عواصفُ العواطف. شعر: فؤاد زاديكه
عواصفُ العواطف عِشْ في حياتِكَ ثابتاً و مناضلا, و لأجلِ مبدئكَ الصّحيحِ مُقاتلا فإذا المذلّةُ أسكرتْكَ كؤوسُها, و حنيتَ رأسَكَ خائفاً متوسّلا سترى المصائبَ لا تكفُّ حماقةَ, و ترى النوائبَ قد أتتكَ جحافلَ و مِنَ المؤكّدِ أنّ حقَّكَ ضائعٌ تَردُ المشاربَ و المواردَ نافلَا. فلِذا التصرّفُ قد أقرّهُ فهمُكَ, فَعِشِ المواقفَ و المصاعبَ عاقلا. صَلَفُ المشاعرِ, إنْ تملّكهُ الهوى حِمماً تُفَجِّرُ طائشاً و مماثلا فمصيرُ حقِّكَ قد يبدّدُهُ الهوى, لتظلَّ تخضع للمهانةِ غافِلا. خلقَ الإلهُ عقولَنا, لتقودَنا, و تنيرَ دربَنا كي نواكبَ آمِلا تَثِبُ الشّعوبُ متى تحرّرَ عقلُها لتحقّقَ الأملَ المُرادَ مؤمّلا و متى تمَلّكها الجموحُ, فإنّها ستظلُّ, تخسرُ موقفاً و معاقلَ. حِكَمُ الشّعوبِ تمثّلتْ بشواهدَ تركتْ نتائجَ كي تظلَّ مشاعِلَ. فَلِمَ العواطفُ كالعواصفِ عصفُها, لتصبَّ مِنْ ألمِ البلادةِ وابِلا؟ فلنا مبادئُنا, و يَلزمُ صَونُها, و علينا أنْ نَهِبَ النضالَ قوافلَ بتعقّلٍ يَزِنُ المواقفَ واعياً, و تصرُّفٍ حَسَنٍ, يُوَفِّرُ طائلا. |
الساعة الآن 06:30 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke