|
أهلا بقدومك المحب أخي الحبيب ميثم يسعدني أنني التقيت بك مجددا, و يحزنني في الوقت نفسه ما ألمّ بك من مرض و من متاعب, إنّي معك بكل قلبي و صدق ودّي راجيا من الرب أن يمنحك الشفاء و أن يمنّ عليك بفرح الحياة و سعادتها. و الحياة كما تدري بها كلّ ما يمكن, و قد تقلب توقّعاتنا أحداثها و قد تدمي قلوبنا همومها, و بالمقابل فقد تدخل فرحا حقيقيا إلينا. أشكر لك تواصلك الجميل. فَرَحٌ يُبشّرُ بالرجاءِ, يعينُ و بشائرُ التهليلِ منها حنينُ فلنا مرابعُ ألفةٍ و تحبّبٍ و لنا مجالسُ عِشرةٍ ستكونُ. و إذا تعاظمَ قدرُ جانحةٍ فلا تدعِ المناسكَ للُهزالِ تلينُ أملٌ بظلِّ محبّتي لَمؤكّدٌ و سيخلقُ الأملُ الشفاءَ يعينُ. مِحنُ الحياةِ كثيرةٌ, و بلوغُها هدفاً بسطوِها, لا أخالُ مُعينُ. فإلى الشجاعةِ في هدوءِ تصبّرٍ و إلى التعمّقِ في الحياةِ يكونُ سترى المنافذَ قد تشرّعَ بابُها و أتى إلى طرفِ الخلاصِ سفينُ. و إليكَ أمددُ يا (عليُّ) وسيلتي و إليهِ تُرفعُ لهفتي و أنينُ فلقد حزنتُ أشدَّ حزنيَ عندما بلغَ الحديثُ, فما أمالَ حزينُ. و عسى دواءُ حروفنا بتجدّدٍ, يهبُ الرجاءَ, و لنْ تخيبَ ظنونُ. |
أخي العزيز فؤاد .
يطول الغياب و يمضي الشباب و يُحدودب الظهر و تغير العين و يبيض الشعر و تستهلك الهمة و نتخم من قلة الحركة و نقنط في طلب أمانينا و رجوانا , و رغم هذا و ذاك تظل في القلب و صورتك في الذاكرة و إني تجاهك لمن الذاكرين المحبين على الرغم من إستطالة المسافة بيني و بينكم . فترة إنقطاعي عنكم تكللت بأمور كثيرة و منعطفات ثقافية وفكرية وعاطفية أي بتعبير آخر مررت بتغييرات جذرية و الذي بقي على حاله هو قربكم الروحي , فأصفح عن علي بابا هذه القطيعة و أعذره دائماً لأنه مشتت و لكنه لا يجرؤ على نسيانك .. .................................................. ....... كونك تدرك بأنك من فئة (الجحلّط) و تعترف بينك و بين نفسك بذلك فهذا مؤشر على أنك (إزقرت) في نقاط عدة تجاه نفسك , ولكن حينما تكون فعلاً من (لجحلّط)و تغض الطرف و تعمل جاهداً على أن لا تدرك ذلك فهذه (ضربتين فوق الرأس) . عندما تكذب وتصدق كذبك تكون في ذلك على أدنى مستوى من النزاهة_هذا إن وجدت _ وعندما تنطلي عليك الكذبة ولا تنظر في أمر تصديقها فذلك يعني أنك من رهط الجبناء . كل ما يُضج هو بالكاد يحتاج إلى مجهر جينيالوجي حُتّم على شعبه ان لا تصب في شواطئ التبرير لما هو يضج , وإنما تصب روافده في الرؤية والبذرة ولا نعني الإختلاف بقدر ما نشير إلى التنوير..... تقصَّ بفكرك بعض الهممْ و عرّج على الشر يا محترم و محّص على مفرق المبدعين ما يُستلذّ و ما يُحتدمْ تجرّد من النكس يا قارئي تجلبب بفحصك هذا الصنمْ و أرجع فروعاً إلى أصلها لتشرح طلسم بعض النعمْ فإن برر الفحص شيئاً لديك فأنت مُقوقع حدّ القدمْ تنوّر لتدرك حجم اللهو و رجّح لتفهم لون القيم . دمتم و قبلة وفاء أرسلها لك عبر الأثير |
الغالي علي بابا
سلام محبة و نعمة من الرب تكلّل حياتك بكل الفرح و السّعادة و السلامة. أنا سعيد بهذه الطلّة الجميلة فالحرف ينادينا و لنلبي نداءه كلمة حقّ تقال بل يرتفع صوتها عالياً. أهلا بك صديقا و عزيزاً و محبّاً كريماً لكوني سأذهب إلى العمل بعد قليل فإني أستمحيك عذرا لأني لم أرد عليك شعراً. سأرد اليوم و فور عودتي من العمل بإذن الرب. أخوك في المحبة و الإنسانيّة فؤاد أرجو من أخي علي بابا أن يشرح ما معنى الكلمتين التاليتين: الجحلّط - إزقرت |
مرحباً أخي العزيز فؤاد..
أصدقكَ قولاً و فعلاً انني لازلت على العهد الذي برمته مع نفسي بأني لا أبرح ساحتكم الإنسانية هذه .. ولكني _وهذا رغماً عني _ تتلقفني الأعمال والإرتباطات بين الفينة و الأخرى و تحول بيني و بين إتصالي العنكبوتي .. أعلم أن حجتي ليست بالدامغة و المؤهلة لتكون شفيعة لي تجاه مرحلتي الإنقطاعية .. و ما حدا بي إلى البوح هنا هو تجديد مكوثي هنا الى زمن لا يمكني أو حتى أتخيل ذاتي تختتمه .. لكني أرى من الضروري و الحاجة الملحة تجاه نفسي وذاتي أن أبقى هنا و أن أبصم عدة بصمات هنا و هنالك .. لأنني وجدت في صرحكم هذا الكنف الأبوي و الأخوي و الحضن الإنساني وملاذكم هو ظل الإجلال و التفتح لا إلغاء الغير كما هو سائد في جُل بقاع الأرض .. تحية و قبلة على جبينكم أرسلها عبر الأثير و كلي أمل أن أحظى ب(لاتثريب عليك).. اوشم على صدري وصية طالبِ أني أواصل منهجي و أقاربي و اتلُ على سمع المبجل صاحبي أني لزمت الصرح رغم متاعبِ دمتم و دمنا |
أخي الغالي و المحب علي بابا
أنت في القلب, أينما كنت. ليس بإمكاني أن أتصوّر في أيّ يوم من الأيام بأنني نسيت أخا حبيبا و شاعرا جميلا تقاسمنا معاً جميل الكلام و عذب المعاني. أهلا و سهلا بك متى قدمت و كما تعلم فأنت في بيتك بين إخوتك و أحبتك. إني أقدّر لك هذه المشاعر النبيلة الصادقة و اقدّر كذلك مشاغلك و أصلي من أجل سلامتك و صحتك و توفيقك أخي الحبيب ميثم. الرب يكون معك على الدوام. أخوك الذي لن ينساك ابدا فؤاد ابو نبيل |
| الساعة الآن 06:42 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke