Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثاني (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=281)
-   -   طِفلُ المَغَارَة شعر/ فؤاد زاديكى (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=47988)

fouadzadieke 15-12-2021 05:30 PM

طِفلُ المَغَارَة شعر/ فؤاد زاديكى
 

طِفْلُ المَغَارَة

شعر/ فؤاد زاديكى

مِنَ النّجمِ, الذي كانَ الإشَارَةْ ... مَجُوسُ المَشْرِقِ اِسْتَوْحَوا بِشَارَةْ
أقَرُّوا في صَميمِ الأمرِ أنّ ... الإلهَ الحَقَّ في تِلكَ المَغَارَةْ
مُلُوكٌ أدْرَكُوا سِرًّا خَفِيًّا ... تَجَلَّى في وُضُوحٍ والجَدَارَةْ
هُمُو اِسْتَوعَبُوا ما جَاءَ قَبْلًا ... عَنِ المَولُودِ مِنْ ذِكْرِ ِالعِبَارَةْ
يَقِينٌ بَاتَ مَقْرُونًا بِفِعْلٍ ... أكيدٍ ظَلَّ مَجْدًا في صَدَارَةْ
أتَوْا كَي يَسْجُدُوا لِلطّفلِ فَخْرًا ... وما كانُوا بِعَونِ الاِستِشَارَةْ
سُجُودٌ أعلنَ الإيمانَ حَقًّا ... بِمَا أبْدَاهُ مِنْ عُمْقِ الحَرَارَةْ
أمُورٌ أدرَكُوهَا وَفْقَ وَعيٍ ... عَمِيْقٍ ثَابِتٍ, عاشَ اسْتِنَارَة
هُوَ التّعبيرُ عن رُوحٍ أصِيلٍ ... عَلَى أركانِهِ قامَتْ حَضَارَةْ
هِيَ الإنسانُ في ما يَحْتَوِيْهِ ... وما يَأتِيهِ مِنْ فَيْضِ المَهَارَةْ
بِدُونِ الطّفلِ والإيمانِ فيهِ ... يَكُونُ الكُلُّ في بَحْرِ الخَسَارَة
أرَى المِيلادَ تَعبِيْرًا جَلِيْلًا ... كَعيدٍ أو كَتَذْكيرٍ إنَارَةْ
بِهَذا العِيدِ أخطارٌ تَوَالَتْ ... فَ(كورونَا) أطَلَّتْ في زِيَارَةْ
وفي أصقاعِ دُنْيَانا حُرُوبٌ ... وَفَقْرٌ فاتِكٌ زادَ المَرارَةْ
دَعُونَا في رِحَابِ العيدِ نَسْعَى ... إلى ما فيهِ حُسْنٌ لِلإدَارَةْ
نُصَلّي في خُشُوعٍ دونَ خوفٍ ... رَجَاءُ الكُلِّ في طِفْلِ المَغَارَةْ
هُوَ الفَادي, هُوَ الرّاعي هَنْيئًا ... بِهِ أحوَالُنا تَبْقَى مُدَارَةْ
نَعيشُ الحُبَّ في أبْهَى المَعَانِي ... بِمَدلولاتِهِ ما اِنْكِسَارَةْ
مَسيحُ الرّبِّ طِفلًا صارَ يومًا ... لأجْلِ النّاسِ. أعْطَانا إشَارَةْ.

fouadzadieke 16-12-2021 07:07 AM



طِفْلُ المَغَارَة



شعر/ فؤاد زاديكى



مِنَ النَّجمِ, الذي كانَ الإشَارَةْ ... مَجُوسُ المَشْرِقِ اِسْتَوْحَوا بِشَارَةْ

أقَرُّوا في صَميمِ الأمرِ أنّ ... الإِلَهَ الحَقَّ في تِلكَ المَغَارَةْ

مُلُوكٌ أدْرَكُوا سِرًّا خَفِيًّا ... تَجَلَّى في وُضُوحٍ والجَدَارَةْ

هُمُو اِسْتَوعَبُوا ما جَاءَ قَبْلًا ... عَنِ المَولُودِ مِنْ ذِكْرِ ِالعِبَارَةْ

يَقِينٌ بَاتَ مَقْرُونًا بِفِعْلٍ ... أكيدٍ ظَلَّ مَجْدًا في صَدَارَةْ

أتَوْا كَي يَسْجُدُوا لِلطّفلِ فَخْرًا ... وما كانُوا بِعَونِ الاِستِشَارَةْ

سُجُودٌ أعْلنَ الإيمَانَ حَقًّا ... بِمَا أبْدَاهُ مِنْ عُمْقِ الحَرَارَةْ
هَدَايَاهمْ حَوَتْ تِبْرًا, لُبَانًا ... وَمُرًّا. مَارَسُوا دَوْرَ السَّفَارَةْ
رُمُوزٌ في مَعَانِيْهَا تَجَلَّتْ ... لِمَنْ شَاءَ اَهْتِدَاءً كَالمَنَارَةْ

أمُورٌ أدرَكُوهَا وَفْقَ وَعْيٍ ... عَمِيْقٍ ثَابِتٍ, عاشَ اسْتِنَارَة

هُوَ التّعْبِيرُ عَنْ رُوحٍ أصِيلٍ ... عَلَى أرْكَانِهِ قامَتْ حَضَارَةْ

هِيَ الإنْسَانُ في ما يَحْتَوِيْهِ ... وما يَأتِيهِ مِنْ فَيْضِ المَهَارَةْ

بِدُونِ الطّفلِ والإيمانِ فيهِ ... يَكُونُ الكُلُّ في بَحْرِ الخَسَارَة

أرَى المِيلادَ تَعبِيْرًا جَلِيْلًا ... كَعِيدٍ أو كَتَذْكيرٍ إنَارَةْ

بِهَذا العِيدِ أخْطَارٌ تَوَالَتْ ... فَ(كورونَا) مُقِيْمٌ في زِيَارَةْ
أَتانَا فَجْأةً (ڤَيْرُوسُ) سُوءٍ ... أخَافَ الكُلَّ في تِلكَ الإغَارَةْ

وفي أصقاعِ دُنْيَانا حُرُوبٌ ... وَفَقْرٌ فاتِكٌ زَادَ المَرَارَةْ

دَعُونَا في رِحَابِ العيدِ نَسْعَى ... إلى مَا فِيْهِ حُسْنٌ لِلإدَارَةْ

نُصَلّي في خُشُوعٍ دونَ خَوفٍ ... رَجَاءُ الكُلِّ في طِفْلِ المَغَارَةْ

هُوَ الفَادي, هُوَ الرّاعِي هَنْيئًا ... بِهِ أحوَالُنَا تَبْقَى مُدَارَةْ

نَعِيْشُ الحُبَّ في أبْهَى المَعَانِي ... بِمَدْلُولاتِهِ لَيْسَ اِنْكِسَارَةْ

مَسِيْحُ الرّبِّ طِفْلًا صَارَ يَومًا ... لأجْلِ النّاسِ. أعْطَانَا إشَارَةْ.

fouadzadieke 16-12-2021 08:28 AM

طِفْلُ المَغَارَة
شعر/ فؤاد زاديكى
ولادة المسيح بحسب إنجيل لوقا "4 فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5 لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى.
6 وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7 فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.
8 وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ، 9 وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا.
10 فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: 11 أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.
12 وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». 13 وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ:
14 «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ». 15 وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ الرجال الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ». 16 فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي الْمِذْوَدِ".
مِنَ النَّجمِ[1], الذي كانَ الإشَارَةْ ... مَجُوسُ[2] المَشْرِقِ اِسْتَوْحَوا بِشَارَةْ
أقَرُّوا في صَميمِ الأمرِ أنّ ... الإِلَهَ الحَقَّ في تِلكَ المَغَارَةْ[3]
مُلُوكٌ أدْرَكُوا سِرًّا خَفِيًّا ... تَجَلَّى في وُضُوحٍ والجَدَارَةْ
هُمُو اِسْتَوعَبُوا ما جَاءَ قَبْلًا[4] ... عَنِ المَولُودِ مِنْ ذِكْرِ ِالعِبَارَةْ
يَقِينٌ بَاتَ مَقْرُونًا بِفِعْلٍ ... أكيدٍ ظَلَّ مَجْدًا في صَدَارَةْ
أتَوْا كَي يَسْجُدُوا لِلطّفلِ فَخْرًا ... وما كانُوا بِعَونِ الاِستِشَارَةْ
سُجُودٌ[5] أعْلنَ الإيمَانَ حَقًّا ... بِمَا أبْدَاهُ مِنْ عُمْقِ الحَرَارَةْ

هَدَايَاهمْ حَوَتْ تِبْرًا[6], لُبَانًا[7] ... وَمُرًّا[8]. مَارَسُوا دَوْرَ السَّفَارَةْ[9]

رُمُوزٌ في مَعَانِيْهَا تَجَلَّتْ ... لِمَنْ شَاءَ اَهْتِدَاءً كَالمَنَارَةْ
أمُورٌ أدرَكُوهَا وَفْقَ وَعْيٍ ... عَمِيْقٍ ثَابِتٍ, عاشَ اسْتِنَارَة
هُوَ التّعْبِيرُ عَنْ رُوحٍ أصِيلٍ ... عَلَى أرْكَانِهِ قامَتْ حَضَارَةْ
هِيَ الإنْسَانُ في ما يَحْتَوِيْهِ ... وما يَأتِيهِ مِنْ فَيْضِ المَهَارَةْ
بِدُونِ الطّفلِ والإيمانِ[10] فيهِ ... يَكُونُ الكُلُّ في بَحْرِ الخَسَارَة
أرَى المِيلادَ تَعبِيْرًا جَلِيْلًا ... كَعِيدٍ أو كَتَذْكيرٍ إنَارَةْ
بِهَذا العِيدِ أخْطَارٌ تَوَالَتْ ... فَ(كورونَا) مُقِيْمٌ في زِيَارَةْ

أَتانَا فَجْأةً (ڤَيْرُوسُ) سُوءٍ ... أخَافَ الكُلَّ في تِلكَ الإغَارَةْ
وفي أصقاعِ دُنْيَانا حُرُوبٌ ... وَفَقْرٌ فاتِكٌ زَادَ المَرَارَةْ
دَعُونَا في رِحَابِ العيدِ نَسْعَى ... إلى مَا فِيْهِ حُسْنٌ لِلإدَارَةْ
نُصَلّي في خُشُوعٍ دونَ خَوفٍ ... رَجَاءُ الكُلِّ في طِفْلِ المَغَارَةْ
هُوَ الفَادي, هُوَ الرّاعِي هَنْيئًا ... بِهِ أحوَالُنَا تَبْقَى مُدَارَةْ
نَعِيْشُ الحُبَّ في أبْهَى المَعَانِي ... بِمَدْلُولاتِهِ لَيْسَ اِنْكِسَارَةْ
مَسِيْحُ الرّبِّ طِفْلًا صَارَ[11] يَومًا ... لأجْلِ النّاسِ. أعْطَانَا إشَارَةْ.

[1] - النّجم: هو النجم الذي ظهر للمجوس في المشرق، فجاءوا إلى أورشليم "قائلين: أينَ هو المولود ملك اليهود، فإنّنا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجدَ له؟

[2] - المَجُوس: كلمة "مجوس" معرَبة عن لفظة فارسية وتعني مفسر الرؤى، والأحلام والتنجيم. وكان المجوس في بلاد فارس والبابليين يُحْسَبون بين المنجّمين، أي الذين يتنبؤون عن الأحداث بقراءة النجوم (دانيال 1: 20، 5: 11و 12؛ وارميا 39: 3و 13) و أمّا المؤرخون اليونانيون (هيرودت وبلوتارك وسترابو) فكانوا يستخدمون كلمة "المجوس" للدلالة على الكهنة والمنجمين. فكان الحكّام الشرقيون يستخدمون معرفة المجوس بالتنجيم وتفسير الأحلام، للاسترشاد بها في إدارة شؤون البلاد اعتقادًا منهم بأنّ أحداث التّاريخ تنعكس على حركة النّجوم وبعض الظواهر الفلكية الأخرى.

[3] - المغارة: مغارة بيت لحم التي يُعتقد بأنّ يسوع ولد فيها، من داخل المغارة على الجانبين يرى الناظر درجين مركزيين شبه دائرين يشكلان معًا حفرة مخروطة الشكل تنزل تحت أرضية الكنيسة حيث يوجد الدرج الثاني المزين وباب. في أرضيّة المغارة يوجد نجمة من العهد البيزنطي وضعت أصلاً عام 1717 لتدلّ على مكان مولد يسوع المسيح. و الناظر هناك يرى " النجمة الموجودة في المذود المزّيَن بالمرمر والمكتوب عليها باللاتينية: Hic de Virgine Maria Jesus Christus natus est والذي معناه: هنا ولد المسيح يسوع من العذراء مريم". وأُزيلت هذه النّجمة عام 1847، ما ساهم في اندلاع حرب القرم 1854 بين روسيا و تركيا واستبدلت بنجمة فضّيّة مقدّمة من السّلطان العثماني عام 1853.

[4] - كان المجوس الذين عاشوا في مملكة فارس وجوارها يعلمون ما هو الوقت الذي سيأتي فيه المسيح المخلص. وقد اعتمدوا على معرفتهم للكواكب لقياس الزمن الذي سيحل فيه الميلاد المجيد بحسب نبوءات سيدهم دانيال النبي.المجوس لم يكونوا فُرْسَاً ولا عَرَباً إنَّما " بابليين كلداناً "ويُقال إنّهم كانوا: جسبار ملك الهند، وملكيور (ملكون) ملك فارس، وبلتازار ملك من بلاد العرب.

[5] - سجود المجوس للطفل: كان من عادة المجوس عبادة النّار ولك يكونوا ليسجدوا للملوك, فقط كان سجودهم للنّار و معنى سجودهم للطفل يسوع يؤكد أنّهم آمنوا به ملكًا ليس لليهود فقط بل لجميع الأمم.

[6] - التّبر: الذّهب. يشير الذهب إلى اعتراف المجوس بأنّ الطفل المولود هو ملك فقد كان الذّهب يُعطى كهدية للملوك كما أنّه يرتبط في العهد القديم بالمقدّسات، حيث كان تابوت العهد مغطًى بالذّهب، وكلّ أدوات وأجزاء هيكل سليمان من الذّهب.

[7] - اللّبان:اللّبان يرمز إلى الكهنوت والعبادة واللبان هو حبّات البخور التي توضع في المجمرة، وتقديمه خاص بالكهنة فقط، ويرمز بخور اللبان للعبادة، فقد قال داوود النبي في سفر المزامير " فلتستقمْ صلاتي كالبخور أمامك".

[8] - المُرّ:نوعٌ من العطور ويرمز للألم وتشير إلى آلام المسيح، لذلك فإنّ الكنيسة تُعطي أهمية كبيرة لهدايا المجوس لأنّها تجسّد حياة المسيح فهو ملك الملوك ورئيس الكهنة، وأخيرًا فهو يُشير إلى آلامه التي سيعيشها على الأرض.

[9] - السّفارَة: كانت مهمّة المجوس في قدومهم إلى طفل المغارة و السجود له أشبه ما تكون بمثابة تقديم أوراق اعتماد واعتراف بالمسيح على أنّه ملك العالم.

[10] - بدون الإيمان: بدون الإيمان بالرّب يسوع على أنّه الفادي و المخلّص والدّيّان يكون كلّ شيءٍ باطلًا.

[11] - صار المسيح طفلًا كانت ولادته في مِذود بسيط و حقير ليُعطي للبشريّة درسًا في التّواضع إذ كان بإمكانه أنْ يجعل ذلك في أفخم قصور العالم, و السّبب واضح لأنّ مملكته ليست من هذا العالم.



fouadzadieke 16-12-2021 08:40 AM

طِفْلُ المَغَارَة

شعر/ فؤاد زاديكى

ولادة المسيح بحسب إنجيل لوقا "4 فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5 لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى.
6 وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7 فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.
8 وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ، 9 وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا.
10 فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: 11 أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.
12 وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». 13 وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ:
14 «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ». 15 وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ الرجال الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ». 16 فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي الْمِذْوَدِ".
مِنَ النَّجمِ[1], الذي كانَ الإشَارَةْ ... مَجُوسُ[2] المَشْرِقِ اِسْتَوْحَوا بِشَارَةْ
أقَرُّوا في صَميمِ الأمرِ أنّ ... الإِلَهَ الحَقَّ في تِلكَ المَغَارَةْ[3]
مُلُوكٌ أدْرَكُوا سِرًّا خَفِيًّا ... تَجَلَّى في وُضُوحٍ والجَدَارَةْ
هُمُو اِسْتَوعَبُوا ما جَاءَ قَبْلًا[4] ... عَنِ المَولُودِ مِنْ ذِكْرِ ِالعِبَارَةْ
يَقِينٌ بَاتَ مَقْرُونًا بِفِعْلٍ ... أكيدٍ ظَلَّ مَجْدًا في صَدَارَةْ
أتَوْا كَي يَسْجُدُوا لِلطّفلِ فَخْرًا ... وما كانُوا بِعَونِ الاِستِشَارَةْ
سُجُودٌ[5] أعْلنَ الإيمَانَ حَقًّا ... بِمَا أبْدَاهُ مِنْ عُمْقِ الحَرَارَةْ

هَدَايَاهمْ حَوَتْ تِبْرًا[6], لُبَانًا[7] ... وَمُرًّا[8]. مَارَسُوا دَوْرَ السَّفَارَةْ[9]

رُمُوزٌ في مَعَانِيْهَا تَجَلَّتْ ... لِمَنْ شَاءَ اَهْتِدَاءً كَالمَنَارَةْ
أمُورٌ أدرَكُوهَا وَفْقَ وَعْيٍ ... عَمِيْقٍ ثَابِتٍ, عاشَ اسْتِنَارَة
هُوَ التّعْبِيرُ عَنْ رُوحٍ أصِيلٍ ... عَلَى أرْكَانِهِ قامَتْ حَضَارَةْ
هِيَ الإنْسَانُ في ما يَحْتَوِيْهِ ... وما يَأتِيهِ مِنْ فَيْضِ المَهَارَةْ
بِدُونِ الطّفلِ والإيمانِ[10] فيهِ ... يَكُونُ الكُلُّ في بَحْرِ الخَسَارَة
أرَى المِيلادَ تَعبِيْرًا جَلِيْلًا ... كَعِيدٍ أو كَتَذْكيرٍ إنَارَةْ
بِهَذا العِيدِ أخْطَارٌ تَوَالَتْ ... فَ(كورونَا) مُقِيْمٌ في زِيَارَةْ

أَتانَا فَجْأةً (ڤَيْرُوسُ)[11] سُوءٍ ... أخَافَ الكُلَّ في تِلكَ الإغَارَةْ
وفي أصقاعِ دُنْيَانا حُرُوبٌ ... وَفَقْرٌ فاتِكٌ زَادَ المَرَارَةْ
دَعُونَا في رِحَابِ العيدِ نَسْعَى ... إلى مَا فِيْهِ حُسْنٌ لِلإدَارَةْ
نُصَلّي في خُشُوعٍ دونَ خَوفٍ ... رَجَاءُ الكُلِّ في طِفْلِ المَغَارَةْ
هُوَ الفَادي, هُوَ الرّاعِي هَنْيئًا ... بِهِ أحوَالُنَا تَبْقَى مُدَارَةْ
نَعِيْشُ الحُبَّ في أبْهَى المَعَانِي ... بِمَدْلُولاتِهِ لَيْسَ اِنْكِسَارَةْ
مَسِيْحُ الرّبِّ طِفْلًا صَارَ[12] يَومًا ... لأجْلِ النّاسِ. أعْطَانَا إشَارَةْ.

[1] - النّجم: هو النجم الذي ظهر للمجوس في المشرق، فجاءوا إلى أورشليم "قائلين: أينَ هو المولود ملك اليهود، فإنّنا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجدَ له؟

[2] - المَجُوس: كلمة "مجوس" معرَبة عن لفظة فارسية وتعني مفسر الرؤى، والأحلام والتنجيم. وكان المجوس في بلاد فارس والبابليين يُحْسَبون بين المنجّمين، أي الذين يتنبؤون عن الأحداث بقراءة النجوم (دانيال 1: 20، 5: 11و 12؛ وارميا 39: 3و 13) و أمّا المؤرخون اليونانيون (هيرودت وبلوتارك وسترابو) فكانوا يستخدمون كلمة "المجوس" للدلالة على الكهنة والمنجمين. فكان الحكّام الشرقيون يستخدمون معرفة المجوس بالتنجيم وتفسير الأحلام، للاسترشاد بها في إدارة شؤون البلاد اعتقادًا منهم بأنّ أحداث التّاريخ تنعكس على حركة النّجوم وبعض الظواهر الفلكية الأخرى.

[3] - المغارة: مغارة بيت لحم التي يُعتقد بأنّ يسوع ولد فيها، من داخل المغارة على الجانبين يرى الناظر درجين مركزيين شبه دائرين يشكلان معًا حفرة مخروطة الشكل تنزل تحت أرضية الكنيسة حيث يوجد الدرج الثاني المزين وباب. في أرضيّة المغارة يوجد نجمة من العهد البيزنطي وضعت أصلاً عام 1717 لتدلّ على مكان مولد يسوع المسيح. و الناظر هناك يرى " النجمة الموجودة في المذود المزّيَن بالمرمر والمكتوب عليها باللاتينية: Hic de Virgine Maria Jesus Christus natus est والذي معناه: هنا ولد المسيح يسوع من العذراء مريم". وأُزيلت هذه النّجمة عام 1847، ما ساهم في اندلاع حرب القرم 1854 بين روسيا و تركيا واستبدلت بنجمة فضّيّة مقدّمة من السّلطان العثماني عام 1853.

[4] - كان المجوس الذين عاشوا في مملكة فارس وجوارها يعلمون ما هو الوقت الذي سيأتي فيه المسيح المخلص. وقد اعتمدوا على معرفتهم للكواكب لقياس الزمن الذي سيحل فيه الميلاد المجيد بحسب نبوءات سيدهم دانيال النبي.المجوس لم يكونوا فُرْسَاً ولا عَرَباً إنَّما " بابليين كلداناً "ويُقال إنّهم كانوا: جسبار ملك الهند، وملكيور (ملكون) ملك فارس، وبلتازار ملك من بلاد العرب.

[5] - سجود المجوس للطفل: كان من عادة المجوس عبادة النّار ولك يكونوا ليسجدوا للملوك, فقط كان سجودهم للنّار و معنى سجودهم للطفل يسوع يؤكد أنّهم آمنوا به ملكًا ليس لليهود فقط بل لجميع الأمم.

[6] - التّبر: الذّهب. يشير الذهب إلى اعتراف المجوس بأنّ الطفل المولود هو ملك فقد كان الذّهب يُعطى كهدية للملوك كما أنّه يرتبط في العهد القديم بالمقدّسات، حيث كان تابوت العهد مغطًى بالذّهب، وكلّ أدوات وأجزاء هيكل سليمان من الذّهب.

[7] - اللّبان:اللّبان يرمز إلى الكهنوت والعبادة واللبان هو حبّات البخور التي توضع في المجمرة، وتقديمه خاص بالكهنة فقط، ويرمز بخور اللبان للعبادة، فقد قال داوود النبي في سفر المزامير " فلتستقمْ صلاتي كالبخور أمامك".

[8] - المُرّ:نوعٌ من العطور ويرمز للألم وتشير إلى آلام المسيح، لذلك فإنّ الكنيسة تُعطي أهمية كبيرة لهدايا المجوس لأنّها تجسّد حياة المسيح فهو ملك الملوك ورئيس الكهنة، وأخيرًا فهو يُشير إلى آلامه التي سيعيشها على الأرض.

[9] - السّفارَة: كانت مهمّة المجوس في قدومهم إلى طفل المغارة و السجود له أشبه ما تكون بمثابة تقديم أوراق اعتماد واعتراف بالمسيح على أنّه ملك العالم.

[10] - بدون الإيمان: بدون الإيمان بالرّب يسوع على أنّه الفادي و المخلّص والدّيّان يكون كلّ شيءٍ باطلًا.

[11] - كورونا:يعود ظهور فيروس كورونا إلى أكتوبر/تشرين الأول 2019 لأوّل مرّة في الصّين ثم انتشر في كلّ أرجاء العالم. يسمّى (كوفيد 19) عبارة عن فيروس يصيب الجهاز التنفّسي في الإنسان وقد تسبّب في وفاة الملايين حول العالم. ظهرت له عدّة متحوّرات منها دلتا و إيمكرون و غيرها والحبل على الجرّار. هناك بعض الشكوك حول حقيقة هذا المرض كما أنّ هناك دعوات حالية بضرورة فرض إلزاميّة التلقيح على كلّ شخص علمًا أن اللقاح ليس ضمانة أكيدة لعدم الإصابة بهذا الفيروس.

[12] - صار المسيح طفلًا كانت ولادته في مِذود بسيط و حقير ليُعطي للبشريّة درسًا في التّواضع إذ كان بإمكانه أنْ يجعل ذلك في أفخم قصور العالم, و السّبب واضح لأنّ مملكته ليست من هذا العالم.

__________________


الساعة الآن 09:31 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke