![]() |
معجزات القديس مار أسيا الحكيم (1)
الأب القس ميخائيل يعقـوب كاهن كنيسة مار أسيا الحكيم الدرباسيـــــــــة من معجـــزات القـــديس مار أسيا الحكيـــم ( الجزء الأول ) 15/10/2005 مقدمــــة : إن هذا العمل الروحي يتضمن خمساً وأربعين معجزة شفاء من أمراض مختلفة أو حالات إنجاب عند الكثير من النسوة اللاتي لم يكنَّ ينجبن أجراها القديس مار أسيا الحكيم مع أناس مؤمنين أتقياء ، قمت بتجميعها ووضعها في هذا الكتاب بتوجيه من نيافة راعي الأبرشية المطران مار اسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس الجزيل الوقار ، وذلك لتكون غذاءً روحياً يعود بالمنفعة الخلاصية على كل من يقرأه أو يستمع إليه . المعجزة هي عمل خارق لقوى الطبيعة بمعنى أن الطبيعة حينما تعبّر عن فشلها أمام تحقيق هذا الأمر أو ذاك تأتي المعجزة لتحققه ، ذلك لأن المعجزة لا تتم إلا بقوة الله وإن قوة الله هي قادرة على كل شيء وذلك بحسب ما قاله وأكده ربنا يسوع المسيح له المجد حينما قال : كلَّ شيء مستطاع عند الله ( مر10: 27 ) ولكن لابد أن تتوافر بعضاً من الشروط المطلوبة إلهياً من المؤمن منها الإيمان ومحبة الرب ومنها أن تحقق المعجزة مجد الله . كما أن المعجزة ليست بالأمر الغريب في ديننا المسيحي بل هي سلاح هذا الدين لأنه بها انتشر في كل أرجاء الأرض إذ لم يستخدم سلاحاً آخر وقد قال ربنا يسوع المسيح للرسل الأطهار ولكل آباء الكنيسة من خلالهم مؤكداً هذه الفكرة : من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها لأني ماضٍ إلى أبي ( يو14: 12 ) وقال أيضاً : هذه الآيات تتبع المؤمنين ، يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة ، يحملون حيّات وإن شربوا شيئاً مميتاً لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرؤون ( مر16: 17-18 ) . هذه المعجزات الـ ( 45 ) كتبتها بحسب ما رواها لي أصحابها أو من عاينوها أو عاشوها . لم أذكر أسماءهم جميعاً باستثناء البعض الذي لم ير مانعاً من ذكر اسمه وذكر بقية الأسماء التي في المعجزة ، بل ذكرت الأحرف الأولى منها والأحرف الأولى من كل الأسماء المذكورة أيضاً أياً كان أصحابها ، أما النسخة الأصلية المحفوظة في أرشيف الكنيسة فإنها تحمل اسم المؤمن أو المؤمنة الذي حصلت معهم المعجزة وليس الأحرف الأولى من الاسم . كما لا يفوتني أن أذكر بأن النسخة الأصلية لكل واحدة من هذه المعجزات ال ( 45 ) التي تقرأها عزيزي المؤمن هي موقعة بصماً من قبل صاحبها أو من قبل من حكاها لي وهي محفوظة في أرشيف الكنيسة ، وقد ذكرت هذه المعلومة حتى يطمأن المؤمن القارئ إلى أن هذه العمل هو عمل أمين للغاية . لم أحاول التدخل السلبي في قصة المعجزة في أثناء استماعي لها من مصدرها ، إنما كان تدخلي فقط هو الاستماع أولاً ثم طرح بعض الأسئلة التي توضح لي ما بدا غامضاً أو ناقصاً ثم أقوم بكتابتها ثم قراءتها على مسمع من رواها لي ، وبمجرد موافقته على ما قرأت له من شهادته حينذاك أطلب منه أن يوقّع عليها بوضع بصمة ابهامه الأيسر فكان يضع بصمته . إن كل من ينال نعمة من الله من واجبه وحق الله عليه ألا يعتِّم عليها بل يشهرها ذلك أن واحدة من شروط المعجزة هي إظهار مجد الله والاعتراف بفضله ومحبته وهي كما ذكرنا قبل قليل السلاح الوحيد الذي استخدمته المسيحية في الانتشار ولا يفوتنا أن نذكر هذه الملاحظة الهامة وهي أن المسيحية إذ استخدمت المعجزة كسلاح وحيد في انتشارها فلأن المعجزة هي دليل صحة المعتقد ذلك لأن الذي يفعلها بأيدي المؤمنين المسيحيين هو الله ولو لم يكونوا في معتقد صحيح لما فعل الله المعجزات بأيدهم أو فيما بينهم . فإن حصلت معجزة ما مع مؤمن في كنيسة ما فإن من حق الكنيسة على ذلك المؤمن هو أن يعود إليها ليشهد بما حدث له . لذا فإن كل من يقرأ أو يستمع إلى قصة هذه المعجزات فليقل : مبارك أسم الرب القادر على كل شيء الذي يصوننا ويفتقدنا دوماً بالآباء القديسين آميـــن . الأب القس ميخـائيل يعقـوب كاهن كنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسيــــــــة مار أسيا الحكيم في سطور ولد القديس مار أسيا الحكيم في القرن الرابع للميلاد من أبوين فاضلين ( فنتيروس وجرجونيا ) عمه الأمبراطور ثاودوثيوس الكبير . لم يكن لوالديه بنيناً لأنهما كانا عاقرين ، حتى استجاب الله لطلباتهما وأرزقهما أسيا ، وقد عمده الراهب مرقص بعد ما تراءى له ملاك الرب في حلم قائلاً له : قم واذهب إلى فاريّا وعمد الولد وسمّه أسيا ( اسمٌ سريانيٌ يعني الطبيب أو الحكيم ) لأن الله اصطفاه ليصنع معجزات الشفاء على يديه . تتلمذ القديس مار أسيا الحكيم على يد معلمه القديس مار ديمط في صحراء سيناء لمدة عشر سنوات حتى توفي القديس مار ديمط فظل مار أسيا لمفرده في صحراء سيناء لمدة خمسة عشر سنة ثم خرج بأمر الله ليشفي أمراضاً كثيرة من دون عقاقير إنما فقط باسم المسيح وبقوة صليبه . حتى وافته المنية في سنة 377م في أنطاكية ولا تزال حتى الآن تجري الأشفية من أمراضٍ كثيرةٍ ومتنوعةٍ في الكنيسة التي على اسمه الكائنة في مدينة الدرباسية في محافظة الحسكة بسوريا كما سيتضح لك عزيزي القارئ المؤمن من خلال قرائتك للمعجزات التي يتضمنها هذا الكتاب . وبمعونة ربنا يسوع المسيح ومؤازرة روحه القدس سوف أقوم بنشر معجزات هذا الجزء تباعاً في هذا المنتدى ، وإن لي رجاء عند القارئ العزيز إذا كان يمتلك طابعةً مرفقة بحاسوبه أن يقوم بطباعة هذه المعجزات ويُطلع غيره عليها لتكون غذاءً روحياً له ولغيره آمين . كما أوجه من هذا المنتدى بطاقة شكرٍ للأخت أم كيرلس من المالكية التي بدورها تقوم بنشر هذا الجزء على موقع ( ديريك ستايل ) . |
مار اسيا الحكيم http://www.gazire.com/home/upimg/273/mar_esya.jpg سلمت يمناك أبونا المبجل ميخائيل على سردك لنا معجزات القديس مار آسيا الحكيم والرب يديمك لنا قدوة كي تنيرنا بكتاباتك الإلهيه المفيدة وروحك التي تنبثق منها العطاء الإلهي .. ألف ألف شكر لك أبونا الموقور ميخائيل تقديري ومحبتي ألياس |
بارخمور أبونا الفاضل القس ميخائيل كم نحن بحاجة ماسة إلى المزيد من التوعية و المعرفة بحياة قديسينا لأنهم ذخيرة روحية لنفوسنا و أفكارنا و منار لسلوكنا الحياتي. يسعدني جدا أن تتكرم بنشر حلقات عن عجائب قديسنا العظيم مار أسيا صلواته معنا فقد سمعنا أنه صنع عجائب كثيرة بقوة الرب و أن الكنائس التي شيّدت على اسمه الجليل هي الأخرى نالت نصيبا وافرا من العجائب التي تحققت فيها شكرا للرب لأنه لم ينس شعبه و لن ينساه فهو الأب الساهر على راحة خلاصهم الأبدية. شكرا لك لهذا المسعى الجليل و هذه الخدمة العظيمة و ليبارك الرب كل كلمة تسهم في تمجيد اسمه القدوس آمين. |
( 1 ) معجـــزة الشفاء التي أجراها القديس مار أسيا الحكيم للخورية اليزابيت ملكي زوجة الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن كنيسة مار أسيا في الدرباسية تقول الخورية أليزابيت ملكي : كنت قد أصبت بالتهاب مزمن في حنجرتي في العام 1999 منعني على أثر ذلك الدكتور سمير ابراهيم من مدينة القامشلي عن ( الترتيل وعن الكلام قدر المستطاع وعن كل شيء بارد أو حرارته مرتفعة ) وبسبب ذلك فإني عانيت كثيراً لأني رئيسة كورال الكنيسة وأحب الترتيل والإنشاد الروحي كثيراً فإن الله قد منَّ على بصوت صالح لذلك . في يوم العنصرة من ذلك العام ذاته وأثناء القداس الإلهي وأثناء ما كان الكاهن يرشُّ الماء على المؤمنين وهو يطلب أن يحلَّ الروح القدس على جميعهم بوساطة ذلك الماء ، انسحقت أمام الرب انسحاقاً شديداً ببكاء ودموع غزيرة طالبة منه له المجد أن يشفيني من ذلك المرض . وفي مساء ذلك اليوم قصدت شفيعي مار أسيا الحكيم لأنام في الكنيسة طالبة منه أن يشفيني من مرضي ولم يبخل علي بل تمجد اسم ربنا يسوع المسيح له المجد الذي قال : اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم ، لأن كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له ( مت7: 7-8 ) . كانت بصحبتي ابنتاي ( فايا ونور ) وإحدى بناتنا من الرعية وكان اسمها صولانج الملقبة ( سوسو ) وبصحبتها أخواتها الصغار . وبعد أن صلينا صلاة جماعية ( من صلوات المساء " الرمش " والسهرانة ) نام الجميع أما أنا فقد عدت إلى الصلاة بانسحاق أمام من يستحق وحده الانسحاق أمامه بدموع حارة غزيرة بعدها حاولت أن أنام لكنني لم أستطع إذ كلما كنت أغمض عيني كنت أسمع صوت المبخرة في الهيكل فأعود لأستيقظ من جديد ، وهكذا على هذه الحال حتى اقتراب الفجر فتضرعت إلى القديس مار أسيا وأنا أنظر إلى صورته قائلة : أرجوك أيها القديس مار أسيا أن تجعلني أنام ولو قليلاً فإن الصباح آتٍ لأدبر بناتي في النهار ( وذلك لأن القس ميخائيل فور انتهائه من قداس عيد العنصرة سافر متوجها إلى دمشق ) وما أن أنهيت كلامي هذا حتى نظرت إلى الساعة فرأيتها تشير إلى الرابعة إلا ربعٍ صباحاً ثم إذا بشفيعي القدس مار أسيا الحكيم يجعلني أغطُّ بنوم عميقٍ وفي منامي سمعته وهو في الهيكل يصلي لكني لم أفهم أية كلمة صلاة من التي كان يصليها ( وحينما استفسرت من القس ميخائيل أجاب أنه من المؤكد كان يصلي بلغة السماء الغير مفهومة في الأرض على حد قول الرسول بولس : ما لم تر عينٌ ولم تسمع أذنٌ ولم يخطر على بال إنسان الذي أعده الله للذين يحبونه 1كو2: 9 ، لأنه لولا ذلك لصلى بإحدى اللغات التي تعرفينها إن كانت السريانية أو العربية أو غيرها ) . وبعد الصلاة نزل القديس متوجهاً نحوي وفي يده المبخرة فوضعها جانباً وجلس بجانبي وهذه نعمة لم أكن مستحقة لها أنا العبدة الخاطئة فقام بفتح فمي وعكف إصبعه ( السبابة ) وأدخلها في فمي وأخذ ينظف حلقي وحنجرتي ثم أخرج اصبعته من فمي وأخذ المبخرة ووقف وبخَّر عليَّ ثلاث مرات ثم مشى باتجاه الهيكل ثم باتجاه باب الكنيسة الغربي وهكذا ثلاث مرات وفي أثناء ذلك حدث بداخل الكنيسة صوتٌ كأنه من هبوب ريحٍ شديد وكنت أسمع مع هذا الصوت أصوات التسبيح من داخل الهيكل مع صوت المرواح التي تستعمل خصيصاً حين تلاوة الكاهن في القداس لبعض الأقوال الجوهرية ….. ثم نظرت القديس فإذا به يصعد إلى الهيكل وهدأ كل شيء . وفي لحظة الهدوء رأيت ستار الهيكل يرتفع إلى فوق بدلاً من انسحابه جانباً وشاهدت القديس مار أسيا واقفاً أمام المذبح باسطاً يديه وهو يصلي وهنا أيضاً لم أفهم شيئاً من اللغة التي كان يصلي بها . فارتجفت من الرهبة عندها نزل القديس أيضاً ووضع المبخرة عند رأسي فأحدث وضعها على الأرض صوتاً استيقظت على أثره من نومي فعلمت على الفور أن القديس مار أسيا الحكيم قد جاء لعوني وشفاني من ذلك المرض الذي كان قد أصاب حنجرتي فنظرت فوراً إلى الساعة فوجدتها الساعة الرابعة والربع كنت صاحية تماماً عندما استيقظت فأعدت في مخيلتي كل ما جرى لي أثناء نومي خلال تلك النصف ساعة ومن شدة فرحي بتلك النعمة التي منَّ بها علي ربنا يسوع المسيح له كل المجد على يد قديسه مار أسيا الحكيم فإنني لمأتمالك نفسي فأجهشت بالبكاء وذرفت الدموع الغزيرة معلنة أني لست مستحقة لتلك النعمة ، ثم رحت أصلي بصوت عالٍ وجهوري . ملاحظات : لأيام عديدة سبقت وإلى لحظة أن نمت فيها ما كنت قادرة على بلع ريقي إلا بصعوبة بالغة بسبب ما كان يرافق ذلك من آلام شديدة وبعد أن استيقظت وجدت نفسي وأنا أبلع ريقي بكل السهولة والاعتيادية وكأني لم أمرض بذلك المرض بتاتاً . ممن كان شاهداً على حدوث معجزة الشفاء تلك بيد القديس مار أسيا الحكيم أختنا الروحية ( صولانج ) التي قلت أنها جاءت معي وبرفقتها أخواتها الصغيرات التي نبهتها قبل أن تنام هي وأخواتها إلى أن نومي خفيف جداً فإن احتاج الأمر إلى أي شيء يكفي أن تلمسني فقط فأستيقظ . هذه أفادت : أن ابنتك نور ( أي ابنة الخورية الصغيرة وكان عمرها آنذاك ثلاث سنين وأيام قليلة ) استيقظت من نومها وبكت فقامت ثم ارتمت على بطنك فأخذتها ووضعتها في مكانها ونظرت إليك وأنا مستغربة أنك قلت أن نومك خفيف جداً وأن مجرد لمسك ستستيقظين وها أن ابنتك قد سقطت على بطنك ولم تستيقظين ، لكني انتبهت إلى أن يداك موضوعتان على صدرك بشكل صليب وشفاهك تتحرك من دون أي صوت فقلقت من أجلك وقررت إيقاظك وحينما حاولت رأيت كفَّ يدٍ امتدت لتغطي وجهي وأعادتني إلى نومٍ عميق . والمجد كل المجد للآب والابن والروح القدس إلى أبد الآبدين آميـــــن الدرباسية 10\11\2002 الشاهدة المؤمنة صولانج كوركيس الخورية إليزابيت ملكي |
ليتبارك اسمك القدوس أيها الأب السماوي و كما نرى و منذ الأزل تظهر عجائبك في أبنائك لتكون لهم دروسا و عبرا و لكي تجعلهم بعقولهم و قلوبهم إلى نعمتك و محبتك أقرب. إن هذه الأعجوبة هي واحدة من هذه الأعاجيب التي يظهرها الرب من آن لآن و على ذكر الأعاجيب فإني جئت قبل قليل من طرف زوجتي سميرة و هي موجودة في منطقة تبعد عنا 160 كم من أجل الكور الصحي لأنها تعاني من بعض المتاعب الجسدية, حكت لي ما جرى معها قبل حوالي 10 أيام, إنها دائمة الصلاة و القراءة في الإنجييل المقدس و هي مؤمنة جدا و تحب الخير لجميع الناس و لا تستطيع أن تنام و هي زعلانة من أحد أو دون أن تصلي و هي تضع شربا على رأسها كي لا تكون حاسرة الرأس في حضرة الرب العظيم, قالت أوشكت أن أنتهي اليوم من قراءة إنجيل يوحنا و فيما وضعت الإنجيل المقدس من يدي فوق الطاولة لأذهب إلى الحمام في غرفتي المنفردة و ما أن فتحت باب الحمام حتى رأيت بخورا يتصاعد من الحمام و امتلأ جو الحمام برائحة البخور المنعشة فذهلت و حسبت أنني في حلم فعدت فورا إلى غرفتي و أطلت من البلكونة لأرى هل هناك في غير هذا المكان يصدر مثل هذا البخور فلم أجد و عدت مرة أخرى إلى الحمام فرأيت أنه لا يزال ممتلئا برائحة البخور و بدخان متصاعد من حرقه فبكيت و شكرت الرب قائلة: يا رب أشكرك من كل قلبي إني أعرف أنك معي و أنك لا تتركني المجد لإسمك القدوس. سجلت لديها تاريخ هذه الأعجوبة و حين تأتي من الكور ستكتب عنها بالتفصيل كيف شاهدتها و بماذا أحست. إن عجائب الرب تظهر لتثبّت المؤمنين في إيمانهم و تقدم لهم الدعم الروحي اللازم ليكونوا قادرين على مواجهة الشيطان و أعوانه. شكرا لك يا أبونا ميخائيل و الحمد لله على جميع نعمه و عجائبه التي يصنعها من أجلنا نحن البشر.
|
شكراً لك استاذ فؤاد ونصلي إلى ربنا من أجل سميرة أن يشفيها بشفاعة أمنا العذراء والقديس مار أسيا الحكيم آمين .
وإن ما حدث معها كانت إشارة من ربنا له المجد بأنه كان يرافقها أيام علاجها وسيبقى معها . |
( 2 ) شفاء قلب مثقــوب أصرّح أنا المؤمنة (هـ س ) من سكان مدينة القامشلي أن ابنتي ( ج ) ولدت في ليلة عيد القديس مار أسيا الحكيم 14\10\1992 . وحين ولادتها كان قلبها مثقوباً ، هذا المرض الذي في واحدة من أعراضه أنها كان يغمى عليها كثيراً وخاصة حين البدء بالبكاء ، عرضناها على طبيب الأطفال ( ط أ ) في القامشلي . ثم أخذناها إلى حلب لنعالجها عند طبيب مختص بالقلبية ، وكان ذلك الطبيب هو المرحوم الدكتور ( ت ) ولكننا لم نستفد شيئاً لذا فإننا في ليلة عيده أيضاً وبتاريخ 14\10\1994 أخذناها إلى كنيسة مار أسيا في الدرباسية واستطعنا في وسط زحمة الزوّار أن نجد مكاناً لها ولأختها التي تكبرها بسنة ونصف واسمها (م ) تحت صورة القديس مار أسيا لتناما . وحينما كانت ( ج ) نائمة صرخت صرخة قصيرة ثم استفاقت ووجها كلـون الورد وعـادت للنوم ثانية . لكن اختها استفاقت في تلك اللحظة وقالت : قد رأيت رجلاً شيخاً لابساً لباساً أبيضاً نزل من صورة مار أسيا إلى عند أختي ( ج ) وفي يده عكازاً وفي اليد الأخرى كأساً من الشاي وسقاها من كأس الشاي الذي في يده . بعد ذلك اليوم لم تعد ( ج ) ليغمى عليها ثانية ومع أنها كانت تبكي إلا أنها بعد ذلك لم تعد تبكي وحينما ذهبنا بها إلى الدكتور ( ت ) في حلب للمراجعة وبعد الكشف وإعادة التصوير والتحليل تبين له أن انها قد شفيت تماماً إذ لم يعد قلبها مثقوباًبل هو طبيعي جداً وكأنه لم يكن مثقوباً ، ولم يخف الطبيب اندهاشه العظيم وبعد سؤاله بكل الاستغراب : ماذا فعلتم للطفلة حتى أنها شفيت تماماً ؟ أجبناه أنها بعد أن نامت في كنيسة مار أسيا الحكيم لاحظنا هذا التغير الكبير فأجاب الطبيب عظيم هو الله الذي يفعل معجزاته في قديسيه وللمسيح المجد آميـن . الابنة الروحية ج والدة ج التي شفاها القديس مار أسيا هـ س الدرباسية 15\11\2002 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب |
( 3 ) موت تسعة أولاد ذكور ولم يمت العاشر وثلاث بنات أيضاً هذه القصة روتها لي أنا الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية المؤمنة ماريا آرو من القامشلي ، عمرها يقارب الستين سنة . تقول المؤمنة ماريا : أنا الآن من سكان مدينة القامشلي . وقد كانت أسـرتي من سكان الدرباسيـة ، تركنا الدرباسية وانتقلنا لنسكن في قرية مسلطن التي تبعد 10كم جنوب شرق الدرباسية وذلك لنعمل في الأرض لأننا كنا من الفلاحين . سوف أروي هذه القصة كما روتها لنا أمي رحمها الله . أنجبت أمي تسعة أولاد ذكور وما كان كل واحد منهم يبلغ من العمر ثلاث أو أربع أو خمس سنوات حتى كان يمرض مرضاً سريعا لأيام قليلة ثم يموت . فرفعت أمي صوتها إلى الله بطلب ووعد ولكنها أبدت ما يشبه التمرد على مشيئة الله تبارك اسمه والخيبة من الإيمان ، فجاءها القديس مار أسيا الحكيم في منامها واقتادها إلى مغارة كبيرة جداً ، وهناك وجدت امرأة جليلة مهيبة تظهر عليها كل مظاهر الوقار والقداسة واقفة أمام تنور وهي تخبز خبزاً فعلمت أمي أنها أمنا العذراء والدة الله . والتفتت إليها العذراء وأعطتها أربعة أرغفة* من الخبز الذي كانت تخبزه وقالت لها : خذي هذه الأرغفة الأربعة فهي لك . أخذت والدتي الأرغفة الأربعـة من القديسة الطاهرة مريم العذراء ووضعتها تحت إبطها الأيمن** . ثم قالت أمي : أن القديس مار أسيا أخرجني من تلك المغارة والأرغفة الأربعة تحت إبطي ووضعني في بداية طريقٍ متجهٍ إلى الشرق وقال لي هذا هو الطريق الذي يجب أن تسيري فيه لتصلي إلى مبتغاك وإلى برِّ الأمان . فقلت له : يا قديس الله مار أسيا الحكيم أريد شيئاً . فقال لي : ماذا تريدين ؟ أجبته : إن أولادي يموتون وهم لا يزالون أطفالاً . أجابني وقال : إنك الآن حبلى وفي بطنك بنتٌ*** يجب أن تسميها ماريّا ومن الآن فصاعداً لن يموت لك لا ولد ولا بنت وهم صغار بل سيكبرون ويكملون أعمارهم . وحينما قال لي هذا القول استفقت من النوم . وتابعت أمّي لتقول : وبعد أشهر وُلدتِّ أنت يا مارياً وسميناك بإسمك هذا ( ماريا ) على اسم القديسة الطاهرة مريم العذراء كما قال القديس مار أسيا الحكيم . وحينما كبرت وصار لك من العمر ثلاث سنوات وفي مرة كنت تلعبين مع أولاد القرية سقطت في بئر القرية وكان واسعاً وعميقاً وبعد محاولات يائسة لم يتمكن الأولاد من إخراجك فأسرعوا إلى القرية وأخبروا الناس وحينما وصل الناس إلى البئر لإخراجك كان قد مضى من الوقت أكثر من ساعة فأخرجوك من البئر ثم قاموا بإفراغ بطنك من الماء ولم تعودي إلى الحياة فأرسلوا إلي ليخبروني وكان والدك يعمل في الأرض بعيداً عن القرية فركضت إلى مكان البئر ووجدتك وقد تحول لون وجهك وكل جسمك إلى اللون الأزرق القاتم فقام الناس من أمامي وهم مستعدين لإسعافي إن حصل لي شيئاً على أثر رؤيتي لك وأنت متوفية ، لكني ما بكيت بل قلت للجميع إن ابنتي لن تموت في هذا العمر لأن هذا ما قاله لي مار أسيا . فنظر الجميع إليّ وإليك باستغراب يريدون أن يصدقوا لكنهم ظنوا أني قد أصبت بنوع من الهيستيريا بسبب ماحدث ، فقلت للجميع إن ابنتي ليست متوفية بل أريد أن توجِّهوا وجهها إلى الشرق وتعرضوا باقي جسدها للشمس وستفيق الآن وما أن فعلوا ذلك حتى زالت زرقة جسدك واستفقت للحال فمجّد الجميع الله الذي يظهر قوته ومجده من خلال قديسيه تتابع المؤمنة ماريا آرو قائلة : ولد لأمي من بعدي ابنتان وولد سمته ( إيليا ) معروف باسم الياس . ولا نزال نحن الأربعة على قيد الحياة ، أنا وأختي آروس نعيش في القامشلي وأما أخي الياس وأختي لوسين فإنهما الآن في ألمانيا . حصلت هذه القصة لأمي حوالي سنتة 1945 م . وحينما وقعت في البئر كان عمري ثلاث سنوات أي حوالي سنة 1948 م .ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى أبد الآبدين آمين . ----------------------------------------------------------------------- * أربعة أرغفة من الخبز أي إنجاب أربعة بطون . ** تحت إبطها الأيمن . واليمين قوة أي أن الأربعة الذين ستنجبهم سيحفظون بيمين الله القاهرة . *** أفادت المرحومة والدة ماريا قائلة لابنتها : أنني لم أكن أعلم إلى حين رؤيتي لذلك المنام أنني حامل لأن الحمل كان في بدايته . المؤمنة بالرب . ماريا آرو القامشلي 18\11\2002 تحقيق الأب القس ميخائيليعقوب ----------------------------------------------- ( 4 ) حلمٍ في منام وشفاء طفلٍ مريض أفادت المؤمنة ماريا آرو قائلة : حكت لنا أمي أنه في العشرينات من القرن الماضي كان لنا جار في قرية مسلطن ( قرية تابعة لناحية الدرباسية ) وكان لهم ولد صغير اسمه شاكر محمد أمين . مرض ذلك الولد مرضاً للموت إذ انقطع كلياً عن الطعام والشراب لأن فكيه كانا قد تيبساتماماً ، فنذرت والدته إلى القديس مار أسيا الحكيم أنها ستذبح في كل سنة عجلاً وتوزعه على الفقراء وذلك لمدة ثلاث سنوات ثم ذهبت إلى كنيسة مار أسيا في الدرباسية وما أن دخلت باب الكنيسة حتى خطت على التوالي خطوة أولى ثم خطوة ثانية وبعدها خطوة ثالثة وعند الخطوة الثالثة قالت : يا قديس الله مار أسيا الحكيم إنني أطلب أن يشفى ابني بقوة الله التي أعطاها لك ثم عادت إلى بيتها ، وفي تلك الليلة جائني في المنام ثلاث أشخاص وقالوا لي نحن أطباء قد جئنا لنشفي الطفل شاكر محمد أمين فتعالي معنا لترينا بيته فذهبت معهم ودليتهم على البيت فطلبوا مني أن أدخل معهم إلى البيت فدخلت . فرأيت واحد من هؤلاء الرجال الثلاثة ذهب ووقف عند رأس الطفل شاكر والثاني عند رجليه ووقف الثالث فيالطرف الأيمن . ورأيت أيضاً أن الذي وقـف عند رأسـه وقد ظهرت في يـده ( قطارة ) فيها دواء فمد يده مع القطارة إلى فم الطفل شاكر وقطَّر في فمه ثلاث قطرات من تلك القطارة ثم خرجوا فركضت وراءهم وسألتهم عن أجرهم فأجابوا أن والدته تعرف ما هو الأجر . واستفقت من نومي وكان ذلك قبل الصياح الأول للديك* بقليل ، فقمت في ذلك الليل وذهبت إلى بيت الطفل المريض وقرعت الباب فخرجت والدته وهي فرحة وزغردتتقول لي : أبشّرك يا ريحانة أن ابني شاكر قد شفي . فسألتها كيف علمت ؟ أجابت قبل لحظات من مجيئك وإذ كنت سهرانة أبكي عليه لمحته فجأة يحرك فكيه وفتح فمه وصار يطلب ماءً وبكل السهولة سقيته ثلاث ملاعق من الماء فشربها بسهولة وفتح عينيه وقام ، فتأملت قليلاً بيني وبين نفسي ( الحديث لوالدة ماريا ) فوجدت أن الطفل كان مريضاً للموت وكان غائباً عن الوعي وهو يحتضرثم أنه استفاق وصار يحرك فكيه وشرب ثلاث ملاعق الماء من يد أمه ، كل ذلك كان في ذات اللحظة التي رأيت في حلمي أحد هؤلاء الرجال الثلاثة وهو يقطّر في فمه ثلاث قطرات من قطارته . بعد لحظة انتبهت أم شاكر إلى نفسها أي أنها استفاقت من فرحتها وللحال بدت عليها علامات الاستغراب فسألتني قائلة : ولكن ما الذي أتى بك يا ريحانة في هذا الوقت من الليل لتطمئني على شاكر ؟ حينئذٍ حكيت لها ما شاهدت في حلمي وكيف أن هؤلاء الثلاثة وهم منصرفون قالوا لي بعد أن سألتهم عن أجرتهم : أن والدة شاكر تعرف أجرتنا . فمجدت الله الذي يظهر قوته في قديسه ووفت نذورها إذ كانت تذبح عجلاً كل سنة ولمدة ثلاث سنوات . ------------------------------------------------------------------------- * أي أن الوقت كان قبل الساعة الثانية بعد منتصف الليل بقليل لأن الصياح الأول للديك هو في هذا الوقت . المؤمنة بالرب له المجد ماريا آرو وعلى حديثي أبصم القامشلي 18\11\2002 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب -------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 5 ) شفـاء أجــرب أفاد المؤمن الشماس عبد المسيح سعيدو المقيم في الدرباسية المعروف باسم عبد المسيح بهنان قائلاً : حدثنا والدي المرحوم عزيز بهنان عن أعجوبة شفاء جرت لـه في وضح النهار في شهر أيار من عام 1938م كما يلي : أصيب ( أي والدي عزيز بهنان ) في تلك السنة بمرض جربٍ شديدٍ أكرهه حياته ، وفي مرةٍ ولشدة يأسه وتألمه ذهب إلى دكتورٍ روسيٍ مقيمٌ في الدرباسية كان اسمه ( فينوغرادوف ) ولم يكن طبيباً غيره في الدرباسية آنذاك وما أن دخل والدي إلى عيادته التي تبعد عن كنيسة مار أسيا ما يقرب من (600 م ) وما أن نظر الدكتور الروسي جربه الشديد حتى أصابه الخوف من أن تنتقل إليه عدوى الجرب من والدي المرحوم فلم يستقبله بل سخط في وجهه قائلاً : أخرج أخرج بسرعة من عيادتي ( بالإضافة إلى بعض الكلمات ألأخرى التي عبّر فيها عن تقززه ) . فما كان من والدي إلا أن خرج وفي نفسه حسرة مرّة . ثم قال والدي : أنني رميت نفسي على الأرض وزحفت على بطني في شوارع الدرباسية التي لمتكن معبدةً آنذاك بل كانت طرقاً ترابية ومحجره ، زحفت من عيادة الدكتور المذكور إلى كنيسة مار أسيا من دون خجل والناس ينظرون إلي ، منهم من كان يتساءل عن سبب زحفي على الأرض باستغراب ومنهم من كان يقول لقد أصيب في عقله عدا الأطفال الذي كانوا يسيرون ورائي يصفقون ويستهزئون ويهللون كما لمجنون . وفي كل لحظة أثناء زحفي على الأرض باتجاه كنيسة مار أسيا كنت أقول بحرقة قلبٍ ( جئتك يا مار أسيا ) وحين وصولي إلى باب الكنيسة ولجت إلى داخلها زاحفاً أيضاً وما أن وصلت إلى قبالة صورته حتى مددت يدي إلى قنديل الزيت الذي كان في أسفل الصورة ودهنت منه على وجهي وجسدي ويداي ورجلاي ثم انتبهت فوراً إلى أنه لم يبق على جسدي أي أثرٍ للجرب فشكرت ربنا يسوع المسيح وقديسه مار أسيا الحكيم شكراً جزيلاً مع دموعٍ غزيرة وقفلت راجعاً إلى الطبيب الذي ما أن رآني حتى أصيب بانذهالٍ شديد وقال : ماذا فعلت حتى أنك بهذه السرعة الفائقة شفيت تماماً من مرضك ولم يبق على جسدك أي أثرٍ للجرب وما هو هذا المرهم الذي دهنت به جسـدك ؟ فقلت له : أتظن أنه لا يوجد طبيبا غيرك ؟ إنني ذهبت إلى الطبيب الذي لن يستطيع أطباء العالم قاطبة أن تضاهي ذرةً من علمه الطبي ومن قدرته على شفاء أي مرضٍ مهما كان صعباً ومستعصياً . وحينما سألني باستغراب عن هذا الطبيب الذي أتكلم عنه قلت لـه إنه القديس مار أسيا الحكيم الذي أختاره المسيح من بطن أمه ليكون طبيباً روحانياً يشفي المرضى باسم المسيح وقوة صليبه القاهر الذي بعد أن طردتني من عيادتك قصدته زاحفاً على بطني وأنا أناجيه بحرقة قلبٍ قائلاً ( قد جئتك يا مار أسيا ) حينئذٍ سبح الطبيب الله واعترف أن الله قادرٌ على كلِّ شيء . الشماس عبد المسيح بهنان الدرباسية 25\11\2002 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 6 ) إخراج شوكة طولها سنتيمترات أفاد الشماس عبد المسيح بهنان سعيدو متكلماً عن هذه المعجزة قائلاً : في كانون أول من العام 1991م حضر أشبيني ( آزاد شكري كلوميان ) من بانياس هو وزوجته قاصدين كنيسة مار أسيا الحكيم ليناما فيها عسى أن ربنا له المجد بشفاعة هذا القديس يرزقهما أولاداً لأنهما وإلى ذلك التاريخ وبالرغم من مضي بضعة أعوامٍ على زواجهما فإنهما لم يرزقا أولاداً . وفي الدرباسية طلب المؤمن آزاد من ابن أخيه وكان اسمه ( آكوب ) أن ينام معهما في الكنيسة لكنه رفض بحجة أنه لم ينذر النوم في الكنيسة ، ولكن آزاد ألحَّ عليه كثيراً أن ينام معهما في الكنيسة فرضي بذلك ولكن بشرط أن ينام هو على الزياح . ملاحظة : إن المؤمن آكوب حينما كان في الجندية قبل ذلك التاريخ بثلاث سنوات وفي إحدى مرات التدريب دخلت من وراء إحدى أذنيه شوكة يزيد طولها على الثلاث سنتيمترات واخترقت الجلد باتجاه داخل الاذن ولم يتجرأ أيٌ من الأطباء حينذاك أن يجري له عملية جراحية لإخراج الشوكة خوفاً من إيذاء أذنه من الداخل وفقدناه السمع ولأسباب أخرى لم يعلموه بها وذلك بحسب ما أفاد آكوب ، إذ أن مكان دخول الشوكة كان خطيراً التي بسببها كان يتألم كثيراً . وفي تلك الليلة حينما رضي أن ينام مع عمه وزوجته في الكنيسة بشرط أن ينام هو على الزياح وبينما كان نائماً شعر بلمسة أصابع يدٍ تحت أذنه في المكان المغروسة فيه الشوكة فاستفاق على الفور وتحسس مكان الشوكة فتفاجأ أنها صارت في يده وزال الألم كلياً فلم ينم حتى الصباح بل ظل مستيقظاً فرحاً يسبح الله ويشكر مار أسيا الحكيم لأنه تفقده في تلك الليلة وأخرج تلك الشوكة من مكانها الخطر الذي كانت قد استقرت به* ولا تزال تلك الشوكة محفوظة عنده في البيت إلى هذا الحين . ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- * إن القديس مار أسيا إذ تفقده في تلك الليلة وأخرج لـه تلك الشوكة وشفاه فلكي ينبهه هو وغيره إلى عدم رفض زيارة الرب وقديسيه في الكنيسة إن كان الأمر للزيارة أو النوم أو حضور القداس لأن أعظم نعم الرب لن ينالها المؤمن إلا بأداء حقوق الكنيسة عليه . الدرباسية 25\11\2002 الشماس عبد المسيح سعيدو تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب |
ألف شكر أبونا ميخائيل لسرد هذه الأعجوبة وشكرا لتعاليمك القيمة وألف الحمدلله على سلامتك ... |
( 7 ) شفاء مريض كان مصاباً بالسرطان في رئتيه أفاد المؤمن ( ب ص ) أن والده المقيم في القامشلي اسمه ( ص ص ) ،في شتاء العام 1997 ظهرت عليه أعراض المرض فأخذناه إلى الدكتور ( ي ع ) في القامشلي الذي أجرى له فحوصاً وطلب له تحاليل وصوراً شعاعية فتبين له أن والدي قد أصيب بمرض السرطان في رئتيه ولذا فإننا وبكل السرعة بعد أن قلنا له ( أي لوالدي ) أن مرضه هو كيس ماء في صدره ، أخذناه إلى الدكتور ( ف أ ) في حلب وأطباء آخرين غيره وكل منهم أعطى ذات التقرير بأن والدكم مصاب بمرض السرطان في رئتيه وأن المرض قد وصل إلى حد النهاية التي لا تنفع معه المعالجة ، وجميعهم أيضاً أجمعوا بأن والدكم لن يعيش لأكثر من ثلاثة أشهر . قمنا بإخبار أخوتنا في السويد فطلبوا أن يذهب إليهم ليشاهدوه قبل أن يموت وعسى أنهم يستطيعون أن يفعلوا له شيئاً ، وحينما جاءت ( الفيزا ) لم يرض والدي أن يسافر قبل أن يذهب إلى كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية فلبينا طلبه بفرحٍ شديد على أساس أن هذا قد يكون آخر طلبٍ يطلبه منا نحن أولاده في سوريا ، فجئنا إلى الدرباسية ووصلنا الساعة الحادية عشرة ليلاً وذهبنا إلى دار الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن كنيسة مار أسيا فجاء معنا إلى الكنيسة وصلى لوالدي صلاة الشفاء طالباً شفاعة أمنا العذراء والقديس مار أسيا الحكيم كما أنه صلى على ماء مزج معه قليلاً من ماء الغطاس المحفوظ دوماً في الكنيسة ورشَّ منه على والدي . ثم سافر والدي إلى السويد وهناك لم يرض أن يعرض على الأطباء البتة وبعد ثلاثة أشهر رجع من السويد وكان بصحة وعافية جيدة وزالت عنه أعراض المرض فتركناه هكذا من دون أن نأخذه ثانية إلى الطبيب لملاحظة حالته خوفاً من أن يعلم ما هو مرضه الحقيقي ويؤثر ذلك على نفسيته فتتدهور صحته بسرعة . ظل هكذا لمدة سنتين ( ونحن نشكر الله أن توقع الأطباء لم يصدق بأنه خلال ثلاثة أشهر سوف يموت )في نهاية السنتين أصيب بمرض ( الكريب ) فظننا أن ذلك هو مرضه الأصلي السرطان وخفنا أن تكون النهاية فأخذناه إلى الدكتور أيضاً ( ي ع ) بكل السرعة الذي حينما رآه صار يغمز لنا بعينيه باستغراب هل هذا هو والدكم ألم يمت بعد ؟ فقلنا له ها هو أمامك كما تراه . فظن هو أيضاً أن هذه الأعراض هي أزمة مرضه ولذا فإنه طلب وعلى وجه السرعة تحاليل وتصاوير من جديد فكان أن المصور الدكتور ( ج ش ) استغرب كثيراً لأنه كان قد صوَّره من قبل وكان يعلم مرضه وحجم المرض وأن مرضه قد شارف على القضاء عليه ، أما في هذه المرّة فقد تبين له أن المرض قد زال كلياً ، وبعد أن تحادث الطبيبانمع بعضهما البعضأفادا بأن والدنا قد شفي من مرض السرطان كلياً ، وحينما سألنا الوالد عما إذا كان قد جرى له شيئاً ما هنا أو هناك في السويد شفي بموجبه من مرضه قال لنا : أنني صممت ألا أطلعكم على ما جرى معي إلى أن يظهر الأمر تلقائياً وهو أنني حينما كنت راكعاً في كنيسة مار أسيا الحكيم والأب القس يصلي علي في ذلك اليوم الذي ذهبنا ليلاً إلى كنيسة مار أسيا في الدرباسية قبل أن أذهب إلى السويد ، أحسست بأن سيخاً من النار اخترق ظهري واستقر في صدري ولم أعد بعدها أحس بأي ألمٍ أو ما شابه ذلك وإلى اليوم ، والمجد للرب الإله الذي وضع من قوته بأيدي قديسيه فيستجيب لشفاعتهم ويشفي خائفيه ، ولا زال والدنا إلى اليوم حياً بصحة وعافية ولا يعاني من أي شيء والحمد لله . المؤمن بالـــرب ب ص الدرياسية 22\6\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 8 ) شفاء مريض من مرض السرطان في خصيتيه أفادت المؤمنة س . آ . من الحسكة بأن ابنها المدعو ( ك ) أصيب بمرض السرطان في خصيتيه وكان عمره حينذاك ( 25 ) خمساً وعشرون سنة . ولم ينفعه الطب شيئاً البتة وصار أبننا في تدهور صحي سريعٍ ، وكانت تلك الأيام الصعبة في شهر تشرين الأول من العام 1994 وكان عيد القديس مار أسيا الحكيم في ذات الشهر ، فكان أن قررنا أن نأتي إلى عيد القديس مار أسيا لينام ابني في الكنيسة وكلنا رجاء أن القديس مار أسيا سيشفيه . قلت لوالده ألن تأتي فأجاب بحرقة قلب أذهبي أنت ومعك الولد أما أنا فسأظل في البيت أصلي أيضا إلى القديس مار أسيا أن لا يرجع ابننا من عنده إلا وهو معافاً من مرضه . جئنا إلى الكنيسة في وسط الزحمة الحاصلة بسبب تجمع المؤمنين من كل حدب وصوب للاحتفال بعيد القديس ولطلب شفاعته ، في وسط تلك الزحمة استطعنا أن ندخله إلى الكنيسة ونام وأنا بجانبه أراقبه ، وبينما هو نائم شاهدت أن دماً أسود خرج من أنفه فمسحت أنفه وفي اليوم التالي قفلنا راجعين إلى الحسكة وما أن وصلنا إلى المنزل حتى قام والدهبسؤالنا على الفور قائلاً : ماذا حدث للولد في الكنيسة فأجبته : أن دماً أسوداً خرج من أنفه بينما هو نائم في الكنيسة . حينذاك أفاد والده قائلاً : بينما كنت أنا أيضاً في المنزل نائماً رأيت في حلمٍ أن ابني هذا نائمٌ في كنيسة مار أسيا في الدرباسية وبينما هو نائم خرج من أنفه دماً أسوداً والقديس مار أسيا واقف بجانبه ، وحينما نظرتُ إلى الدم الذي خرج من أنفه التفتَ إليَّ القديس مار أسيا وقال لي : اطمأن ها إني قد أخرجت مرضه من أنفه وشفيته . بعد ذلك ذهبنا إلى الطبيب الذي كان يعالجه وبعد إجراء التحاليل وكل ما يلزم للاطلاع على آخر حالة المرض تبين له أنه قد شفي تماماً فمجد الله بعد أن علم كيفية شفائه . المؤمنة بالرب الدرباسية تحقيق الأب القس س . آ . 22\6\2003 ميخائل يعقوب ملاحظة : في زيارة لها بتاريخ 29\12\2003 لكنيسة مار أسيا أفادت أخت هذا الشاب ( ك ) المدعوة ( ز ) بأن الدكتور ( ن ا ) من دمشق كان قد قال لنا بأن ابنكم المريض ( ك ) صعب جداً أن يشفى من هذا المرض ولكن إن شفي فسوف لن ينجب أولاداً البتة ، ولكن أخي ( ك ) بعد أن شفي فإنه سافر إلى أميركا وتزوج هناك من فتاة أصلها من بلادنا بعد أن أطلعها على ما كان قد جرى له من آلام ومرضٍ في خصيتيه وإن القديس مار أسيا الحكيم هو الذي شفاه من مرضه مع ملاحظة أن الطبيب قال بأنه لن ينجب حتى وإن شفي . قبلت الفتاة بذلك وكأنها كانت منقادة بإرادة إلهية وكانت المفاجأة كبيرة حينما حبلت بعد أشهر من زواجها لكنها أجهضت فظنوا أن سبب ذلك قد يكون من أخي فذهبا كليهما أخي وزوجته إلى الطبيب المختص فأفاد الطبيب بعد إجراء الفحوصات والتحاليل بأن العذر ليس من أخي بل من زوجته التي تفقدها الله فيما بعد أيضاً وهيذا الآن حامل ووضعها الصحي هو جيد جداً ولله المجد . المؤمنة ز آ الدرباسية 29\12\2003 الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 9 ) شفاء مريض كان مصاباً بالربو أفادت المؤمنة شوشان موشي وردة أن ابنها المدعو ( دافيد زكريا بتيو ) كان قد أصيب بمرض الربو وكان عمره آنذاك (13 سنة ) وإذ أننا مؤمنون بربنا وبشفاعة قديسيه ونعتبر أن مار أسيا هو شفيعنا ، وبعد أن كانت حالته تسوء شيئاً فشيئاً بشكل مفزع الشيء الذي اضطر الدكتور فرج أيغو أن يصف له بخاخاً لكي لا يفطس ويختنق . أمام كل ذلك قررنا أن نأتي به إلى كنيسة شفيعنا مار أسيا الحيكم في الدرباسية حيث أن أمي ووالدي وأخوتي هم من سكان الدرباسية وساكنين فيها إلى اليوم* ، وكان أن اليوم الذي وصلنا فيه إلى الدرباسية كان يوم عيد العنصرة من العام 2002 وحين المساء من نفس اليوم جئنا إلى الكنيسة لننام فيها وتحديداً لينام ابني أمام صورة مار أسيا ، وكان أن الأب القس ميخائيل يعقوب الذي أخبرناه برغبتنا في أن ننام في الكنيسة ، جاء وفتح لنا الباب ليلاً وركعنا أنا وابني وأمي أمام باب الهيكل حيث وقف هناك الأب ميخائيل وصلى علينا وعلى ابني صلاة الشفاء ورشّ علينا ماءً بعد أن صلى عليه أيضاً صلاة الشفاء . فلاحظت أنه حينما كان الأب ميخائيل يرش علينا الماء ونحن راكعون أن ولدي دافيد يلحس كل قطرة ماء تسقط أمامه على الأرض فقلت له منبهة : يا بني لماذا تلحس الماء من على الأرض فهو يتلوث بالغبار الموجود على الأرض . فقال لي : لا يا أمي إن هذا الماء الذي يرشه أبونا علينا هو ماء مقدس لأن أبونا صلّى عليه ولذا فإنه حرام أن أتركـه على الأرض ولذلك فإني ألحسه حتى لا يظل على الأرض . وفي اليوم الثاني رجعت أنا وابني إلى بيتنا في ( تل تمر ) ولاحظت ولعدة أيام أن أعراض المرض قد زالت عن ابني تماماً ، وحينما أخذناه إلى حلب إلى الطبيب الذي كان يعالجه وبعد أن أجرى له التحاليل والتصاوير اللازمة وجد أنه قد شفي كلياً من مرضه فاستغرب الطبيب لشفائه بهذه السرعة القصوى فأخبرناه بأن القديس مار أسيا هو الذي شفاه فأجابنا أن الله قادر على كل شيء وهو يظهر آياته بقديسيه وللمسيح كل المجد إلى الأبد آمين . المؤمنة بالرب شوشان موشي وردة الدرباسية 28\6\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب --------------------------------------------------------- في عام 2004 رحلوا عن الدرباسية إلى تل تمر ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 10 ) شفاء مريض كان مصاباً بمرض لم يتعرف إليه الأطباء السيدة جميلة نجار من مدينة القامشلي ، عمرها ثمانون سنة . زارت السيدة جميلة نجار كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية في يوم الثلاثاء 15\7\2003وكان برفقتها بعض من أولادها وبناتها وأقاربها من الذين بعضهم مقيمون في القامشلي والبعض الآخر في حلب . وبعد أن صلوا أمام الهيكل وأمام صورة مار أسيا التقيتهم أنا الأب القس ميخائيل يعقوب وحدثتهم عن معجزات القديس مار أسيا الحكيم فقالت السيدة نجار أنها من الذين نالوا بركة صلاة هذا القديس الجليل وبركة قداسته . فسألتها كيف ؟ أجابت : أنه منذ عشرين سنة تقريباً وكنا قبل ذلك التاريخ بزمن طويل قد جئنا وسكنّا مدينة القامشلي ، أصيب أخي الذي اسمه آكوب نجار بمرض لم يتعرف إليه الأطباء حينذاك بتاتاً وعانى منه حوالي السنة ونصف السنة إذ لم تفارقه الحمى الساخنة والباردة لحظة واحدة وبالتناوب حتى أنه شارف على الموت ، فتذكرت أننا ومنذ أن كنا ساكنين في العراق في مدينة الموصل وكانت كنيسة مار أسيا الحكيم حينذاك في المنصورية في تركيا كنّا دائماً نصلي إلى ربنا له المجد ونطلب شفاعة القديس مار أسيا أو أننا كنا نسافر قاصدين زيارته في كنيسته في المنصورية وكان يلبي لنا ما نرجوه منه ، أي أن التجاؤنا إلى مار أسيا هو عمل وراثي في عائلتنا منذ زمان بعيد ، لذا فإني وأمام فشل الأطباء في معرفة مرض أخي قلت في نفسي ليس لنا غير القديس مار أسيا وهو سيشفي أخي ، فصليت إلى ربنا طالبة شفاعة هذا القديس أن يشفي أخي ونذرت أنني سوف آخذ أخي بعد أن يشفى ونزور كنيسته التي في الدرباسية في سورية محافظة الحسكة . وفي تلك الليلة زالت الحمى الساخنة والباردة اللتان كانتا تتناوبان في جسم أخي وشفي ولم نعد بحاجة إلى زيارة الأطباء والفحوصات والتحاليل .......... وإلخ ، وبعد ذلك قمنا أنا وأخي بزيارة كنيسة مار أسيا هنا في الدرباسية ووفينا النزر الذي كان علينا ومن ذلك التاريخ وإلى اليوم لم يعد أخي يصاب بذلك المرض ولله كل المجد إلى الأبد آمين . الدرباسية 15\7\2003 المؤمنــة بالرب يسوع جمياــة نجـار تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 11 ) امرأة عاقر تنجب بعد عشرة سنوات من زواجها أفادت المؤمنة ( م ح ) من سكان مدينة الحسكة في زيارة لها إلى كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية أن المؤمنة ( أ ق ) زوجة ابن خالتها المدعو ( و ق ) لم تحبل ولم تنجب أولاداً منذ أن تزوجا في سنة 1986 حتى عام 1996، وحينما استمعا بنبأ معجزة هطول الزيت المقدس التي حدثت بداخل كنيسة مار أسيا الحكيم على مجموع أكثر من ( 37 ) من شمامسة وشماسات الكنيسة وفي مقدمتهم الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن الكنيسة وزوجته الخورية أليزابيت ملكي في مساء يوم 19\8\ 1996 . قررا أن يتوجها على الفور إلى الكنيسة يطلبان من القديس مار أسيا أن يرزقهما من عند الرب ما يشاء ، وفي غضون أيام قليلة قاما بزيارة الكنيسة الكائنة في مدينة الدرباسية وناما فيها وقدّما نزوراتهما وتوسلا في الصلاة إلى الرب يسوع له المجد أنه بشفاعة أمنا العذراء وقديسه مار أسيا الحكيم يرزقهما ما يشاء من الأولاد ، وبعد تلك الزيارة بأيام وجدت المؤمنة أميرة نفسها أنها قد حبلت ، ثم أنجبت بعد ذلك ابنة عمدتها في كنيسـة مار أسيا وسمتها ( م ) . ثم أنها بعد ذلك لم يحدث لها أن حبلت ثانية ، فعادت لتتوسل إلى القديس مار أسيا ،وزارته ثانية في كنيستهفي الدرباسية ولم تستطع النوم في الكنيسة لسبب ظروف لها لذا فإنها توسلت إلى القديس وطلبت من الخورية إليزابيت ملكي أن تصلي على نيتها وتشعل لها شموعاً أمام صورة القديس لكي يرزقها ما يشاء الرب فلا تظل ابنتها وحيدة فاستجاب القديس لها وبعد أيامٍ أيضاً وجدت نفسها حبلى ثم أنجبت طفلة أخرى سمتها (ر ) ، ولربنا كل المجد إلى الأبد آمين . الدرباسية 27\7\2003 المؤمنة بالرب م ح تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 12 ) شفاء طفلة عمرها ( 6 ) ستة أشهر من بحصة في كليتها كان طولها 1،5سم أيضاً أفادت المؤمنة ( م ح ) أن ابنة أخيها المدعو( د ح ) المدعوة ( ل ) كان لها من العمر ( 6 ) ستة أشهر حينما اكتشف والداها بعد فحوصات طبية كثيرة وجود بحصـة طولها ( 1،5 ) سم في كليتها . وإذ أن العمل الجراحي لهذا الأمر كما قال لهما الأطباء في حلب هو خطرٌ حقيقي على حياتها وأنه في كل الأحوال قد لا تعيش أكثر من خمس سنوات بسبب ذلك . فإنهما سلما الأمر لصاحب الأمر ربنا يسوع المسيح له كل المجد وقررا أن يتوجها إلى كنيسة قديسه مار أسيا الحكيم في الدرباسية ويتوسلان إلى هذا القديس من أجل طفلتهما ، فجاءا إلى الدرباسية في ليلة عيده وباتت أم الطفلة وطفلتها تلك الليلة في الكنيسة ، لكن الأم لم تستطع النوم لأنها كانت تصلي إلى رب المجد يسوع طالبة شفاعة القديس مار أسيا أن يتحنن على طفلتها وعليها ، وبينما هي تصلي رأت أن يد القديس مار أسيا بحسب ما كانت قد عاينتها في صورته الكائنة في كنيسته بالدرباسية صارت ترفرف فوق جسد ابنتها ثم ارتفعت . ثم بعد أيام من ذلك التاريخ أخذا طفلتهما متوجهين إلى حلب بقصد مراجعة الطبيب الذي كان يشرف على علاجها الذي حينما عاينها من خلال التحاليل والصور الشعاعية التي أجراها لها اندهش اندهاشاًشديداً ولم يصدق أنها هي نفسها التي كانت حاملة بحصة في كليتها طولها ( 1،5 ) سم ، وحينما أكدا له أنها هي طفلتهما التي كان يعالجها وأنهما ليأسهما الشديد من قدرة البشر ( أي الأطباء ) على شفاء ابنتهما أخذاها إلى كنيسة مار أسيا الحكيم وكيف أن يد القديس رفرفت فوق طفلتهما بينما كانت نائمة في كنيسته التي في الدرباسية ، فسلّم الطبيب بقدرة الله القادر على كل شيء . ولا تزال تلك الطفلة بصحة جيدة دون أية أعراض غير صحية أياً كانت ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى أبد الآبدين آميــن . المؤمنة بالرب م ح الدرباسية 27\7\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب |
( 13 ) شفاء فتاة مصابة بمرض الاختلاس ( من أنواع الصَّرع ) أفاد السيد عواد العواد من سكان جبل عبد العزيز أن ابنته كوثر العواد عمرها الآن قرابة الخمسة عشر سنة كانت قد أصيبت بداء الاختلاس منذ طفولتها ، وكانت كلما تأتيها الحالة يغمى عليها لمدة أكثر من ساعتين . أخذناها إلى حلب للمعالجة ولم يستطع الأطباء أن يفعلوا لها أي شيء فأخذناها إلى دمشق أكثر من مرة وهناك أيضاً لم يستطع الأطباء أن يفعلوا لها أي شيء إذ كانوا يعطونها بعض الأدوية المهدئة ويقولون خذوها ولا تعذبوا أنفسكم . كنت أعبر عن مصيبتي هذه أمام كثيرين وكيف أن الأطباء فقدوا الأمل من شفائها فنصحني بعض من وجوه الخير من النصارى أن آتي إلى كنيسة مار أسيا وأقابل كاهن الكنيسة وأشرح له حالة ابنتي فيصلي لها إلى الله وقديسه مار أسيا ، فجئت إلى الدرباسية وكان الوقت عند الساعة الثانية بعد الظهر وسألت عن منزل القس ميخائيل ولم تكن ابنتي معي لأننا اعتقدنا أننا إن أخذنا شيئاً من الكنيسة للصبية فإنها سوف تشفى وتتخلص من حالتها . وحينما التقيت القس ميخائيل وشرحت له قصة الصبية وأنني أريد منه أي يعطيني شيئاً من الكنيسة لآخذه للصبية فإنه أعطاني ( 500 ) ل.س وقال لي سوف نصلي لابنتك في الكنيسة ونطلب من القديس مار أسيا أن يشفيها ، وأن هذه النقود هي من الكنيسة اذهب واشتري للصبية ما تريد وأن ما تشتريه هو هدية وبركة من القديس مار أسيا للصبية وأنه سوف يشفيها بعون الله ، فوعدت القس ميخائيل أنه إن شفيت الصبية سوف آتي بها إلى الكنيسة وأذبح ذبيحةً ثم ذهبت واشتريت فستاناً للصبية بذلك المبلغ وأخذته إليها وكان ذلك في صيف العام 2000 م . ومن يوم أن لبست الصبية ذلك الفستان شفيت ولم تعد تأتيها تلك الحالة ، ولذا وطمعاً في كرم هذا القديس العظيم فإنني بين الحين والآخر آتي إلى القس ميخائيل وآخذ منه ما تيسر وأشتري شيئاً للصبية كبركة من القديس مار أسيا ، مع ملاحظة أنني وفيت بنذري بعد أن شفيت ابنتي وجئت بها إلى الكنيسة وذبحت الذبيحة التي قلت عنها . والد الصبيةعواد العواد الدرباسية 27\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ملاحظة : إن والد الصبية يأتيني أنا الأب القس ميخائيل يعقوب مرة في كل سنة صيفاً وأعطيه مبلغاً ليشتري به شيئاً لابنته وأنا مسرورٌ بذلك . ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 14 ) عاقرٌ يائسة تنجب أفادت المؤمنة ليلى ( العمياء ) من سكان الدرباسية أن السيدة أم أحمد زوجها كان يدعى صبحي أبو أحمد كانوا من سكان الساحل إنما وبسبب انتقال زوجها الوظيفي إلى الدرباسية جاؤوا وسكنوا الدرباسية إلى حين أن عاد أبو أحمد وانتقل انتقالاً وظيفياً أيضاً إلى بلده . أم أحمد كانت عاقراً وهذا الأمر يعود إلى سنة 1975 تقريباً ، وبعد انتظار من أبو أحمد طال أمده وبعد أن قرر الأطباء أنه لا أمل لأم أحمد بالإنجاب صار يفكر بأن يتزوج بأخرى لتنجب له أولاداً ، فصارت أم أحمد تشكي همها ويأسها لبعض المؤمنين ومنهم مؤمنة كبيرة في السن كانت تدعى شمسة ، هذه قالت لها : إنّ حلَّ مشكلتك هو عند القديس مار أسيا الحكيم فتعالي نذهب إليه في كنيسته ، ولم تكذّب أم أحمد الخبر فذهبت مع المؤمنة شمسة إلى كنيسة القديس مار أسيا فصلّت المؤمنة شمسة ، وأم أحمد أيضاً وقفت أمام صورة مار أسيا وصارت تطلب منه ببكاء وحرقة قلب ثم عادت كلاً منها إلى بيتها ، ومجّد مار أسيا اسم ربنا يسوع المسيح في تلك المرأة إذ حبلت على الفور دون أن يمضي وقتاً طويلاً على تلك الزيارة وأنجبت تلك العاقر ولداً ، ولكن فرحتها لم تكتمل إذ بعد شهرين من ولادتها أصيب طفلها بمرض التهاب السحايا وفقد الأبوين مع الأطباء الأمل في شفائه ، وبعد أيامٍ يبست أوصال الطفل وجمد جسده ولم يعد بينه وبين الموت إلاّ شعرة وصارت الأم تبكيه وتبكي نفسها إذ أنها أنجبته بعد طول انتظارٍ وتعبٍ كثيرٍ وبعد فقدان الأمل ، وها هيذا تعود لتجد نفسها قد تحرم بعد دقائق أو ساعات قليلة في أن يكون لها ولداً يقول لها ماما ولزوجها يا بابا ، وإذا بالمؤمنة شمسة تتدخل ثانية لتعيد لها الأمل من جديد لتقول لها أيضاً كما في المرّة الأولى : إن حلَّ مشكلتك هو عند القديس مار أسيا الحكيم فما كان من الأم الحزينة والمؤمنة شمسة إلاّ أن أخذتا الطفل وهرعتا إلى الكنيسة وما أن وصلتا حتى أسرعت أم أحمد باتجاه صورة القديس مار أسيا ووضعت طفلها تحت الصورة وصارت تبكي وتناجي القديس بالقول : أنت أعطيته لي وأنت قادر أن تجعله يعيش لي ولا يموت ولا أحرم من كلمة ماما . وبعد أن قامت المؤمنة شمسة بدهن جسم الطفل بزيت القنديل الخاص بصورة مار أسيا ناموا تلك الليلة في الكنيسة واستفاقوا في الصباح وإذا بأعراض المرض قد زالت تماماً عن الطفل وحينما شاهدت أم الطفل ذلك فإنها من فرحتها قامت هي الأخرى أيضاً بسكب الزيت من القنديل على جسده ، وحينما أخذه والداه إلى الطبيب قرر أن طفلهما قد شفي تماماً ، وبالفعل إنه شفي لأنه صار ينمو في كنف أمه وأبيه بشكل طبيعي كسائر الأطفال وكبر الولد بصحة وعافية إلى أن رحلوا من الدرباسية . الدرباسية 28\7\2003 المؤمنة بالرب يسوع ليلى حنا تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 15 ) شفاء فتاة من ورم سرطاني في رجلها انفجر في مرحلته الأخيرة أيضاً أفادت المؤمنة ليلى ( العمياء ) من سكان وأهالي الدرباسية أنه بسنة 1965 كانت هناك امرأة مؤمنة طاعنة في السـن في الحي الشرقي للدرباسية عمرها حوالي ( 100 ) سنة آنذاك كنا نناديها ( مَيمي شمّوني ) . وكان ذويها قد خصصوا لها غرفة صغيرة عند مدخل باب الحوش تحت الدرج . وبينما كانت في إحدى الليالي نائمة في غرفتها استفاقت على صوت قرعٍ على باب الحوش فصاحت من غرفتها : من الطارق ؟ أجابها الصوت : أنا . فقالت له من أنت وماذا تريد فإني امرأة طاعنة في السن ولا أستطيع القيام لأفتح لك الباب ماذا أتى بك في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟ أجابها الصوت ليس ضرورياً أن تقومي وتفتحي لي الباب إنما اسمعي ما سأقوله لك ونفذيه بحذافيره . أجابت الميمي : قلْ ماذا تريد . قال لها الصوت : في الصباح تقومين وتذهبين إلى الدار الذي يقع جنوبي منزلكم إذ توجد فيه صبية اسمها خديجة والدها اسمه صالح ، خديجة هذه أصيبت بورم سرطاني في رجلها وقد انفجر الورم وأن الأطباء قد أعطوا تقريراً بأن رجلها يجب أن تقطع لأنهم فقدوا الأمل من شفائها . ولذا فإنك في الصباح تذهبين إليهم وتقولي لهم أن يأخذوا الصبية إلى كنيسة مار أسيا هنا في الدرباسية وأن يدهنوا رجلها بالزيت ويضع الكاهن الصليب على رجلها ثم يربطوها وستشفى . قامت المؤمنة ( مَيمي شموني ) في الصباح وقصت ما سمعته ليلاً لإحدى النساء وكانت أيضاً كبيرة في عمرها إلا أنها لم تكن طاعنة كالميمي شموني وكنا ننادي هذه الأخرى ( خالي كريمة ) . إلا أن خالي كريمة قالت لها : أهملي هذا الأمر لأنهم لن يصدقوا ما ستقولينه لهم وهم سيظنون أننا نروِّج لديننا . اقتنعت ميمي شموني واستاجبت لنصيحة خالي كريمة ولم تذهب إلى دار الصبية المريضة . فجاءها أيضاً صاحب الصوت ثانية في الليلة الثانية مباشرة وقال لها : ألم أقل لك أن تذهبي وتخبري والدي الصبية ؟ فلماذا لم تذهبي ؟ أكرر عليك أنك في هذا الصباح تقومين وتذهبين وتنفذي ما آمرك به . قامت مَيمي شموني في الصباح وقصّت أيضاً ما جرى لها في الليل على مسامع خالي كريمة فعادت هذه الأخرى وثبطت عزيمتها كما فعلت في المرّة الأولى ولم تنفّذ ميمي شموني الأمر فعاد الصوت ثالثة وقال لميمي شموني : إن لم تذهبي وتنفذي ما آمرك به فإن ما سيجرى لك ليس طيباً . لذا فإن الميمي شموني وما أن قامت في الصباح حتى قصّت لخالي كريمة أمر تهديد صاحب الصوت لها التي بدورها خافت أن يلحقها أذىً من جراء منعها للميمي شموني في المرة الأولى والثانية في أن تذهب وتنفذ أمر صاحب الصوت ، فقامت وأخذت معها الميمي شموني وذهبتا إلى منزل السيد صالح والد المريضة خديجة وقصّت الميمي شموني قصة ذلك الصوت على والدَي الصبية المريضة اللذان كانا في حالة حزن يرثى لها ففرحا فرحاً عظيماً لما روته الميمي شموني ، وأكَّدا أنه بالفعل أن صاحب الصوت قد شخّص مرض ابنتهما مثلما شخصه الطبيب تماماً . وأضافا أن من بين الأطباء اللذين حتّموا بقطع رجلها طبيباً من دمشق كانت له عيادة في الدرباسية وكان اسمه ( فيصل سويد ) . وأنهم الآن ( أي أهل الصبية ) يستعدون لأخذها إلى أحد المشافي لقطع رجلها . ومن شدّة فرحة والد الصبية قام بحملها على ظهره وأسرع باتجاه كنيسة مار أسيا الحكيم ، وما أن وصل ودخل إلى الكنيسة وهو يلهث حتى وجد المرحوم الأب القس يوسف جرجس في الكنيسة ، وهناك في الكنيسة فعلوا لها كما قرر صاحب الصوت إذ دهنوا رجلها بزيت قنديل مار أسيا ووضع الكاهن الصليب على رجلها ولفّوها بقطع من الشاش وعادوا بها إلى المنزل ، وما أن حلّ المساء وحلّوا الرباط حتى وجدوا أن رجلها قد شفيت تماماً ولم تعد هناك أية آثار للجروح ولا للورم . ولبست الصبية نذر سيدتنا العذراء لمدة سنة كاملة وبعدها تزوجت وأنجبت بنين وبنات وبعد ذلك توفي زوجها فتزوجت من آخر ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد آميـــن . المؤمنة ليلى العمياء الدرباسية 28\7\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 16 ) شفاء مريض من ورمٍ أصاب أولاً الغدة الدرقية المؤمن ( ف أ ) من أهالي وسكان مدينة المالكية وهو صديق عزيز لي ، يعمل في إحدى مدارس المالكية إلى الآن وكنت أنا الأب القس ميخائيل يعقوب مدرساً للتربية الرياضية في ذات المدرسة لأنني أحمل شهادة الدبلوم في التربية الرياضية ، متزوج من امرأة فاضلة مؤمنة وتقية ومن أسرة مؤمنة تقية هي المؤمنة ( ن ع ) أصيب المؤمن فريد بورمٍ في الغدة الدرقية وظهرت علامات المرض بسيطة في سنة 1997 ولم يخطر بباله بداية أن ما يعاني منه ممكن أن يكون ورماً ، إلى أن تأزم الأمر كثيراً في سنة 2000 فذهب إلى مشفى تشرين في دمشق وهناك أخذوا خزعة من الغدة وأرسلوها إلى الطب النووي لغاية فحصها فما كان من إدارة الطب النووي إلاّ أن استدعته . ويقول المؤمن ( ف أ ) أنني ذهبت إلى مركز الطب النووي لسبب استدعاؤهم لي ، وهناك أعطوني جرعة تسمى ( اليود ) . وإذ أن ذلك المركز يؤمّه الكثير من الناس ومنهم نساءً حوامل لا يجوز أن يتعرضن للأشعة وإذ أن الجرعة التي أعطوني إياها كانت جرعة مشعة لذا فإنهم احتجزوني في غرفة مرصصة مع مريض آخر كانت له نفس حالة المرض التي كانت لي ، وبعد ظهور نتيجة التحليل تبين أن الورم الذي كان في غدتي الدرقية كان سليباً خطيراً ولذا فإنهم قرروا أن يجروا لي عملية جراحية وبسرعة للتخلص من الغدة ، وأجروا لي العملية في 13\8\2000 واستأصلوا الغدة إلا أنهم طلبوا مني أن أعود إلى مركز الطب النووي بزيارات دورية لأخذ جرعة هي ما تسمى ( الكيماوي ) في محاولة القضاء على المرض ، ولكني لم أقم إلاّ بزيارة واحدة قررت بعدها أن أزور القديسين وأطلب منهم أن يشفوني ويخلصوني من ذلك المرض كلياً وذلك لأن الكيماوي ربما أنه يشفي وربما أنه لن يشفي والاحتمال بأنه لن يشفي قائم وقوي . فصرت أصلّي وأطلب شفاعة القديسين عامة وأخيراً قمت بزيارة كنيسة القديس مار أسيا الحكيم وكانت برفقتي زوجتي وأولادي ونسوة أخريات من المالكية وكانت تلك الزيارة في أواخر شهر أيلول من العام 2000 وفي اليوم الثاني عدنا جميعاً إلى منازلنا في المالكية وفي نفس اليوم حينما آوينا إلى فراش النوم جاءني في الحلم رجلاً شيخاً طويلاً وفي يده شيئاً ، وبرفق ركلني أولاً برجله قائلاً لي : قم قد شفيتك وصار يضربني بذلك الشيء الذي كان بيده ضربات كثيرة ومتلاحقة على مكان العملية الجراحية . وقال المؤمن ( ف ) أنه من شدة ما تألمت من جراء ذلك الضرب المتلاحق على مكان العملية فإني استيقظت من النوم وحين استيقظت لم يكن قد ظل أي شيء من الألم أو ما يدل على أنني كنت مريضاً ، فسارعت دون تأخرٍ إلى مركز الطب النووي في دمشق وأجريت التحاليل والتصاوير اللازمة وعرضتها على الطبيب الذي كان يشرف على علاجي فصار يرقص فرحاً إذ تبين له أنني لم أعد بحاجة إلى أية جرعة من الكيماوي وهنأني بالقول مبروك إنك قد شفيت تماماً لكنه استغرب جداً لهذه السرعة الخيالية في الشفاء ، وكان أن الذي شفاني وباعتقادي الراسخ هو القديس مار أسيا الذي زرناه طالبين شفاعته ونمنا تلك الليلة في كنيسته التي في الدرباسية وكنت كلّيَ الأمل في أنه سيشفيني ، وأن الذي كان في يده وضربني به على مكان العملية ضربات كثيرة متلاحقة كان هو الصليب المسجود له ، ولا زلت إلى اليوم ومن جهة ذلك المرض معافاً تماماً وكأنني لم أصب به ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى أبد الآبدين آميـــن . المؤمن بالربف أ المالكية 18\8\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 17 ) شفاء مريضة أصيبت بمرض فرح الأطفال قدّمت المؤمنة ( ن أ ) مواليد 1958 من أهالي وسكان مدينة الحسكة شهادة قالت فيها : كانت والدتي المرحومة تخبرني وتذكرني دائماً بمرض أصابني كان يسمى ( مرض فرح الأطفال ) وذلك حينما كان لي من العمر ( 10 ) أشهر واستمر معي هذا المرض لأكثر من سنة . وكانت أمي المرحومة تقول لي : أننا أخذناك إلى عند كل طبيب كنا نسمع به وكانت النتيجة التي أعطانا إياها جميع الأطباء واحدة وهي أن هذا المرض هو مرض فرح الأطفال وأن الطب وإلى هذا الحين لا يستطع أن يشفيه . وقالت أيضاً أننا أخذناك إلى عند أكثر من واحد من الذين يعملون بالطب العربي ولم نستفد أي شيء على الإطلاق ، وحينما سألتها مرة عن طبيعة هذا المرض قالت لي : إننا كنا دائماً نحذر من أن يبدر منا أي شيء يضحكك لأنك حينما كنت تبدأين بالضحك لأي سبب كان فإنك ما كنت تتوقفين عن الضحك وما كنا قادرين على إيقافك عن الضحك مهما حاولنا إيقافك بل كنت تستمرين في الضحك وكان ضحكك يزداد شدة شيئاً فشيئاً ويطول الأمر بك وأنت ضاحكة إلى أن كانت تنتهي هذه الحالة بالإغماء ، وهكذا استمرت معك تلك الحالة لمدة أكثر من سنة ، ولذا فإنني ( والحديث لوالدتي ) وبكل الرجاء والانسحاق نذرت أن آخذك إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية وأنا كلي أملٌ في أنه سيتمجد فيك اسم الرب ويشفيك هذا القديس العظيم من مرضك . وحققت نذري إذ أخذتك إلى الدرباسية إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم وكان قد تجاوز عمرك السنة وعشرة أشهر تقريباً ، وهناك في كنيسة مار أسيا دهنت جسمك كله بزيت القنديل الذي كان خاصاً بصورة مار أسيا ، ونمنا تلك الليلة في الكنيسة وفي اليوم الثاني قفلنا راجعين إلى الحسكة ومن ذلك اليوم شُفيتِ من ذلك المرض ولم تعد إليك تلك الحالة بتاتاً. وتقول المؤمنة ن : أنني وإلى اليوم لا أتذكر أنني ضحكت دون أن أتوقف عن الضحك ، بل إن كان الجو مناسباً للضحك فإنني أضحك ككل الناس الذين يضحكون لسبب ما ولكن ضحكتي تنتهي كما ينتهي ضحك أي إنسان بنهاية السبب المؤدي إلى إليه ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد آميــن . المؤمنة بالرب ن أ الحسكة في 15\6\2005 تحقيق الأب القس ميخائيـل يعقـوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 18 ) عاقرٌ صارت تنجب أفادت السيدة ( ج بنت ي ) من أهالي وسكان الدرباسية أن خالتها المدعوة ( س ش بنت أ ) تزوجت من السيد ( ف ع ا ) هو أيضاً كان من سكان الدرباسية إلا أنه رحل وسكن مدينة حلب . تزوجت في عام 1979 ولم تنجب أولاداً لمدة ( 6 ) سنوات ، وهناك في حلب عرضت نفسها للفحص الطبي عند أطباء كثيرين هي وزوجها ، لكن جميع الأطباء أعطوا ذات النتيجة وهي أننا لا نستطيع أن نفعل لكِ شيئاً . وفي إحدى زياراتها إلى الدرباسية حلّت ضيفة علينا وخلال زيارتها استمعت أن القديس مار أسيا يشفي مرضىً كثيرين ويجعل العواقر تنجبن لذا فإنها طلبت أن تزور كنيسته وتطلب منه ، وحققت لها والدتي وبعض من النسوة من المدينة طلبها هذا وحينما دخلت الكنيسة طلبت من القديس مار أسيا أن يمنحها بنيناً أو بناتاً ونذرت أن البطن الأول الذي تنجبه سوف تأتي به في كل سنة ليزور الكنيسة في الدرباسية ، ثم بعد مدة لا تتجاوز الشهرين حبلت وتركتها والدتي عندنا في الدرباسية لمدة أربعة أشهر ذهبت بعدها إلى حلب وبعد أن تم زمن الولادة ولدت ابنة سمتها ( ن ) ثم أنجبت بعدها ابنتان أخريتان . ولكنها لم توفي بوعدها لأنها لم تأتي بابنتها البكر إلا مرة واحدة . ولعل هذا هو السبب في أن أمور الفتاة الأولى تعثرت كثيراً إذ أنها تزوجت وبعد زواجها بمدة أصيبت بمرض تسوس العظام ثم بعد ذلك أصيب زوجها بالهيستيريا فطلبت الطلاق منه وتطلقت . الشاهدةج ي الدرباسية 29\7\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب |
( 13 ) شفاء فتاة مصابة بمرض الاختلاس ( من أنواع الصَّرع ) أفاد السيد عواد العواد من سكان جبل عبد العزيز أن ابنته كوثر العواد عمرها الآن قرابة الخمسة عشر سنة كانت قد أصيبت بداء الاختلاس منذ طفولتها ، وكانت كلما تأتيها الحالة يغمى عليها لمدة أكثر من ساعتين . أخذناها إلى حلب للمعالجة ولم يستطع الأطباء أن يفعلوا لها أي شيء فأخذناها إلى دمشق أكثر من مرة وهناك أيضاً لم يستطع الأطباء أن يفعلوا لها أي شيء إذ كانوا يعطونها بعض الأدوية المهدئة ويقولون خذوها ولا تعذبوا أنفسكم . كنت أعبر عن مصيبتي هذه أمام كثيرين وكيف أن الأطباء فقدوا الأمل من شفائها فنصحني بعض من وجوه الخير من النصارى أن آتي إلى كنيسة مار أسيا وأقابل كاهن الكنيسة وأشرح له حالة ابنتي فيصلي لها إلى الله وقديسه مار أسيا ، فجئت إلى الدرباسية وكان الوقت عند الساعة الثانية بعد الظهر وسألت عن منزل القس ميخائيل ولم تكن ابنتي معي لأننا اعتقدنا أننا إن أخذنا شيئاً من الكنيسة للصبية فإنها سوف تشفى وتتخلص من حالتها . وحينما التقيت القس ميخائيل وشرحت له قصة الصبية وأنني أريد منه أي يعطيني شيئاً من الكنيسة لآخذه للصبية فإنه أعطاني ( 500 ) ل.س وقال لي سوف نصلي لابنتك في الكنيسة ونطلب من القديس مار أسيا أن يشفيها ، وأن هذه النقود هي من الكنيسة اذهب واشتري للصبية ما تريد وأن ما تشتريه هو هدية وبركة من القديس مار أسيا للصبية وأنه سوف يشفيها بعون الله ، فوعدت القس ميخائيل أنه إن شفيت الصبية سوف آتي بها إلى الكنيسة وأذبح ذبيحةً ثم ذهبت واشتريت فستاناً للصبية بذلك المبلغ وأخذته إليها وكان ذلك في صيف العام 2000 م . ومن يوم أن لبست الصبية ذلك الفستان شفيت ولم تعد تأتيها تلك الحالة ، ولذا وطمعاً في كرم هذا القديس العظيم فإنني بين الحين والآخر آتي إلى القس ميخائيل وآخذ منه ما تيسر وأشتري شيئاً للصبية كبركة من القديس مار أسيا ، مع ملاحظة أنني وفيت بنذري بعد أن شفيت ابنتي وجئت بها إلى الكنيسة وذبحت الذبيحة التي قلت عنها . والد الصبية عواد العواد الدرباسية 27\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ملاحظة : إن والد الصبية يأتيني أنا الأب القس ميخائيل يعقوب مرة في كل سنة صيفاً وأعطيه مبلغاً ليشتري به شيئاً لابنته وأنا مسرورٌ بذلك . ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 14 ) عاقرٌ يائسة تنجب أفادت المؤمنة ليلى ( العمياء ) من سكان الدرباسية أن السيدة أم أحمد زوجها كان يدعى صبحي أبو أحمد كانوا من سكان الساحل إنما وبسبب انتقال زوجها الوظيفي إلى الدرباسية جاؤوا وسكنوا الدرباسية إلى حين أن عاد أبو أحمد وانتقل انتقالاً وظيفياً أيضاً إلى بلده . أم أحمد كانت عاقراً وهذا الأمر يعود إلى سنة 1975 تقريباً ، وبعد انتظار من أبو أحمد طال أمده وبعد أن قرر الأطباء أنه لا أمل لأم أحمد بالإنجاب صار يفكر بأن يتزوج بأخرى لتنجب له أولاداً ، فصارت أم أحمد تشكي همها ويأسها لبعض المؤمنين ومنهم مؤمنة كبيرة في السن كانت تدعى شمسة ، هذه قالت لها : إنّ حلَّ مشكلتك هو عند القديس مار أسيا الحكيم فتعالي نذهب إليه في كنيسته ، ولم تكذّب أم أحمد الخبر فذهبت مع المؤمنة شمسة إلى كنيسة القديس مار أسيا فصلّت المؤمنة شمسة ، وأم أحمد أيضاً وقفت أمام صورة مار أسيا وصارت تطلب منه ببكاء وحرقة قلب ثم عادت كلاً منها إلى بيتها ، ومجّد مار أسيا اسم ربنا يسوع المسيح في تلك المرأة إذ حبلت على الفور دون أن يمضي وقتاً طويلاً على تلك الزيارة وأنجبت تلك العاقر ولداً ، ولكن فرحتها لم تكتمل إذ بعد شهرين من ولادتها أصيب طفلها بمرض التهاب السحايا وفقد الأبوين مع الأطباء الأمل في شفائه ، وبعد أيامٍ يبست أوصال الطفل وجمد جسده ولم يعد بينه وبين الموت إلاّ شعرة وصارت الأم تبكيه وتبكي نفسها إذ أنها أنجبته بعد طول انتظارٍ وتعبٍ كثيرٍ وبعد فقدان الأمل ، وها هيذا تعود لتجد نفسها قد تحرم بعد دقائق أو ساعات قليلة في أن يكون لها ولداً يقول لها ماما ولزوجها يا بابا ، وإذا بالمؤمنة شمسة تتدخل ثانية لتعيد لها الأمل من جديد لتقول لها أيضاً كما في المرّة الأولى : إن حلَّ مشكلتك هو عند القديس مار أسيا الحكيم فما كان من الأم الحزينة والمؤمنة شمسة إلاّ أن أخذتا الطفل وهرعتا إلى الكنيسة وما أن وصلتا حتى أسرعت أم أحمد باتجاه صورة القديس مار أسيا ووضعت طفلها تحت الصورة وصارت تبكي وتناجي القديس بالقول : أنت أعطيته لي وأنت قادر أن تجعله يعيش لي ولا يموت ولا أحرم من كلمة ماما . وبعد أن قامت المؤمنة شمسة بدهن جسم الطفل بزيت القنديل الخاص بصورة مار أسيا ناموا تلك الليلة في الكنيسة واستفاقوا في الصباح وإذا بأعراض المرض قد زالت تماماً عن الطفل وحينما شاهدت أم الطفل ذلك فإنها من فرحتها قامت هي الأخرى أيضاً بسكب الزيت من القنديل على جسده ، وحينما أخذه والداه إلى الطبيب قرر أن طفلهما قد شفي تماماً ، وبالفعل إنه شفي لأنه صار ينمو في كنف أمه وأبيه بشكل طبيعي كسائر الأطفال وكبر الولد بصحة وعافية إلى أن رحلوا من الدرباسية . الدرباسية 28\7\2003 المؤمنة بالرب يسوع ليلى حنا تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 15 ) شفاء فتاة من ورم سرطاني في رجلها انفجر في مرحلته الأخيرة أيضاً أفادت المؤمنة ليلى ( العمياء ) من سكان وأهالي الدرباسية أنه بسنة 1965 كانت هناك امرأة مؤمنة طاعنة في السـن في الحي الشرقي للدرباسية عمرها حوالي ( 100 ) سنة آنذاك كنا نناديها ( مَيمي شمّوني ) . وكان ذويها قد خصصوا لها غرفة صغيرة عند مدخل باب الحوش تحت الدرج . وبينما كانت في إحدى الليالي نائمة في غرفتها استفاقت على صوت قرعٍ على باب الحوش فصاحت من غرفتها : من الطارق ؟ أجابها الصوت : أنا . فقالت له من أنت وماذا تريد فإني امرأة طاعنة في السن ولا أستطيع القيام لأفتح لك الباب ماذا أتى بك في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟ أجابها الصوت ليس ضرورياً أن تقومي وتفتحي لي الباب إنما اسمعي ما سأقوله لك ونفذيه بحذافيره . أجابت الميمي : قلْ ماذا تريد . قال لها الصوت : في الصباح تقومين وتذهبين إلى الدار الذي يقع جنوبي منزلكم إذ توجد فيه صبية اسمها خديجة والدها اسمه صالح ، خديجة هذه أصيبت بورم سرطاني في رجلها وقد انفجر الورم وأن الأطباء قد أعطوا تقريراً بأن رجلها يجب أن تقطع لأنهم فقدوا الأمل من شفائها . ولذا فإنك في الصباح تذهبين إليهم وتقولي لهم أن يأخذوا الصبية إلى كنيسة مار أسيا هنا في الدرباسية وأن يدهنوا رجلها بالزيت ويضع الكاهن الصليب على رجلها ثم يربطوها وستشفى . قامت المؤمنة ( مَيمي شموني ) في الصباح وقصت ما سمعته ليلاً لإحدى النساء وكانت أيضاً كبيرة في عمرها إلا أنها لم تكن طاعنة كالميمي شموني وكنا ننادي هذه الأخرى ( خالي كريمة ) . إلا أن خالي كريمة قالت لها : أهملي هذا الأمر لأنهم لن يصدقوا ما ستقولينه لهم وهم سيظنون أننا نروِّج لديننا . اقتنعت ميمي شموني واستاجبت لنصيحة خالي كريمة ولم تذهب إلى دار الصبية المريضة . فجاءها أيضاً صاحب الصوت ثانية في الليلة الثانية مباشرة وقال لها : ألم أقل لك أن تذهبي وتخبري والدي الصبية ؟ فلماذا لم تذهبي ؟ أكرر عليك أنك في هذا الصباح تقومين وتذهبين وتنفذي ما آمرك به . قامت مَيمي شموني في الصباح وقصّت أيضاً ما جرى لها في الليل على مسامع خالي كريمة فعادت هذه الأخرى وثبطت عزيمتها كما فعلت في المرّة الأولى ولم تنفّذ ميمي شموني الأمر فعاد الصوت ثالثة وقال لميمي شموني : إن لم تذهبي وتنفذي ما آمرك به فإن ما سيجرى لك ليس طيباً . لذا فإن الميمي شموني وما أن قامت في الصباح حتى قصّت لخالي كريمة أمر تهديد صاحب الصوت لها التي بدورها خافت أن يلحقها أذىً من جراء منعها للميمي شموني في المرة الأولى والثانية في أن تذهب وتنفذ أمر صاحب الصوت ، فقامت وأخذت معها الميمي شموني وذهبتا إلى منزل السيد صالح والد المريضة خديجة وقصّت الميمي شموني قصة ذلك الصوت على والدَي الصبية المريضة اللذان كانا في حالة حزن يرثى لها ففرحا فرحاً عظيماً لما روته الميمي شموني ، وأكَّدا أنه بالفعل أن صاحب الصوت قد شخّص مرض ابنتهما مثلما شخصه الطبيب تماماً . وأضافا أن من بين الأطباء اللذين حتّموا بقطع رجلها طبيباً من دمشق كانت له عيادة في الدرباسية وكان اسمه ( فيصل سويد ) . وأنهم الآن ( أي أهل الصبية ) يستعدون لأخذها إلى أحد المشافي لقطع رجلها . ومن شدّة فرحة والد الصبية قام بحملها على ظهره وأسرع باتجاه كنيسة مار أسيا الحكيم ، وما أن وصل ودخل إلى الكنيسة وهو يلهث حتى وجد المرحوم الأب القس يوسف جرجس في الكنيسة ، وهناك في الكنيسة فعلوا لها كما قرر صاحب الصوت إذ دهنوا رجلها بزيت قنديل مار أسيا ووضع الكاهن الصليب على رجلها ولفّوها بقطع من الشاش وعادوا بها إلى المنزل ، وما أن حلّ المساء وحلّوا الرباط حتى وجدوا أن رجلها قد شفيت تماماً ولم تعد هناك أية آثار للجروح ولا للورم . ولبست الصبية نذر سيدتنا العذراء لمدة سنة كاملة وبعدها تزوجت وأنجبت بنين وبنات وبعد ذلك توفي زوجها فتزوجت من آخر ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد آميـــن . المؤمنة ليلى العمياء الدرباسية 28\7\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 16 ) شفاء مريض من ورمٍ أصاب أولاً الغدة الدرقية المؤمن ( ف أ ) من أهالي وسكان مدينة المالكية وهو صديق عزيز لي ، يعمل في إحدى مدارس المالكية إلى الآن وكنت أنا الأب القس ميخائيل يعقوب مدرساً للتربية الرياضية في ذات المدرسة لأنني أحمل شهادة الدبلوم في التربية الرياضية ، متزوج من امرأة فاضلة مؤمنة وتقية ومن أسرة مؤمنة تقية هي المؤمنة ( ن ع ) أصيب المؤمن ف أ بورمٍ في الغدة الدرقية وظهرت علامات المرض بسيطة في سنة 1997 ولم يخطر بباله بداية أن ما يعاني منه ممكن أن يكون ورماً ، إلى أن تأزم الأمر كثيراً في سنة 2000 فذهب إلى مشفى تشرين في دمشق وهناك أخذوا خزعة من الغدة وأرسلوها إلى الطب النووي لغاية فحصها فما كان من إدارة الطب النووي إلاّ أن استدعته . ويقول المؤمن ( ف أ ) أنني ذهبت إلى مركز الطب النووي لسبب استدعاؤهم لي ، وهناك أعطوني جرعة تسمى ( اليود ) . وإذ أن ذلك المركز يؤمّه الكثير من الناس ومنهم نساءً حوامل لا يجوز أن يتعرضن للأشعة وإذ أن الجرعة التي أعطوني إياها كانت جرعة مشعة لذا فإنهم احتجزوني في غرفة مرصصة مع مريض آخر كانت له نفس حالة المرض التي كانت لي ، وبعد ظهور نتيجة التحليل تبين أن الورم الذي كان في غدتي الدرقية كان سليباً خطيراً ولذا فإنهم قرروا أن يجروا لي عملية جراحية وبسرعة للتخلص من الغدة ، وأجروا لي العملية في 13\8\2000 واستأصلوا الغدة إلا أنهم طلبوا مني أن أعود إلى مركز الطب النووي بزيارات دورية لأخذ جرعة هي ما تسمى ( الكيماوي ) في محاولة القضاء على المرض ، ولكني لم أقم إلاّ بزيارة واحدة قررت بعدها أن أزور القديسين وأطلب منهم أن يشفوني ويخلصوني من ذلك المرض كلياً وذلك لأن الكيماوي ربما أنه يشفي وربما أنه لن يشفي والاحتمال بأنه لن يشفي قائم وقوي . فصرت أصلّي وأطلب شفاعة القديسين عامة وأخيراً قمت بزيارة كنيسة القديس مار أسيا الحكيم وكانت برفقتي زوجتي وأولادي ونسوة أخريات من المالكية وكانت تلك الزيارة في أواخر شهر أيلول من العام 2000 وفي اليوم الثاني عدنا جميعاً إلى منازلنا في المالكية وفي نفس اليوم حينما آوينا إلى فراش النوم جاءني في الحلم رجلاً شيخاً طويلاً وفي يده شيئاً ، وبرفق ركلني أولاً برجله قائلاً لي : قم قد شفيتك وصار يضربني بذلك الشيء الذي كان بيده ضربات كثيرة ومتلاحقة على مكان العملية الجراحية . وقال المؤمن ( ف ) أنه من شدة ما تألمت من جراء ذلك الضرب المتلاحق على مكان العملية فإني استيقظت من النوم وحين استيقظت لم يكن قد ظل أي شيء من الألم أو ما يدل على أنني كنت مريضاً ، فسارعت دون تأخرٍ إلى مركز الطب النووي في دمشق وأجريت التحاليل والتصاوير اللازمة وعرضتها على الطبيب الذي كان يشرف على علاجي فصار يرقص فرحاً إذ تبين له أنني لم أعد بحاجة إلى أية جرعة من الكيماوي وهنأني بالقول مبروك إنك قد شفيت تماماً لكنه استغرب جداً لهذه السرعة الخيالية في الشفاء ، وكان أن الذي شفاني وباعتقادي الراسخ هو القديس مار أسيا الذي زرناه طالبين شفاعته ونمنا تلك الليلة في كنيسته التي في الدرباسية وكنت كلّيَ الأمل في أنه سيشفيني ، وأن الذي كان في يده وضربني به على مكان العملية ضربات كثيرة متلاحقة كان هو الصليب المسجود له ، ولا زلت إلى اليوم ومن جهة ذلك المرض معافاً تماماً وكأنني لم أصب به ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى أبد الآبدين آميـــن . المؤمن بالرب ف أ المالكية 18\8\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 17 ) شفاء مريضة أصيبت بمرض فرح الأطفال قدّمت المؤمنة ( ن أ ) مواليد 1958 من أهالي وسكان مدينة الحسكة شهادة قالت فيها : كانت والدتي المرحومة تخبرني وتذكرني دائماً بمرض أصابني كان يسمى ( مرض فرح الأطفال ) وذلك حينما كان لي من العمر ( 10 ) أشهر واستمر معي هذا المرض لأكثر من سنة . وكانت أمي المرحومة تقول لي : أننا أخذناك إلى عند كل طبيب كنا نسمع به وكانت النتيجة التي أعطانا إياها جميع الأطباء واحدة وهي أن هذا المرض هو مرض فرح الأطفال وأن الطب وإلى هذا الحين لا يستطع أن يشفيه . وقالت أيضاً أننا أخذناك إلى عند أكثر من واحد من الذين يعملون بالطب العربي ولم نستفد أي شيء على الإطلاق ، وحينما سألتها مرة عن طبيعة هذا المرض قالت لي : إننا كنا دائماً نحذر من أن يبدر منا أي شيء يضحكك لأنك حينما كنت تبدأين بالضحك لأي سبب كان فإنك ما كنت تتوقفين عن الضحك وما كنا قادرين على إيقافك عن الضحك مهما حاولنا إيقافك بل كنت تستمرين في الضحك وكان ضحكك يزداد شدة شيئاً فشيئاً ويطول الأمر بك وأنت ضاحكة إلى أن كانت تنتهي هذه الحالة بالإغماء ، وهكذا استمرت معك تلك الحالة لمدة أكثر من سنة ، ولذا فإنني ( والحديث لوالدتي ) وبكل الرجاء والانسحاق نذرت أن آخذك إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية وأنا كلي أملٌ في أنه سيتمجد فيك اسم الرب ويشفيك هذا القديس العظيم من مرضك . وحققت نذري إذ أخذتك إلى الدرباسية إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم وكان قد تجاوز عمرك السنة وعشرة أشهر تقريباً ، وهناك في كنيسة مار أسيا دهنت جسمك كله بزيت القنديل الذي كان خاصاً بصورة مار أسيا ، ونمنا تلك الليلة في الكنيسة وفي اليوم الثاني قفلنا راجعين إلى الحسكة ومن ذلك اليوم شُفيتِ من ذلك المرض ولم تعد إليك تلك الحالة بتاتاً. وتقول المؤمنة ن : أنني وإلى اليوم لا أتذكر أنني ضحكت دون أن أتوقف عن الضحك ، بل إن كان الجو مناسباً للضحك فإنني أضحك ككل الناس الذين يضحكون لسبب ما ولكن ضحكتي تنتهي كما ينتهي ضحك أي إنسان بنهاية السبب المؤدي إلى إليه ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد آميــن . المؤمنة بالربن أ الحسكة في 15\6\2005 تحقيق الأب القس ميخائيـل يعقـوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 18 ) عاقرٌ صارت تنجب أفادت السيدة ( ج بنت ي ) من أهالي وسكان الدرباسية أن خالتها المدعوة ( س ش بنت أ ) تزوجت من السيد ( ف ع ا ) هو أيضاً كان من سكان الدرباسية إلا أنه رحل وسكن مدينة حلب . تزوجت في عام 1979 ولم تنجب أولاداً لمدة ( 6 ) سنوات ، وهناك في حلب عرضت نفسها للفحص الطبي عند أطباء كثيرين هي وزوجها ، لكن جميع الأطباء أعطوا ذات النتيجة وهي أننا لا نستطيع أن نفعل لكِ شيئاً . وفي إحدى زياراتها إلى الدرباسية حلّت ضيفة علينا وخلال زيارتها استمعت أن القديس مار أسيا يشفي مرضىً كثيرين ويجعل العواقر تنجبن لذا فإنها طلبت أن تزور كنيسته وتطلب منه ، وحققت لها والدتي وبعض من النسوة من المدينة طلبها هذا وحينما دخلت الكنيسة طلبت من القديس مار أسيا أن يمنحها بنيناً أو بناتاً ونذرت أن البطن الأول الذي تنجبه سوف تأتي به في كل سنة ليزور الكنيسة في الدرباسية ، ثم بعد مدة لا تتجاوز الشهرين حبلت وتركتها والدتي عندنا في الدرباسية لمدة أربعة أشهر ذهبت بعدها إلى حلب وبعد أن تم زمن الولادة ولدت ابنة سمتها ( ن ) ثم أنجبت بعدها ابنتان أخريتان . ولكنها لم توفي بوعدها لأنها لم تأتي بابنتها البكر إلا مرة واحدة . ولعل هذا هو السبب في أن أمور الفتاة الأولى تعثرت كثيراً إذ أنها تزوجت وبعد زواجها بمدة أصيبت بمرض تسوس العظام ثم بعد ذلك أصيب زوجها بالهيستيريا فطلبت الطلاق منه وتطلقت . الشاهدةج ي الدرباسية 29\7\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب |
بارخمور أبونا ميخائيل ألف شكر لك على هذه الباقة الجميلة من العجائب و المعجزات التي قام بها القديس مار أسيا من خلال شفائه لأمراض مستعصية تجلّت تلك البركة كظواهر عيان في مؤمنين و مؤمنات تم تثبيت أسمائهم و الأماكن و الأزمنة. ليتبارك اسم الرب كل الدهور آمين. سوف تظل هذه العجائب للآتي من الزمن ليدرك الناس مدى رحمة الرب أبينا السماوي له كل المجد.
|
شكراً جزيلاً استاذ فؤاد على إيمانك وعلى تشجيعك
|
( 19 – 20 – 21 ) السيدة هند عبد الرزاق جاءتني السيدة ( هند عبد الرزاق ) زوجها اسمه ( محمود حج مصطفى ) عمرها ( 55 سنة ) وقصت لي ثلاث معجزات باهرة فعلها القديس مار أسيا الحكيم مع ابنها فادي وابنتها المدعوة شامة ، وإذ أنه كان هناك فاصلاً زمنياً بين المعجزة والأخرى يتعدى العشر سنوات لذا فإننا رأينا أن ندوّن كل معجزة على حدة أولاً : ( شفاء ابنها فادي من كتلة ورم في رقبته تحت ذقنه ) . أفادت السيدة هند أن ولدها فادي حينما كان عمره ( 1،5 سنة ونصف ) في العام 1976 كانت صحته جيدة جداً ، وفي مرّة نظرت إليه إحدى النساء وصارت تقول : يا مقصوف العمر نحن نربي أولادنا ونتعب عليهم كثيراً وأنت من دون تعب أصبحت كالخروف . وما أن حلّ الليل حتى صار الطفل يبكي بكاء قوياً ومزعجاً وهكذا حتى الصباح وفي الصباح انتبهنا وإذا كتلة حمراء بحجم تفاحة كبيرة في رقته تحت ذقنه ، وكان في الدرباسية آنذاك طبياً اسمه نبيل زخريا ، قمنا بأخذ الطفل إليه بكل السرعة فلم يعرف للكتلة طبيعة ، وبدا التخوف بادياً على وجه الطبيب ، واستمر الطفل بالبكاء المستمر من دون انقطاع ، أخذناه إلى القامشلي ولم يستطع الأطباء هناك أن يفعلوا له شيئاً إذ احتاروا في أمر تلك الكتلة ثم أخذناه إلى الحسكة وهناك أيضاً احتار الأطباء في أمر تلك الكتلة ولم يستطيعوا أن يفعلوا له شيئاً . وهكذا على هذه الحال لمدة شهرٍ . أما تلك المرأة التي أصابته بالعين فإنها في نهاية الشهر على ظهور تلك الكتلة واستمرار ذلك البكاء المؤلم وفي صباح أحد الأيام جاءت إلينا الساعة السادسة صباحاً وقالت لنا : إن الأب القس يوسف جرجس (كاهن كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية آنذاك ) جاءني هذه الليلة في المنام وقال لي ألا يكفيك أنك عذبت الطفل فادي هذه المدة ؟ قومي بسرعة وخذيه إلى الكنيسة . فأسرعنا في الحال وأخذنا الطفل إلى كنيسة مار أسيا وإذا بالأب القس يوسف موجود في الكنيسة ليصلي صلاة الصباح . فقصّت عليه تلك المرأة حلمها وما أن انتهت حتى قام الأب يوسف وصار يصلي على رأسه ثم دهن جسمه بزيت قنديل مار أسيا فانقطع بكاءه على الفور ، ثم عدنا من الكنيسة إلى المنزل ووضعنا الطفل في فراشه فغط في نوم عميق وصار يتعرّق بغزارة ، وكان أن الدكتور نبيل جاء ودخل من باب حوش الدار ولم يسمع صوت بكاء الطفل فقال : عساه خيراً أنني لا اسمع صوت بكاء الطفل ؟ فذهبنا جميعاً إلى فراش الطفل لننظره فرأينا أن تلك الكتلة قد انفجرت وتلوث فراشه مع الوسادة بما خرج منها ، وشفي الطفل وصحّ وعاد بشكل متواتر إلى صحته وعافيته كما كان قبل أن يصاب ، ثم أفاد الكدتور زخريا فيما بعد أنه قد شفي تماماً والمجد للسيد المسيح آميــن . ثانياً : شفاء ابنها فادي أيضاً من روماتيزم وانصمام تامور وحمّة رثوية وتسرّع وتضخّم في قلبه في آن واحد . أيضاً أفادت السيدة هند أن ولدها فادي أيضاً وحينما كان عمره 15 سنة وكان في الصف الثالث الاعدادي في سنة 1989م . أصيب بروماتيزم وانصمام تامور وحمّة رثوية وتسرّع وتضخّم في قلبه . وأمام ذلك كلّه لم يكن من الممكن أن ننقله بالسيارة إلى الاطباء المختصين في القامشلي أو الحسكة أو إلى أي مكان آخر ، لذا فإننا صرنا نطلب من الدكتور ألياس قومي من الحسكة ليأتي إلى الدرباسية ويعالجه وصار يأتي الدكتور ألياس ويعالجه في الدرباسية لكن حالته كانت تتدرج باستمرار من السيء إلى الأسوأ وهكذا ... في إحدى الليالي جاءتني امرأة في المنام ولم تتكلم معي شيئاً لكنها لمستني واستدارت باتجاه كنيسة مار أسيا ومشت فمشيت وراءها فدَخلَتْ هي حوش الكنيسة ودخلتُ أنا وراءها وإذا بحوش الكنيسة معبأٌ بحصىً أزرق يلمع كالبلور لمعاناً جميلاً جداً وكان واقفاً هناك المؤمن طلال كوركيس فقال لي بالعامية : ها أم فواز أَيشْجابْكِ لهونْ . فقلت له : أنا لم آتي من نفسي وأشرت إلى المرأة وقلت : إنها هي التي أتت بي إلى هنا ويا ريت أن تطلب لي رخصة من الكاهن أن أدخل إلى الكنيسة ، وبينما أن أتكلم مع طلال هذا الكلام إذا بالقديس مار أسيا بباب الكنيسة وقال لتدخل فإن السيدة العذراء قد أتت بها . ثم نظرت وإذا بالمرأة التي اقتادتني ( التي تبين لي من قول القديس مار أسيا أنها كانت السيدة العذراء ) جالسة على مجموعةً من قطع البلوك كانت مصفوفة هناك على جانبٍ من ساحة الكنيسة فوق بعضها البعض . وأمامها بركة ماء مساحتها لا تتجاوز نصف مساحة غرفة جلوس . فقلت في نفسي إن هذا هو ماء للقديس مار أسيا وهو للبركة لذا فإني سوف أنزل وأسبح فيه ، وما أن قلت في نفسي هذا الكلام حتى وجدت نفسي أسبح في ذلك الماء ، وبينما أنا أسبح صرت أصلّي إلى مار أسيا ومن جملة ما ناجيته به هو قولي : أرجوك يا مار أسيا أشفي فادي ، ثم وعلى الفور وجدت نفسي بجانب السيدة العذراء فقامت وصارت تمشي أمامي لترجعني إلى البيت فقلت لنفسي لماذا لا أسألها عن سبب أخذها لي إلى الكنيسة وحينما هممت بسؤالها رفعت رأسي فلم أجدها وهنا استيقظت من النوم وإذا بزوجي أبو فواز هو الآخر مستيقظ ، فنظرنا كلينا إلى فادي فإذا بوجهه محمرٌّ . في الصباح ذهبنا إلى بيت المؤمن قرياقس قابي أبو غاندي وقصّينا عليهم ما شاهدته بالمنام فأوصلوا الخبر إلى الأب القس جورج ملكي كاهن كنيسة مار أسيا آنذاك فقال ليأتوا به في يوم الأحد إلى الكنيسة . وفي مساء يوم الأحد أخذنا الولد إلى الكنيسة فقام الأب جورج وصلى عليه قرابة العشر دقائق ثم مسحه بزيت القنديل الخاص بمار أسيا ثم أخذناه إلى المنزل ووضعناه في فراشه . وفي صباح اليوم التالي قام فادي من فراشه بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن به فصار يمشي بمفرده دون مساعدة أحد بعد أن كان قد أُقعد ولم يعد قادراً على الوقوف والمشي ، وحينما جاء الدكتور ألياس قومي من الحسكة إلى الدرباسية بحسب موعد مجيئه فإنه لم يصدق ما رأته عيناه ومجّد الرب يسوع المسيح الذي استطاع أن يفعل لفادي بشفاعة السيدة العذراء وبيد قديسه مار أسيا الحكيم ما لم يستطـع فعله الأطباء أو شيئاً منه . ومن ذلك اليوم وإلى الآن والحمد لله لم يعد فادي يشْكُ من أية أعراض مرضية قلبية أو غيرها ، وللمسيح المجد ولأمه السيدة العذراء وقديسه مار أسيا الشكر دائماً آميــن . ثالثاً : ابنتها التي لم تكن تنجب إلا البنات حوّل مار أسيا بنتاً في بطنها إلى ولد . أيضاً أفادت السيدة هند عبد الرزاق أن ابنتها المدعوة شامة وعمرها الآن هو ( 37 سنة ) . أنجبت خمسة بنات على التوالي ، وفي كل مرّة كانت تطلب من القديس مار أسيا الحكيم أن يرزقها الله ولداً ولكنها كانت تضع بنتاً . وفي المرة السادسة حبلت وكان ذلك في عام 1994م وصارت تطلب إلى الله وإلى مار أسيا أن يرزقها ولداً ، ثم بعد مضي الأشهر الأربعة الأولى على حملها وحتى الشهر التاسع فإنها كلما كانت تذهب إلى الطبيب الذي كان يتابع تطور حبلها وكان يصور الجنين الذي في بطنها فكان التصوير يظهر أن الجنين هو بنت ، وكانت آخر مرة صوّرت فيه الجنين في منتصف الشهر التاسع وكانت نتيجة التصوير أيضاً أن الجنين هو بنت فسلّمت أمرها إلى الله . وحينما كانت في الأسبوع الأخير من الشهر التاسع للحبل وفي أحد الأيام بعد أن تناولوا طعام الغذاء وقفت في المطبخ أمام المجلى وصارت تجلي الصحون فأحسّت بأن رجلاً يقف وراءها فالتفتت لتنظر من هو فإذا برجل طويل كبير في السن لحيته بيضاء لابساً لباساً أسوداً طويل حتى الأرض وحاملاً على ساعديه فستاناً بنياً ، ارتعبت ابنتي شامة من رهبة الموقف لكنه مدّ يديه ليناولها الفستان وهو يقول : خذي هذا الفستان فإنه لباس مار قرياقس ألبسيه لابنك وحينما استدارت كاملاً لتأخذ الفستان من يديه اختفى عن نظرها فهرعت خارجة من المطبخ وهي تصرخ إلى بناتها قائلة : أين ذهب الرجل الذي كان في المطبخ ؟ ألم تروه وهو يخرج ؟ لكنهم أجابوها بالنفي . هذا وأنها حينما عادت إلى هدوئها وصارت تستعيد ملامح الرجل تأكدت بأنه كان القديس مار أسيا الحكيم بحسب رسم شخصه في صورته الكائنة في كنيسته التي في الدرباسية . وبعد أن قصّت علينا هذه الرؤيا لم نستطع أن نجد لها تفسيراً سوى أنه بعد أن تلد هذه البنت التي في بطنها فإن مار أسيا سوف يهديها ولداً في المرة السابعة وصرنا نقول لها بالعامية : يلاّ عجلي في الولادة لتحبلي من جديد وتلدي الولد الذي سيهديك إياه مار أسيا . ولكن حينما ولدت كانت المفاجأة التي اقشعرت لها أبداننا ، وتوقفت عقولنا ولم تعد قادرة على التفكير أمام عظمة الله ، وصمتت ألستنا وصارت عيوننا تذرف الدموع والبعض منّا مصدّق والآخر الذي يقول إنه حلمٌ ، وكل ذلك أمام ذهول الطبيب الذي كان يشرف على متابعة حبلها ، لأنها حينما ولدت كان المولود ولداً ذكراً وعمره الآن تسع سنوات . لكن الطبيب لم يستطع استيعاب الأمر ولذا فإنه صار يقول لابنتي شامة : إن صورتك هي صور شامة التي كنت أشرف عليها طبياً والتي كان الجنين في بطنها بنتاً وإن أهلك الحاضرين الآن هم أهل وأقارب شامة وزوجك هو زوج شامة لكن المولود الذي ولدتيه الآن ليس هو الذي كان في بطن شامة . لكن الطبيب آمن أخيراً بقدرة الله الذي يفعل الآيات الباهرات بواسطة قديسيه ، والمجد للسيد المسيح آميـــن . الشاهــدة هنـدعبدالرزاق تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 22 ) شفاء طفل تعطبت قرنية عينه اليمنى أفادت المؤمنة ( م س ب ) زوجها المؤمن ( ك ) يعمل سائقاً على سيارة ( 8 ) ركاب على طريق ( المالكية – القامشلي ) . بأن ولدها ( ك ) مواليد 1980 ، حينما صار له من العمر أربع سنوات ونيف في العام 1985 لاحظنا أنه يتعثر وأنه لا ير بعينه اليمنى ، فأخذناه على وجه السرعة إلى الطبيب يوسف بطرس الذي أفاد بأن قرنية العين اليمنى قد تعطبت وأنه يلزمه عمليةً لزرع قرنية جديدة بدل المتعطبة ولكن يجب أن يتجاوز أولاً الـ(7) سنوات من عمره ، لم نطمئن لهذا الحديث ولذا فإننا أخذناه إلى حلب وكانت حينذاك قد جاءت بعثة طبية روسية التي بدورها أفادت أن قرنية العين اليمنى قد تعطبت ويلزمه عملٌ جراحي لزرع قرنية جديدة وأنه لإجراء هذه العملية لابد من أن يتجاوز الـ ( 7 ) سنوات من العمر ، وهذا أيضاً ما قاله الدكتور إيلي فرح في دمشق . والجميع أجمع على أن إجراء هذه العملية صعب هنا لذا فإنه يلزم أن تأخذوه إلى دولة أخرى . أخبرنا أحد أقاربنا في الأردن أن إجراء هذه العملية هو أمرٌ سهل في الأردن فطلبنا منه أن يستقصي عن ذلك جيداً وماذا يلزم من أجل إجراء تلك العملية فأخبرنا فيما بعد أنه يجب أن تجلبوا معكم جميع التحاليل والتصاوير خلال هذه السنوات التي مضت من البداية وحتى النهاية مرفقة بتقريرٍ طبي من الطبيب المعالج مكتوباً باللغة الإنجليزية . كما أخبرنا بأن كلفة العملية باهظة جداً تقارب المليون ل.س . فقررنا أن نبيع سيارة زوجي التي هي المصدر الوحيد لكسب لقمة عيشنا ونبيع المنزل الذي كنا ساكنين فيه في ذلك الحين شاهدت والدتي أن امرأة جاءتها في حلمٍ لها بالمنام وقالت لها : قولي لابنتك مريم ألا تأخذ ابنها وتضع عينه بين أيدي الأطباء لئلا تنزع عينه بالأكثر فإن دواء عينه هو عندنا ، حينما قصت والدتي عليّ حلمها قلت في نفسي أنها امرأة طاعنة في السن ومن كثرة حزنها على حفيدها تتهيأ لها أحلام كهذه ، ولكن الأمر لم يتوقـف عند هذا الحد بل إن إحدى النساء التي كانت جارة لنا اسمها ( فيرجين ) هي الأخرى شاهدتني في حلمٍ لها بالمنام وأنا في كنيسةٍ جالسة أمام الهيكل وأن شخصاً كاهنا كان واقفاً وهو يصلي على رأسي وخرج شخصاً آخر من الهيكل وقال لها ( أي للجارة ) : قولي لمريم ألا تأخذ ولدها وتضع عينه بين أيدي الأطباء فينزعونها بالأكثر بل أن دواء عينه هو عندنا . جاءت الجارة وقصت عليّ حلمها فتذكّرتُ حلم والدتي الذي قصته علي من قبل وهو شبيه بحلم الجارة فانتابني خوف من ألا أنفّذ ما رأتاه والدتي والجارة في المنام لذا فإنني قررت أني أنفّذ ولكن كيف ؟ لا أعلم . إذ لم تحدد والدتي من كانت تلك المرأة هل كانت السيدة العذراء أم إحدى القديسات ، كما لم تحدد الجارة من كان ذلك القديس الذي شاهدته في منامها . وأمام تلك الحيرة قالت لي الصديقات والجارات إنه أمرٌ سهلٌ فمن هو القديس الذي تعتبرونه شفيعاً لكم اذهبوا إليه في أية كنيسة على اسمه ، فقلت أنا لا أعرف من هو شفيعنا ولكن ما أعرفه أن والدتي تذكر دائما القديس مار أسيا الحكيم وتطلب شفاعته في صلاتها ، فنصحني الجميع أن أذهب إلى الدرباسية حيث كنيسته هناك . قمنا بزيارة كنيسة مار أسيا بالدرباسية والصبي بصحبتنا وبتنا ليلة في الكنيسة وفي صباح اليوم التالي قفلنا راجعين من الدرباسية إلى القامشلي ، وحينما وصلنا قلت في نفسي ريثما تُباع السيارة ويُباع المنزل يجب أن نهيِّء كل ما طُلِبَ منّا من أجل إجراء العملية في الأردن حتى أننا حينما يتوفر لنا المبلغ اللازم بعد بيع السيارة والمنزل نكون جاهزين فنذهب على الفور دون أدنى تأخير. فذهبت فوراً إلى الدكتور يوسف بطرس وحدثته بما طلبوه منّا في الأردن من أجل إجراء العملية فرحّب مشكوراً وبدأ يكتب التقرير الطبي باللغة الإنجليزية يشرح فيه تماماً حالة القرنية في العين اليمنى عندابني وما أن انتهى حتى قلت في نفسي لماذا لا أطلب منه أن يعود ليفحصها من جديد قبل أن نذهب ؟ طلبت منه ذلك فلم يتوانى وأدخله إلى غرفة المعاينة وأنا معه ، واستغرق الطبيب في فحص عين الصبي كثيراً مع حركات غريبة كانت تبدر منه لم أكن ألحظها من قبل حينما كان في مرات سابقة يفحص الصبي ، حينذاك ارتعبت من الخوف لأني ظننت أن الطبيب بعد ذلك الاستغراق في فحص عين الولد وبعد تلك الحركات التي رأيتها أنا أنها غير طبيعية سيقول لي قد انتهى الأمر وأن ابنك لن ينفعه العمل الجراحي وسيعيش حياته كلها فاقد البصر بعينه اليمنى ، ولذا فإني صرخت بألمٍ فظيعٍ وحرقةٍِ بالغة : قُلْ لي يا دكتور ما الأمر ؟ فأجاب الطبيب باستغراب شديد : ماذا فعلتم للولد وأي نوع من العلاج قد عالجتموه به حتى أنه بهذه السرعة قد شفيت عينه ولم تعد القرنية معطوبة بل شفيت تماماً ، وتابع الطبيب قائلاً لو كان ولدي لما أخذته إلى أي مكان لإجراء العمل الجراحي له إذ لم تعد هناك أية حاجة إلى ذلك ، خذيه إلى البيت وألف مبروك فإنه قد شفي تماماً ، لكنك لم تقولي لي ماذا فعلتم له وأي نوع من العلاج عالجتموه به حتى أنه بهذه السرعة قد شفي ؟ أجبته ودموع الفرح في عيني : أنت تؤمن بقدرة الله يا دكتور ؟ أجاب الدكتور يوسف : نعم كيف لا أؤمن ؟ فقلت له إننا لم نعالجه بأي نوعِ علاجٍ بل استقرينا على رأيكم في أن نزرع له قرنية شرط أن يتجاوز السابعة من عمره ، كما أنك تعلم بالإجراءات الأخرى التي نقوم بها ، ثم حدثته عن أمر الأحلام التي ( لوالدتي والجارة ) وأننا بعد أن استشرنا الأقارب والأصدقاء توصلنا إلى أننا مدعوون أن نأخذ الولد إلى كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية ، فقمنا بأخذه إلى هناك وبتنا ليلة أمسٍ في الكنيسة واليوم جئنا وها نحن عندك الآن وأنت تقول لنا أن الولد قد شفي تماماً هذا يعنى أن القديس مار أسيا الحكيم قد شفاه تماماً ، مجَّدَ الطبيب يوسف بطرس الله ا لأنه وبحسب ما قال ربنا يسوع المسيح له المجد : كل شيء مستطاع عند الله ( مر10: 27 ) ، وكل المجد لربنا يسوع المسيح آميـن . المؤمنة بالرب يسوع م س ب ا لقامشلي 25\11\2002 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ---------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 23 ) عاقرٌ تعالجت عند أطباء كثيرين لكن مار أسيا أهداها صبياً أفادت المؤمنة ( صا ) زوجة المؤمن ( ف ح ) من سكان مدينة الحسكة قائلة : تزوجت من المؤمن ( ف ح ) في سنة 1990م وبعد شهرين حبلت لكن الحمل لم يثبت معي ولم يحدث بعد تلك المرة حبلاً ولم أرزق ولداً لنفرح به أو بنتاً نفرح بها ، مع أني كنت قد ذهبت للعلاج عند أطباء كثيرين ولم أستفد أي شيء ، وهذه واحدة من أقوال الأطباء في بيروت وعمّان : اتكلي على الله لأنه الوحيد القادر أن يرزقك أما نحن فلا نستطيع البتة . وفي سنة 1996 وبعد أن استمعنا خبر معجزة هطول الزيت المقدس كالمطر في كنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسية في 19\8\1996 نذرنا أنا وزوجي ( ف ح ) أننا نذهب في عيد القديس مار أسيا الموافق 15\10\ من كل عام ، وأنه إن أرزقنا الله مولوداً أياً كان فسنعمده في كنيسة مار أسيا في الدرباسية . حينما جاء يوم عيد القديس ذهبنا إلى الدرباسية وكان أن الذين أمّوا الكنيسة في ذلك العيد ولسبب تأثرهم بمعجزة هطول الزيت الآنفة الذكر كانوا جمعاً كثيراً جداً إلى حد الازدحام الشديد . وإذ أنني كنت قد تمنيت أن أنام تحت صورة القديس مار أسيا في ذلك اليوم ، قام الأب القس ميخائيل بإفراغ مكان صغير تحت الصورة ، جلست في ذلك المكان تارة نائمة وتارة أخرى مستيقظة وهكذا حتى الصباح حيث حضرنا القداس الإلهي الذي أقامه الأب ميخائيل ثم قفلنا راجعين إلى الحسكة ولم أذهب بعدها لمراجعة أي طبيب ، ثم تمجد اسم ربنا يسوع المسيح حيث بعد ثلاثة أشهر وجدت نفسي حبلى ورزقني الله بشفاعة القديس مار أسيا ولداً وسميناه ( ف ) على اسم ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي يعمل في قديسه وفي كنيسته إلى اليوم وإلى انقضاء الدهر . ثم أننا وفينا بنذرنا إذ أخذنا الصبي في اليوم الثالث لعيد القيامة في شهر نيسان 1998 وقام بتعميده هناك نيافة الحبر الجليل مار اسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات عاونه الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن الكنيسة . هذا وأنني لم أُنجِب ثانية بعد فادي لا ولداً ولا بنتاً ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد الآن وإلى أبد الآبدين آميــــن . المؤمنــة صا الحسكة 24\6\2005 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ---------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 24 ) شفاء طفل كان مصاباً بعدة أمراض في ذات الوقت المؤمن ألياس إبراهيم حنا بالأصل هو من سكان القامشلي ، حالياً يسكن أميركا في مدينة وُستر من ولاية ماثاشوستس متزوج من امرأة سريانية الأصل بروتستانتية المذهب ولدت في أميركا اسمها ديبورا حنا. له ثلاثة أولاد هم : نينوس وسركون وآشور . أفاد المؤمن الياس مقدماً شهادته عن شفاء ابنه آشور على أثر زيارتهم لكنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسية في العام 1992 في شهر نيسان قائلاً : ولد ابني آشور في 20\4\1982 ومن ولادته كان مصاباً بمرض ارتخاء الأعصاب ، وكانت رؤيته ضعيفة جداً ، ولم يزدد وزنه لعدة سنوات ، وكان بطيء الحركة جداً ، ونطقه أيضاً كان بطيئاً وصعباً جداً وما كان يقوى على شيء . عرضناه هناك في أميركا على الأطباء للمعالجة ، الذين أفادوا أن هذا الطفل وعلى الأمد الطويل ممكن أنه يتحسن ويصبح أفضل ولكن لن يكون تحسنه بالمستوى المطلوب بتاتاً ولذا فإن عليكم بالصبر لسنوات كثيرة وكثيرة جداً ، وكانوا قد أعطوه نوعاً من الدواء لتنظيم عمل الدماغ ليتناوله على الأمد الطويل لأنه تبين لهم من خلالالتخطيط الدوريلدماغه أن دماغه لم يكن يعمل بشكل سليمٍ بتاتاً . فما كان منّا أمام رأي الأطباء هذا إلا أن نذرنا أن نأخذه إلى دير القديس مار كبرئيل في تركيا عسى وعلّ أن مار كبرييل يتحنن عليه ويشفيه ، وهممنا بالسفر إلى سـورية لنذهب منها إلى تركيا ، وحينما وصلنا إلى حلب كان باستقبالنا زوج أختي المؤمن ( ملك شمعون اسطيفو ) . ومن حلب اتصلت ببعض الشخصيات في القامشلي الذين أفادوا أن الأفضل هو ألا نذهب إلى تركيا لأن الحالة متأزمة ما بين الجيش التركي وميليشيات حزب العمال الكردستاني وأن هناك مراقبة لصيقة على الكنائس والأديرة ، سافرنا من حلب باتجاه القامشلي وبينما نحن سائرين في الطريق أبدينا تأسفنا على أننا لن نتمكن من الذهاب إلى دير القديس مار كبرييل لنوفي نذرنا في أخذ الصبي إلى هناك ، وأمام ذلك التأسف قال لي صهري المؤمن ملك : لماذا لا تأخذوه إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية ، فإن القديس مار أسيا ذائع الصيت في شفاء المرضى . ولم نكذّب الخبر فما أن وصلنا إلى مفرق تل بيدر ودون أن نكمل سيرنا إلى القامشلي انحرفنا عن الطريق الدولي باتجاه الدرباسية التي حينما وصلناها كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل ، وتوجهنا على الفور إلى منزل الأب القس جورج ملكي كاهن كنيسة مار أسيا الحكيم آنذاك الذي جاء معنا إلى الكنيسة مشكوراً وفتح لنا الباب فدخلنا إليها أما هو فإنه عاد إلى منزله ، وحينما هممنا بالنوم كانت الساعة قد قاربت الثالثة بعد منتصف الليل . أنا وزوجتي نمنا أمام الهيكل والأولاد فيما بيننا وكان آشور في الوسط ومن شدة التعب فإني غطّيت بنومٍ عميق ، أما صهري وأختي وسائق السيارة التي جئنا بها من حلب وكان السائق أرمنياً فإنهم ناموا على المقاعد عند مدخل الكنيسة . وفي الصباح بعد أن استيقظنا من النوم حضرنا صلاة الصباح وبعد أن ودعنا الأب القس جورج ملكي اتجهنا إلى القامشلي ، وفي الطريق قال زوج أختي : هل سمعتم في الكنيسة الأصوات التي كنت قد استمعتها أنا فسألته عما قد استمعه فأجاب : أنه استمع أصوات تراتيل ألحانها كنسية كأنها للقداس مع صوت المبخرة والمراوح وصوت حركات أرجل في الهيكل واستمر ذلك حتى الصباح ولذا فإني ومن شدة الرهبة قمت بتغطية رأسي باللحاف ولكني لم أنم حتى الفجر إلىأن توقفت تلك الأصوات مع ملاحظة أنني لم أفهم شيئاً من لغة التراتيل . حينما استمع السائق ما قاله زوج أختي قال : إن ما قد استمعته أنت يا سيد ملك قد استمعته أنا أيضاً حتى الفجر وبدوري أيضاً ومن شدة الرهبة قمت بتغطية رأسي ولكني لم أنم ولم أميز أيضاً أو أفهم أي كلمة من لغة التراتيل . حينما لاحظت زوجتي أننا نتحدث باهتمام شديد وعلامات التعجب بادية على وجوهنا سألتني باللغة الإنجليزية ( لأنها لا تجيد اللغة العربية ) عما تتحدثون ؟ فسردت لها ما رواه زوج أختي وما رواه السائق وكيف أن روايتهما متطابقتان تماماً فصرخت هي أيضاً وأفادت بأنها هي أيضاً وحتى الفجر قد استمعت أصوات تراتيل وصوت المبخرة والمراوح وصوت حركة أقدام وأنها هي الأخرى خافت وغطت رأسها لأنها لم تر أو تسمع هكذا شيء من قبل ولا استمعت أن هكذا شيء ممكن أن يحصل . وبعد ذلك اليوم صار الولد يتحسن تحسناً سريعاً بنسبة 250% إذ بسرعة كبيرة تقوّمت وتحسنت لغته وصارت مفهومة وصار يتكلم بسهولة وبراحة دون أن يتعثر ودون أن يجد صعوبة في إيجاد الكلمة المناسبة أو أن يُتَأتِئ أو يقف مشدوهاً لا يفهم ما يقال أو ما سيقوله هو ، كما تشددت أعصابه بنسبة ممتازة وصارت حركته سهلة وسريعة ولم تعد بطيئة وثقيلة جداً مثلما كانت قبل ، وصار وزنه يزداد باتجاه الوزن المطلوب بالنسبة إلى عمره وصار نظره جيداً لا يعاني نقصاً فيه ... الخ ، بالمختصر أصيبت توقعات الأطباء الذين عالجوه بخيبةٍ وكما يقال ( انضربت توقعاتهم ) التي كانت تنص على أن الولد يلزمه زمن طويل جداً ليتحسن ولكن ليس بالمستوى المطلوب بتاتاً . حينما عدنا إلى أميركا وأخذنا الصبي إلى الأطباء الذين كانوا يعالجونه فإنهم أوقفوا دواء تنظيم عمل الدماغ فوراً لأنهم وجدوا بعد إعادة تخطيط دماغه ، أنه لم يعد بحاجة إلى أن يتناول هذا الدواء بعد ، فإن دماغه صار يعمل بشكل سليم . وتابع المؤمن ألياس قائلاً لو سألتني عن رأيي فيما حدث لأجبتك على الفور أنها معجزة خارقة أجراها القديس مار أسيا مع ولدنا آشور وكانت سبباً في ذلك التطور السريع . لماذا ؟ لأنه أولاً لا يعرف ولا يدرك تماماً حجم المصاب وطبيعته إلا صاحبه هذا من ناحية ومن ناحية ثانية حينما وصلنا إلى الكنيسة لم يكن في الكنيسة أي إنسان وأن الأب جورج ملكي اكتفى بأن فتح لنا الباب ولم يصلْ حتى إلى عند الهيكل بل ما أن دخلنا وأشار علينا إلى مكان الفراش حيث كان موضوعاً فوق الزياح حتى قفل راجعاً إلى منزله ، بمعنى أنه لم يكن هناك من كان قد سجل تلك الأصوات على كاسيت وصار يسمعنا إياها حينما هجعنا إلى النوم ، إذ حتى لو سجلت على كاسيت فكانت ستسجل بلغة يفهمها الناس أبناء المنطقة ( كاللغة السريانية التي هي لغة الكنيسة السريانية ، أو العربية أو الأرمنية أو التركية أو الكردية .... إلخ من اللغات التي يفهما أبناء المنطقة ) . أم آشور كانت قد حفظت الجملة الموسيقية الأولى لنغمة أول ترتيلة وحينما نغَّمتها وجدنا نحن الأب القس ميخائيل أنها كانت نغمةُ بداية ترتيلة ( بنوؤرك حزينن نوؤرآ .بنورك نعاين النور) التي تقال في بداية القداس الإلهي بحسب طقس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وقبل أن يفتح الستار. وأضاف المؤمن الياس بأن زوجته البروتستانتية وبسبب تلك الأصوات التي سمعتها والتطور السريع والكبير الذي حصل لولدها اثر تلك الزيارة والمبيت في كنيسة مار أسيا فإنها صارت لها روحانية مسيحية على الطريقة الأرثوذكسية ودائما تقول : يا ريت أني لم أُغطِّ رأسي لكنت استمتعت بتلك الحالة الروحانية الإلهية حتى الصباح . والمجد للآب والابن والروح القدس إله واحد آميـن . المؤمن الياس حنا الدرباسية 8\8\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 25 ) مؤمنة قُطِعَتْ لها خمسة شرايين في منطقة مفصل كفّها الأيسر قدمت المؤمنة فهيمة برو قدسو شهادتها عن معجزة الشفاء التي أجراها لها القديس مار أسيا الحكيم على الشكل التالي : اسمي : فهيمة برو قدسو بنت صبحي من أهالي وسكان الدرباسية ، مواليد 1957م . في شهر نيسان من العام 1991 وكنا في الصوم الأربعيني حينما اشترينا جبنةً لمونة البيت وبعد أن انتهيت من تهيئة الجبنة بدأت أعبئها في آنية من البللور ( قطرميزات ) ، وبينما كنت أقوم بتعبئتها في واحد من القطرميزات فإذابذلك القطرميز ينكسر بين يدي وجرح يدي اليسرى من عند مفصل الكف جرحاً بليغاً حتى العظمخ مما أدى إلى انقطاع خمسة منالشرايين الفرعية وعلى الفور أسرعنا إلى عند المرحوم الدكتور فواز جبوري الذي أجرى لها الإسعاف السريع وحيث أن الدرباسية لم يكن يوجد فيها آنذاك أطباء مختصين لذا فإن الدكتور فواز أشار إلينا وعلى وجه السرعة بالذهاب إلى الحسكة ، وحين وصولنا إلى الحسكة ذهبنا على الفور إلى الدكتور مروان درويش في مشفى فؤاد كور وهناك أدخلوني إلى غرفة العمليات وبعد ساعة ونصف من العمل الجراحي والمحاولة الحثيثة في أن يوصل الأطباء المختصون الشرايين المقطوعة أعلنوا ( أي الأطباء ) بأن الأمر قد خرج عن حدود إمكانياتهم ويلزم الأمر أن أُسعَفَ إلى دمشق ، وأسعفوني إلى دمشق إلى مشفى دار الشفاء حيث وصلناه عند الساعة الرابعة صباحاً وكان موجوداً طبيباً اسمه شفيق لكننا طلبنا أيضاً الدكتور أنطون جمّال ودخل الاثنين وأدخلوني معهم إلى غرفة العمليات وأجروا لي عملية جراحية استغرقت ( 4،5 ساعة ) ، وبعد أن أخرجوني من غرفة العمليات أعطى الأطباء تقريرهم بأن الأمل ضعيف وأن يدي معرضة للإصابة بمرض ( الغرغرينة ، أي تسوس العظام ) والاحتمال في تلك الإصابة كبيرٌ جداً وأن علي أن أعود إلى المشفى بعد شهر ونصف للمراجعة حتى أنه إن حدثت الإصابة يقومون بقطع يدي . رجعنا إلى الحسكة وفي نفس يوم وصولنا احتاج الأمر إلى أن أعرض يدي على الطبيب ثانية وهي لا تزال مربوطة برباط العملية التي أجروها لي في دمشق . وكان أن أحد الأطباء المختصين بالجراحة العامة في الحسكة وبعد أن عاينها جيداً قال على الفور أن الأمر قد ساء جداً وأن نسبة النجاح في هذه العملية قد انخفض وبكل السرعة إلى 5% والربّ هو الستّار . تشاور زوجي عبد الأحد برو وأخوته في أنهم يعيدوني ثانية إلى دمشق إلا أنني قلت لهم لن أذهب إلا عند مار أسيا الحكيم فقوموا وخذوني إلى الدرباسية لأنام في الكنيسة وأن القديس مار أسيا سوف يأتي ويشفيني ولن أحتاج إلى إعادة العمل الجراحي ولا غيره ولن تصاب يدي بالغرغرينة ولن تقطع . أمام هذا الإصرار مني بالعودة إلى الدرباسية لألتجئ بالقديس مار أسيا الحكيم ، فإن الجميع استعدوا ورجعنا معاً إلى الدرباسية ولا تزال يدي تؤلمني ألماً فظيعاً . وفي المساء أخذوني إلى الكنيسة واستطعت بالرغم من ذلك الألم الفظيع أن أنام تحت صورة القديس مار أسيا الحكيم وكانت معي بعض من النسوة من أقاربي ، وبعد منتصف الليل وبينما أنا نائمة وفي حلمي رأيت القديس مار أسيا واقف بجانبي ثم أنه مد يده ومسكبيدي المصابة ورسم عليها رسم الصليب فصرت أصرخ للجميع الذي كانوا معي قائلة : أنظروا مار أسيا وهو يشفي يدي وبينما أنا أصرخ استفقت من نومي وإذا الجميع نيامٌ ، ولكن الأهم هو أنني لم أعد أتألم فانتهبت إلى جروح العملية فإذا بها قد التأمت تماماً وكأن العملية قد أجريت منذ عدة أشهر . ذهبنا بعدها إلى دمشق لمراجعة الأطباء الذين أجروا لي العملية فاندهشوا اندهاشاً كبيراً جداً لالتئام الجرح بهذه السرعة القصوى وشفاءها أولاً وثانياً لأن يدي لم تصب بمرض الغرغرينة كما ذكروا في تقريرهم الذي قدموه اثر العملية . ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى أبد الآبدين آمين . المؤمنــة فهيمة برو قدسو الدرباسية 12\8\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 26 ) كنّ يقلّن عنها مجنونة حدثتني المؤمنة رويضة صبحي إبراهيم زوجة المؤمن جميل سلو كوركيس من رعية كنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسية عن السيدة ( ك محمود ) التي كانت ساكنة بالقرب من منزلهم قائلة : إن السيدة( ك ) التي عمرها الآن حوالي العشرين سنة هي الآن متزوجة خارج الدرباسية ، منذ أن كانت صبية صغيرة كانت تصاب بنوبات سريعة وكأنها كانت نوبات الصرع وكانت بنات الحارة في كثير من الأحيان يقلّن عنها مجنونة ، وكانت في كثير من الأحيان تستفيق صباحاً وتخبر أهلها بأن رجلاً وقوراً يأتيها في الحلم ويقول لها تعالي إلى الكنيسة وسوف أشفيكِ . جاءت إليّ أمها في أحد أيام صيف 2001م وكان عمر ( ك ) حينذاك ( 18 سنة ) وحدثتني بقصة ابنتها وطلبت إليّ أن آخذ الصبية إلى الكنيسة لكنني وبتعمّد لم أهتم بالأمر جيداً لأني قلت في نفسي : مع أني أعلم أن ابنتها مريضة إلا أننيأخشى أن يكون طلبها هذا متعمداً لغاية ما في نفسها ولذا فإني لن أهتم بالأمر وسوف يبان صدقها ، فإن كانت صادقة فإنها سوف تأتي مرة ثانية لتطلب مني هذا الطلب كونها جارة لي . وهذا ما حدث إذا جاءت في المرة الثانية وهي تتوسل بلهفة لأن آخذ ابنتها إلى الكنيسة وكان سبب لهفتها تلك هي أن ابنتها كانت قبل بضعة أيام قد جاءتها تلك الحالة ولكن لم تكن سريعة كما في كل مرة بل كانت قاسية إذ أغمي عليها وظلت ثلاثة أيام مغمياً عليها غائبةً عن الوعي ولم يستطع الأطباء أن يوقظوها من إغمائها ، إذ كانوا قد أخذوها إلى مشفى عامودا ثم إلى القامشلي ، ولكنها في اليوم الثالث وبعد أن أعطى الأطباء النتيجة بأنهم لن يستطيعوا إيقاظها استفاقت بشكل تلقائي ، وما أن استفاقت حتى توسلت قائلة : خذوني إلى الكنيسة فإن ذلك الرجل الوقور جاءني في هذه المرة أيضاً وقال لي : تعالي إلى الكنيسة وسوف أشفيك . فقمت أنا رويضة وذهبت مع الصبية وأمها إلى كنيسة مار أسيا الحكيم وما أن دخلت كافية إلى الكنيسة ونظرت صورة مار أسيا الموجودة في الكنيسة حتى صرخت قائلة : هذا هو الرجل الوقور الذي في كل مرة كان يأتي إلي في الحلم ويقول لي تعالي إلى الكنيسة وسوف أشفيك ، فقام الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن الكنيسة وصلى على رأسها صلاة الشفاء ودهن جبهتها بزيت قنديل المشحة الخاص بصورة مار أسيا ومن ذلك اليوم شفيت الصبية ولم تعد إليها تلك الحالة وتزوجت وأنجبت ولداً ، ولا تزال بصحة جيدة وعافية ، إذ في كل مرّة تأتي لزيارة أهلها هنا في الدرباسية أسألها أنا رويضة عن صحتها وعن تلك الحالة فتردّ على قائلة : شفاني مار أسيا ولم تعد إليّ تلك الحالة بتاتاً وإن صحتي هي على أحسن ما يرام . والمجد لربنا يسوع المسيح آمين المؤمنـة رويضة صبحي إبراهيم الدرباسية 13\8\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 27 ) شفيت من قرحة في عنق الرحم أفادت المؤمنة ( ن م ) من أهالي وسكان الحسكة بأنها ومنذ حوالي 10 سنوات أصيبت بقرحة في عنق الرحم ، وقالت لي : أنني كنت قد عجّزتُ الأطباء في الحسكة وفي حلب إلا أنني لم أستفد شيئاً فذهبت إلى كنيسة العذراء في المالكية* وجلبت من هناك قنينة صغيرة من الزيت الذي كان ينبع في الكنيسة حينذاك ، وكانت القنينة من البلاستيك فوضعتها في الخزانة ، ثم بعد حوالي الشهرين خطر على بالي أن أتفقد قنينة الزيت وأتبارك بها على نية أمنا العذراء فوجدتها وقد انثقبت ثقباً صغيراً واندلق منها الزيت على باب الخزانة فارتسمت عليه صورة ( الحريصة )** . وأمام ذلك طلبت من أمنا العذراء أن تسهّل عليّ الأمور لأنني سأذهب لإجراء خزعة لعنق الرحم . وبعد أن ذهبت وأجريت الخزعة التي حتّم بعدها الأطباء بأنني وعلى الفور يجب أن أجري عملية أضطرارية ، وأجريت العملية وحينما أخرجوني من غرفة العمليات وكنت لا أزال مخدرة بالبنج شاهدت القديس مار أسيا الحكيم يقود فرساً أبيضاً وهو داخل إليَّ في غرفتي بالمشفى . وبعد العملية أجروا لي التحاليل والصور الشعاعية التي بموجبها قرر الأطباء أنني قد شفيت تماماً واندهشوا لهذه النتيجة . وحينما سألتها أنا الأب القس ميخائيل يعقوب عن رأيها أجابت قائلة : بما أنني كنت أوعى كل معالجة الأطباء لي وكنت أدرك نتائج التحاليل والصور الشعاعية التي أجريتها في الحسكة وفي حلب فإني مقتنعة تماماً بأن أمنا العذراء والقديس مار أسيا الحكيم هما اللذان شفيانني أليس كل واحدٍ يعلم ويعرف تماماً بحالته ؟ ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميـــــن . المؤمنــة بالرب ن م الدرباسية 13\10\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقـوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- * كنيسة العذراء في المالكية يعود تاريخها الأثري إلى القرن الرابع الميلادي ، وكانت ومنذ زمن غابر قد تهدمت وتغطت بالتراب إلى أن تراءت أم النور العذراء لزوجة أحد المؤمنين وكان اسمه داهود ثم تراءت له أيضاً في الحلم وكشفت له عن مكان كنيستها في ذلك المكان مع ملاحظة أن منزله في تلك الأثناء كان قريباً مطلاً على مكان الكنيسة ، ثم وبهمة المثلث الرحمات المطران قرياقس تم الحفر واكتشاف صليبٍ وأيقونة للسيدة العذراء واكتشاف الأساسات القديمة للكنيسة فتم بناء الكنيسة من جديدٍ على ذات الأساسات ، وفي سنة 1960 تفجر فيها نبعاًَ من الزيت العجائبي في الزاوية الشرقية الجنوبية للكنيسة الزاوية التي اكتشف فيها الصليب والأيقونة وقد استمر ذلك النبع أربعين سنة إذ أنه جفَّ في سنة 2000 ** الحريصة : هو تمثال لأمنا العذراء في جبل لبنان . ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 28 ) شفيت مرتين أفادت المؤمنة ( ن م أ ) تولد القامشلي قائلة : بعد معجزة هطول الزيت في كنيسة مار أسيا الحكيم التي حدثت في صيف العام 1996 وعلى أثر أخبار تلك المعجزة الباهرة ، زرت الكنيسة طالبة شفاعة القديس مار أسيا ، لأنني وخلال العام 1995 وحتى ذلك التاريخ الذي زرت فيه الكنيسة كنت أعاني من مرض الرجفة والتوتر العصبي المزمن ، جئت ونمت في الكنيسة وكان فيها زواراً كثراً ، وعند الفجر شاهدت القديس مار أسيا واقف في باب الهيكل وفي يده صليب من خشب ، فرفع الصليب وبارك الجميع ، ومنذ ذلك الحين شفيت تماماً من ذلك المرض . وفي العام 1998 أصبت بألمٍ شديدٍ في أسفل قدمي وكان ذلك المرض وكأنه مسامير مغروسة في أسفل قدمي ، فجئت إلى كنيسة مار أسيا الحكيم هنا في الدرباسية وصليت إلى القديس مار أسيا فشفيت تماماً . هذا وأني الآن قد جئت خصيصاً لأطلب من هذا القديس مار أسيا أن يشفيني من مرضٍ في ظهري أصابني على أثر سقطة شديدة وأنا كلي أملٌ بأنه سوف يشفيني ... ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــــن . ملاحظــــة : أفادت المؤمنة ( ن ) أيضاً بأنها لم تذهب البته إلى أي طبيب لتتعالج من كل تلك الأمراض التي أصابتها لأنها كانت قد وضعت كل ثقتها بالقديس مار أسيا بأنه سوف يشفيها وذلك لأنها تأثرت بعمقٍ شديد بمعجزة هطول الزيت التي حدثت في 19\8\1996 التي ذكرناها . المؤمنة بيسوع المسيحن أ م الدرباسية 27\10\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 29 ) أجرى له عملية جراحية لقلبه في مشفى معالجة وجراحة القلب في نيويورك زارنا الشماس فاضل مباركي ( مقيم في ولاية لوس أنجلس ) في يوم الاثنين 10\11\2003 برفقة الأب الخوري حنا مسعودي كاهن كنيستنا في فيروزة وأخبرنا بهذه المعجزة فأفاد قائلاً : إن المؤمن والد الأب القس أفرام عدا المقيم حالياً في تورنتو بكندا حينما كان في أميركا أصيب والده بعدة أمراض قلبية خطيرة مما أضطر الأب القس أفرام أن يأخذ والده إلى المشفى إذ أفاد الأطباء بأنه يجب إجراء عملية جراحية لقلبه فوراً وإلا فإنه بخطر شديد . وكان المريض ممن يطلبون شفاعة القديس مار أسيا الحكيم على الدوام . وفي ليلة إجراء العملية جاءه القديس مار أسيا في المشفى وأجرى له عملية جراحية لقلبه ثم قال له قم اذهب إلى بيتك فإني قد أجريت لك عملية وشفيتك . وفي الصباح حينما ذهب إليه ابنه الأب أفرام قال له والده : خذني إلى البيت فإن القديس مار أسيا الحكيم جاءني ليلاً وأجرى لي عملية جراحية وشفاني . وحينما كشف الأب أفرام عن صدر والده وجد فعلاً آثار عملٍ جراحي على صدره ناحية قلبه وكان الأثر على شكل صليبٍ . اجتمع الأطباء وعاينوا الأمر وسلموا بقدرة الله على كل شيء . ومن تلك اللحظة لم يعد يشكو من أي مرضٍ في قلبه ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــــن . المؤمن الشماس فاضل مباركي الدرباسية 10\11\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 30 ) أصرَّت على حضور عيد القديس مار أسيا مهما كانت النتيجة أفادت المؤمنة ( و آ ا أم ج ) من سكان الحسكة بأنها لا تملك إلا كلية واحدة لأن الكلية الثانية ضامرة لا تعمل ، وأنها ومنذ سنة خلت كانت تتعالج عند الطبيب كرم حنا في دمشق وأنه قد أجريت لها خمس عمليات تفجيرٍ للبحص الذي يتشكل بشكل دورييٍ في كليتها الوحيدة بمعدل كل شهرين مرّة ولم تستطع المعالجة أن تلغي تشكلها ولذا فإنها هيأت نفسها بأن تجري عملية تفجير بمعدل كل شهرين مرّة دون تأخير لأن في التأخير خطر على كليتها الوحيدة بسبب أن البحصة التي كانت تتشكل كانت تكبر إلى حد أن تملأ الكلية وانعدام إمكانية أن تنزل عن طريق الحالب . وتقول المؤمنة ( و ) بأنها عادت لتتعالج عند الطبيب شعلان الخوري وهذا بدوره كان قد حدد لها موعداً غير قابل للتأخير لإجراء عملية تفجير لبحصة كبيرة كانت قد تشكلت وكان اليوم المحدد لإجراء التفجير صباح يوم 15\10\2003 وهو ذات يوم عيد القديس مار أسيا الحكيم حيث يتم الاحتفال به في الدرباسية وإذ أنني ( تقول المؤمنة و ) لم أفوّت هذه المناسبة من قبل دون المشاركة بها في كل سنة لذا فإني أَبيتُ أن أذهب لإجراء عملية التفجير وقلت للطبيب ولأهل بيتي سوف أذهب لحضور العيد أياً كانت النتيجة حتى إن متُّ . وتتابع المؤمنة ( و ) قائلة : أخذت نفسي وجئت إلى الدرباسية في ليلة العيد وأنا متوجعة ونمت في الكنيسة مع جموع المؤمنين الذين كانوا قد جاؤوا من أماكن عديدة وطلبت أثناء الصلاة في الكنيسة من القديس مار أسيا أن يأتي لمعونتي ، وفي اليوم التالي وبعد انتهاء صلاة القداس رجعت إلى الحسكة وفي اليوم الثالث ذهبت إلى الطبيب لتحديد موعد آخر لإجراء عملية التفجير وكالعادة قبل كل عملية تفجير إذ يطلب مني الطبيب صوراً شعاعية للكلية للإطلاع على شكل وحالة البحصة ثم يجري عملية التفجير ، فإن الطبيب في هذه المرة أيضاً طلب مني الطبيب صورة شعاعية التي حينما أجريتها وأخذتها إليه انذهل ولم يستطع إخفاء دهشته ذلك لأن إمكانية أن تنزل البحصة بحجمها الكبير من الحالب إمكانية معدومة فسألني قائلاً : ماذا فعلت حتى أن البحصة اختفت وهل حدث معك شيئاً ما ؟ فأجبته بأنه لم يحصل معي أي شيء ولم أفعل أي شيء للتخلص منها فإن ذلك لا أقوم به إلا عندك يا دكتور ، كما أنه لو فرضنا أنها نزلت في الحالب وتم طرحها عن طريق التبول ولو أنه افتراض مستحيل كما ذكرنا لكنت أحسست بالأمر . ولذا فأنا أعلن أن القديس مار أسيا الحكيم هو الذي أزالها كلياً ولم تعد موجودة ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــن . المؤمنــة و آ ا الدرباسية 18\10\2003 تحقيق الأب القس ميخائل يعقوب ملاحظـــة أفادت المؤمنة ابتسام هابيل ( معلمة في مدرسة الطائفة في الدرباسية ) التي أعلمتني بخبر هذه المعجزة ودعتني للاتصال مع المؤمنة ( و ) بأن هناك أمراً لم تذكره المؤمنة وردة تواضعاً ألا وهو أنها ولأكثر من مرة كانت تشتم رائحة بخور في منزلها والآن وبسبب إدراكها العميق بأن القديس مار أسيا قد فعل معها هذه المعجزة إذ خلصها من البحصة بإزالتها كلياً فإنها سوف تشعل شمعة في بيتها كل يوم أربعاء ولمدة سنة إلى أن يقبل عيد مار أسيا في العام المقبل في سنة 2004 وذلك لأن عيده في سنة 2003 حين شفاها كان في يوم الأربعاء . المؤمنـــة : ابتسام هابيل ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- |
( 19 – 20 – 21 ) السيدة هند عبد الرزاق جاءتني السيدة ( هند عبد الرزاق ) زوجها اسمه ( محمود حج مصطفى ) عمرها ( 55 سنة ) وقصت لي ثلاث معجزات باهرة فعلها القديس مار أسيا الحكيم مع ابنها فادي وابنتها المدعوة شامة ، وإذ أنه كان هناك فاصلاً زمنياً بين المعجزة والأخرى يتعدى العشر سنوات لذا فإننا رأينا أن ندوّن كل معجزة على حدة أولاً : ( شفاء ابنها فادي من كتلة ورم في رقبته تحت ذقنه ) . أفادت السيدة هند أن ولدها فادي حينما كان عمره ( 1،5 سنة ونصف ) في العام 1976 كانت صحته جيدة جداً ، وفي مرّة نظرت إليه إحدى النساء وصارت تقول : يا مقصوف العمر نحن نربي أولادنا ونتعب عليهم كثيراً وأنت من دون تعب أصبحت كالخروف . وما أن حلّ الليل حتى صار الطفل يبكي بكاء قوياً ومزعجاً وهكذا حتى الصباح وفي الصباح انتبهنا وإذا كتلة حمراء بحجم تفاحة كبيرة في رقته تحت ذقنه ، وكان في الدرباسية آنذاك طبياً اسمه نبيل زخريا ، قمنا بأخذ الطفل إليه بكل السرعة فلم يعرف للكتلة طبيعة ، وبدا التخوف بادياً على وجه الطبيب ، واستمر الطفل بالبكاء المستمر من دون انقطاع ، أخذناه إلى القامشلي ولم يستطع الأطباء هناك أن يفعلوا له شيئاً إذ احتاروا في أمر تلك الكتلة ثم أخذناه إلى الحسكة وهناك أيضاً احتار الأطباء في أمر تلك الكتلة ولم يستطيعوا أن يفعلوا له شيئاً . وهكذا على هذه الحال لمدة شهرٍ . أما تلك المرأة التي أصابته بالعين فإنها في نهاية الشهر على ظهور تلك الكتلة واستمرار ذلك البكاء المؤلم وفي صباح أحد الأيام جاءت إلينا الساعة السادسة صباحاً وقالت لنا : إن الأب القس يوسف جرجس (كاهن كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية آنذاك ) جاءني هذه الليلة في المنام وقال لي ألا يكفيك أنك عذبت الطفل فادي هذه المدة ؟ قومي بسرعة وخذيه إلى الكنيسة . فأسرعنا في الحال وأخذنا الطفل إلى كنيسة مار أسيا وإذا بالأب القس يوسف موجود في الكنيسة ليصلي صلاة الصباح . فقصّت عليه تلك المرأة حلمها وما أن انتهت حتى قام الأب يوسف وصار يصلي على رأسه ثم دهن جسمه بزيت قنديل مار أسيا فانقطع بكاءه على الفور ، ثم عدنا من الكنيسة إلى المنزل ووضعنا الطفل في فراشه فغط في نوم عميق وصار يتعرّق بغزارة ، وكان أن الدكتور نبيل جاء ودخل من باب حوش الدار ولم يسمع صوت بكاء الطفل فقال : عساه خيراً أنني لا اسمع صوت بكاء الطفل ؟ فذهبنا جميعاً إلى فراش الطفل لننظره فرأينا أن تلك الكتلة قد انفجرت وتلوث فراشه مع الوسادة بما خرج منها ، وشفي الطفل وصحّ وعاد بشكل متواتر إلى صحته وعافيته كما كان قبل أن يصاب ، ثم أفاد الكدتور زخريا فيما بعد أنه قد شفي تماماً والمجد للسيد المسيح آميــن . ثانياً : شفاء ابنها فادي أيضاً من روماتيزم وانصمام تامور وحمّة رثوية وتسرّع وتضخّم في قلبه في آن واحد . أيضاً أفادت السيدة هند أن ولدها فادي أيضاً وحينما كان عمره 15 سنة وكان في الصف الثالث الاعدادي في سنة 1989م . أصيب بروماتيزم وانصمام تامور وحمّة رثوية وتسرّع وتضخّم في قلبه . وأمام ذلك كلّه لم يكن من الممكن أن ننقله بالسيارة إلى الاطباء المختصين في القامشلي أو الحسكة أو إلى أي مكان آخر ، لذا فإننا صرنا نطلب من الدكتور ألياس قومي من الحسكة ليأتي إلى الدرباسية ويعالجه وصار يأتي الدكتور ألياس ويعالجه في الدرباسية لكن حالته كانت تتدرج باستمرار من السيء إلى الأسوأ وهكذا ... في إحدى الليالي جاءتني امرأة في المنام ولم تتكلم معي شيئاً لكنها لمستني واستدارت باتجاه كنيسة مار أسيا ومشت فمشيت وراءها فدَخلَتْ هي حوش الكنيسة ودخلتُ أنا وراءها وإذا بحوش الكنيسة معبأٌ بحصىً أزرق يلمع كالبلور لمعاناً جميلاً جداً وكان واقفاً هناك المؤمن طلال كوركيس فقال لي بالعامية : ها أم فواز أَيشْجابْكِ لهونْ . فقلت له : أنا لم آتي من نفسي وأشرت إلى المرأة وقلت : إنها هي التي أتت بي إلى هنا ويا ريت أن تطلب لي رخصة من الكاهن أن أدخل إلى الكنيسة ، وبينما أن أتكلم مع طلال هذا الكلام إذا بالقديس مار أسيا بباب الكنيسة وقال لتدخل فإن السيدة العذراء قد أتت بها . ثم نظرت وإذا بالمرأة التي اقتادتني ( التي تبين لي من قول القديس مار أسيا أنها كانت السيدة العذراء ) جالسة على مجموعةً من قطع البلوك كانت مصفوفة هناك على جانبٍ من ساحة الكنيسة فوق بعضها البعض . وأمامها بركة ماء مساحتها لا تتجاوز نصف مساحة غرفة جلوس . فقلت في نفسي إن هذا هو ماء للقديس مار أسيا وهو للبركة لذا فإني سوف أنزل وأسبح فيه ، وما أن قلت في نفسي هذا الكلام حتى وجدت نفسي أسبح في ذلك الماء ، وبينما أنا أسبح صرت أصلّي إلى مار أسيا ومن جملة ما ناجيته به هو قولي : أرجوك يا مار أسيا أشفي فادي ، ثم وعلى الفور وجدت نفسي بجانب السيدة العذراء فقامت وصارت تمشي أمامي لترجعني إلى البيت فقلت لنفسي لماذا لا أسألها عن سبب أخذها لي إلى الكنيسة وحينما هممت بسؤالها رفعت رأسي فلم أجدها وهنا استيقظت من النوم وإذا بزوجي أبو فواز هو الآخر مستيقظ ، فنظرنا كلينا إلى فادي فإذا بوجهه محمرٌّ . في الصباح ذهبنا إلى بيت المؤمن قرياقس قابي أبو غاندي وقصّينا عليهم ما شاهدته بالمنام فأوصلوا الخبر إلى الأب القس جورج ملكي كاهن كنيسة مار أسيا آنذاك فقال ليأتوا به في يوم الأحد إلى الكنيسة . وفي مساء يوم الأحد أخذنا الولد إلى الكنيسة فقام الأب جورج وصلى عليه قرابة العشر دقائق ثم مسحه بزيت القنديل الخاص بمار أسيا ثم أخذناه إلى المنزل ووضعناه في فراشه . وفي صباح اليوم التالي قام فادي من فراشه بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن به فصار يمشي بمفرده دون مساعدة أحد بعد أن كان قد أُقعد ولم يعد قادراً على الوقوف والمشي ، وحينما جاء الدكتور ألياس قومي من الحسكة إلى الدرباسية بحسب موعد مجيئه فإنه لم يصدق ما رأته عيناه ومجّد الرب يسوع المسيح الذي استطاع أن يفعل لفادي بشفاعة السيدة العذراء وبيد قديسه مار أسيا الحكيم ما لم يستطـع فعله الأطباء أو شيئاً منه . ومن ذلك اليوم وإلى الآن والحمد لله لم يعد فادي يشْكُ من أية أعراض مرضية قلبية أو غيرها ، وللمسيح المجد ولأمه السيدة العذراء وقديسه مار أسيا الشكر دائماً آميــن . ثالثاً : ابنتها التي لم تكن تنجب إلا البنات حوّل مار أسيا بنتاً في بطنها إلى ولد . أيضاً أفادت السيدة هند عبد الرزاق أن ابنتها المدعوة شامة وعمرها الآن هو ( 37 سنة ) . أنجبت خمسة بنات على التوالي ، وفي كل مرّة كانت تطلب من القديس مار أسيا الحكيم أن يرزقها الله ولداً ولكنها كانت تضع بنتاً . وفي المرة السادسة حبلت وكان ذلك في عام 1994م وصارت تطلب إلى الله وإلى مار أسيا أن يرزقها ولداً ، ثم بعد مضي الأشهر الأربعة الأولى على حملها وحتى الشهر التاسع فإنها كلما كانت تذهب إلى الطبيب الذي كان يتابع تطور حبلها وكان يصور الجنين الذي في بطنها فكان التصوير يظهر أن الجنين هو بنت ، وكانت آخر مرة صوّرت فيه الجنين في منتصف الشهر التاسع وكانت نتيجة التصوير أيضاً أن الجنين هو بنت فسلّمت أمرها إلى الله . وحينما كانت في الأسبوع الأخير من الشهر التاسع للحبل وفي أحد الأيام بعد أن تناولوا طعام الغذاء وقفت في المطبخ أمام المجلى وصارت تجلي الصحون فأحسّت بأن رجلاً يقف وراءها فالتفتت لتنظر من هو فإذا برجل طويل كبير في السن لحيته بيضاء لابساً لباساً أسوداً طويل حتى الأرض وحاملاً على ساعديه فستاناً بنياً ، ارتعبت ابنتي شامة من رهبة الموقف لكنه مدّ يديه ليناولها الفستان وهو يقول : خذي هذا الفستان فإنه لباس مار قرياقس ألبسيه لابنك وحينما استدارت كاملاً لتأخذ الفستان من يديه اختفى عن نظرها فهرعت خارجة من المطبخ وهي تصرخ إلى بناتها قائلة : أين ذهب الرجل الذي كان في المطبخ ؟ ألم تروه وهو يخرج ؟ لكنهم أجابوها بالنفي . هذا وأنها حينما عادت إلى هدوئها وصارت تستعيد ملامح الرجل تأكدت بأنه كان القديس مار أسيا الحكيم بحسب رسم شخصه في صورته الكائنة في كنيسته التي في الدرباسية . وبعد أن قصّت علينا هذه الرؤيا لم نستطع أن نجد لها تفسيراً سوى أنه بعد أن تلد هذه البنت التي في بطنها فإن مار أسيا سوف يهديها ولداً في المرة السابعة وصرنا نقول لها بالعامية : يلاّ عجلي في الولادة لتحبلي من جديد وتلدي الولد الذي سيهديك إياه مار أسيا . ولكن حينما ولدت كانت المفاجأة التي اقشعرت لها أبداننا ، وتوقفت عقولنا ولم تعد قادرة على التفكير أمام عظمة الله ، وصمتت ألستنا وصارت عيوننا تذرف الدموع والبعض منّا مصدّق والآخر الذي يقول إنه حلمٌ ، وكل ذلك أمام ذهول الطبيب الذي كان يشرف على متابعة حبلها ، لأنها حينما ولدت كان المولود ولداً ذكراً وعمره الآن تسع سنوات . لكن الطبيب لم يستطع استيعاب الأمر ولذا فإنه صار يقول لابنتي شامة : إن صورتك هي صور شامة التي كنت أشرف عليها طبياً والتي كان الجنين في بطنها بنتاً وإن أهلك الحاضرين الآن هم أهل وأقارب شامة وزوجك هو زوج شامة لكن المولود الذي ولدتيه الآن ليس هو الذي كان في بطن شامة . لكن الطبيب آمن أخيراً بقدرة الله الذي يفعل الآيات الباهرات بواسطة قديسيه ، والمجد للسيد المسيح آميـــن . الشاهــدة هنـدعبدالرزاق تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 22 ) شفاء طفل تعطبت قرنية عينه اليمنى أفادت المؤمنة ( م س ب ) زوجها المؤمن ( ك ) يعمل سائقاً على سيارة ( 8 ) ركاب على طريق ( المالكية – القامشلي ) . بأن ولدها ( ك ) مواليد 1980 ، حينما صار له من العمر أربع سنوات ونيف في العام 1985 لاحظنا أنه يتعثر وأنه لا ير بعينه اليمنى ، فأخذناه على وجه السرعة إلى الطبيب يوسف بطرس الذي أفاد بأن قرنية العين اليمنى قد تعطبت وأنه يلزمه عمليةً لزرع قرنية جديدة بدل المتعطبة ولكن يجب أن يتجاوز أولاً الـ(7) سنوات من عمره ، لم نطمئن لهذا الحديث ولذا فإننا أخذناه إلى حلب وكانت حينذاك قد جاءت بعثة طبية روسية التي بدورها أفادت أن قرنية العين اليمنى قد تعطبت ويلزمه عملٌ جراحي لزرع قرنية جديدة وأنه لإجراء هذه العملية لابد من أن يتجاوز الـ ( 7 ) سنوات من العمر ، وهذا أيضاً ما قاله الدكتور إيلي فرح في دمشق . والجميع أجمع على أن إجراء هذه العملية صعب هنا لذا فإنه يلزم أن تأخذوه إلى دولة أخرى . أخبرنا أحد أقاربنا في الأردن أن إجراء هذه العملية هو أمرٌ سهل في الأردن فطلبنا منه أن يستقصي عن ذلك جيداً وماذا يلزم من أجل إجراء تلك العملية فأخبرنا فيما بعد أنه يجب أن تجلبوا معكم جميع التحاليل والتصاوير خلال هذه السنوات التي مضت من البداية وحتى النهاية مرفقة بتقريرٍ طبي من الطبيب المعالج مكتوباً باللغة الإنجليزية . كما أخبرنا بأن كلفة العملية باهظة جداً تقارب المليون ل.س . فقررنا أن نبيع سيارة زوجي التي هي المصدر الوحيد لكسب لقمة عيشنا ونبيع المنزل الذي كنا ساكنين فيه في ذلك الحين شاهدت والدتي أن امرأة جاءتها في حلمٍ لها بالمنام وقالت لها : قولي لابنتك مريم ألا تأخذ ابنها وتضع عينه بين أيدي الأطباء لئلا تنزع عينه بالأكثر فإن دواء عينه هو عندنا ، حينما قصت والدتي عليّ حلمها قلت في نفسي أنها امرأة طاعنة في السن ومن كثرة حزنها على حفيدها تتهيأ لها أحلام كهذه ، ولكن الأمر لم يتوقـف عند هذا الحد بل إن إحدى النساء التي كانت جارة لنا اسمها ( فيرجين ) هي الأخرى شاهدتني في حلمٍ لها بالمنام وأنا في كنيسةٍ جالسة أمام الهيكل وأن شخصاً كاهنا كان واقفاً وهو يصلي على رأسي وخرج شخصاً آخر من الهيكل وقال لها ( أي للجارة ) : قولي لمريم ألا تأخذ ولدها وتضع عينه بين أيدي الأطباء فينزعونها بالأكثر بل أن دواء عينه هو عندنا . جاءت الجارة وقصت عليّ حلمها فتذكّرتُ حلم والدتي الذي قصته علي من قبل وهو شبيه بحلم الجارة فانتابني خوف من ألا أنفّذ ما رأتاه والدتي والجارة في المنام لذا فإنني قررت أني أنفّذ ولكن كيف ؟ لا أعلم . إذ لم تحدد والدتي من كانت تلك المرأة هل كانت السيدة العذراء أم إحدى القديسات ، كما لم تحدد الجارة من كان ذلك القديس الذي شاهدته في منامها . وأمام تلك الحيرة قالت لي الصديقات والجارات إنه أمرٌ سهلٌ فمن هو القديس الذي تعتبرونه شفيعاً لكم اذهبوا إليه في أية كنيسة على اسمه ، فقلت أنا لا أعرف من هو شفيعنا ولكن ما أعرفه أن والدتي تذكر دائما القديس مار أسيا الحكيم وتطلب شفاعته في صلاتها ، فنصحني الجميع أن أذهب إلى الدرباسية حيث كنيسته هناك . قمنا بزيارة كنيسة مار أسيا بالدرباسية والصبي بصحبتنا وبتنا ليلة في الكنيسة وفي صباح اليوم التالي قفلنا راجعين من الدرباسية إلى القامشلي ، وحينما وصلنا قلت في نفسي ريثما تُباع السيارة ويُباع المنزل يجب أن نهيِّء كل ما طُلِبَ منّا من أجل إجراء العملية في الأردن حتى أننا حينما يتوفر لنا المبلغ اللازم بعد بيع السيارة والمنزل نكون جاهزين فنذهب على الفور دون أدنى تأخير. فذهبت فوراً إلى الدكتور يوسف بطرس وحدثته بما طلبوه منّا في الأردن من أجل إجراء العملية فرحّب مشكوراً وبدأ يكتب التقرير الطبي باللغة الإنجليزية يشرح فيه تماماً حالة القرنية في العين اليمنى عندابني وما أن انتهى حتى قلت في نفسي لماذا لا أطلب منه أن يعود ليفحصها من جديد قبل أن نذهب ؟ طلبت منه ذلك فلم يتوانى وأدخله إلى غرفة المعاينة وأنا معه ، واستغرق الطبيب في فحص عين الصبي كثيراً مع حركات غريبة كانت تبدر منه لم أكن ألحظها من قبل حينما كان في مرات سابقة يفحص الصبي ، حينذاك ارتعبت من الخوف لأني ظننت أن الطبيب بعد ذلك الاستغراق في فحص عين الولد وبعد تلك الحركات التي رأيتها أنا أنها غير طبيعية سيقول لي قد انتهى الأمر وأن ابنك لن ينفعه العمل الجراحي وسيعيش حياته كلها فاقد البصر بعينه اليمنى ، ولذا فإني صرخت بألمٍ فظيعٍ وحرقةٍِ بالغة : قُلْ لي يا دكتور ما الأمر ؟ فأجاب الطبيب باستغراب شديد : ماذا فعلتم للولد وأي نوع من العلاج قد عالجتموه به حتى أنه بهذه السرعة قد شفيت عينه ولم تعد القرنية معطوبة بل شفيت تماماً ، وتابع الطبيب قائلاً لو كان ولدي لما أخذته إلى أي مكان لإجراء العمل الجراحي له إذ لم تعد هناك أية حاجة إلى ذلك ، خذيه إلى البيت وألف مبروك فإنه قد شفي تماماً ، لكنك لم تقولي لي ماذا فعلتم له وأي نوع من العلاج عالجتموه به حتى أنه بهذه السرعة قد شفي ؟ أجبته ودموع الفرح في عيني : أنت تؤمن بقدرة الله يا دكتور ؟ أجاب الدكتور يوسف : نعم كيف لا أؤمن ؟ فقلت له إننا لم نعالجه بأي نوعِ علاجٍ بل استقرينا على رأيكم في أن نزرع له قرنية شرط أن يتجاوز السابعة من عمره ، كما أنك تعلم بالإجراءات الأخرى التي نقوم بها ، ثم حدثته عن أمر الأحلام التي ( لوالدتي والجارة ) وأننا بعد أن استشرنا الأقارب والأصدقاء توصلنا إلى أننا مدعوون أن نأخذ الولد إلى كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية ، فقمنا بأخذه إلى هناك وبتنا ليلة أمسٍ في الكنيسة واليوم جئنا وها نحن عندك الآن وأنت تقول لنا أن الولد قد شفي تماماً هذا يعنى أن القديس مار أسيا الحكيم قد شفاه تماماً ، مجَّدَ الطبيب يوسف بطرس الله ا لأنه وبحسب ما قال ربنا يسوع المسيح له المجد : كل شيء مستطاع عند الله ( مر10: 27 ) ، وكل المجد لربنا يسوع المسيح آميـن . المؤمنة بالرب يسوع م س ب ا لقامشلي 25\11\2002 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ---------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 23 ) عاقرٌ تعالجت عند أطباء كثيرين لكن مار أسيا أهداها صبياً أفادت المؤمنة ( صا ) زوجة المؤمن ( ف ح ) من سكان مدينة الحسكة قائلة : تزوجت من المؤمن ( ف ح ) في سنة 1990م وبعد شهرين حبلت لكن الحمل لم يثبت معي ولم يحدث بعد تلك المرة حبلاً ولم أرزق ولداً لنفرح به أو بنتاً نفرح بها ، مع أني كنت قد ذهبت للعلاج عند أطباء كثيرين ولم أستفد أي شيء ، وهذه واحدة من أقوال الأطباء في بيروت وعمّان : اتكلي على الله لأنه الوحيد القادر أن يرزقك أما نحن فلا نستطيع البتة . وفي سنة 1996 وبعد أن استمعنا خبر معجزة هطول الزيت المقدس كالمطر في كنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسية في 19\8\1996 نذرنا أنا وزوجي ( ف ح ) أننا نذهب في عيد القديس مار أسيا الموافق 15\10\ من كل عام ، وأنه إن أرزقنا الله مولوداً أياً كان فسنعمده في كنيسة مار أسيا في الدرباسية . حينما جاء يوم عيد القديس ذهبنا إلى الدرباسية وكان أن الذين أمّوا الكنيسة في ذلك العيد ولسبب تأثرهم بمعجزة هطول الزيت الآنفة الذكر كانوا جمعاً كثيراً جداً إلى حد الازدحام الشديد . وإذ أنني كنت قد تمنيت أن أنام تحت صورة القديس مار أسيا في ذلك اليوم ، قام الأب القس ميخائيل بإفراغ مكان صغير تحت الصورة ، جلست في ذلك المكان تارة نائمة وتارة أخرى مستيقظة وهكذا حتى الصباح حيث حضرنا القداس الإلهي الذي أقامه الأب ميخائيل ثم قفلنا راجعين إلى الحسكة ولم أذهب بعدها لمراجعة أي طبيب ، ثم تمجد اسم ربنا يسوع المسيح حيث بعد ثلاثة أشهر وجدت نفسي حبلى ورزقني الله بشفاعة القديس مار أسيا ولداً وسميناه ( ف ) على اسم ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي يعمل في قديسه وفي كنيسته إلى اليوم وإلى انقضاء الدهر . ثم أننا وفينا بنذرنا إذ أخذنا الصبي في اليوم الثالث لعيد القيامة في شهر نيسان 1998 وقام بتعميده هناك نيافة الحبر الجليل مار اسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات عاونه الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن الكنيسة . هذا وأنني لم أُنجِب ثانية بعد فادي لا ولداً ولا بنتاً ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد الآن وإلى أبد الآبدين آميــــن . المؤمنــة صا الحسكة 24\6\2005 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ---------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 24 ) شفاء طفل كان مصاباً بعدة أمراض في ذات الوقت المؤمن ألياس إبراهيم حنا بالأصل هو من سكان القامشلي ، حالياً يسكن أميركا في مدينة وُستر من ولاية ماثاشوستس متزوج من امرأة سريانية الأصل بروتستانتية المذهب ولدت في أميركا اسمها ديبورا حنا. له ثلاثة أولاد هم : نينوس وسركون وآشور . أفاد المؤمن الياس مقدماً شهادته عن شفاء ابنه آشور على أثر زيارتهم لكنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسية في العام 1992 في شهر نيسان قائلاً : ولد ابني آشور في 20\4\1982 ومن ولادته كان مصاباً بمرض ارتخاء الأعصاب ، وكانت رؤيته ضعيفة جداً ، ولم يزدد وزنه لعدة سنوات ، وكان بطيء الحركة جداً ، ونطقه أيضاً كان بطيئاً وصعباً جداً وما كان يقوى على شيء . عرضناه هناك في أميركا على الأطباء للمعالجة ، الذين أفادوا أن هذا الطفل وعلى الأمد الطويل ممكن أنه يتحسن ويصبح أفضل ولكن لن يكون تحسنه بالمستوى المطلوب بتاتاً ولذا فإن عليكم بالصبر لسنوات كثيرة وكثيرة جداً ، وكانوا قد أعطوه نوعاً من الدواء لتنظيم عمل الدماغ ليتناوله على الأمد الطويل لأنه تبين لهم من خلالالتخطيط الدوريلدماغه أن دماغه لم يكن يعمل بشكل سليمٍ بتاتاً . فما كان منّا أمام رأي الأطباء هذا إلا أن نذرنا أن نأخذه إلى دير القديس مار كبرئيل في تركيا عسى وعلّ أن مار كبرييل يتحنن عليه ويشفيه ، وهممنا بالسفر إلى سـورية لنذهب منها إلى تركيا ، وحينما وصلنا إلى حلب كان باستقبالنا زوج أختي المؤمن ( ملك شمعون اسطيفو ) . ومن حلب اتصلت ببعض الشخصيات في القامشلي الذين أفادوا أن الأفضل هو ألا نذهب إلى تركيا لأن الحالة متأزمة ما بين الجيش التركي وميليشيات حزب العمال الكردستاني وأن هناك مراقبة لصيقة على الكنائس والأديرة ، سافرنا من حلب باتجاه القامشلي وبينما نحن سائرين في الطريق أبدينا تأسفنا على أننا لن نتمكن من الذهاب إلى دير القديس مار كبرييل لنوفي نذرنا في أخذ الصبي إلى هناك ، وأمام ذلك التأسف قال لي صهري المؤمن ملك : لماذا لا تأخذوه إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية ، فإن القديس مار أسيا ذائع الصيت في شفاء المرضى . ولم نكذّب الخبر فما أن وصلنا إلى مفرق تل بيدر ودون أن نكمل سيرنا إلى القامشلي انحرفنا عن الطريق الدولي باتجاه الدرباسية التي حينما وصلناها كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل ، وتوجهنا على الفور إلى منزل الأب القس جورج ملكي كاهن كنيسة مار أسيا الحكيم آنذاك الذي جاء معنا إلى الكنيسة مشكوراً وفتح لنا الباب فدخلنا إليها أما هو فإنه عاد إلى منزله ، وحينما هممنا بالنوم كانت الساعة قد قاربت الثالثة بعد منتصف الليل . أنا وزوجتي نمنا أمام الهيكل والأولاد فيما بيننا وكان آشور في الوسط ومن شدة التعب فإني غطّيت بنومٍ عميق ، أما صهري وأختي وسائق السيارة التي جئنا بها من حلب وكان السائق أرمنياً فإنهم ناموا على المقاعد عند مدخل الكنيسة . وفي الصباح بعد أن استيقظنا من النوم حضرنا صلاة الصباح وبعد أن ودعنا الأب القس جورج ملكي اتجهنا إلى القامشلي ، وفي الطريق قال زوج أختي : هل سمعتم في الكنيسة الأصوات التي كنت قد استمعتها أنا فسألته عما قد استمعه فأجاب : أنه استمع أصوات تراتيل ألحانها كنسية كأنها للقداس مع صوت المبخرة والمراوح وصوت حركات أرجل في الهيكل واستمر ذلك حتى الصباح ولذا فإني ومن شدة الرهبة قمت بتغطية رأسي باللحاف ولكني لم أنم حتى الفجر إلىأن توقفت تلك الأصوات مع ملاحظة أنني لم أفهم شيئاً من لغة التراتيل . حينما استمع السائق ما قاله زوج أختي قال : إن ما قد استمعته أنت يا سيد ملك قد استمعته أنا أيضاً حتى الفجر وبدوري أيضاً ومن شدة الرهبة قمت بتغطية رأسي ولكني لم أنم ولم أميز أيضاً أو أفهم أي كلمة من لغة التراتيل . حينما لاحظت زوجتي أننا نتحدث باهتمام شديد وعلامات التعجب بادية على وجوهنا سألتني باللغة الإنجليزية ( لأنها لا تجيد اللغة العربية ) عما تتحدثون ؟ فسردت لها ما رواه زوج أختي وما رواه السائق وكيف أن روايتهما متطابقتان تماماً فصرخت هي أيضاً وأفادت بأنها هي أيضاً وحتى الفجر قد استمعت أصوات تراتيل وصوت المبخرة والمراوح وصوت حركة أقدام وأنها هي الأخرى خافت وغطت رأسها لأنها لم تر أو تسمع هكذا شيء من قبل ولا استمعت أن هكذا شيء ممكن أن يحصل . وبعد ذلك اليوم صار الولد يتحسن تحسناً سريعاً بنسبة 250% إذ بسرعة كبيرة تقوّمت وتحسنت لغته وصارت مفهومة وصار يتكلم بسهولة وبراحة دون أن يتعثر ودون أن يجد صعوبة في إيجاد الكلمة المناسبة أو أن يُتَأتِئ أو يقف مشدوهاً لا يفهم ما يقال أو ما سيقوله هو ، كما تشددت أعصابه بنسبة ممتازة وصارت حركته سهلة وسريعة ولم تعد بطيئة وثقيلة جداً مثلما كانت قبل ، وصار وزنه يزداد باتجاه الوزن المطلوب بالنسبة إلى عمره وصار نظره جيداً لا يعاني نقصاً فيه ... الخ ، بالمختصر أصيبت توقعات الأطباء الذين عالجوه بخيبةٍ وكما يقال ( انضربت توقعاتهم ) التي كانت تنص على أن الولد يلزمه زمن طويل جداً ليتحسن ولكن ليس بالمستوى المطلوب بتاتاً . حينما عدنا إلى أميركا وأخذنا الصبي إلى الأطباء الذين كانوا يعالجونه فإنهم أوقفوا دواء تنظيم عمل الدماغ فوراً لأنهم وجدوا بعد إعادة تخطيط دماغه ، أنه لم يعد بحاجة إلى أن يتناول هذا الدواء بعد ، فإن دماغه صار يعمل بشكل سليم . وتابع المؤمن ألياس قائلاً لو سألتني عن رأيي فيما حدث لأجبتك على الفور أنها معجزة خارقة أجراها القديس مار أسيا مع ولدنا آشور وكانت سبباً في ذلك التطور السريع . لماذا ؟ لأنه أولاً لا يعرف ولا يدرك تماماً حجم المصاب وطبيعته إلا صاحبه هذا من ناحية ومن ناحية ثانية حينما وصلنا إلى الكنيسة لم يكن في الكنيسة أي إنسان وأن الأب جورج ملكي اكتفى بأن فتح لنا الباب ولم يصلْ حتى إلى عند الهيكل بل ما أن دخلنا وأشار علينا إلى مكان الفراش حيث كان موضوعاً فوق الزياح حتى قفل راجعاً إلى منزله ، بمعنى أنه لم يكن هناك من كان قد سجل تلك الأصوات على كاسيت وصار يسمعنا إياها حينما هجعنا إلى النوم ، إذ حتى لو سجلت على كاسيت فكانت ستسجل بلغة يفهمها الناس أبناء المنطقة ( كاللغة السريانية التي هي لغة الكنيسة السريانية ، أو العربية أو الأرمنية أو التركية أو الكردية .... إلخ من اللغات التي يفهما أبناء المنطقة ) . أم آشور كانت قد حفظت الجملة الموسيقية الأولى لنغمة أول ترتيلة وحينما نغَّمتها وجدنا نحن الأب القس ميخائيل أنها كانت نغمةُ بداية ترتيلة ( بنوؤرك حزينن نوؤرآ .بنورك نعاين النور) التي تقال في بداية القداس الإلهي بحسب طقس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وقبل أن يفتح الستار. وأضاف المؤمن الياس بأن زوجته البروتستانتية وبسبب تلك الأصوات التي سمعتها والتطور السريع والكبير الذي حصل لولدها اثر تلك الزيارة والمبيت في كنيسة مار أسيا فإنها صارت لها روحانية مسيحية على الطريقة الأرثوذكسية ودائما تقول : يا ريت أني لم أُغطِّ رأسي لكنت استمتعت بتلك الحالة الروحانية الإلهية حتى الصباح . والمجد للآب والابن والروح القدس إله واحد آميـن . المؤمن الياس حنا الدرباسية 8\8\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 25 ) مؤمنة قُطِعَتْ لها خمسة شرايين في منطقة مفصل كفّها الأيسر قدمت المؤمنة فهيمة برو قدسو شهادتها عن معجزة الشفاء التي أجراها لها القديس مار أسيا الحكيم على الشكل التالي : اسمي : فهيمة برو قدسو بنت صبحي من أهالي وسكان الدرباسية ، مواليد 1957م . في شهر نيسان من العام 1991 وكنا في الصوم الأربعيني حينما اشترينا جبنةً لمونة البيت وبعد أن انتهيت من تهيئة الجبنة بدأت أعبئها في آنية من البللور ( قطرميزات ) ، وبينما كنت أقوم بتعبئتها في واحد من القطرميزات فإذابذلك القطرميز ينكسر بين يدي وجرح يدي اليسرى من عند مفصل الكف جرحاً بليغاً حتى العظمخ مما أدى إلى انقطاع خمسة منالشرايين الفرعية وعلى الفور أسرعنا إلى عند المرحوم الدكتور فواز جبوري الذي أجرى لها الإسعاف السريع وحيث أن الدرباسية لم يكن يوجد فيها آنذاك أطباء مختصين لذا فإن الدكتور فواز أشار إلينا وعلى وجه السرعة بالذهاب إلى الحسكة ، وحين وصولنا إلى الحسكة ذهبنا على الفور إلى الدكتور مروان درويش في مشفى فؤاد كور وهناك أدخلوني إلى غرفة العمليات وبعد ساعة ونصف من العمل الجراحي والمحاولة الحثيثة في أن يوصل الأطباء المختصون الشرايين المقطوعة أعلنوا ( أي الأطباء ) بأن الأمر قد خرج عن حدود إمكانياتهم ويلزم الأمر أن أُسعَفَ إلى دمشق ، وأسعفوني إلى دمشق إلى مشفى دار الشفاء حيث وصلناه عند الساعة الرابعة صباحاً وكان موجوداً طبيباً اسمه شفيق لكننا طلبنا أيضاً الدكتور أنطون جمّال ودخل الاثنين وأدخلوني معهم إلى غرفة العمليات وأجروا لي عملية جراحية استغرقت ( 4،5 ساعة ) ، وبعد أن أخرجوني من غرفة العمليات أعطى الأطباء تقريرهم بأن الأمل ضعيف وأن يدي معرضة للإصابة بمرض ( الغرغرينة ، أي تسوس العظام ) والاحتمال في تلك الإصابة كبيرٌ جداً وأن علي أن أعود إلى المشفى بعد شهر ونصف للمراجعة حتى أنه إن حدثت الإصابة يقومون بقطع يدي . رجعنا إلى الحسكة وفي نفس يوم وصولنا احتاج الأمر إلى أن أعرض يدي على الطبيب ثانية وهي لا تزال مربوطة برباط العملية التي أجروها لي في دمشق . وكان أن أحد الأطباء المختصين بالجراحة العامة في الحسكة وبعد أن عاينها جيداً قال على الفور أن الأمر قد ساء جداً وأن نسبة النجاح في هذه العملية قد انخفض وبكل السرعة إلى 5% والربّ هو الستّار . تشاور زوجي عبد الأحد برو وأخوته في أنهم يعيدوني ثانية إلى دمشق إلا أنني قلت لهم لن أذهب إلا عند مار أسيا الحكيم فقوموا وخذوني إلى الدرباسية لأنام في الكنيسة وأن القديس مار أسيا سوف يأتي ويشفيني ولن أحتاج إلى إعادة العمل الجراحي ولا غيره ولن تصاب يدي بالغرغرينة ولن تقطع . أمام هذا الإصرار مني بالعودة إلى الدرباسية لألتجئ بالقديس مار أسيا الحكيم ، فإن الجميع استعدوا ورجعنا معاً إلى الدرباسية ولا تزال يدي تؤلمني ألماً فظيعاً . وفي المساء أخذوني إلى الكنيسة واستطعت بالرغم من ذلك الألم الفظيع أن أنام تحت صورة القديس مار أسيا الحكيم وكانت معي بعض من النسوة من أقاربي ، وبعد منتصف الليل وبينما أنا نائمة وفي حلمي رأيت القديس مار أسيا واقف بجانبي ثم أنه مد يده ومسكبيدي المصابة ورسم عليها رسم الصليب فصرت أصرخ للجميع الذي كانوا معي قائلة : أنظروا مار أسيا وهو يشفي يدي وبينما أنا أصرخ استفقت من نومي وإذا الجميع نيامٌ ، ولكن الأهم هو أنني لم أعد أتألم فانتهبت إلى جروح العملية فإذا بها قد التأمت تماماً وكأن العملية قد أجريت منذ عدة أشهر . ذهبنا بعدها إلى دمشق لمراجعة الأطباء الذين أجروا لي العملية فاندهشوا اندهاشاً كبيراً جداً لالتئام الجرح بهذه السرعة القصوى وشفاءها أولاً وثانياً لأن يدي لم تصب بمرض الغرغرينة كما ذكروا في تقريرهم الذي قدموه اثر العملية . ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى أبد الآبدين آمين . المؤمنــة فهيمة برو قدسو الدرباسية 12\8\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 26 ) كنّ يقلّن عنها مجنونة حدثتني المؤمنة رويضة صبحي إبراهيم زوجة المؤمن جميل سلو كوركيس من رعية كنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسية عن السيدة ( ك محمود ) التي كانت ساكنة بالقرب من منزلهم قائلة : إن السيدة( ك ) التي عمرها الآن حوالي العشرين سنة هي الآن متزوجة خارج الدرباسية ، منذ أن كانت صبية صغيرة كانت تصاب بنوبات سريعة وكأنها كانت نوبات الصرع وكانت بنات الحارة في كثير من الأحيان يقلّن عنها مجنونة ، وكانت في كثير من الأحيان تستفيق صباحاً وتخبر أهلها بأن رجلاً وقوراً يأتيها في الحلم ويقول لها تعالي إلى الكنيسة وسوف أشفيكِ . جاءت إليّ أمها في أحد أيام صيف 2001م وكان عمر ( ك ) حينذاك ( 18 سنة ) وحدثتني بقصة ابنتها وطلبت إليّ أن آخذ الصبية إلى الكنيسة لكنني وبتعمّد لم أهتم بالأمر جيداً لأني قلت في نفسي : مع أني أعلم أن ابنتها مريضة إلا أننيأخشى أن يكون طلبها هذا متعمداً لغاية ما في نفسها ولذا فإني لن أهتم بالأمر وسوف يبان صدقها ، فإن كانت صادقة فإنها سوف تأتي مرة ثانية لتطلب مني هذا الطلب كونها جارة لي . وهذا ما حدث إذا جاءت في المرة الثانية وهي تتوسل بلهفة لأن آخذ ابنتها إلى الكنيسة وكان سبب لهفتها تلك هي أن ابنتها كانت قبل بضعة أيام قد جاءتها تلك الحالة ولكن لم تكن سريعة كما في كل مرة بل كانت قاسية إذ أغمي عليها وظلت ثلاثة أيام مغمياً عليها غائبةً عن الوعي ولم يستطع الأطباء أن يوقظوها من إغمائها ، إذ كانوا قد أخذوها إلى مشفى عامودا ثم إلى القامشلي ، ولكنها في اليوم الثالث وبعد أن أعطى الأطباء النتيجة بأنهم لن يستطيعوا إيقاظها استفاقت بشكل تلقائي ، وما أن استفاقت حتى توسلت قائلة : خذوني إلى الكنيسة فإن ذلك الرجل الوقور جاءني في هذه المرة أيضاً وقال لي : تعالي إلى الكنيسة وسوف أشفيك . فقمت أنا رويضة وذهبت مع الصبية وأمها إلى كنيسة مار أسيا الحكيم وما أن دخلت كافية إلى الكنيسة ونظرت صورة مار أسيا الموجودة في الكنيسة حتى صرخت قائلة : هذا هو الرجل الوقور الذي في كل مرة كان يأتي إلي في الحلم ويقول لي تعالي إلى الكنيسة وسوف أشفيك ، فقام الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن الكنيسة وصلى على رأسها صلاة الشفاء ودهن جبهتها بزيت قنديل المشحة الخاص بصورة مار أسيا ومن ذلك اليوم شفيت الصبية ولم تعد إليها تلك الحالة وتزوجت وأنجبت ولداً ، ولا تزال بصحة جيدة وعافية ، إذ في كل مرّة تأتي لزيارة أهلها هنا في الدرباسية أسألها أنا رويضة عن صحتها وعن تلك الحالة فتردّ على قائلة : شفاني مار أسيا ولم تعد إليّ تلك الحالة بتاتاً وإن صحتي هي على أحسن ما يرام . والمجد لربنا يسوع المسيح آمين المؤمنـة رويضة صبحي إبراهيم الدرباسية 13\8\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 27 ) شفيت من قرحة في عنق الرحم أفادت المؤمنة ( ن م ) من أهالي وسكان الحسكة بأنها ومنذ حوالي 10 سنوات أصيبت بقرحة في عنق الرحم ، وقالت لي : أنني كنت قد عجّزتُ الأطباء في الحسكة وفي حلب إلا أنني لم أستفد شيئاً فذهبت إلى كنيسة العذراء في المالكية* وجلبت من هناك قنينة صغيرة من الزيت الذي كان ينبع في الكنيسة حينذاك ، وكانت القنينة من البلاستيك فوضعتها في الخزانة ، ثم بعد حوالي الشهرين خطر على بالي أن أتفقد قنينة الزيت وأتبارك بها على نية أمنا العذراء فوجدتها وقد انثقبت ثقباً صغيراً واندلق منها الزيت على باب الخزانة فارتسمت عليه صورة ( الحريصة )** . وأمام ذلك طلبت من أمنا العذراء أن تسهّل عليّ الأمور لأنني سأذهب لإجراء خزعة لعنق الرحم . وبعد أن ذهبت وأجريت الخزعة التي حتّم بعدها الأطباء بأنني وعلى الفور يجب أن أجري عملية أضطرارية ، وأجريت العملية وحينما أخرجوني من غرفة العمليات وكنت لا أزال مخدرة بالبنج شاهدت القديس مار أسيا الحكيم يقود فرساً أبيضاً وهو داخل إليَّ في غرفتي بالمشفى . وبعد العملية أجروا لي التحاليل والصور الشعاعية التي بموجبها قرر الأطباء أنني قد شفيت تماماً واندهشوا لهذه النتيجة . وحينما سألتها أنا الأب القس ميخائيل يعقوب عن رأيها أجابت قائلة : بما أنني كنت أوعى كل معالجة الأطباء لي وكنت أدرك نتائج التحاليل والصور الشعاعية التي أجريتها في الحسكة وفي حلب فإني مقتنعة تماماً بأن أمنا العذراء والقديس مار أسيا الحكيم هما اللذان شفيانني أليس كل واحدٍ يعلم ويعرف تماماً بحالته ؟ ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميـــــن . المؤمنــة بالرب ن م الدرباسية 13\10\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقـوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- * كنيسة العذراء في المالكية يعود تاريخها الأثري إلى القرن الرابع الميلادي ، وكانت ومنذ زمن غابر قد تهدمت وتغطت بالتراب إلى أن تراءت أم النور العذراء لزوجة أحد المؤمنين وكان اسمه داهود ثم تراءت له أيضاً في الحلم وكشفت له عن مكان كنيستها في ذلك المكان مع ملاحظة أن منزله في تلك الأثناء كان قريباً مطلاً على مكان الكنيسة ، ثم وبهمة المثلث الرحمات المطران قرياقس تم الحفر واكتشاف صليبٍ وأيقونة للسيدة العذراء واكتشاف الأساسات القديمة للكنيسة فتم بناء الكنيسة من جديدٍ على ذات الأساسات ، وفي سنة 1960 تفجر فيها نبعاًَ من الزيت العجائبي في الزاوية الشرقية الجنوبية للكنيسة الزاوية التي اكتشف فيها الصليب والأيقونة وقد استمر ذلك النبع أربعين سنة إذ أنه جفَّ في سنة 2000 ** الحريصة : هو تمثال لأمنا العذراء في جبل لبنان . ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 28 ) شفيت مرتين أفادت المؤمنة ( ن م أ ) تولد القامشلي قائلة : بعد معجزة هطول الزيت في كنيسة مار أسيا الحكيم التي حدثت في صيف العام 1996 وعلى أثر أخبار تلك المعجزة الباهرة ، زرت الكنيسة طالبة شفاعة القديس مار أسيا ، لأنني وخلال العام 1995 وحتى ذلك التاريخ الذي زرت فيه الكنيسة كنت أعاني من مرض الرجفة والتوتر العصبي المزمن ، جئت ونمت في الكنيسة وكان فيها زواراً كثراً ، وعند الفجر شاهدت القديس مار أسيا واقف في باب الهيكل وفي يده صليب من خشب ، فرفع الصليب وبارك الجميع ، ومنذ ذلك الحين شفيت تماماً من ذلك المرض . وفي العام 1998 أصبت بألمٍ شديدٍ في أسفل قدمي وكان ذلك المرض وكأنه مسامير مغروسة في أسفل قدمي ، فجئت إلى كنيسة مار أسيا الحكيم هنا في الدرباسية وصليت إلى القديس مار أسيا فشفيت تماماً . هذا وأني الآن قد جئت خصيصاً لأطلب من هذا القديس مار أسيا أن يشفيني من مرضٍ في ظهري أصابني على أثر سقطة شديدة وأنا كلي أملٌ بأنه سوف يشفيني ... ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــــن . ملاحظــــة : أفادت المؤمنة ( ن ) أيضاً بأنها لم تذهب البته إلى أي طبيب لتتعالج من كل تلك الأمراض التي أصابتها لأنها كانت قد وضعت كل ثقتها بالقديس مار أسيا بأنه سوف يشفيها وذلك لأنها تأثرت بعمقٍ شديد بمعجزة هطول الزيت التي حدثت في 19\8\1996 التي ذكرناها . المؤمنة بيسوع المسيحن أ م الدرباسية 27\10\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 29 ) أجرى له عملية جراحية لقلبه في مشفى معالجة وجراحة القلب في نيويورك زارنا الشماس فاضل مباركي ( مقيم في ولاية لوس أنجلس ) في يوم الاثنين 10\11\2003 برفقة الأب الخوري حنا مسعودي كاهن كنيستنا في فيروزة وأخبرنا بهذه المعجزة فأفاد قائلاً : إن المؤمن والد الأب القس أفرام عدا المقيم حالياً في تورنتو بكندا حينما كان في أميركا أصيب والده بعدة أمراض قلبية خطيرة مما أضطر الأب القس أفرام أن يأخذ والده إلى المشفى إذ أفاد الأطباء بأنه يجب إجراء عملية جراحية لقلبه فوراً وإلا فإنه بخطر شديد . وكان المريض ممن يطلبون شفاعة القديس مار أسيا الحكيم على الدوام . وفي ليلة إجراء العملية جاءه القديس مار أسيا في المشفى وأجرى له عملية جراحية لقلبه ثم قال له قم اذهب إلى بيتك فإني قد أجريت لك عملية وشفيتك . وفي الصباح حينما ذهب إليه ابنه الأب أفرام قال له والده : خذني إلى البيت فإن القديس مار أسيا الحكيم جاءني ليلاً وأجرى لي عملية جراحية وشفاني . وحينما كشف الأب أفرام عن صدر والده وجد فعلاً آثار عملٍ جراحي على صدره ناحية قلبه وكان الأثر على شكل صليبٍ . اجتمع الأطباء وعاينوا الأمر وسلموا بقدرة الله على كل شيء . ومن تلك اللحظة لم يعد يشكو من أي مرضٍ في قلبه ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــــن . المؤمن الشماس فاضل مباركي الدرباسية 10\11\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 30 ) أصرَّت على حضور عيد القديس مار أسيا مهما كانت النتيجة أفادت المؤمنة ( و آ ا أم ج ) من سكان الحسكة بأنها لا تملك إلا كلية واحدة لأن الكلية الثانية ضامرة لا تعمل ، وأنها ومنذ سنة خلت كانت تتعالج عند الطبيب كرم حنا في دمشق وأنه قد أجريت لها خمس عمليات تفجيرٍ للبحص الذي يتشكل بشكل دورييٍ في كليتها الوحيدة بمعدل كل شهرين مرّة ولم تستطع المعالجة أن تلغي تشكلها ولذا فإنها هيأت نفسها بأن تجري عملية تفجير بمعدل كل شهرين مرّة دون تأخير لأن في التأخير خطر على كليتها الوحيدة بسبب أن البحصة التي كانت تتشكل كانت تكبر إلى حد أن تملأ الكلية وانعدام إمكانية أن تنزل عن طريق الحالب . وتقول المؤمنة ( و ) بأنها عادت لتتعالج عند الطبيب شعلان الخوري وهذا بدوره كان قد حدد لها موعداً غير قابل للتأخير لإجراء عملية تفجير لبحصة كبيرة كانت قد تشكلت وكان اليوم المحدد لإجراء التفجير صباح يوم 15\10\2003 وهو ذات يوم عيد القديس مار أسيا الحكيم حيث يتم الاحتفال به في الدرباسية وإذ أنني ( تقول المؤمنة و ) لم أفوّت هذه المناسبة من قبل دون المشاركة بها في كل سنة لذا فإني أَبيتُ أن أذهب لإجراء عملية التفجير وقلت للطبيب ولأهل بيتي سوف أذهب لحضور العيد أياً كانت النتيجة حتى إن متُّ . وتتابع المؤمنة ( و ) قائلة : أخذت نفسي وجئت إلى الدرباسية في ليلة العيد وأنا متوجعة ونمت في الكنيسة مع جموع المؤمنين الذين كانوا قد جاؤوا من أماكن عديدة وطلبت أثناء الصلاة في الكنيسة من القديس مار أسيا أن يأتي لمعونتي ، وفي اليوم التالي وبعد انتهاء صلاة القداس رجعت إلى الحسكة وفي اليوم الثالث ذهبت إلى الطبيب لتحديد موعد آخر لإجراء عملية التفجير وكالعادة قبل كل عملية تفجير إذ يطلب مني الطبيب صوراً شعاعية للكلية للإطلاع على شكل وحالة البحصة ثم يجري عملية التفجير ، فإن الطبيب في هذه المرة أيضاً طلب مني الطبيب صورة شعاعية التي حينما أجريتها وأخذتها إليه انذهل ولم يستطع إخفاء دهشته ذلك لأن إمكانية أن تنزل البحصة بحجمها الكبير من الحالب إمكانية معدومة فسألني قائلاً : ماذا فعلت حتى أن البحصة اختفت وهل حدث معك شيئاً ما ؟ فأجبته بأنه لم يحصل معي أي شيء ولم أفعل أي شيء للتخلص منها فإن ذلك لا أقوم به إلا عندك يا دكتور ، كما أنه لو فرضنا أنها نزلت في الحالب وتم طرحها عن طريق التبول ولو أنه افتراض مستحيل كما ذكرنا لكنت أحسست بالأمر . ولذا فأنا أعلن أن القديس مار أسيا الحكيم هو الذي أزالها كلياً ولم تعد موجودة ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــن . المؤمنــة و آ ا الدرباسية 18\10\2003 تحقيق الأب القس ميخائل يعقوب ملاحظـــة أفادت المؤمنة ابتسام هابيل ( معلمة في مدرسة الطائفة في الدرباسية ) التي أعلمتني بخبر هذه المعجزة ودعتني للاتصال مع المؤمنة ( و ) بأن هناك أمراً لم تذكره المؤمنة وردة تواضعاً ألا وهو أنها ولأكثر من مرة كانت تشتم رائحة بخور في منزلها والآن وبسبب إدراكها العميق بأن القديس مار أسيا قد فعل معها هذه المعجزة إذ خلصها من البحصة بإزالتها كلياً فإنها سوف تشعل شمعة في بيتها كل يوم أربعاء ولمدة سنة إلى أن يقبل عيد مار أسيا في العام المقبل في سنة 2004 وذلك لأن عيده في سنة 2003 حين شفاها كان في يوم الأربعاء . المؤمنـــة : ابتسام هابيل ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- |
كل المحبة و الشكر لك أبونا ميخائيل على مواصلتك الجميلة هذه لعرض بعض عجائب قديسنا الفاضل مار أسيا و ها إني أنشر صورة إيقونته لتكون تذكارا و بركة لنا جميعا |
( 31 ) جاء محمولاً على الأيادي وعاد ماشياً على رجليه أفاد المؤمن الشماس عبد المسيح بهنان من سكان الدرباسية قائلاً : في ربيع عام 1945 جاءت مجموعة من المؤمنين من القامشلي حاملين مريضاً مشلولاً كان اسمه ( كيفورك ) وكان غنياً جداً إلى درجة أنه أنفق معظم ماله للاستطباب في سورية ولبنان والأردن وروسيا وأرمينيا إلا أنه لم يستفد شيئاً ، وأخيراً نصحه بعض المؤمنين بأن ليس لك إلا القديس مار أسيا الحكيم ولذا فإنه طلب من أقاربه أن يأخذوه إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية ويضعوه في الكنيسة ويتركوه فيها بمفرده بينما هم يعودون إلى القامشلي وفي الصباح يرجعون ليأخذوه ، فهبَّ أقاربه وجاؤوا به إلى الكنيسة هنا في الدرباسية ووضعوه في الكنيسة تحت صورة القديس مار أسيا وقفلوا راجعين إلى القامشلي . في ذلك اليوم كان المثلث الرحمات المطران مار اسطاثيوس قرياقس في زيارة للكنيسة حيث كانت له عادة أنه بين الحين والحين يأتي إلى كنيسة مار أسيا ويظل هنا لأيام عديدة وفي تلك الليلة استفاق المطران قرياقس ليصلي إحدى قومات الليل وقد كان نائما في الديوان ( مكان إدارة المدرسة حالياً وكان حينذاك مبنياً من اللبن ) وحينما انتهى من الصلاة انتبه من الشباك إلى حوش الكنيسة فإذا برجل يسير في الحوش ذهاباً وإياباً دون توقف فظنه المطران أنه لص ، ولذا فإن المطران لم ينم حتى الصباح إذ ظلَّ يراقبه من خلال الشباك لكنه لم يلاحظ عليه أية حركة غير طبيعية ، وهكذا إلى وقت صلاة الصباح حيث جاء زاعور الكنيسة المرحوم جرجس الطويل وفتح باب الحوش من أجل أن يفتح باب الكنيسة ويهيئ لقدوم الكاهن والمطران ليصلوا صلاة الصباح ، وما أن دخل حتى رأى المؤمن كيفورك يمشي في حوش الكنيسة فظنه هو الآخر لصاً إذ لم يتوقع أن يكون هو ذلك المقعد الذي أتوا به بالأمس فصاح به قائلاً : من أنت وكيف دخلت ؟ أجابه المؤمن كيفورك ولا يزال المطران قرياقس من الشباك ينظر إليه ويستمع إلى الحديث ، أجابه قائلاً: أنا هو كيفورك الذي أتوا بي أقاربي ليلة أمس إلى الكنيسة محمولاً فجاء القديس مار أسيا بعد منتصف الليل وشفاني وها أنا أمامك صحيحاً سليماً معافاً لا أحتاج إلى من يحملني وينقلني من مكان إلى آخر ومنذ لحظة أن شفاني هذا القديس العظيم ومن شدة فرحي بأني قد عدت أمشي على رجلي فإني أسير في حوش الكنيسة منتظراً قدوم الصباح لأتبارك من سيدنا المطران وأذهب بمفردي إلى القامشلي قبل أن يخرجوا أقاربي من هناك ليأتوا ويأخذوني . ثم أخذ المؤمن كيفورك البركة من المطران قرياقس الذي بدوره هنأه على الشفاء وعلى النعمة التي حصل عليها من ربنا يسوع المسيح له المجد بشفاعة القديس مار أسيا الحكيم ، ولربنا يسوع المسيح المجد آميــــن المؤمن الشماس عبد المسيح بهنان سعيدو الدرباسية 18\10\2003 تحقيق الأب القس ميخائل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 32 ) شفاه من ثلاثة كسور متبدلة في رجله اليمنى ومن ضعف وعرجٍ في ذات الرجل بسبب خلعٍ ولاديٍ زارنا المؤمن جاك الياس من سكان الحسكة ، في كنيسة القديس مار أسيا الحكيم بالدرباسية في يوم 29\10\2003 وقدم شهادته التالية قائلاً : في الشهر الأول من العام 1997 وقعت من على دراجة عادية وانكسر عظم الساق لرجلي اليمنى ثلاث كسور متبدلة ، وكان السبب في هذه الكسور الثلاثة معاً في ذات الرجل اليمنى هو أنها كانت ضعيفة بسبب خلع ولادي . هذا الخلع الولادي الذي وبالإضافة إلى أنه تسبب في ضعفها فهو تسبب أيضاً إلى أني كنت أعرج عليها . عالجني الدكتور يونس خضر اختصاصي جراحة عظمية الذي قبل أن يبدأ العلاج وبعد أن اضطلع على حالة رجلي من الولادة وإلى تاريخه وعلى الصور الشعاعية فإنه أعطى تقريراً أن الأمل في شفائها وجبرها هو أملٌ ضعيفٌ جداً وقال : إنه لابد من جبرها بالجبسين ويجب أن تضع في حسبانك أن الأمل ضعيف جداً إلا إذا قرر الله أن يشفيك فهو قادر على كل شيء . وفي شهر شباط رأيت في منامي الأب القس كميل أسيو يناولني القربان المقدس فاستفقت خائفاً ، وفي ليلة اليوم المحدد لكسر الجبسين رأيت في منامي أيضاً القديس مار أسيا الحكيم وهو يضحك ويقول لي : قم امشي فإني قد شفيتك فاستفقت وصرخت إلى أمي قائلاً : أمي أمي قد شفيت قد شفيت تماماً من كل شيء وأن مار أسيا هو الذي شفاني . وبالفعل فإنه حينما فكَّ الدكتور الجبسين وأخذنا صورة شعاعية وجد الطبيب أن الكسور الثلاثة قد التحمت ولم يعد هناك أثراً لها ثم اكتشفنا على الفور أن الضعف الذي كان في هذه الرجل بسبب الخلع الولادي قد زال أيضاً وأن العرج الذي كان فيها بسبب الخلع الولادي أيضاً قد خف كثيراً إلى درجة أنه لا يبان ، ولذا فإنني قررت أن أزور كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية في كل سنة مرة على الأقل وذلك عرفاناً بفضله وإقراراً بأنه هو الذي قد شفاني وأعادني أفضل من الأول بكثيرٍ ، ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميــــن . المؤمن جاك الياس بن أدور الدرباسية 29\10\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 33 ) أخرجها من أزمة نفسية حادة أفادت السيدة ( أ ن ح خلف ) متزوجة في الدرباسية (كانت معلمة وكيلة لمادة الفنون في مدرسة الطائفة بالدرباسية في الفصل الدراسي الأول ( 2003-2004 ) أفادت بأنها مرَّت بأزمة نفسية صعبة جداً أدت إلى أن دموعها صارت تنهمر لبضعة أيامٍ خوفاً وحزناً ومعاناةً ولكن مما ؟ فأنا لا أعرف ، فقط كان الخوف والقلق والحزن يلتهمانني من داخلي . وأضافت السيدة ( أ ) قائلة : إنني لم أكن قادرة على ضبط نفسي وضبط دموعي بتاتاً وكنت أبكي في داخلي بمرارة فلاحظت معلمات المدرسة هذا الأمر فقالت لي إحداهنَّ وهي المعلمة ابتسام هابيل : تعالي ندخل إلى الكنيسة ونقف أمام صورة القديس مار أسيا ونصلي واطلبي أنت منه برجاء وحرارة إيمانٍ بأن يخلصك ويخفف عنك هذه الأزمة النفسية ويوقف بكاءك ودموعك وهو إنشاء الله سوف يستجيب لك . دخلنا الكنيسة ووقفت أمام صورة القديس مار أسيا وطلبت منه بحرقة قلبٍ أن يساعدني ويخفف عني ويتوقف بكائي ودموعي ويخرجني من هذه الأزمة ، وعلى الفور وبينما أنا واقفة أتأمل صورته وأناجيه شعرت شعوراً طيباً جداً ما شعرت به من قبل أبداً اجتاح كل كياني فزال الفور حزني وتوقف بكائي الداخلي وتوقفت دموعي وعدت بسرعة كبيرة إلى حالتي النفسية الطبيعية ولله المجد دائماً آميـــن . ملاحظــة : إنني ما كنت بقادرة على إيقاف الدموع وضبط بكائي الداخلي إلى درجة أن تلاميذ وتلميذات المدرسة في كل صفٍّ كانوا يلاحظون أنني لست طبيعية ويلاحظون دموعي وكانوا يسألونني ما بك يا آنسة فكنت أجيبهم لا شيء بل إني أعاني من حساسية في العيون . السيــدة أ ح خ الدرباسية 29\10\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 34 ) طفلة أصيبت بإسهال شديد لمدة سنة ونصف ولم يتعرف الأطباء على السبب في يوم الأحد 23\11\2003 زارتنا السيدة ( ر ك ) من سكان القامشلي وبرفقتها زوجها وابنتها ( ل ) وولداها الصغيران وقدمت هذه الشهادة قائلة : إن ابنتي ( ل ) بعد ثمانية أشهر على ولادتها أصيبت بإسهالٍ شديد دام معها مدة سنة ونصف متواصلة دون توقف لحظة أو دقيقة أو ساعة . في البداية عالجها الطبيب كأي حالة إسهال ولكن لم تنفع المعالجة ثم عرضناها على أكثر من طبيب فأجمعوا على أن حالتها هي حالة ( سوء امتصاص ) وصار علاجها الذي حدده الأطباء على أساس أنها مصابة بسوء امتصاص فمنعوها من الحليب ومن كل ما يمنع منه مريض سوء الامتصاص . دام هذا الأمر شهوراً عديدة ولكن البنت لم تتحسن البتة بل كانت تزداد سوءاً مما اضطر الأطباء إلى دراسة حالتها من جديد وتوصلوا بالنتيجة إلى أنها ما كانت تعاني من سوء الامتصاص بل أن مرضها هو وجود فطريات بالأمعاء فغيروا العلاج القديم باتجاه العلاج الجديد في تخليصها من هذه الفطريات فتزول حالة الإسهال وتعود إلى الحالة الطبيعية ، فأعطيناها العلاج الجديد لعدة أشهر أيضاً إلا أنها لم تستفد شيئاً مما حيّر الأطباء في أمرها لأن أي سبب كانوا يحددونه لمرضها لم يكن هو السبب الحقيقي . وأمام ذلك نحن أيضاً أصبنا بحيرة وقلق على صحة البنت إذ بعد سنة ونصف من المعالجة لم تستفد شيئاً وهي طفلة وأن حالتها تسوء شيئاً فشيئاً إلى أن قالت لنا جارةٌ لنا في الحارة وكان اسمها ( لو ) أصلها من الدرباسية : لماذا لا تأخذون البنت إلى الدرباسية إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم لأن هذا القديس العظيم يشفي المرضى الذين يقصدونه بإيمان وثقة ومحبة . جئنا إلى الدرباسية قاصدين كنيسة القديس مار أسيا بعد سنة ونصف من التعب والقلق والخوف على البنت وعلى حياتها ، وما أن دخلنا الكنيسة حتى انتابني إحساسٌ بأن ابنتي سوف تشفى في هذه اللحظة التي دخلنا بها الكنيسة . فصلينا وطلبنا شفاعة القديس مار أسيا لشفاء البنت ثم قفلنا راجعين إلى القامشلي وكان إحساسي في محله لأن البنت ومنذ تلك اللحظة تغيرت حالتها وزال الإسهال كلياً وعادت طبيعية وهيذا الآن قد مضى على شفائها عدة شهور . وحينما أخذناها إلى الطبيب المعالج أفاد بأننا لم نعرف المرض ولا سببه ولذا فإننا لا نستطيع أن نحدد ما إذا كانت قد شفيت أم لا ولكن ما هو بادٍ هو أنها قد شفيت ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميـــن . المؤمنة ر ك الدرباسية 23\11\2003 تحقيق الأب القس ميخائل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 35 ) أعادها إلى الحالة الطبيعية التي توافق سنّها أنا الموقعة أدناه ( ب مم ) في الأصل من الدرباسية وأنا أقيم الآن في لبنان زوجي ( ق ب ) الذي هو الآخر في الأصل من سكان الدرباسية . لي ابنة اسمها ( سو ) مواليد 1978م ، ابنتي هذه حينما كان لها من العمر ( 5 ) سنوات أصيبت بارتفاع حاد في حرارتها ثم بعد أن زالت الحرارة لاحظنا وتأكدنا أن ذلك الارتفاع الحاد في الحرارة قد أثر سلباً على عمل الدماغ فصارت تنمو وتكبر في جسمها إلا أن عقلها كان يظل صغيراً وهكذا إلى أن وصل بها الأمر إلى حد العصبية الشديدة والبلادة العقلية وبسبب ذلك خيم الحزن الدائم على جو البيت وصرنا نعيش حالة توتر عصبي دائم وكنا نحذر من أن نأتي أمامها أي عمل لا يوافقها أو أنها لا تراه موافقاً لمزاجها ، وذلك لأنها كانت بهذه الحالة تثور جداً وقد عرضناها على أطباءٍ كثيرين ولكن لم تنفعها أية معالجة وهكذا إلى أن صار لها من العمر ستة عشر سنة وفي مرة قال لي زوجي وأكدت أمي قوله بأن القديس مار أسيا الحكيم يفعل المعجزات الباهرات . فصليت وناجيت القديس مار أسيا أن يشفيها وأنني سوف آخذها إلى كنيسته الكائنة في الدرباسية ، هذا كان ليلاً قبل النوم وحينما استفقنا صباحاً جاءت ( سو ) وقالت لي دون أن تعلم مسبقاً بأني قد صليت لأجلها إلى القديس مار أسيا وأني سوف آخذها إليه في كنيسته التي في الدرباسية ، قالت لي : ألن تأخذيني يا أمي إلى مار أسيا في الدرباسية ؟ فأجبتها : نعم يا ابنتي سوف آخذك إليه ولكنني لم أسألها عن سبب طلبها هذا وكيف خطر على بالها خوفاً . وفي تذكار عيده في العام 1998 جئنا إلى الدرباسية ووصلنا مساءً ونمنا في الكنيسة في وسط الزحمة أمام الهيكل ، وبينما نحن نيامٌ شاهدت وكأنه خيال أبٍ كاهن مرّ وبارك ابنتي ( سو ) وفي الحال استفاقت من نومها وهي تنظر إلى صورة القديس مار أسيا وتقول : هل شاهدت يا أمي ؟ قلت لها ماذا يا ابنتي ؟ أجابت : إن هذا الأبونا نزل من الصورة وباركني . ومنذ ذلك اليوم تعافت ابنتي من كل ما كان بها وعادت إلى حالتها الطبيعية بما يوافق سنها ( عقلياً ، تفكيراً ، سلوكاً ، كلاماً ، حركة ......إلخ ) وهذا ما أكده الأطباء حينما عرضناها عليهم بأنها طبيعية ولم تعد كالسابق ، ولربنا يسوح المسيح كل المجد إلى الأبد آميـــن . المؤمنة ب مم الدرباسية 11\10\2003 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب |
الاب الموقر ابونا بارخمور شكرا لك على هذا الموضوع والقيم عن معجزات الحكيم مار اسيا قديسنا العظيم شفاعته تكون معنا بقوة الرب يسوع المسيح الله يقويك ابونا |
فليتمجد اسم الرب يسوع المسيح فى قديسى وتشكر ياابونا على هذة المعجزة التى كانت على يد قديسنا العظيم مار أسيا .
بركة صلاتة مع الجميع يارب |
ألف شكر يا أبونا على كتابةهذه المعجزات الكثيرة التي حصلت على يد مار قديس آسيا الحكيم ولا يصعب شيئا على الرب فهو قادر على كل شيء لتكن شفاعة هذا القديس مع الجميع ألف شكر أبونا ... |
شكراً أبو سومر
شكراً هيلانة شكرا سميرة ولتشملكم شفاعة القديس مار أسيا الحكيم دائماً آمين . |
( 36 ) كانت مصابة بكيس ماء فوق الكبد أفادت المؤمنة ( ن ف ) من سكان قرية الدمخية التابعة لمدينة القامشلي بأنها في عام 2002 أصيبت بكيس ماء فوق كبدها وبعد المعالجة والفحوصات الكثيرة قرر الأطباء أنه لابد أن يجروا لي عملية جراحية لإزالة كيس الماء عن الكبد . وكان اليوم المحدد لإجراء العملية هو يوم عيد القديس مار أسيا الحكيم (15\ 10\2002 ) وإذ أن العادة هي أن يذهب المرضى في ليلة عيده إلى كنيسته في الدرباسية ليناموا فيها تلك الليلة على أمل أن يشفيهم هذا القديس الجليل * قررت أن آتي تلك الليلة إلى كنيسة مار أسيا وكلي أمل أنه سيشفيني . وفي تلك الليلة وبينما أنا نائمة في الكنيسة شاهدت امرأة جليلة لم أميزها ولكن ربما أنها كانت القديسة مارت شموني . رأيتها وهي تنزل من الزياح** وكان في يديَّ أسوارتان فطلبت من الاسوارتان إلا أنني رفضت أن أعطيها لأنني لا أستطيع أن أظلّ من دونهما فقالت لي : أعطيني واحدة منهما لاصعدها معي إلى الأعلى ثم أرجعها وأردها إليك . ففعلت ذلك وأعطيتها إحدى الاسوارتين فذهبت وحينما عادت أعادت لي الاسوارة وأعطتني مع الأسوارة خاتماً فأخذتها مع الخاتم وما أن أمسكتهما بيدي حتى دبّت حرارة مميزة في مكان الألم ، ومن تلك اللحظة وإلى اليوم لم أعد أشعر بأي ألمٍ وإنني والحمد لله بصحة وعافية جيدة . وفي اليوم التالي يوم العملية قالوا لي هلمي إلى المشفى من أجل إجراء العملية إلا أنني رفضت قائلة بأن القديس مار أسيا الحكيم قد شفاني ولم أعد بحاجة إلى العملية الجراحية . هذا ولا يفوتني أن أذكر أن ابنتي المدعوة ( خ ) كانت هي الأخرى في تلك الليلة نائمة معي في الكنيسة ، وأنها شاهدت في منامها القديس مار أسيا الحكيم وهو يقول لها : قولي لأخيك أن يضع الصليب في عنقه*** ولا يهمله . وحينما عدنا إلى القامشلي وذهبنا إلى منزلنا انتبهت إلى أن الصليب الذي كان يعلقه ابني في عنقه ليس معلقاً فقلت له أن يعود ليضع الصليب في عنقه ، وحينما استفسر عن السبب فإنه أعاد الصليب إلى عنقه ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميـــــــن . التوقيع بصماً المؤمنة ( ن ف ) الدرباسية 10\6\2004 تحقيق الأب القس ميخائل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------- * ليس شرطاً أن طالب الشفاء من القديس مار أسيا بإيمان يتحقق طلبه في يوم عيده فقط بل في أي يوم يقصده بإيمان فإنه لن يخيب . ** الزياح : هو مكان تجمع كورال الكنيسة من الفتيات والنساء لأداء التراتيل أثناء خدمة القداس الإلهي . *** كان ظهور مار أسيا في منام ابنتها ليكون تأكيداً على أن شفاء المؤمنة ( ن ف ) لم يكن بسبب أدوية وعقاقير وذلك بمقارنة الحلمين الأول الذي شاهدته ( ن ) مع الحلم الثاني الذي شاهدته ابنتها ، ثم التأكّد من ذلك عملاً من أن ابنها كان قد أهمل تعليق الصليب في عنقه وذلك بحسب ما ورد في الحلم الثاني . فإذاً لم تكن تلك الأحلام مجرد تهيئات أو اختلاطات ذهنية أو ... إلخ بل كانت أحلاماً حقيقية من أجل إجراء الشفاء للمؤمنة ( ن ) . ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 37 ) عاقرٌ كانت تهان في عقوريتها أفادت المؤمنة حسينة شمعون من سكان مدينة القامشلي بأنه ومنذ ثلاثين سنة كانت لنا جارة أصلها من المالكية كان اسمها حبيبة التي كان قد مضى على زواجها حينذاك أكثر من خمس سنوات دون أن تنجب . قررت حبيبة وزوجها أن يبنيا لهما داراً ، فبدءا ببنائه من الاسمنت . وكانت لها جارة تملك بيت من اللبن والطين التي ما أن بدأت حبيبة وزوجها ببناء الدار حتى صارت تعيرها يوما بعد يوم بالقول : لمن ستبنين هذا البيت البيتوني إذ ليس لك ولدٌ ولا تلدٌ وأنك لن تنجبين أولاداً بسبب أنك إمرأة عاقرٌ فلمن ستتركيه بعد أن تموتين ؟ وكان هذا الحديث بالنسبة لحبيبة كسكين تمزقها من الداخل . وفي مرة ذهبت إلى دير القديس مار كبرئيل وحينما عادت سألتها هل طلبت من القديس مار كبرئيل أن يجعلك تنجبين فأجابت لا لم أطلب منه ، وحينما سألتها لماذا لم تطلبين منه ذلك وأنت قد ذهبت إلى ديره ؟ أجابت قائلة : إنني لا أعرف كيف يطلب المؤمن من القديسين إنما وقفت هناك وقلت : يا مار كبرئيل أنت تعرف . مضت الأيام ولم تحبل حبيبة فقلت لها مرة : لماذا لا تذهبين إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية ؟ فأبدت استعدادها وفرحتها وأملها أيضاً ولم تتأخر بل في اليوم الثاني جاءت إلى هنا إلى كنيسة مار أسيا . وفي اليوم الثاني لزيارتها كنيسة مار أسيا شاهدتها وسألتها ماذا فعلت في كنيسة مار أسيا في الدرباسية ؟ فأجابت قائلة : وقفت أمام صورة القديس مار أسيا وصرت أطلب منه بحرارة وبينما أنا أناجيه تملكتني رعشة ورجفة كبيرة وصارت الدموع تنهمر بغزارة من عيناي . فقلت لها ليقبل الرب زيارتك وبشفاعة مار أسيا يهديك صبياً . بعد مضي ما يقارب خمسة عشر يوماً على لقائي بها أثر زيارتها لكنيسة مار أسيا بالدرباسية شاهدتها في منامي وهي لابسة لباساً أزرقاً وإذا بعصفورٍ ملّونٍ بجميع الألوان يحط على كتفها ثم ينزل من على كتفها ويدخل جيبها . وبعد عدة أيامٍ قمت بزيارتها وما أن دخلت قلت لها : مبروك يا حبيبة أنك حاملٌ . استغربت وردّت على الفور كيف علمت وانا لم أُعلمُ أحد بأنني حامل حتى زوجي ؟ فحكيت لها المنام الذي شاهدته قبل أيامٍ ، ثم قلت لها يجب أن تعمديه في كنيسة مار أسيا الحكيم بالدرباسية وتحتفلي به هناك وهذا ما حدث إذ أنها ولدت صبياً وجاءت به وعمدته هنا في كنيسة مار أسيا واحتفلت به هنا وللمسيح المجد آميــن . التوقيع بصماً المؤمنة حسينة شمعون الدرباسية 227\6\004 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 38 ) أصيبت بمرض جلدي وشفيت أفادت المؤمنة ( ن ش ) من سكان مدينة القامشلي في زيارة لها إلى كنيسة القديس مار أسيا الحكيم بالدرباسية بأنها في النصف الأول من عام 2003 انتبهت إلى أن جزءاً من جسدها قد أصيب بمرض جلدي وحينما عرضت الأمر على دكتورة اسمها ( س ) فإنها لم تعلمني بنوعية أو أسم المرض ولم تحدده لي وأدعت أنها لا تعلم ما هو لأنها ليست مختصة جلدية بل هي أخصائية نسائية . وتقول المؤمنة ( ن ش ) بأن تلك البقعة كانت تتوسع شيئاً فشيئاً إلى درجة أنني صرت أخاف من توسعها . لم أستطع عرض الأمر على طبيب أخصائي جلدية فقررت أن آتي وأنام في كنيسة القديس مار أسيا الحكيم وأطلب منه أن يكون هو طبيبي ويشفيني . وفي يوم من أيام حزيران جئت وبرفقتي بعض من الأقارب وقضينا في كنيسة مار أسيا ليلة في الصلاة والتأمل والتضرع إلى الله بشفاعة القديس مار أسيا ، ثم نمنا جميعاً وفي منامي وجدت نفسي وأنا أنظّف وأمسح الأرض التي أمام باب الكنيسة الشمالي من الداخل وفي الصباح قصصت المنام على الخورية أليزابيت ملكي زوجة الأب ميخائيل يعقوب فقالت لي : نظفّي ذهنك وأمسحي منه كل شيء وكوني دائما جديدة للمسيح له المجد فعملت بنصيحتها ولا زلت أعمل بها إلى اليوم وسوف أعمل بها دائماً . وحين مغادرتنا الكنيسة من أجل العودة إلى القامشلي أخذت معي مشحةً ( أي قطعة قطن مغموسة بالزيت الموجود أمام صورة القديس مار أسيا ) وحين وصولنا إلى القامشلي دخلت إلى غرفتي وقمت بطلاء تلك البقعة المريضة من جسدي بتلك المشحة وبعد أن انتهيت قمت بابتلاعها ، وما أن ابتلعتها حتى جاءني صوت داخلي يقول لي : ضعي النظارة على عينيك وانظري تلك البقعة ( إنني أعاني من ضعف في النظر بمقدار 3 درجات تقريباً للقرب والبعد ) فلم أتأخر إذ وضعت النظارة على الفور ثم دخلت إلى الحمام وتأملت مكان البقعة فلم أجد لها أثراً وبعد أن تأكدت من زوالها طلبت من زوجي أن يتأكد هو الآخر فأفاد أنه لم تعد هناك أية بقعة . وحينما ذهبنا إلى الدكتورة ( س ) أفادت بأنني قد شفيت تماماً ولكن بماذا ؟ إذ أن هذا المرض لا دواء* له فقلت لها أن القديس مار أسيا الحكيم هو الذي شفاني فمجدت الله القادر على كل شيء آميـــن . ------------------------------------------------------------------------------ حينما وجدت الدكتورة أن المريضة قد شفيت حينئذ اطمأنت بأن المريضة لن يصيبها خوف أو ما شابه ذلك فصرحت لها بأنها كانت تعرف نوع المرض وأن لا شفاء منه إلا بقوة الله . المؤمنة ن ش الدرباسية 27\6\2004 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 39 ) شفاه وأعاد الحياة إلى صديقه الذي مات أفادت المؤمنة ( م ا ) قائلة : إن المؤمن ( م ش ) هو أحد معارفنا سافر إلى خارج سوريا بقصد العمل وهناك تعرّف على شخصٍ حلبيٍ اسمه ( خ ) . وفي مرة كانا يستقلان سيارة يقودها ( م ) على أحدى الطرق السريعة فصدمتهم شاحنة وسحقت سيارتهم وعلى الفور نقلا إلى المشفى ، كان ( م ) مخطراً جداً فوضع في العناية المشددة أما ( خ ) فإنه مات ووضع في أحد برادات الموتى في المشفى وبعد أيام قليلة أستفاق ( م ) فطلب من أحد الحضور أن يتصل معنا لنصلي إلى القديس مار أسيا من أجله ومن أجل صديقه (خ) إذ أنه لم يكن يعلم أن صديقه قد مات ووضع في البراد . فصليت أنا الضعيفة إلى القديس مار أسيا الحكيم بكل انسحاق وإيمان وكلي رجاء وأمل أن القديس سيستجيب لي وأذكر أن مما ذكرته في الصلاة هو هذه الكلمات : أرجوك يا مار أسيا أن تذهب إلى هناك وتشفي ( م ) وصديقه . بعد أن انتهت التحقيقات البوليسية بشأن الحادث وانتهت كافة الإجراءات اللازمة لإخراج الميت من المستشفى وإرساله إلى ذويه في حلب أخرجوه من البراد وفي لحظة إخراجه فإنه شهق مرتين واستفاق وسط ذهول وخوف الأطباء والممرضين فأخذوه على الفور إلى غرفة الإنعاش والعناية المشددة وبعد أيام معدودة خرج من المشفى معافاً سليما بينما كان ( م ) لا يزال يتلقى العلاج لاستكمال الشفاء . وحينما سأله ( م ) عما جرى له أجاب ( خ ) : إنني متُّ وخرجت روحي من جسدي إلا أن شيخاً جليلاً محاطاً بهالة عظيمة من النور لم أشاهد مثله في حياتي وكان في يده شيئاً كأنه صليب جاء إليّ وأطعمني شيئاً وقال لي تناول هذا الدواء وأنا أشفيك . وحينما سأله ( م ) هل تعرف أو رأيت هذا الشيخ الذي تقول عنه ، أجاب قائلاً : لا أعرفه ولا رأيته بتاتاً ، حينئذ قال له ( م ) إنه القديس مار أسيا الحكيم لأنني طلبت من أقاربي في القامشلي أن يصلّوا من أجلنا نحن الاثنين إلى هذا القديس الجليل فجاء وأعاد إليك الحياة وللمسيح المجد إلى الأبد . المؤمنة م ا الدرباسية 18\7\2004 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 40 ) شفاه من انفصام في الشخصية ومن مرض العصب في معدته أنا الموقع أدناه ( أ ع ) من الدرباسية عمري 25 عاماً أصرّح بما يلي : في بداية شهر آب من عام 2004 بينما كنت نائماً في مقر عملي بالدرباسية جاءني شخص في المنام لم أره من قبل بتاتاً ولم أسمع باسمه ولكن تبين لي أنه يعرف عني كل شيء بالتدقيق أكثر مما أعرفه أنا عن نفسي . ومن جملة ما كان يعرفه عني هو أنني كنت مصاباً بمرض انفصام الشخصية حيث أنني لم أكن أعرف ذلك ، وكان يعرف أنني كنت مصاباً أيضاً بمرض العصب في معدتي . بسبب هذين المرضين كانت حالتي النفسية في أغلب الأحيان سيئة جداً وكلامي غير موزون ، أقول شيئاً وأفعل غيره أو بكل السرعة أتراجع عما قلته أو طلبته أوقررته ، بالاضافة إلى ما كانت هذه الحالة تسببه لي من إرهاق جسدي أيضاً ، وفيما بعد علمت من رفاقي وأقاربي أنني كنت في تلك الحالة النفسية أتصرف كالمجنون من دون وعيٍ لأنني كنت مصاباً بمرض الانفصام..... إلخ . حينما جاءني ذلك الشخص في المنام عرفّني بنفسه إذ قال : أنا أسمي أسيا وأن اسمي هذا هو اسم سرياني يعني الطبيب . تنسّكتُّ وعبدّتُ في سيناء وتوفيت في أنطاكية ولي كنيسة على أسمي هنا في الدرباسية فتعال عندي في كنيستي وسوف أشفيك من جميع أمراضك ، فجئت إلى الكنيسة وجلست تحت صورة مار أسيا حوالي الساعتين ومن ذلك الوقت وحتى الآن لا أشكو من أي شيء وحتى المحيطين بي لم يعودوا يلاحظون علي أي مظهر من مظاهر سوء الحالة النفسية والانفصام بالاضافة إلى أنني لم أعد أشكو من آلام المعدة بتاتاً . أفاد الشهود أن هذا الشاب المدعو ( أ ع ) حينما جاء إلى الكنيسة في أول شهر آب التقيناه أولاً قبل أن يدخل إلى الكنيسة وقص علينا قصته هذه بكل تفاصيلها فقام المؤمن اسكندر قبلو ( زاعور الكنيسة) ونحن معه بفتح باب الكنيسة وقمنا بإدخاله إليها وحيث أن صورة القديس مار أسيا هي في وسط الكنيسة من جهة اليمين وذلك حينما يدخل المؤمن من الباب الغربي ، لذا قمنا بادخاله من ذلك الباب وبداية لم نجعله يلتفت إلى اليمين بل صرنا نعرض عليه الصور المعلقة في الكنيسة صورة تلو الأخرى بدءاً من أول صورة من جهة اليسار حتى أوصلناه إلى عند حافة الهيكل اليسرى وكل صورة كنا نعرضها عليه حتى صور النساء القديسات فإنه كان يقول : لا ليس هذا . ثم تدرجنا به أيضاً ابتداء من حافة الهيكل اليمنى وجئنا به عارضين عليه الصور المعلقة أيضاً وعند كل صورة كان يقول : لا ليس هو هذا إلى أن وصل إلى عند صورة القديس مار أسيا وقبل أن نسأله هل هذا هو أم لا فإنه صرخ قائلاً : هذا هو . وللمسيح المجد آميـــن . الدرباسية 28 \ 8 \ 2004 السيد الشاهد الشاهد الذي التقاه أول قدومه الشاهد أ ع ح س ا ق ع ك الشاهد الشماس عبد ك القادم من القامشلي لزيارة الكنيسة تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب --------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 41 ) شفاه من مرض \ كولون صيني \ ومرض سوء الامتصاص وشفا والدته من الديسك أفادت المؤمنة ( ت و ) من سكان مدينة المالكية بأن ابنها المدعو ( ك ) البالغ من العمر الآن ستة عشر سنة . أصيب بمرض ( بوليب في الكولون الصيني ) ومرض سوء امتصاص وكان بسبب ذلك يخرج في اليوم الواحد إلى المرحاض أكثر من ثماني مرات وكثيراً ما كان لا يستطيع ضبط نفسه والوصول إلى المرحاض ولذا فإنه كان يفعلها في ثيابه وهو في طريقه إلى المرحاض ، وقد كانت تنبعث من برازه رائحة كريهة جداً جداً . منذ صغره كنّا نأخذه إلى الأطباء ولكن دون جدوى ، إذ أننا أخذناه إلى حلب مرات كثيرة وكان يشرف على علاجه الدكتور ( أ ط ) ثم تحولنا إلى دمشق إلى عند الطبيبة ( س م ) ولكن دون جدوى أيضاً . كبر الولد ولم يشفى مما اضطره إلى ترك المدرسة لمدة سنة كاملة بسبب حالته هذه وحينما عرضناه على الدكتور ( آ ك ) طلب أن نجري له صورة شعاعية فقام الدكتور فريد ملكي بتصويره وحينما اضطلع الدكتور ( آ ) على الصورة وتقرير الدكتور فريد أفاد بأنه يجب أن تجرى له عملية جراحية لاستئصال جزء الكولون الصيني وتجرى له عملية تحليل خزعة ..... لكننا لم نجر له العملية خوفاً من كلمة الخزعة وسلمنا الأمر لمشيئة الله والولد يكبر ومصيبته تكبر . وفي مرة قالت لي أختي ( غ ) : لماذا لا تربطي صورة القديس مار أسيا الحكيم على بطنه فلم أتأخر عن فعل ذلك إذ ربطت صورة القديس مار أسيا على بطنه وما أن ربطتها حتى زالت كل تلك الأعراض وعاد انساناً مثله مثل غيره وعاد إلى المدرسة وهوذا الآن يدرس اللاهوت ولم نأخذه ثانية إلى الطبيب . ثم بعد أن شفي ابني هذا بفترة أصبت أنا أيضاً بمرض فتق النواة اللبية ( الديسك ) ولم أنتفع أي شيء من المعالجة الطبية فكان ألمي يزداد يوماً بعد يوم إلى أن قلت في نفسي مرة لماذا لا أربط أنا أيضاً صورة مار أسيا الحكيم على ظهري في مكان الألم وأشفى مثلما شفي ابني ( ك ) ؟ وفعلت ذلك ومن يومها لم أعد أشكو من أي ألم وعدت إلى حالتي الطبيعية في عملي وإدارة بيتي وتوقفت عن كل أنواع المعالجات ولربنا يسوع المسيح المجد آميـــن . المؤمنة ت و الدرباسية 25\9\2004 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ---------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 42 ) أصيب بسرطان في الدم فشفاه مار أسيا في يوم الجمعة 3\12\2004 زارنا المؤمن ( أ ك ) من أهالي مدينة الحسكة وبرفقته أسرته فلاحظت وأنا أتأملهم أثناء وقوفهم أمام صورة مار أسيا في الكنيسة أنهم ينظرون إلى الصورة ويشكرون كثيراً شكراً نابعاً من صميمهم بكل حرارة ، ثم التفتوا جميعاً إلى نسختي صلاة مار أسيا المثبتتان على يمين وعلى يسار الصورة وصاروا يردوون كلماتها بهدوء وخشوع ثم اتجهوا إلى الهيكل ووقفوا مصلين في قلوبهم بخشوع أيضاً . كل ذلك أثار عندي شكاً بأن هناك أمرٌ ما قد حصل لهم ونجّاهم منه ربنا بشفاعة القديس مار أسيا الحكيم ، فحاولت أن أستثير عواطفهم الروحية من خلال التحدث بكلمات مقتضبة عن شفاعة القديسين وعن معجزات مار أسيا الحكيم ، إلا أنهم لم يستجيبوا بل عبروا فقط عن ارتياحهم وقناعتهم التامة بأن الله يستجيب شفاعة القديسين إن لجأ إليهم المؤمن بإيمان وقناعة . فقلت في نفسي ربما أن ما شاهدته منهم من مظاهر الخشوع لهو أمر طبيعيٌ في حياتهم الروحية لأن هذا المظهر مطلوب من كل مؤمن دون استثناء . وحينا هموا بالخروج ليعودوا إلى الحسكة انتبهت إلى أن رب تلك الأسرة ( ا ك ) قد أبطأ بشكل متعمد في الخروج وهو يسترق النظر إلي ففهمت على الفور أنه يريد أن يخرج كافة أبناء أسرته لنظل أنا وهو بمفردنا ليطلعني على أمرٍ ما فلذلك توقفت أنا في الكنيسة ولم أخرج في وداعهم كالعادة . وما أن خرج الجميع وظل هو حتى أسرع إلي وقال سأخبرك يا أبونا بأمرٍ جرى لولدي هذا الذي شاهدته الذي له من العمر 25 سنة فقلت له : تكلم وأنا أسمعك ولكن لماذا لم تتكلم بينما كان أبناء أسرتك موجودين ؟ فقال لي لأن ابني لا يعلم بماذا كان قد أصيب . أجتبه أريد أن أسمع إذاً فقال لي : باختصار يا أبونا إن ولدي هذا أصيب باضطرابات كثيرة جسدياً ونفسياً ..... إلخ . فأخذناه إلى الدكتور ( ج ) ليفحصه ونعرف سر هذه الاضطرابات . وبعد أن قام الدكتور بإجراء الفحص السريري صار يوجه لابني أسئلة وهو يجيب فأثارت هذه الأسئلة مخاوفي ، وبعد أن انتهى الدكتور من معاينته وأسئلته سألته على انفراد ما الأمر يا دكتور فقال لي سأرسله إلى التحليل بعد ذلك سنعرف ما الأمر . ذهبنا إلى التحليل وكانت أجرة التحليل ( 7000 ) ل.س وعندما علمت هذه الكلفة صُعقتُ لا لسعر التكلفة العالي إنما لأنه لولا أن الأمر خطير لما كانت أجرة التحليل بهذا الارتفاع . وحينما عدنا إلى الطبيب واضطلع على نتيجة التحليل قال لي على انفراد : إن ابنك مصاب بسرطان في الدم ويجب أن تبدأ علاجه على الفور . ذعرت لسماع هذا الخبر من الطبيب فأطلقت صرخة عفوية كانت كدوي قنبلة وقلت : إني أطلب ابني منك يا مار أسيا . عاد الطبيب وأكد على البدء بمعالجته بعلاج سرطان الدم إلا أنني لم أفعل بل قلت في نفسي طلبت ابني من مار أسيا كما تطلب العاقر منه أن يمنحها ثمرة لبطنها . وعدنا إلى منزلنا وأنا أراقب ابني دون أن يعلم فلاحظت اختفاء تلك الاضطرابات التي كانت تحدث له . ثم بعد أسبوع عدنا إلى الطبيب المذكور وطلبت منه أن يجري له تحاليل جديدة ، وأنا كلّي أمل بأن قديس الله مار أسيا الحكيم قد استمع صرختي واستجاب . وبعد أن انتهت التحاليل الثانية عدت بمفردي إلى الطبيب ليخبرني بالنتيجة فكان أنه حينما اضطلع عليها صرخ هو الآخر صرخة عفوية مصحوبة باندهاش وتعجبٍ قائلاً : ماذا فعلتم للولد حتى أنه خلال أسبوع فقط شفي ولم يعد مصاباً بسرطان الدم ؟ فأجبته ألا تذكر يا دكتور حينما اضطلعتَ حضرتك في المرة الأولى على نتيجة التحليل كيف أنني صرخت وقلت : إنني أطلب ابني منك يا مار أسيا . أجاب الطبيب بنعم . قلت له من تلك اللحظة شفي ابني . فمجد الطبيب الله لأن ما غير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله الذي يستجيب شفاعة القديسين ، وها نحن الآن يا أبونا قدمنا إلى هنا لنقدم شكرنا إلى الله وقديسه مار أسيا لأنه نجانا من تلك المصيبة التي كان لا مفر منها لولا رحمة الله وشفاعة مار أسيا وللمسيح المجد آميــن . المؤمن ( أ ك ) الدرباسية 3\12\2004 الأب ميخائيل يعقوب ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 43 ) تعالجت خمس سنوات علاج العقم لكن مار أسيا أهداها ثمرة لبطنها كثيراً ما كانت الابنة الروحية المؤمنة ألهام بحي من سكان الدرباسية تحدثني عن قصة سيدة من سكان مدينة الدرباسية بأنها كانت عاقراً فأتت بها إلى كنيسة مار أسيا واستجاب لها هذا القديس الجليل فحبلت وأنجبت بنتاً . طلبتُ من المؤمنة إلهام بأن تتصل معها وترتب معها موعداً فتأتي إلى الكنيسة لتحكي لنا ما جرى . وهذا ما حدث ففي عصر يوم عيد البشارة جاءت إلهام وبرفقتها تلك السيدة فالتقيتها وطلبت منها أن تقصّ لي قصتها بالتفصيل ولو سريعاً فبدأت بالكلام قائلة : اسمي ( ج ب ) من سكان مدينة الدرباسية ، تزوجت ( لم تذكر اسم زوجها ) بعام 1998 وبعد زواجنا بأشهر قليلة لم أحبل فقلنا أنا وزوجي ربما أن الأمر طبيعي لأنه يحدث مع الكثير من النساء في الأشهر الأولى بعد الزواج ولكن كانت تمضي الأشهر واحدا تلو الآخر دون أن يحدث لي حملاً البتة . فقرر زوجي أن يأخذني إلى طبيب مختص وحينما ذهبنا إلى أحد الأطباء المختصين ( لم تشأ ذكر اسم أي من الأطباء ) أفاد بعد أن أجرى الفحوصات اللازمة بأنك عاقرٌ ولا يمكن أن تنجبي . وحينما سألته هل تنفع المعالجة أجاب وكانت إجابته من منطلق أن يمنحني راحة نفسية فقط لا غير إذ قال : لا مانع لأن في المعالجة بعض الأمل . حينما أحسَّ حماي ( والد زوجي ) بالأمر همس في أذن زوجي بأن يطلقني ليتزوج من أخرى تنجب له أولاداً ، فلم يُعِرْ زوجي لمشورة والده أية أهمية لأنه يحبني . وبدأنا بمعالجة العقم الذي عندي عند أطباء كثيرين لمدة خمسة سنوات ولكن دون أن أستفد أي شيء وكان رأي الأطباء النهائي هو أنني لن أنجب لأنني عاقرٌ . وكان دائماً يزداد إصرار والد زوجي على طلاقي أو على الأقل أن يتزوج زوجي بأخرى لتنجب له أولاداً لكن زوجي كان يرفض الفكرة جملة وتفصيلاً ويقول أنا تزوجتها لأنني أحببتها ومن من الناس قد حدد قبل أن يتزوج أن التي سيتزوجها ستنجب حتماً . هذا أمر من الله ولنسلم بمشيئة الله أما أن أطلقها فهذا أمر مستحيل لأنني أحبها . هذا وإنني في أحلامي خلال هذه السنوات الخمس التي قضيتها في معالجة العقم كنت أشاهد نفسي باستمرار بين المسيحيين ، ولم تنقطع هذه الأحلام التي لا أخفي أنها كانت تبعث فيّ شعوراً دائماً بالراحة والطمأنينة إلى أن قصصت قصة هذه الأحلام للأخت الهام وطلبت منها كونها مسيحية أن تعطيني رأيها أو تفسّرها لي إن أستطاعت أو تسأل من يفسرها . فأجابتني إلهام : إن أحلامك واضحة وهي أنك إن ذهبت إلى كنيسة مار أسيا ووقفت أمام صورته وتطلبي منه بإيمان كونه قديس للمسيح له المجد أن يجعلك تحبلين وتنجبين الأولاد فسوف يستجيب . سررت كثيراً لإجابة الأخت الهام وطلبت منها أن ترافقني إلى الكنيسة فجاءت معي ودلتني إلى صورة مار أسيا فوقفت أمامها وتضرعت إلى هذا القديس العظيم بكل إيمان وانسحاق وتألم بأن يمنَّ علي بهذه النعمة ويجعلني أحبل وعلى الأقل لأكافئ زوجي على محبته لي ورفضه أن يطلقني . وبينما أنا واقفة أمام صورة مار أسيا متضرعة فإذا بزجاج الصورة ينضح زيتاً . وكانت بجانبي الأخت ألهام فصحت قائلة : يا الهام أترين ما أنا أرى ؟ أجابت الهام نعم وهذه إشارة إلى أن القديس مار أسيا قد قبل زيارتك وتضرعك وسيستجيب لك وتهانينا . وهذا ما حدث يا أبونا فإني حبلت على الفور وأنجبت هذه الطفلة التي تشاهدها على كتفي . السيدة ج ب الدرباسية 25\3\2005 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ملاحظة : في مساء يوم الاثنين 20\6\2005 جاءت أيضاً المدعوة ( ج ب ) إلى الكنيسة بينما أنا أصلي صلاة المساء وبرفقتها سيدة أخرى وحضرتا الصلاة كلها وهما تتناوبان في الوقوف أمام صورة القديس مار أسيا مع رفع أياديهما وأنا أنتبه إليهما بين الفينة والأخرى وما أن انتهت الصلاة حتى تقدمتا إلي أنا الحقير وركعت السيدة الأخرى على الأرض طالبة أن أصلي على رأسها فسألتها قبل أن أبدأ بالصلاة عن سبب قدومها إلى الكنيسة وصلاتها أمام صورة القديس مار أسيا ثم طلبها الصلاة على رأسها فأجابت عوضاً عنها السيدة ( ج ب ) بأنها هي الأخرى لا تنجب وحينما حدثتها عن قصتي مع مار أسيا طلبت مني أن أرافقها إلى الكنيسة لتطلب هي الأخرى من مار أسيا أن تنجب ولا تظل محرومة من الأولاد . صليت على رأسها أنا الضعيف وطلبت من ربنا له المجد بشفاعة أمنا العذراء والقديس مار أسيا أن يمنحها ما تريد من أجل مجد اسمه وبعد الصلاة قلت لها إن آمنت أن المسيح هو الله فإن القديس مار أسيا سوف يمنحك ما تريدين وسوف تنجبين أولاداً فأجابت إنني أؤمن أن المسيح هو الله آميــن . وفي ذات الوقت بينما أنا أصلي على رأس هذه السيدة الأخرى انفردت السيدة ( ج ب ) بالخورية وأخبرتها بأنها بعد عيد البشارة أصيبت بالبواسير وأنها علمت ذلك من خلال سؤال الأطباء فقط بطريقة الاستشارة الطبية رافضة أن تعرض نفسها على طبيب ليعاينها من أجل الحياء وظلت تعاني الآلام الفظيعة ولا ترضى بالذهاب إلى الطبيب ولذا فإنها قالت في نفسها ليس لي طبيب غير القديس مار أسيا ، وتقول جئت قبل مدة شهر تقريباً إلى الكنيسة وطلبت من مار أسيا وما أن خرجت من الكنيسة حتى أحسست بأنني قد شفيت تماماً ومن ذلك اليوم إلى اليوم لم أعد أعاني مما كنت أعانيه وتأكدت بعد ذلك بنفسي أنه لم تعد هناك أية آثار للبواسير . الدرباسية 20\6\2005 الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 44 ) شفاه من سرطان في المثانة زارتنا المؤمنة ( أ ع ع ) في يوم الأحد 12\6\2005 لتنام في الكنيسة وبرفقتها بناتها وبعد أن انتهت صلاة المساء جلست وإياهنّ في باحة الكنيسة وصرنا نتحدث في أمور الإيمان والعبادة فتبين لي من خلال حديثها أنها في كل سنة تزور كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية ولهذه الزيارة الدورية سببٌ. سألتها عن السبب فأفادت قائلة : إن زوجي المدعو ( م ك ) من سكان مدينة القامشلي كان في عام 1978 قد أصيب بسرطان في المثانة وقد عرضناه أولاً على مجموعة من الأطباء في القامشلي ومنهم الدكتور ( م ش ) فأجمع الجميع على رأي واحد وهو أن تأخذوه إلى حلب أو دمشق للمعالجة وقرار الأطباء ذلك كان بسبب أنهم تأكدوا من أن زوجي كان مصاباً بالسرطان وذلك لأنني كنت قد أخذت كمية من بوله وأجريت له تحليلاً مخبرياً فتبين بالتحليل أنه مصاب بهذا المرض ، وحتى المحلل أفاد بأن خذوه إلى حلب على وجه السرعة . عرضناه على مجموعة من الأطباء في حلب وبعد إجراء ما يلزم من التحاليل ... إلخ أفاد الأطباء بأن يرجع إلى بيته ويقضي ما بقي له من الأيام مع أولاده فهذا أفضل . عدنا إلى القامشلي وصرت أتضرع إلى الله واستنجدت بالقديس مار أسيا كي يسرع إلى شفاء زوجي ونذرت لذلك نذراً هو أنني في ذات التاريخ من كل عام سوف أقدم صدقة وسأذهب إلى كنيسته في الدرباسية إن لم تنوجد العوائق القاهرة التي تعيق ذلك وبشكل سريع صرنا نلاحظ أن زوجي يعود بسرعة إلى عافيته ولا يعود يشتكي من شيء فيخرج ويدخل وكأنه ليس مصاباً . فعدنا ثانية إلى حلب وفور وصولنا ذهبنا إلى عند الطبيب المشهور ( أ د ) وعرضنا عليه التحاليل التي كانت بحوزتنا التي كانت تؤكد إصابته بالمرض وطلبنا أن يجري له فحوصات وتحاليل أخرى فاستجاب الدكتور لطلبنا وما أن أنتهت التحاليل وأخذناها إليه حتى أكد أنه لم يعد مصاباً بالسرطان على الإطلاق بل هو سليم تماماً من هذا المرض فليذهب ويعود إلى حياته الطبيعية ، هذا مختصر القصة وللمسيح المجد . المؤمنة أ ع ع الدرباسية 12\6\2005 تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- ( 45 ) المؤمن( ي - ل ) كتب لنا المؤمن ( ل ي ) من سكان مدينة القامشلي قائلاً : أكتب في السطور التالية وصفاً دقيقاً لحالة والدي ( ي ل ) خلال تلك الفترة التي انتابه فيها المرض ونيله بركة الشفاء بكلمة ربنا وإلهنا يسوع المسيح وبشفاعة صفيّه وحبيبه القديس مار أسيا الحكيم قاهر الأمراض الصعبة والمستعصية لتكن صلاته معنا آميــن . في مطلع شهر تشرين الأول من عام 2004 لاحظنا ظهور انتفاخات غريبة بالمناطق المحيطة بالعينين عند والدي . عرض والدي الأمر على الدكتور ( د ي ) الذي أفاد بأن المسألة تندرج ضمن اختصاص طبيب الأمراض البولية والتناسلية فأحاله إلى الطبيب المعروف ( ن ا ) وبعد الفحص السريري طلب الدكتور ( ن ) إجراء التحاليل المخبرية اللازمة وبعد إجرائها تبين وجود اضطراب في وظيفة غدة البروستات والمنطقة المحيطة بها . وبالتصوير الشعاعي ظهر تضخّم غريب غير عادي في غدة البروستات وعلى هذا الأساس بدأ والدي العلاج الذي كان يؤمل منه إزالة هذا الورم المفرط لغدة البروستات وقد حدد الطبيب مدة اسبوعٍ للعلاج وبعدها ينتهي الأمر بالصحة والعافية . في خلال الأسبوع الأول للعلاج ظهرت عند والدي آلام شديدة في المنطقة المصابة وكانت تزداد خاصة أثناء التبول مع صعوبة بالغة في اطراح البول وقد أفاد الطبيب بأن تلك الآلام لسيت إلا أعراضاً جانبية للدواء الذي يتناوله حيث أن لكثير من الأدوية أعراضاً جانبية قد تحدث عند المريض أو قد لا تحدث . وستزول هذه الآلام حالما ينتهي العلاج وتعود البروستات إلى حجمها الطبيعي . انتهى الأسبوع الأول من العلاج ولم تشر التحاليل المخبرية التي أجريت بنهايته لوالدي إلى أيِّ تحسّن على الإطلاق ولكن على العكس فإنه ازداد إعياءً وازدات الآلام وظلت غدة البروستات على ضخامتها المفرطة دون أي تحسّنٍ . ارتأى الطبيب تمديد العلاج لمدة أسبوع آخر مع إجراء بعض التغيير في الأدوية ، وكان ذلك الأسبوع الثاني من أصعب وأمرّ الأوقات التي مرَّ بها والدي في حياته كلها . بسبب ازدياد الآلام في منطقة البروستات ومناطق أخرى كالمنطقة العجزية أسفل الظهر وفي فخذه الأيمن حيث كان يشعر وكأن قضيباً من نار كان يخترق تلك الفخذ من الأعلى إلى الأسفل ، وكان رأي الطبيب بضرورة تحمّل تلك الآلام من أجل إكمال العلاج لأنه الأمل الأخير في شفاء البروستات المعندة . كانت الساعات تمرّ بطيئة والأيام كأنها سنوات والليالي مواعيد للعذاب ولم يذق والدي خلال تلك الفترة طعم النوم . لم يتمالك والدي آلامه الحارقة فاستشار طبيب الأمراض الداخلية الدكتور ( ي ع ) فوصف له بعض المهدئات والمسكنات عسى أنها تساعده بتخفيف حدة الألم واستشرنا أيضاً طبيب الجراحة العظمية الدكتور ( ج د ) لعله يعطيه دواءً يخفف من آلام الفخذ الفظيعة التي تبين أنها ناتجة عن التهاب شديد في القولون إذ يضغط بقوة على بدايات الأعصاب في المنطقة العجزية من النخاع الشوكي وإن التهاب القولون ناتج عن شدة وقوة الدواء المعطى لمعالجة التهاب البروستات . وهكذا تعددت الأدوية وتشابكت وسائل العلاج بينما حالة والدي تتفاقم سوءاً وما برح الألم يعذبه بسياط من نار في الليل والنهار . بنهاية الأسبوع الثاني أجريت لوالدي التحاليل الطبية المخبرية للمرة الثالثة ودلت النتيجة أنه لم ينتفع أي شيء من تلك المعالجة خلال الاسبوعين الذين مضيا من العلاج المركّز فظلت البروستات متورمة مع ازدياد في الورم ولم تستجب البتة للمعالجة وظل الألم هو هو دون أن يتوقف أو يخفُّ شيئاً . إزاء هذا كله تغيّر رأي الأطباء وصاروا يرجحون أن يكون تورم البروستات هو المرض الخبيث فقرر الدكتور ( ن ) أن يجري عملية خزعة لغدة البروستات . في ذروة الألم وأمام فشل المعالجة حتى إلى تخفيف الألم ليس غير ، قطع والدي الدواء من تلقاء نفسه ورفع صوته مستغيثاً بالقديس الجليل مار أسيا الحكيم الذي هو شفيع خاص بالمرضى القادمين إليه من كل مكان إذ قال : لا حاجة لي بعد الآن لعلاج أو دواء ولا إلى مخترع الدواء نفسه لأن الطبيب الأعظم هو خالق الطب والأطباء الذي هو حاضرٌ يسمع دائماً أنات عبيده الضعفاء مستعدٌ في كل حين لنجدة كلّ من تاقت نفسه إليه ، يستجيب لكل مؤمن ملهوف وإن ببطءٍ أحياناً لما في البطء من خيرٍ ومنفعةٍ روحية وإيمانية عظيمة لكل من يسأل بحرارة ويطلب بلجاجة وهذا ما كان ....... ففي الليلة التي سبقت يوم إجراء الخزعة تشرّف والدي بزيارة كنيسة القديس مار أسيا الحكيم في الدرباسية واستقبله كاهن الكنيسة الأب القس ميخائيل يعقوب والخورية أليزابيت ملكي ببشاشة ورحابة كمثل عادتهم في استقبال رواد الكنيسة . في تلك الليلة أخذ الثلاثة ينشدون معاً التراتيل والصلوات ويترنمون بالمزامير العذبة ويتضرعون طالبين في قرارة نفوسهم شفاءً عاجلاً لوالدي . بات والدي تلك الليلة في الكنيسة نائماً بمفرده تحت صورة القديس مار أسيا الحكيم بعدما لم يكن قد ذاق الطعم النوم خلال تلك الأيام الخمسة عشر التي مضت وفي الصباح حينما استفاق من نومه كم كانت فرحته عظيمة أنه استفاق وهو لا يتوجع أو يتألم ولا يشكو من أي شيء وليس هذا فقط بل إن أعراض التعب الشديد والوهن وصورة المرض قد زالت جميعها ، فصلى في الكنيسة شاكراً ربنا له المجد على نعمته بأنه استجاب سريعاً لندائه بشفاعة قديسه الجليل مار أسيا الحكيم ، ثم قفل راجعاً إلى القامشلي وكان الدكتور ( ن ) في انتظاره في المشفى من أجل أن يجري له عملية الخزعة التي لن تظهر نتيجتها قبل ثلاثة أيام وفي نهايتها يتبين ما إذا كان الورم سليماً أم لا مع ملاحظة أن الدكتور ( ن ) لم يخفِ تخوفه من احتمال أن يكون الورم غير سليمٍ خصوصاً أن المرض لم يستجب للعلاج بتاتاً ، وكان الاحتمال الأرجح عنده هو أن الورم غير سليم ، وهذا ما صرّح لنا به بعد انتهاء كل شيء . لكن حكمة البشر غير نافعة أمام حكمة الله وقدرتهم لا تساوي شيئاً أمام قدرته الإلهية على كل شيء التي عبر عنها ربنا يسوع المسيح بقوله : لأن كل شيء مستطاع عند الله ( مر10: 27 ) . فكم كانت فرحتنا عظيمة عند ظهور نتيجة التحليل التي أكدت أن الأمر سليمٌ جداً . بعد بضعة أيامٍ زار والدي أحد أصدقائه الأطباء في حلب وهو طبيب مختص بالأمراض البولية والتناسلية الذي أجرى له بدوره تحاليلاً وكانت دهشته كبيرة حينما وجد أن كل شيء سليم . ارتاحت نفس والدي كثيراً وأدركنا أن رب المجد يسوع هو الذي أهدانا هذا الشفاء المبارك على يد قديسنا الجليل مار أسيا الحكيم ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميـــن . المؤمن ل ي القامشلي 16\6\2005 تدقيق الأب القس ميخائيل يعقوب |
رسالة شكر للأب ميخائيل يعقوب
بأسم من علمنا كيف نعرفه ، بأسم من فدانا بدمه الطاهر، بأسم من نظم الكون وفلكهُ . الأخ والصديق والمحبوب أبونا الغالي ميخائيل يعقوب ، تحية وأكبار لك وللعائلة الكريمة وللأولاد الأحباء أرجو من الله أن تكون بخير وصحة جيدة ، لقد زرت المالكية وسألت عليك . ولكن صدقني كان الوقت ضيق جداً لم اتمكن أن أزورك . فإلى الامام يا أبونا والمذيد من الخدمات الروحية في موقعنا المحبوب ، موقع الأستاذ العظيم أبو نبيل كثر الله من أمثاله . لما فيه خدمة إجتماعية وروحية وأنسانية . تقبل من أخوك والخورية فائق التحيات . الاب عيسى غريب والأهل .المانيا / فولندروف ...
|
شكرا لأبينا الكاهن الفاضل ميخائيل يعقوب لهذا التواصل الجميل و عرضه لبعض المعجزات التي صنعت بشفاعة القديس مار أسيا.
|
في هذا الموقع البركة والخير حينما يكتب فيه كهنتنا الذين يتحلون بالنعمة والعمل الجاد في خدمة شعبنا الأبي شكرا لكما أبوانا أبونا القس ميخائيل وأبونا عيسى الشكر الكبير لكما وأنتما تزينا الموقع بعظاتكما وتعاليمكما .... |
شكرا لأبينا الكاهن الفاضل ميخائيل يعقوب هذه المعجزات التي تحرك ايمان كل منا
|
الساعة الآن 06:25 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke