عاد الصباحُ
عادَ الصباحُ إلى الشروقِ جميلا
و دعا الفؤادَ و أشعلَ التقبيلَ
هذي جراحُ الروحِ طيّبها الهوى
مثل المسيحِ و قد أتى الإنجيلَ!
عادَ الرجاءُ مداعباً قيثارتي
فاستشرفَ الإبداعَ و التحليلَ
كيفَ البعادُ أذلّني مُستهلكاً
منّي القُوى مُستعملاً تكبيلا.
أمضيتُ ذاكَ الوقتَ يؤلمني هوىً
ألقى شحوباً دامساً و ظليلا
نادمتُ مِنْ خلفِ الغيومِ حبيبةً
في (الكورِ) أنشدُها عساها وصولا
فارتدَّ من خلفِ الغيومِ تمرّدٌ
وافاني مضطرباً و كان بخيلا.
لغةٌ تشتّتَ محتواها مُبعْثرَاً
لم يرتقِ بالنصّ يأتي بديلا
أنهكتُ ساحةَ رغبتي في شوقها
فاستعظمتْ ألقَ الهوى تأويلا
و استنفرتْ قدري فأوشكَ وعدُهُ
يلجُ المجاهلَ لا يفوزُ سبيلا.
كان الظلامُ مخيّماً, و إذا به
في موجةِ الإصباحِ يمسي كليلا
عادَ الصباحُ فأزهرتْ في حلّةٍ
أحلامُ قلبيَ فاستعادَ خليلا.