لماذا اهل ازخ يتكلمون اللغة العربية

[هشام شمعون]

كتب هشام حنا شمعون:كثيرا ما يوقفني سؤال يتردد باستمرار.لماذا انتم اهل ازخ تتكلمون اللغة العربية وانتم سريان؟ ومن هنا ومن هذا المنبر الحر احببت ان انشر هذه الدراسة الموثوقة في هذا الموضوع لعلها تكون منهلا ومنبعا لكل سائل وغيرعالم بالامر وتجدر الاشارة هنا الى ان السريان اللذين يقطنون قرى طور عابدين يتكلمون اللغة السريانية فيما اخوانهم سكان بلدة ازخ والقرى المجاورة لها كقرية(اسفس و بابقاو كوفاخ و كارسا)و غيرها كانوا يتكلمون اللغة العربية بلهجة قريبة من تلك التي تحكى في القرى المجاورة لدير مار متى بالقرب من المدينة الموصل شمال العراق مثل (بعشيقة وبحزاني )وهي لغة عربية ممزوجة ببعض الكلمات الكردية وقد عزى المؤرخون السبب في ذلك الى نظريات ثلاث وهي :النظرية الاولى:تقول بانه يوم قدمت جيوش تيمو ر لنك الى بلاد السريان ومن ضمنها طور عابدين وبازبدي تمكنت نتيجة مكر وحيل قائدها من السيطرة على بلدة ازخ والقرى السريانية المجاورة لها وابادت سكان هذه البلدة السريانية برمتها حيث تم دفنهم تحت التراب في الخنادق وهم احياء وفي اعقاب هذه الابادة الجماعية وبعد انسحاب قوات تيمورلنك من هذه المنطقة اتت قبيلة ارامية الاصل من جنوب الحدود العراقية الايرانية الحالية حيث يوجد حتى الان في منطقة الاهواز قبيلة تسمى (بني زبدى) واستوطنت البلدة واعادت بنائها من جديد اما اللغة التي كانت تتكلم بها فهي العربية حيث انها كانت قد نسيت لغتها الاصلية اي السريانية واعتمدت العربية بديلا عنها كما انه تجدر الاشارة ايضا الى وجود الزبديين وهم عشائرعربية تقطن حاليا منطقة المالكية (ديريك )في الجزيرة السورية والعشيرة ترد نسبها الى الشيخ (زبيد)الذي هاجر من شبه الجزيرة العربية متجها الى الشمال وتدعي القرابة من الازخيين و بانهم ابناء عم هذا الشعب الذي اعتنق المسيحية ولم يتخلى عنها بعكس هذه العشيرة التي اتخذت فيما بعد الاسلام دينا لها .. النظرية الثانية:يقول الكاتب (لحدو اسحق) في كتابه (امثال من بازبدي ازخ) تسربت العربية الى هذه المنطقة بواسطة الهجرات الاولية القادمة من الجزيرة العربية فسكانها اقوام عربية تنتمي الى قبيلة تغلب التي تعتبر من اشهر القبائل العربية واعلاها كعبا واشدها شكيمة وكانت منازلها ارض الجزيرة التي سميت ديار ربيعة (نهر الخابور ونصيبين الى سنجار)اشتهر منهم عدد من الشعراء كالمهلهل وعمرو بن كلثوم والاخطل وبقيت هذه القبيلة تدين بالمسيحية حتى اوائل القرن العباسي.............النظرية الثالثة:تقول انه بعد الابادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الازخي سنة 1395 م على يد جيوش تيمورلنك التي انسحبت من هذه المنطقة بعد ذلك تاركة البلدة مهدمة وخالية من السكان لسنوات طويلة الى ان قدمت اليها وسكنت فيها عائلات سريانية عديدة جاءت من القرى السريانية الطور عبدينية المجاورة وعملت على اعمار البلدة من جديد اما لغتها الام اي السريانية فكانت قد نستها تد ريجيا مع الزمن واخذت تتكلم مكانها اللغة العربية التي مازال يتكلمها سكان ازخ حتى يومنا هذا ...وفي الختام اتمنى ان تكون هذه الدراسة محورا للمناقشة الجادة والاراء المؤرخة حتى تكون ذخيرة لابنائنا في المستقبل ....هشام حنا شمعون القامشلي

[SamiraZadieke]

أنا باعتقادي بأن أهل آزخ يتكلمون العربية وبلهجة خاصة بهم لاتوجد بكل العالم هذا يعني أن أصلهم من قبيلة عربية لأن لغة الأم هي السائدة حتى يومنا هذا ولكنها أصيلة في منطقة آزخ وعند أجدادنا وآبائنا لأننا فقدنا الكثير من الكلمات ولهجتها الأصلية لابتعادنا وعيشنا بسوريا أو بلبنان وغيرها من المدن ...
أشكرك لهذه الدراسة وسيرد عليك أبو نبيل بالتأكيد أخ هشام وأنا فرحة لاهتماهمك بتاريخ أجدادنا ...ولك ألف شكر وأجمل تحية .

[fouadzadieke]

أخي هشام يحتاج مثل هذا الموضوع بحثا مطولا لأنه لا يشمل فترة زمنية بحد ذاتها بل هو يتوغل في قدم التاريخ منذ ما قبل انتشار المسيحية و نظرا لكون المصادر التي تتحدث في هذا الموضوع نادرة بل أكاد أجزم أنها معدومة و كل ما نراه هنا و هناك ما هو إلا عبارة عن اجتهادات شخصية و محاولات للتقرب من الحقيقة. لا أزعم بأني أعرف الشيء الكثير عن أصول الشعوب التي سكنت بلاد ما بين النهرين العليا أو ما يسمى بديار ربيعة فيما بعد أو ميزوبوتاميا أو الجزيرة بأقسامها الثلاثة و التي كانت موطن لأبناء وائل التغلبي و هم كانوا على المذهب السرياني الأرثوذكسي.
إن المصادر التاريخية الأكثر قربا من الحقيقة تتجه إلى أن أول فوج من الشعوب التي سكنت آزخ أو المنطقة برمتها كانت آشورية - كلدانية و قد نشبت حروب كثيرة في المنطقة بين الآشوريين و الكلدانيين و بينهم و بين الآراميين فيما بعد و من ثم بين الرومان و الفرس و بين العرب و الفرس و بين العرب و الرومان و بين العرب و العثمانيين و بين تركيا و بعض البلدان الأوروبية و غيرها و كان لمجمل هذه الحروب تأثيرات خطيرة على الوضع الديموغرافي للسكان القاطنين في هذه المناطق و منها آزخ.
أحب أن أدقق لك بعض الأمور التي وردت في مداخلتك الكريمة و منها:
!- تقول أن لهجة آزخ هي قريبة من لهجة (اسفس و بابقا و كوفخ و كارسا)

للتوضيح: كانت بابقا و كوفخ قسما تابعا لآزخ كانت تسكن فيها عشائر برصومكية و خزموكية. أما كارسا فإن سكانها كانوا يتكلمون الكردية وليس العربية. فيما أسفس كان أهلها يتكلمون لهجة عربية تختلف عن لهجة آزخ بعض الشيء.

2- تقول: اتت قبيلة ارامية الاصل من جنوب الحدود العراقية الايرانية الحالية حيث يوجد حتى الان في منطقة الاهواز قبيلة تسمى (بني زبدى) واستوطنت البلدة واعادت بنائها من جديد اما اللغة التي كانت تتكلم بها فهي العربية حيث انها كانت قد نسيت لغتها الاصلية اي السريانية واعتمدت العربية بديلا عنها .

للتصحيح: إن التاريخ يقول بدلائل على العكس من ذلك و هو أنه في عام 375 م و حيث كانت حروب كر و فر بين الفرس و الروم في تلك المنطقة دائمة نظرا لكون النطقة التي تقع آزخ في حدودها لغاية نصيبن حصل أن قام الفرس بغزو المنطقة و قاموا بإجلاء أعداد كثيرة من الشعب من بلاد ما بين النهرين العليا و أرزن الروم و آزخ إلى مناطق الأهواز لكونهم كانوا أصحاب مهن لكي يستفاد من خبراتهم وكذلك في محاولة لتغيير الوضع السكاني في المنطقة كما يحصل اليوم في سورية من عملية تعريب الخط الحدودي و ما حصل في تركيا من خلال تتريك الشعوب القاطنة في تركيا لمحو هويتها القومية و كما حصل في غزوة المير كور حيث توجد جداتنا الأزخينيات في بلاد الراوندوز.

3- تقول: يقول الكاتب (لحدو اسحق) في كتابه (امثال من بازبدي ازخ) تسربت العربية الى هذه المنطقة بواسطة الهجرات الاولية القادمة من الجزيرة العربية فسكانها اقوام عربية تنتمي الى قبيلة تغلب التي تعتبر من اشهر القبائل العربية واعلاها كعبا واشدها شكيمة وكانت منازلها ارض الجزيرة التي سميت ديار ربيعة (نهر الخابور ونصيبين الى سنجار)اشتهر منهم عدد من الشعراء كالمهلهل وعمرو بن كلثوم والاخطل وبقيت هذه القبيلة تدين بالمسيحية حتى اوائل القرن العباسي.......

للتصحيح: إن المثلث الرحمات المطران مار غريغوريوس بولس بهنام العلامة و المؤرخ السرياني هو أول من ذكر هذا فيما يخص نسب أهل آزخ لعشائر بني تغلب و ذلك في مجلة المشرق التي كان يصدرها و لسنوات طويلة. مع خالص احترامي العميق لملفونو لحدو اسحق الذي أكن لهم احتراما كبيرا.

4- تقول: الزبديين وهم عشائرعربية تقطن حاليا منطقة المالكية (ديريك ) في الجزيرة السورية والعشيرة ترد نسبها الى الشيخ (زبيد)الذي هاجر من شبه الجزيرة العربية متجها الى الشمال وتدعي القرابة من الازخيين و بانهم ابناء عم هذا الشعب الذي اعتنق المسيحية ولم يتخلى عنها بعكس هذه العشيرة التي اتخذت فيما بعد الاسلام دينا لها

للتصحيح: فيما يخص عشائر زبيد فقد كانت لي لقاءات كثيرة مع الشيخ حمادي الفارس الذي كان لزمن طويل زعيما لعشائر زبيد في القاسمية كما كانت لي مداولات كثيرة مع أصحاب الشأن و الدراية من شيوخ هلازخ الأفاضل أصحاب العلم و المعرفة فأفادوا بأن صلتنا بعشائر زبيد كانت أن آزخ تعرضت لهجمات من العشائر الآشورية و من الأرمن مما حدا بزعماء آزخ في تلك الفترة أن يلجؤا إلى الشيخ (زبيد) و هو من الحجاز طالبين منه العون فأعانهم وقدم على رأس جيش جرار استقدم رجالا من الحجاز و السودان و من مصر و لهذا السبب ترى عشيرة المصركية هي واحدة من عشائر آزخ وهم حافظوا على التسمية لكونهم قدموا من مصر. استطاع الشيخ زبيد أن يقهر الآشوريين و يطردهم إلى منطقة تدعى ?لعة يارة فيما طرد الأرمن إلى مناطق بحيرة وان. خشي أهل آزخ من أن يعاود الأرمن و الآشوريون هجماتهم عليهم فرجوا الشيخ زبيد أن يقيم عندهم و فعلا أقام الشيخ زبيد في آزخ و غادر قسم من عسكره إلى المناطق التي قدموا منها فيما سكن هو و جماعته الجبل الأبيظ المطل على آزخ و ظلت العلاقة متينة و مع مرور الزمن اعتنق هؤلاء الزبيديون المسيحية وانصهر قسم من هذه العشيرة مع شعوب آزخ و صار منها و زبيد هجاها بعض الشعراء ليتهمها أنها قدمت إلى الجزيرة فقيرة محتاجة من الحجاز مما يؤكد صحة نسب زبيد الحجازي. و يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان المجلد الثالث الصفحة 632 في مادة (زُبيد) و هو بلفظ القبيلة و في الصفحة 158 من نفس المجلد يقول: قال صاحب الفتوح: لما فتح عياض ابن غنم الجزيرة و انتهى إلى قردى و بازبدى أتاه بطريق الزوزان و يقصد بذلك الشيخ (زُبيد) فصالحه على إتاوة أي أن آزخ لم تحارب جيوش المسلمين بل تم فتحها دون قتال لأنهم كانوا عربا. و يتحدث عن سفّان آزخ فيقول: هو صقعٌ بين نصيبين و جزيرة ابن عمر في ديار ربيعة.

5- تقول: بعد الابادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الازخي سنة 1395 م على يد جيوش تيمورلنك التي انسحبت من هذه المنطقة بعد ذلك تاركة البلدة مهدمة وخالية من السكان لسنوات طويلة الى ان قدمت اليها وسكنت فيها عائلات سريانية عديدة جاءت من القرى السريانية الطور عبدينية المجاورة وعملت على اعمار البلدة من جديد اما لغتها الام اي السريانية فكانت قد نستها تد ريجيا مع الزمن واخذت تتكلم مكانها اللغة العربية التي مازال يتكلمها سكان ازخ حتى يومنا هذا

للتصحيح: كيف يعقل أن تنسى هذه العشائر أو القبائل لغتها و هي اللغة السريانية لتأتي و تسكن آزخ المهدمة و المهجورة فتتكلم العربية؟ إنه تحليل غير معقول و غير منطقي.
أجل بقيت آزخ بعد غزوة تيمورلنك خالية لسنوات طويلة من السكان و كان ينعق فيها غراب البين و تكثر فيها العقارب و الأفاعي و الحيوانات المفترسة و هذه ليست المرة الأولى و الأخيرة التي خلت آزخ من سكانها فهي سبيت 7 مرات منذ سبي نبوخذ نصر لها. و تعرضت لآزخ لهجمات و غزوات لا عد لها في جميع مراحل التاريخ و حتى بعد قيام الحكم العربي و تبعيتها له.
لنعود إلى فكرة اللهجة الناطقة في آزخ من المحتمل بل المؤكد أنه سكنت في آزخ قبيلة أو بيوتات تتكلم العربية لذا فإن الغلبة بقيت منذ ذلك الزمن و لغاية هذا اليوم للعربية على السريانية و الكردية في آزخ فهي كانت لغة الأم فيما السريانية لغة الطقس الكنسي و الكردية لغة التعامل مع الوسط الخارجي و أكثره كان كردياً. و لنذكر على سبيل المثال كيف أن قبيلة تغلب السريانية أرادت أن تفهم الطقس السرياني و تمارسه في الحياة اليومية و كان ذلك عسيرا عليها لعدم تمكنها من السريانية مما اضطرها إلى الطلب من أمير جزيرة ابن عمرو التغلبي أن يأمر بكتابة الطقس بالحرف السرياني و ليبفى اللفظ باللغة العربية الأم و من هنا نشأ الحرف أو اللغة ال?رشونية التي لا تزال مستخدمة في قراءة أقسام من الكتاب المقدس و الرسائل و غيرها. علينا أن ننسى التفكير في أول من سكن آزخ في العصور القديمة لأنه من الصعب معرفة ذلك لكن تأكيد أنها كانت آشورية هي وجود أول أسقف لها أو ذكر لأول اسقف لها و هو أسقف مزرا في سنة 120 م و كونها كلدانية فهناك دليل عملي و واقعي وهو أن بيوتات هاجرت من آزخ و سكنت في العراق و بنت آزخ على اسم آزخ الأم وهي قائمة حتى اليوم و الدير الأساس فيها هو كنيسة مار كوركيس و هو دير موجود أيضا في آزخ تركيا. و كان قبل ذلك الرحلة التبشيرية لمار آداي و كذلك لمار ماري القديس الذي تابع بشارة معلمه آداي و تبعه بعد ذلك كثيرون من مثل ماردودو و مار يوشعيا الذي ارتبط اسمه صريحا بآزخ و غيره من الرسل و المبشرين. و كانت أول ما كانت آزخ كاثوليكية ثم أصبحت أرثوذكسية فيما تأخر من الزمن و بقيت لغاية هجرة سكانها منها.
من المؤكد أن أول عشيرة سكنت آزخ في أقرب العصور إلينا هي عشيرة الك?لية و هي كانت من أكبر العشائر و أقواها في آزخ علما أن البشكييين (البشيركيين) يزعمون أنهم أول من سكن آزخ فيما الكمكيون (أوكومو الرها) يصرون على أنهم أول من سكنها بدليل سكنهم فوق رأس العين (عين آزخ) و من المعروف أن الماء كان و لا يزال مصدر الحياة الرئيسي لذا فمن المعقول أن يسكن المرء أولا بالقرب من مصدر الماء قبل غيره.
أما العشائر و البيوتات التي قدمت إلى آزخ فيما تلا ذلك من الزمن فإنها لم تأت دفعة واحدة بل هي أتت على مراحل و خلال فترات طويلة من الزمان ربما تصل إلى مئات السنين. و هنا أحب أن أشير إلى أصول أهم البيوتات و العشائر الأزخينية:

بيت اسحق بازو قدموا من حيشترك (طوارنة سريان)
بيت الشماس اسطيفو من حيشترك
كل أل عمنو و برصوم من حيشترك
بيت زاديكه قدموا من كنكي في برية نصيبين (عرب)
بيت يعقوب صارة قدموا من عربان (عرب)
بيت آنطي قدموا من باسحاق (طوارنة سريان)
بيت قريو لجه و بيت حنا اسطيفو و بيت موسى شمو و بيت ملكي حبو و بيت ?ا?و و بيت عبدال ?لة وبيت بولص عيدو قدموا من باسحاق (طوارنة كلدان)
بيت آنطون الطويل جزراوية (باژاريّة)
بيت يونو جمعة من باسحاق (طوارنة)
بيت حنا القس من أربو (طوارنة سريان)
بيت ايليا من الرها (طوارنة سريان)
بيت شلو و لوزة من كوفخ و لكونهم برصومكية فأكيد هم من باسحاق
بيت رشكو و صلبه(عرب سريان) من اسفس
بيت شمّاس ?ورو من قرية باسا (سريان يتكلمون الكردية)
بيت قس كبرو من قلث (عرب سريان)
بيت حنا كبرة من قلث
بيت مراد كبرو الحكيم من قلث
بيت قريو الحكيم من قلث
بيت عبدي غريب و صليبا كته خزموكية من بابقا
بيت سرجان بهنان من مدو (طوراني)
بيت ?ورو اسحق كورو من كربوران و قبل ذلك من حاح
بيت شرفو من بنابيل
بيت أصفطون منهم ملكي الأخظر و ابراهيم بهنان أصلهم أرمني
أما بيوتات عشيرتنا الحبيبكية فأكثرهم اصلهم جزراوي أو من قرى حول نصيبين أو من بلدات الطور البعيدة.
و كان قديما بحكم النظام العشائري السائد أن تلجأ البيوتات أو الأسر المهاجرة غلى أية بلدة إلى الالتجاء بإحدى العشائر التي في البلدة و تنتمي إليها ليكون لها ممثل في مجلس البلدة و كان هذا أيضا شأن بلدة آزخ فهناك بيوتات و أسر لجأت إلى البلدة و انتسبت إلى إحدى العشائر فيها.

هذه نبذة مختصرة جدا ولم أشأ الإطالة لأن ذلك يتطلب تفصيلا لا أعتقد أن هناك من سيهتم به لكن متى زادت النقاشات و تعددت الآراء بالإمكان التوضيح أكثر مما سيغني الموضوع و يفيد القراء الكرام.
لدي الكثير جدا في هذا الجانب و لدي كذلك اجتهادات لا تبعد عن الحقيقة و الواقع فهي تمس قلب المنطق و لا تتجاوزه بل تبقى ضمن حدوده المعقولة. شكرا لك عزيزي لإتاحتك لي الفرصة لهذه المداخلة الموجزة.

[georgette]

اخي هشام
جار الزمن كثيرا على ازخ واولادها وبكت تربتها دما ومع ذلك بقت عالية الراس وشامخة
اما عن لغتها او لغة اي مسيحي فانا اؤكد وهذا راءي الشخصي فقط واتصور المنطق يقول بان ابناء المسيح لغتهم السريانية مهما كانت فروعهم لان المسيح لم يتكلم الالماني ولا العربي ولا الاشوري ولا حتى الارمني بل تكلم السرياني ولذلك تبقى لغتنا السريانية ،،هذا لا يعني بان الالمان ليسو مسيحيين او الكلدان يؤمنون بمسيح اخر ،،لا ابدا ،،،،المسيحيون ومنهم الخرس والعميان والصم ووو كل منهم مسيحي بقلبه ودمه ولا بلغته انما اساس لغتنا تبقى السريانية
تشكر اخي هشام لموضوعك المفيد للاسف المشاركات كانت قليلة ومع ذلك نترقب جديدك بشغف

[athro]

شكراً لكاتب المقال على هذا التحليل عن تاريخ آزخ والأزخينيين حيثُ أزادنا معرفه عن جزء من أبناء شعبنا
كما أشكر الأخ فؤاد على تعقيبه وتحليله المنطقي
مع أجمل تحيه
اثرو

[هشام شمعون]

الاستاذ القدير : فؤاد زاديكة اشكرك من اعماق قلبي على ردك الجميل الذي ينم على فكر عميق وبعد في التحليل والنقد البناء والايجابي وما دام باب الحوار والمناقشة مفتوح اوقفتني بعض النقاط التي وردت في ردكم لكي نناقشها لانها اثارت الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول المعلومات التي جاءت فيها ... اولا:بالنسبة لقولك (كان لك لقاءات كثيرة مع الشيخ حمادي الفارس ومدوالات كثيرة مع اصحاب الشان والدراية من شيوخ هلازخ الافاضل فافادوا بان صلتنا بعشائر زبيد كانت ان ازخ تعرضت لهجمات من العشائر الاشورية ومن الارمن مما حدا بزعماء ازخ في تلك الفترة ان يلجؤا الى الشيخ زبيد وهو من الحجاز طالبين العون فاعانهم ومع مرور الزمن اعتنق هؤلاء الزبيد المسيحية وانصهر قسم من هذه العشيرة مع شعوب ازخ ) يااستاذي القدير فؤاد: انت تعرف قبل كل الناس انه لا يمكن اصابة الحقيقة في المعلومات التاريخية على قيل وقال وبصراحة اكثر رجعت الى المراجع التاريخية وخاصة الكتب التي تتحدث عن ازخ ولم اقرا كلمة على هجمات العشائر الاشورية او الارمن ولم اكتفي ايضا حيث قابلت الارخدياقون (بالسريانية تعني رئيس شمامسة)الاستاذ لحدو اسحق وتحاورنا حول الموضوع فقال بالحرف الواحد (لم اسمع عن غزو اشوري اوارمني لمنطقة ازخ )واتصلت بالشيخ العلامة يوسف القس اطال الله في عمره ابدى رايه قائلا(لم اسمع عن ذلك يوما ولم يقل لي والدي مثل هذه المعلومات )..استاذ فؤاد :اذا وجدت لديك معلومات مؤرخة من كتب ومراجع تاريخية اتمنى ان تقدمها لنا .. ثانيا: المعلومات التي ورددت في كتاب الاستاذ لحدو اسحق هي ليست للاستاذ لحدو اسحق انما هي للمثلث الرحمات المطران مار غريغوريوس بولص بهنام العلامة والمؤ رخ السرياني فقد تفاجا الاستاذ لحدو اسحق بهذا القول واكد بانه كتبها من خلال قراءته التاريخية ولم يقتبسها من احد وتدوين المطران لهذه النظرية تؤكد صحتها ......... ثالثا:لقد ورد ايضا في ردك (كانت اول ما كانت ازخ كاثوليكية ثم اصبحت ارثوذكسية فيما تاخر من الزمن ) مانعرفه ان شمس السريان كانت هي الساطعة على ارض ازخ وان الانقسامات في المسيحية وتحولها الى مذاهب كان بعد ذلك بكثير جدا فالروم الارثوذوكس مثلا يسمون بالسريان الملكيين لانهم اثروا اتباع مذهب الملك البيزنطي مار قيانوس عقب مجمع خلقيدونية عام 450 م فالسريان هم سكان البلاد الاصليين . رابعا:بالنسبة للقول ان اسقف ازخ (مزرا) هو اول اسقف عام 120 م كان اشوريا ....هنا نعود الى نيافة المطران مار اثناسيوس افرام برصوم في كتابه (عبر في سير)1997م بيروت (ازخ بالسريانية بيت زبداي او بازبدي اعتنق سكانها الديانة المسيحية في اواخر الجيل الاول 80 م وذلك على يد مار ماري ومار فيليبس تلميذي مار اداى ذهب اسقفها مار مزرا سنة 120 م الى اربيل ورسم لهم الشماس شمعون اسقفا لقد اكد البطريرك برصوم بان جذور هذه الابرشية ارامية ...وليست اشورية ..... واخيرا:اتمنى من اعماق قلبي ان يبقى باب الحوار مفتوح من اجل الحقيقة الازخينية وان تظهر للملئ التي احاول وتحاول ويحاول الجميع ان يبحث عنها لكي نعطيها ذلك الصفاء والنقاء والعقل الازخي الذي دمر كثيرا وذبح كثيرا وشرد كثيرا وهجر كثيرا وانظر حولك يا استاذ فؤاد كم من الالاف المؤلفة من الازخيين والمسيحيين المتواجدين حولك لماذ ا هجروا ولماذا هاجروا ولماذا تركوا البيت والارض والوطن وانت واحد منهم ولذلك يدي بيدك وبيد انقياء القلوب علينا ان نقدم الحقيقة مثل الشمس الساطعة التي تسطع على ازخ وبلد الرافدين ...وفي الختام ...اكيد اكيد يا استاذ فؤاد لا يفسد للود قضية ويبقى منبرك واحد من الايادي البيضاء التي تحاولان تجمع شتات الازخنيين في العالم ان لم يكن ماديا فعقليا وفكريا وهذا هو الهم و الاهتما م ودمت ...هشام حنا شمعون القامشلي

[fouadzadieke]

عزيزي الغالي و ابن آزخ المحب و طالب البحث عن الحقيقة شأنه شأن كثيرين غيره هشام حنا شمعون الحبيبكي وقد قرأت مداخلتك الكريمة و عاينت ما جاء فيها مما تكرمت به من سؤال أو أسئلة طرحتها على أستاذنا القدير ملفونو لحدو اسحق الذي نعتزّ به علما من أعلام آزخ و كنيستنا السريانية رفع لواءها نضالا و تأليفا و عملا دؤوباً كان مضرب المثل و قد أكون أحد الذين يعرفونه عن كثب أستاذا و مديرا لي و ساكنا في بلدتي ديريك لزمن طويل و كانت الصلة بيننا دائمة بشكل أو بآخر و إن لم تكن على الأغلب مباشرة. أحترم رأيه الكريم و كذلك رأي أستاذنا الجليل أبو جميل العم يوسف القس جبرائيل علما أنه في الوقت الحاضر لم يعد قادراً على التركيز المعلوماتي كما كان في السابق لكنه ترك هو الآخر بصمة من البصمات الجليلة على تاريخ بلدتنا المحبوبة آزخ. قبل أن أخوض معك غمار نقاش سيأخذ منا حلقات كثيرة و أرجو أن تكون ذات فائدة تهم شعبنا لا أن تكون غايتها النقاش فحسب. لقد كان والدك المرحوم أحد الأشخاص الذين أخذت عنهم الكثير من المعلومات كما كان المرحوم يعقوب سارة و الصديق الراحل بهنان سارة و المرحوم سرجان بهنان كبرو و جدي قريو لجه و المرحوم لحدو حنا القس و المرحوم بولس حنا القس الذي كان كاتب أسرار أبيه العلامة حنا القس يوسف كما أخذت المعلومات من المرحوم صاموئيل شلو و من أمد الله في عمره الملفونو الكبير أفرام القس شاهين و من كبرو سليمان ورده و غيرهم و من سيدات أزخينيات عارفات ببعض التاريخ إضافة إلى الكثير من المصادر التاريخية و التي بكل أسف لم تشف غليلا لنهمي الجائع. و كانت صلتي عميقة و لمدة طويلة بالمرحوم الشيخ حمادي الفارس شيخ عشائر زبيد و قال لي بالحرف الواحد أننا كنا مسيحيين و في إحدى الفترات صرنا من أتباع الدين الإسلامي.
أردت من كل هذه المقدمة الموجزة أن نجيب أولا على هذه الأسئلة بوضوح و دقة و قناعة لكي نتمكن من متابعة النقاش على هدي و بكل روية و تبصّر و عناية تهدف بالنهاية إلى معرفة جزء من الحقيقة إن لم يكن الكثير منها. لكون هذا الموضوع غامضا و يقبع في مجاهل لا علم لنا بها لذا فإن أحدا من قادتنا الفكريين و من العارفين بالأمور لم يملكوا الشجاعة الكافية لخوض غمار مثل هذا النقاش لعدم توفر المراجع و الأدلة الدامغة التي لا تترك مجالا للتخمين أو للاحتمال أو التوقع و الخ.
إن الأسئلة التي أريد طرحها عليك و سأطرحها من خلالك على أستاذينا الكبيرين ملفونو لحدو اسحق و الشماس يوسف القس جبرائل جمعة و غيرهما ممن تراه مفيدا في تقديم معلومة أو فكرة لأن ما يمكن أن نصل إليه لا يخصنا وحدنا بل هو يخص كل شعبنا الأزخيني أينما وجد فهو بشكل أو بآخر معني بهذا و مدعو للمشاركة في النقاش و إبداء الرأي الكريم الحر و الواضح و الصريح دون مواربة ولا تزييف أو خداع لأن التاريخ ليس لعبا و لهوا وخاصة متى خصّ هذا التاريخ شعبا له عراقته و أصالته كالشعب السرياني الأزخيني.


1- هل عندما تعني بقولك الشعب السرياني أو الأمة السريانية لا تشمل الكلداني و الآشوري و السرياني؟

2- إذا كانت جرت في التاريخ خلافات عقائدية ظهرت من خلالها العقائد التي نراها اليوم هل تنفي كون هذه الشعوب أنها سريانية؟


3- هل لدى السيدين لحدو اسحق و يوسف القس مراجع مخطوطة أو مكتوبة اعتمدا عليها في طرح أقوالهما أو رفضهما لما رأيناه و ذكرناه كما أخذناه عن شيوخنا الأفاضل؟ اللهم إلا بعض المراجع الدينية و هذه ليست كافية فالتاريخ و الثقافة و الحضارة ليس وقفا على جانب الدين وحده و لكي تكتمل الصورة علينا دراسة التاريخ من جميع جوانبه السياسية و الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية و الدينية كذلك.


4- تذكر لنا كتب التاريخ القديمة أن آزخ كانت موجودة قبل المسيح و قد ورد في جغرافية بطليموس فدعاها "صفا" و جاء اسمها أيضاً " صفتا" و "أسفايا" و جزيرة الصخرة و موقعها في وادي دجلة و منهم من يقول أنها ربما تكون نفسها عين (سبه). فيما المتعارف عليه لدينا عموماً أن آزخ تم بناؤها في العهد السلوقي على يد سلوقوس الثاني. و هي لم تحمل يومها اسما عربيا كالذي حملته ذات يوم "بازبدى" أو سريانيا "بيت زبداي" أو هآزخ كما يلفظها الأكراد و اليوم تسمى بالتركي "إيدل". أقصد من هذا أن التاريخ يتغير والأحوال لم تدم لكي يكون بمقدورنا دراسة ديمغرافية البلدة و أساس شعوبها لأنه لم يكن استقرار و الشعب الذي سكنها لأول مرة غادرها إن طوعا أو قهراً.


5- ما هي الكتب المعتمدة التي استند بها كل من كتب لغاية هذا اليوم شيئا عن تاريخ آزخ؟ لم يكن هناك من يهتم بهذا التاريخ ليكتبه أو أنه وجد من كتبه وقد ضاع و أتلف و أحرق فالفرس عندما احتلوا المنطقة نهبوا الكنائس و اتلفوا المخطوطات و الكتب و حرقوها و كذلك الغزوات التي قبلهم و من بعدها الرومان و المغول و العثمانيون و الأكراد فهل يمكن أن يبقى أثر كتابي بعد كل هذه الهزات و المصائب و إن وجدت فقد تكون ظلت في أماكن لم تصلها يد العبث.


6- لو توفرت لدينا المراجع التاريخية التي تتحدث عنها يا أستاذي الكريم لما أقحمنا نفسنا اليوم في هذا النقاش. أنت و أنا و غيرنا نحاول أن نزحف بما لدينا من قطر صغير لنجعله ذات يوم بركة أو بحيرة أو نهرا. كل أزخيني في العالم يطمح إلى معرفة تاريخ بلدته و شعبه.


7- أجل كانت آزخ تتبع أبرشية نصيبين النسطورية و كانت كاثوليكية منذ العام 1552م لغاية 1846م. لماذا نخشى من حقائق التاريخ إن تزوير حقائق التاريخ أسوأ ما يمكن أن يكون. نعم كانت آزخ أبرشية نسطورية - كلدانية إلى وقت متأخر و كل من يحاول إنكار هذا إنما لا يخدم الحقيقة. و نحن نعلم جيدا أن آزخ كانت تحت حكم الفرس و أن الفرس كانوا يشجعون أصحاب المذهب النسطوري لذا كانت آزخ تتبع أبرشية الكرسي الكلداني و قد تعاقب على الأبرشية (أبرشية بازبدى) 13 مطرانا كان أولهم المطران عبديشوع مارون (1535- 1555)م و آخرهم المطران عبديشوع (1672- 1710)/ وجد اسمه في مخطوط قديم حسب ما ورد في نقالة الشماس نوري إيشوع مندو في مقالته (بازبداي أبرشية الجزيرة العمرية في تاريخ الكنيسة الكلدانية). و حتى قرية بارابيثا كانت تتبع آزخ التي تبعت في إحدى المراحل أبرشية زاخو كانت تعود ملكيتها (بارابيثا) إلى العائلة الأبوية منذ القرن الثاني عشر الميلادي و كانت تشمل أراضي زراعية بالإضافة إلى كنيسة مارتشموني و انتقلت بالإرث للجاثليق شمعون الباصيدي في نهاية القرن الخامس عشر و قد أوقفها لكنيسة المشرق و بعد مذابح 1915م انتقلت لأبرشية زاخو الكلدانية و استمرت حتى بداية النصف الثاني من القرن العشرين حيث استولينا عليها نحن السريان.


8- ليس بالضرورة أن يعلم السيدان لحدو اسحق و يوسف القس ما لدي من المعلومات كما ليس بالضرورة أن أعلم ما لديهما منها إلا بعد أن ينشر أحدنا شيئا ما من جوانب التاريخ و إني لازلت عند قناعتي من أن جميع هذه المحاولات الدؤوبة و الجادة لا تخرج عن واقع كونها آراء تحتاج إلى برهان علمي و حتى الكثير من جوانب التاريخ المتعارف عليه و الذي كنا نعتقده من المسلمات ظهرت حيثيات جديدة غيّرت الكثير من الآراء و الأفكار و النظريات فكيف بنا نحن و ليس لنا سند تاريخي مثبت يمكن الرجوع إليه لكي لا ينشب خلاف في الرأي أو تباين في وجهات النظر. لكني أعغود و أقول إن أية محاولة ستكون في صالحنا و صالح شعبنا فأن نعمل أقل شيء خير من ألا نعمل أي شيء.


9- فيما يخص قصة حروب الأرمن و الآشوريين مع هلازخ السريان في إحدى فترات التاريخ لدي دليل مادي عليها و إن لم يكن مخطوطا فليست كل الحقائق مدونة في صفحات الكتب. روى لي الشيخ الفاضل المرحوم لحدو حنا القس يوسف البشكي واقعة نقلا عن أبيه و كان هو نفسه في مرحلة الوعي حيث كان شابا و هو يتذكر الحادثة بالتفصيل الممل و هذه الحادثة تقول: جاء في سنة 1955 شخص تركي مسؤول موفدا من قبل وزير الداخلية التركي و رئيس الوزراء إلى آزخ وهو يقول قدمت في مهمة من قبل السيد رئيس الجمهورية التركية لمعرفة أصول هذا الشعب و يقصد بذلك الشعب الأزخيني الذي يسكن هذه البلدة (آزخ) لأننا نحن الأتراك قدمنا إلى هذه البلاد منذ ما يزيد عن ال 400 سنة و قد كنتم هنا قبلنا بزمن طويل و حيث نقوم بتدوين أصول كل الشعوب القاطنة في تركيا و معرفة أصولها و نشأتها و مواطنها الأصلية و معرفة الظروف التي جعلتكم تتركون أوطانكم و تأتون إلى هنا (إلى هذه البلاد) و الذي نعرفه أنكم قوم تتكلمون العربية في هذا المحيط الواسع من القرى الكردية و السريانية. وحين لم يكن شخص في آزخ في تلك الأيام له علم و دراية كافية بتاريخ الشعب الذي يسكن في آزخ و لكي لا يتم إعطاء معلومات مشوشة فإن أهل آزخ قالوا للمسؤول التركي إن الشخص الوحيد الذي يعرف التاريخ و يمكن أن يعينك في هذا الموضوع ليس موجودا هنا بل هو يسكن في الطرف الآخر من الحدود في بلدة ديريك و التي معظم شعبها أزخيني فهو لديه التاريخ لأن أباءه و أجداده كانوا قساوسة و علماء و لديهم من الكتب و المراجع التاريخية ما يروي غليلك فيما ترغب الحصول عليه من المعلومات و قالوا له أن كل الذي نعرفه اننا من عرب زبيد و ليس أكثر و يأتي شخص هو من أحد أقرباء حنا القس يدعى رزق الله فيقابل المرحوم حنا القس في رواية طويلة سجلتها و سوف أنشرها في النبذة الوافية عن حياة المجاهد الشيخ الفاضل المرحوم حنا القس يوسف. و مما رواه القصة التي ذكرتها عن الحرب المذكورة و هي كانت مدونة لديه في كتاب لن أطيل في سرد القصة لأني ذكرت مختصرها في ردي السابق.


10- هل بقي شعب واحد على أرض آزخ منذ بدء نشوئها لكي نتمكن من العودة إلى جذوره الأولى؟ الهجرات و الغزوات و الحروب و الإبادة و التهجير و التنقل و غيرها كانت هي السيد المطلق و الحاكم الذي له الكلمة. فكيف نستطيع العودة إلى ما تحت هذا الركام الهائل لنقلبه في غمضة عين لكي نتمكن من معرفة حيقية تاريخنا على ضوء الشمس الساطع؟


إني أدعو من على هذا المنبر جميع مفكري وعارفي و مؤرخي آزخ الأفاضل أن ينضموا إلى المشاركة في النقاش لأن أمانة تاريخية في هذا و الكل مسؤول عنها و ليس المتحاوران هنا فقط و هذا النداء هو من قلب مليء بالمحبة فقد يضيف أحد الأخوة معلومة لم نكن نعرفها لنتواصل و نتحاور بما يخدم بلدتنا و تاريخها و شعبها و شكرا لكل من يمد يدا و يقدم معلومة مهما كانت فكل أمر أو موضوعة أو رأي مهم و مفيد.