمة أود قولها:-
التاريخ هو أم العلوم كما يقولون، فالتاريخ وكما يقول توماس ديفرجسون: " إن التاريخ بإخباره البشر عن الماضي ، يتيح لهم فرصة الحكم على المستقبل" والتاريخ وعلى رأي توماس كارلايل " التاريخ هو في أساس كل علم ، هو النتاج الأول المميز لطبيعة الإنسان الروحية، وأول تعبير له كما يمكن تسميته فكراً" فتاريخنا الإسلامي العربي يصدق فيه قول شوبنهاور " ما يرويه التاريخ ليس في الواقع إلا حلم البشرية الطويل والثقيل والمشوش!!" ويثبت للمطالع في صفحات تاريخنا هذا التشويش والتعتيم وتعمد إخفاء الحقائق فلم ألا نستطيع أن نسمي التاريخ الأسد في الغابة يتجول ويتحدث ويتندر القردة والحيوانات الخبيثة ولكنه لا يعيرهم اهتماماً ، لا بل يدرج مجرمي التاريخ الكاذب الذي يستخدمه كهنة الخطاب التاريخي الإسلامي ويهاجمون كل منقب وباحث حقيقياً جاد أمين فيضعونه في أي ركن شاءوا من أركان جريمتهم التاريخية ويسمون الحق بغير إسمه والعدل باسماء الجهالة والاغتصاب! ولكن لنا ألا نتعجب فتاريخنا يزخر بأمثال هؤلاء الكهنة! فالمعري اتهم بالزندقة لأنه أعمل عقله ورفض الانقياد لما سموه بالمسلمات الفكرية وابن المقفع اتهم بالمانوية وقتل لأنه أصر على أن الله قد خلق العقل لأجل إيمانه بالإنسان ، ونقول لهم كما قال بول موران " التاريخ كالمجنون .. يعيد نفسه...) ونواصل في الجزء الثالث من بحثنا أنبياء قبل الإسلام المحمدي، إذا كان في العمر بقية والحكم للعقل أولاً وأخيراً وبالنص ودعوتي لأن تنبشوا في التاريخ لتجدوا أزمة نص وأزمة إنسانه وأزمتنا نحن قطيع النص!

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:08 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke