و نحن أيضا يا بنت عمي فحين كانت أمي الرب يحفظها و يطول عمرها تقصها علينا و تنشد الشعر ملحن و مغنى كنا نبكي و كانت البداية لا أزال أذكرها:
مرجرجس نبدي و نمدح
و في مدحه لايق يصلح
أبو مرجرجس راح الحرب و مات
و خلّى مرجرجس في الحسرات
بيت مرجرجس حمّلوا
و راحوا لبيروت سكنوا
طلع في بيروت تنين
عيونو تقدح نيراني
إلى أن يقول:
راح زمان و جا زمان
و كن جا دور بنت السلطان
يا سلطاني جا دورك
و أحّد ما يخالف شورك
فوم قدّم بنتك دستورك
قدّمها للثعبان
و إلى نهايتها أعرف منها الكثير لكنها غير متسلسلة و ربما أطلب من والدتي ذات يوم أن تعيد سردها لي لكي أسجلها متى كانت على فكرها و هشّها كما نقول و إذا كانت تتذكرها بعد.