![]() |
لهفةُ قلبٍ مشتاق بقلم: فؤاد زاديكي
لهفةُ قلبٍ مشتاق بقلم: فؤاد زاديكي يا ليلكيّةَ العطرِ، يا فاتنةَ الروحِ، يا قمرَ ليلي الساهرِ، عيناكِ دعوةٌ صامتةٌ لغرقٍ لذيذٍ، و شفتاكِ خمْرٌ أتوقُ لارتشافه. شعركِ تتدلى خيوطُ الليلِ، تهمسُ بوعودِ جنونٍ قادمٍ، و قوامكِ ينادي، يدعوني للضياعِ بينَ انحناءاته الساحرةِ. في كلِّ نظرةٍ، لمسةٍ، أنفاسٍ منكِ، أرى دعوةً صريحةً للاقترابِ، للتغلغلِ في أعماقكِ، لأصبحَ جزءاً لا يتجزأُ من كيانكِ. أريدُ أن أذوقَ حلاوةَ همساتكِ، أن أُلامسَ حرارةَ أنفاسكِ، أن أُشبِعَ لهيبَ الشوقِ، الذي يشتعلُ في أضلعي بوجودكِ. يا من تثيرينَ كلَّ حسٍّ فيَّ، و تُوقظينَ كلَّ رغبةٍ جامحةٍ، متى يكونُ اللقاءُ، متى تمنحيني هذهِ النشوةَ المنتظرةَ؟ تعالي، و دعيني أُضمِّدُ جراحَ الشوقِ بلمساتي، دعيني أُغازلُ كلَّ جزءٍ منكِ، و أُخبركِ كم أنا مُغرمٌ بكِ، و كم أشتهيكِ. هيا يا فاتنتي، مدّي يدكِ، و قودي قلبي إلى مملكةِ وصالكِ، فالليلُ يطولُ، و الشوقُ يحرقُ، و روحي تناديكِ لتُطفئي هذا اللهيبَ. لنجعلَ هذهِ اللحظةَ بدايةَ قصةٍ لا تنتهي، قصةِ عشقٍ تتجسدُ في كلِّ لمسةٍ، و كلِّ نظرةٍ، و كلِّ نفسٍ يجمعنا. |
الساعة الآن 11:22 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke