المجنون العاقل. شعر: فؤاد زاديكه
المجنون العاقل دَنا المجنونُ في يومٍ مِنَ الأيامِ مِنْ عاقلْ و كان الجوُّ مشحوناً لقولٍ تافهٍ نافلْ أتاهُ الجاهلُ الفظُّ بردِّ الشّتمِ: يا سافِلْ لِمَ لمْ تحترمْ عمري و عقلي القاصرِ العاطلْ و وضعي المُضحِكِ المُزري و حظّي العاثرِ المائلْ؟ سَخِرتَ اليومَ مِن عقلي و بين الناسِ يا غافِلْ ألا تخشى منَ اللهِ القديرِ الحاكمِ العادلْ؟ أعاني مشكلاً، أعيا أطبّاءً بلا طائلْ لقد أذّيتني جِدّاً بهِزأ ساخرٍ قاتلْ و قولٍ أحمقٍ مؤذٍ و حكمٍ جائرٍ باطلْ كأنّي لستُ إنساناً و عندي الحسُّ كالعاقِلْ! جنوني هذا مِنْ شأني و لا يعنيكَ بالكاملْ أتدري كلُّنا يوماً سيمضي مِنْ هنا، زائلْ؟ سَخِرتَ اليومَ مِنْ ضعفي و من حالي و ما فاعِلْ حصدتَ الأجرَ مِنْ ناسٍ بتحصيلٍ لهُ حاصِلْ و لكنْ ما سيأتيكَ فما سهلٌ و ما ساهِلْ مِنَ الربِّ الذي يدري شئونَ الخَلقِ يا جاهِلْ! |
الساعة الآن 05:04 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke