Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   زاوية قاموسية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=53)
-   -   جمل أزخينيّة شائعة 4 بقلم/ فؤاد زاديكه (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=45232)

fouadzadieke 05-01-2017 12:18 PM

جمل أزخينيّة شائعة 4 بقلم/ فؤاد زاديكه
 
جمل أزخينيّة شائعة
4

بقلم/ فؤاد زاديكه

أبوي خبَيزي ما احترق عالنّار: ذهب هذا القول مثلًا لدى هلازخ و يُراد منه الدعوة لوجوب التحلّي بالأناة و بالصّبر دون التسرّع, ففي العجلة الندامة. و هو كمن يقول: أنا ما في شي قدّامي و لا شي مستعجل, عندي وقت كافي و ماني على عجلة من أمري لأتسرّع باتخاذ قرار أو القيام بعمل قد يكون به ندم من بعد ذلك. و من المعروف بأنّ الخبز عندما يُخبز في التنّور على نار هادئة ينضج بشكل مشهي و يكون طعمه لذيذًا.
***
بِلّا و تِلّا: هذا التعبير هو قسمٌ باليمين في حدّ ذاته و يستعمل كثيرًا في لهجة آزخ و هو مختصر ل بالله و تالله و أحيانا نقول: بَلّا و تِلّا و سما والله و المراد من كلمة سما والله هو و ثُمّ والله. و هذا اليمين معروف لدى المسلمين فقسم اليمين بالطلاق يكون بالثلاث أي: والله و بالله و تالله. و أظنّ أن هذا التعبير دخل إلى حياتنا من أدبيات الفكر الديني الإسلامي.
***
سَقاتو ما وِصلو لبعضْ: أي ظلّ دائم الجري بدون توقّف أو استراحة. ركض و هو يجري بسرعة دون توقّف. و نقول: سَقات ها سَقات اي هرب بسرعة تجنّبا لخطر أحسّ به.
***
قاتِلْ أبو واحد يكون هيك ميسِه مَعو: أي أنّ الشخص المقصود قد أساء معاملة الشخص المراد به الكلام, فعامله معاملة سيئة للغاية فيها شعور الرغبة بالنتقام و القصاص منه و كأنّه الذي قام بقتل والده. معاملة بقسوة و فظاظة و غلباظة دون رحمة و لا شفقة.
***
رِظي فالحِمِّه چَاخِلْ أرى الموت: أي عندما شعر بالموت رضي بالحمّى و هذا التعبير فيه دلالة على أنّ الإنسان يطمح دائما إلى الخروج من أي أزمة أو موقف بأقلّ الخسائر الممكنة. و طبعا هناك فرق عظيم بين الحمّى و بين الموت. و بطبيعة المرء أن يحاول دائما إقناع نفسه بأهون الشرّين.
***
شَغْلِة لِيكون فيَا وَجَعْ راص موريدا: كمن يقولك أنا مو ناقصني. أي لا أريد هذا الأمر أو الموقف عندما هناك ضرر في نتائجه, لستُ راغبًا في الدخول إلى متاهات و أنجرف خلف أمور تتسبّب لي بوجع رأس و تجلب عليّ المشاكل, أحبّ الأمور التي تكون واضحة و لا تجلب عليّ المتاعب و المشاكل التي أنا بغنىً عنها.
***
المَريصين في الجوف يقيتلون: أي أن المصارين في البطن تتخانق, و هذا مثل آزخي يُراد منه أنّ أقرب النّاس يمكن أن تنشب فيما بينهم خلافات أو يحصل سوء تفاهم و هذا أمر عادي جدًّا و غير مستبعد. فلكل شخص آراؤه و مواقفه و وجهات نظره و تربيته و هذه الأمور هي التي تتسبب باختلاف الآراء و المواقف و هي ظاهرةٌ صحيّة في المجتمع السويّ و المتحضّر إذ أن القمع و خنق الحريات و إقصاء الرأي الآخر و عدم القبول به هو سمة المجتمعات الدكتاتورية و الجاهلة المستبدة و المتخلّفة.


الساعة الآن 03:17 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke