|
أيها الناس أنا المال ...
أيها الناس أنا المال
أنا إله ٌ فاعبدوني ... و سيدٌ قادرٌ فأطيعوني أعلم أنكم تحبونني وتركضون خلفي لاهثين وعني باحثين أنا عزة الغني، وغاية الفقير ومبتغى الناس أجمعين الكثير مني همّ والقليل غم أنا المال، أنا العزم، والقوة، والجمال كم أغويت فقيرا ً، وأسعدت بخيلا ً أنا معبود الأثرياء، أنا ربهم الأول ... كم من فتاة أغويت، وجريمة سببت، وعظيم حطمت، ووضيع رفعت، ورفيع أذللت لأني أنا المال ... من يخسرني يخسر الأحباب والأصدقاء. أنا المال أنصر الظالم على المظلوم، أحطم الأغلال، وأفتح السجون. الدماء تسفك لأجلي والصلوات تتصاعد في سبيلي، وكم في العالم من أناس تنتهي صلواتهم بانتهاء طلباتهم ... أيها الناس أنا المال أحرّم المحلل وأحلل المحرّم الشيطان حليفي لأنني أكثرت محبيه وزدت خلانه، وسهّلت طرقه .. القصور المشيدة والقبورالرخامية المزخرفة هي من صنع يميني . تتلاعبون بالألفاظ فتكتبون على بناياتكم "الملك لله" . بواسطتي تبنون الجوامع والكنائس و تصنعون أسلحة الدمار التي تهدم و تقتل .. وجدت لراحتكم وسعادتكم ، فجعلتم مني إلها ً اتسبب في دماركم وتعاستكم. أيها الناس أنا المال مضيع العروش، ومسقط التيجان، أرافقكم منذ تولدون وأفارقكم ساعة تموتون . تعبدونني كأنكم خالدون أيها الفانون ... أيها الناس قيمتكم تقاس بمقدار ما في جيوبكم، فأنا كالحياة لا يُشبع مني، أنا المال ... يا عبيدي ويا عبيد عبيدي تدّعون الحرية وأنا أستعبدكم ... أجسادكم ..... ضمائركم هي ملكي أحركها كما أشاء .. أيها الناس... أنا المال من آمن بي و تبعني جعلته عزيز القوم و سيدهم ، ومن كفر بي و تجاهلني في هذه الحياة الدنيوية حاربته حتى يهزمني فينال الخلاص والحياة الأبدية ... يارب ... أعطنا خبزنا كفاف يومنا و ليملأ سلامك قلوبنا .... منقول و مُنقح بتصرف ... |
تعيش ياإمبراطور على هذه المقالة على أحقر ماخلقه الله على وجه الأرض وهو المال .
ماذا يجديك المال إن فقدت عزيزا عليك ،، وماذا ينفعك المال إن وصلك كأس الموت . حبيبي فادي المال هو أتفه وأبشع ماخلقه الله ،، لأنه سبب كل الرزائل . المال هو سبب الكراهية وهو سبب المشاكل وسبب الحروب وسبب نكراننا لله . أخوك |
صدقت يا أبو فرانس القنوع وهنيئا ً لك بهذه النظرة العميقة و الكاشفة لحقيقة المال و زيف اغراءاته .
ألم ينبهنا رب المجد سيدنا يسوع المسيح من المال و شروره و نصحنا بالهروب من محبة المال ، لأن المال يمكن أن يصير ربا ً للإنسان " لا تقدروا أن تعبدوا ربين الله و المال " . الله لا يقول لنا اهربوا من المال بل من محبة المال ، والسبب هو أن " محبة المال هي أصل لكل الشرور " . أليس هذا صحيحا ً ؟ أليست محبة المال هي التي تجعل المرء يستبيح لنفسه كل شيء ؟ أليست محبة المال وراء كل حرب ؟ أليست محبة المال وراء الجشع و الرشوة والسرقة و حب الغنى ؟ أليست محبة المال وراء المسايرة الى حد التنازل عن المبادىء والقيم والشرف ؟ اذا جعل الانسان من المال غايته صار له إلها ً ، أما اذا كان المال مجرد وسيلة فهو خادم للإنسان و سبب بركة له وللآخرين . شكرا ً يا أخي طوالستان و الله يطول عمرك .... |
شكرا خالصا لك يا صديقي فادي لهذا المقال المشبع بروح المعاني والمتدفق بسيل من التنبيهات تدفعنا إلى الالتفات إليها والتذكر بأن المال وكما ذكرت في أكثر من موضع في هذه المقالة أنه علة العلل وهو الداء الذي استعبد الناس ولم يكن له علاج أو دواء. في حب المال والسعي إلى كسبه بشتى الطرق والسبل إقحام لكرامة الناس وهدر للقيم الأخلاقية والاجتماعية أجل المال هو رب هذا الكون ولكنه رب ممسوخ الفكر ومشوه المبدأ فعلينا أن ندرك مخاطره ونسعى إلى تجنب ما يترتب عنه من موبقات وخطايا لا حصر لها.
|
يارب ... أعطنا خبزنا كفاف يومنا و ليملأ سلامك قلوبنا ....
وأنهيت مقالتك بآية من الصلاة الربانية وخير مافعلت لأنها تلخص كل ماجاء بالمقالة وتشكر يافادي نعم المال أصل كل الشرور...ولكن بدونه أيضا لاتسير أمور الحياة فيجب علينا أن نسخره بشكل معقول لا أن يسخرنا هو لنواياه السيئة... |
| الساعة الآن 08:15 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke