مَنْ يغنّي. شعر: فؤاد زاديكه
مَنْ يغنّي مَنْ يغنيّ، و مَنْ بحزنٍ ينوحُ و المعاني إلى ابتذالٍ جنوحُ؟ مَنْ يواسي مرارةً في فؤادي و اشتعالاً فقد أفاقتْ جروحُ؟ ما المعاني تصبُّ سيلاً هجيناً في اعتقادٍ بكلِّ سخفٍ يلوحُ؟ مَنْ يعزّي و قد كساني غطاءٌ مِنْ ذهولٍ، فغابَ عنّي طموحُ؟ في بحورِ الأسى و نظمِ القوافي أعتمَ الجهلُ و استمرَّ النزوحُ تُنتقى الألفاظُ كي تُغري نفوساً لم يكن سهلٌ و لا كانت سفوحُ فالضياعُ الأكيدُ أرخى سراباً و الهُراءُ البليدُ منهُ الجموحُ كم تغنّتْ حروفُ مَيتٍ بفخرٍ. في منى وهمها البلاءُ الكسيحُ لا تغنّي يا فؤادي اليومَ لحناً قد تأذّى مِنْ معانيهِ المَليحُ لا تغنّي ففي الغناءِ افتراءٌ و احتيالٌ و افتراءاتٌ تلوحُ لا تغنّي متى اللغاتُ استُبيحتْ و المعاني هزّها اللفظُ الكسيحُ في أغانينا منتهى الانشراحِ ليس في معناها موبوءٌ طريحُ. |
الساعة الآن 05:19 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke