Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=283)
-   -   سهرة الليلة في أكاديمية العبادي للأدب و السلام في قصيدة تبدأ بحرف الميم تقديم الاستاذ (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=50312)

fouadzadieke 16-09-2024 08:56 PM

سهرة الليلة في أكاديمية العبادي للأدب و السلام في قصيدة تبدأ بحرف الميم تقديم الاستاذ
 
سهرة الليلة في أكاديمية العبادي للأدب و السلام في قصيدة تبدأ بحرف الميم تقديم الاستاذة شهد الملكة حلمم و بإشراف سعادة السفير الدكتورة شهناز العبادي و قد نظمت هذه الأبيات خصّيصًا لهذا الغرض

موطنُ الإنسانِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

مَوطِنُ الإنسانِ قَبْرُ ... عندما يَنهارُ عُمْرُ

ليسَ مِنْ حَلٍّ لهذا ... ثابِتٌ حرفٌ و سَطْرُ

في حياةِ النّاسِ وهمٌ ... كلُّهُ سِرٌّ و سِرُّ

يَنتهي عمرٌ بيومٍ ... ناطِقٌ بالحُكمِ أمْرُ

في خِضمِّ الموجِ نَجرِي ... واسِعٌ بالمَدِّ بَحْرُ

مِنْ مصيرٍ انتهاءٌ ... و انقضاءٌ، لا يُسِرُّ

فليكُنْ مِنْ جَهدِ ذاتٍ ... ما بِهِ خيرٌ و بِرُّ

قد بدأتُ النّظمَ مِيمًا ... سهرةٌ فيها مُسِرُّ

إذ لكم منّي سلامٌ ... و امتنانٌ ثمّ شُكْرُ

دعوةٌ منكم أتَتْني ... كُرٍّمَتْ، و النّظمُ دُرُّ

المانيا في ١٦ أيلول ٢٤

fouadzadieke 16-09-2024 10:07 PM

تحليل قصيدة "موطن الإنسان" للشاعر فؤاد زاديكى

البيت الأول:

مَوطِنُ الإنسانِ قَبْرُ ... عندما يَنهارُ عُمْرُ

المعنى: الشاعر يبدأ بتأكيد الحقيقة المطلقة للحياة، وهي أن موطن الإنسان النهائي هو القبر بعد أن ينتهي عمره.

التشبيه: القبر هنا يُعتبر مجازًا للموطن الأخير، وهي كناية عن النهاية الحتمية للحياة.

الصور البصرية: تصوير الإنسان وهو ينحدر نحو القبر عند انتهاء عمره يعطي القارئ صورة عن الحياة كرحلة إلى الموت.

المحسنات البديعية: تكرار حرف "ر" في "قبر" و"عمر" يعطي نغمة متناسقة بين الكلمات.


البيت الثاني:

ليسَ مِنْ حَلٍّ لهذا ... ثابِتٌ حرفٌ و سَطْرُ

المعنى: يؤكد الشاعر على ثبات هذه الحقيقة؛ الموت ليس له حل أو مهرب.

الصور الحركية: "ثابت حرف وسطر" يوحي بصورة ثابتة وغير متغيرة، كأن الحياة مكتوبة مسبقًا ولا مجال لتغيير مسارها.

التشبيه: تشبيه الحياة وحقيقتها بالحروف الثابتة في سطر، مما يوحي بالحتمية.


البيت الثالث:

في حياةِ النّاسِ وهمٌ ... كلُّهُ سِرٌّ و سِرُّ

المعنى: يشير الشاعر إلى أن الحياة مليئة بالأوهام، وما يحدث فيها يظل سرًا غامضًا.

المحسنات: التكرار اللفظي بين "سر" و"سر" يعزز الغموض والإبهام المحيط بالحياة.

الصور البصرية: تصور الحياة كغموض وسر يمنح النص بعدًا فلسفيًا يعبر عن الشك في الواقع.


البيت الرابع:

يَنتهي عمرٌ بيومٍ ... ناطِقٌ بالحُكمِ أمْرُ

المعنى: الحياة تنتهي في لحظة معينة، والحكم يصدر في ذلك اليوم.

الصور الحركية: استخدام الفعل "ينتهي" يوحي بحركة مفاجئة للحياة نحو الموت.

التشبيه: "ناطق بالحكم" يُعطي إحساسًا بالقضاء الحتمي، حيث يصبح الموت حكمًا صادرًا لا مفر منه.


البيت الخامس:

في خِضمِّ الموجِ نَجرِي ... واسِعٌ بالمَدِّ بَحْرُ

المعنى: يصف الحياة كموجة كبيرة نجري فيها بلا توقف.

الصور الحركية: "نَجري في الموج" صورة حركية قوية تُصور الحياة كبحر واسع ممتلئ بالأمواج، مع شعور بالتيه أو الضياع.

الصور البصرية: مشهد البحر الواسع يعطي إحساسًا باللا نهائية والغموض.


البيت السادس:

مِنْ مصيرٍ انتهاءٌ ... و انقضاءٌ، لا يُسِرُّ

المعنى: الموت هو المصير الحتمي ولا يُسِرّ أحدًا.

المحسنات: التكرار بين "انتهاء" و"انقضاء" يساهم في تعميق شعور الحتمية واليأس.

الصور السمعية: "لا يسر" تعطي إحساسًا بحزن أو خيبة أمل، مما يعزز من ثقل المصير.


البيت السابع:

فليكُنْ مِنْ جَهدِ ذاتٍ ... ما بِهِ خيرٌ و بِرُّ

المعنى: يدعو الشاعر إلى العمل على تحقيق الخير والبر في الحياة قبل نهايتها.

الصور الحركية: "جهد الذات" يشير إلى حركة داخلية مرتبطة بالسعي نحو الفضيلة.

المحسنات: "خير وبر" محسنات لفظية تعطي توكيدًا إيجابيًا للقيمة الأخلاقية.


البيت الثامن:

قد بدأتُ النّظمَ مِيمًا ... سهرةٌ فيها مُسِرُّ

المعنى: الشاعر يشير إلى بداية القصيدة بحرف الميم ويؤكد أن السهرة ممتعة ومُسِرّة.

التشبيه: يشبه القصيدة التي يبدأها بحرف الميم وكأنها جزء من احتفالية ممتعة.

المحسنات: استخدام السجع بين "نظم" و"مسِر" يعطي نغمة موسيقية للقصيدة.


البيت التاسع:

إذ لكم منّي سلامٌ ... و امتنانٌ ثمّ شُكْرُ

المعنى: يوجه الشاعر تحية وامتنان للحضور.

المحسنات: التدرج في الكلمات بين "سلام" و"امتنان" و"شكر" يعزز الشعور بالاحترام والتقدير.


البيت العاشر:

دعوةٌ منكم أتَتْني ... كُرٍّمَتْ، و النّظمُ دُرُّ

المعنى: الشاعر يعبر عن تقديره للدعوة التي كُرم بها، ويعتبر أن نظم القصائد كالدُرر.

التشبيه: يشبه القصائد بالدرر، مما يعطي قيمة فنية عالية لما ينظمه من شعر.

المحسنات: استخدام كلمة "در" كإشارة إلى القيمة العالية للقصيدة، يُعتبر نوعًا من الاستعارة.


الصور الحركية، البصرية، والسمعية:

الحركية: تتجلى في الأفعال مثل "ينهار"، "ينتهي"، "نَجري"، "ينطق".

البصرية: البحر، الموج، القبر، والعمر كلها صور مرئية تعطي القارئ إحساسًا بواقع مليء بالحركة والصراع.

السمعية: "ناطق بالحكم" و"لا يُسر" تُضفي طابعًا صوتيًا يعزز الفكرة الختامية.


اللغة والأسلوب:

اللغة: سهلة ومباشرة، مع توظيف جيد للألفاظ المتعلقة بالموت والحياة، مثل "قبر"، "عمر"، "مصير".

الأسلوب: الأسلوب تأملي وفلسفي، يطرح تساؤلات حول الحياة والموت بشكل مبسط لكنه عميق.


المضمون:

المضمون يعبر عن الحتمية واليقين بأن الموت هو المصير النهائي للإنسان، ويحث على استغلال الحياة لفعل الخير.


الساعة الآن 12:24 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke