عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-10-2008, 04:57 PM
الأب عيسى غريب الأب عيسى غريب غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 233
افتراضي رسالة مفتوحة للأخ قسطنطين شمعون

الأخ العزيز والغيور قسطنطين شمعون، أهنئك على غيرتك الطيبه تجاه الكنيسة الجامعة المقدسة الرسوليه،وهذه الغيرة المسيحه الصادقه، يجب أن يكون الرد موضعي وواقعي ، فالكنيسة المقدسة في الجزيرة والفرات ، هي قوية وفيها شباب غيورين من أمثالك وأمثال الأخ هشام وكثيرون لا نريد أن نعددهم واحد واحد . ولكن أظن أنت قرأة مقاله للدكتور فيليب حردو ، حول زيارته الأخيرة للقامشلي، وكتب عنوان عريض، الأطباء والمثقفين في القامشلي هجروا الكنيسة ، وأنا في المالكية قبل شهر من الآن، رديت على رسالته القيمة والتي كانت تحمل في طياتها كل معاني الحب والغيرة والأنتماء، بكل معنى من كلمة حب ، مع كل الأسف نسبة المثقفين والاطباء والمهندسين والصيادله وغيرهم من الذين يدعون بالثقافة الدنيويه،وهذه الثقافة في نظرهم هي التقدم والحضارة والرفاهية وغيرها من ملزات الحياة، أظن أنهم مخطئون، فالحضارة والثقافة لا تبنى على الكبرياء،والتعالي على الكنيسة ، بقيت كنيستنا في أيادي الشيوخ والفقراء والذين لا حول ولا قوة ، المسؤوليه هي مسؤوليه جماعية مسؤوليتنا جميعاً ، وأنا واحد منهم ،
من الذي سوف يكثف المحاضرات، ومن الذي سوف يقوم بالنشاطات ومن الذي يأخذ له حصة في الملكوت ، ويعمل مع الكاهن البسيط ، ومع الشماس الذي يؤدي واجبه حسب قدرته ، أين هم أبناء الكنيسة ، أين هم رجال الكنيسة ، أين هم الغيورين على الكنيسة، الكنيسة ليست حجارة فقط ، بل هي حجارة دنيوية مع حجارة حيه ، كما قالها بطرس الرسول ،
إذا قلنا هي خيانة ، لا حاشا بل هو إهمال ولا مبالاة ، وكسل روحي ، والسير وراء ملذات وشهوات هذه الدنيا الفتاكه ، يا أخي الحق كل الحق معك ، أين الأباء أين السؤولين أين أصحاب القرار ، فلتتظافر كل الجهود ، العمليه . ليست في تشكيل كل جماعة أو شيعة ديانه أو طائفة ، الأخطر من هذا وذلك أنهم يقسمون جسم المسيح الطاهر، في حال هو يريد الوحدة ،
ينكرون أغلى ما في الناموس، لا يكفي أن يؤمنون بالمسيح مخلصاً ورباً . الخطر هم أنكار أسرار الكنيسة المسلمة للرسل . هو أنكار المجامع المقدسة، أنكار عمل الروح القدس في الكنيسة الجامعة المقدسة ، كنى قبل نشرنا بعض الأفكار حول التعاليم الغريبة في الكنيسة ..
فالمسيح قال لليهود لو كنتم اولاد أبراهيم لمشيتم في طريق إبراهيم ، ولو كانوا هؤلاء أولاد البيعة واولاد المسيح لمشوا في طريق البيعة وفي طريق المسيح ، بل هم يفسرون ما يروه مناسباً لهم . ويسغلوا إيمان الضعفاء المتعطشين للإيمان والأسلوب الشيطاني الذي يستطيعون أن يعرفوا نقاط الضعف في مجتماعاتنا .وشديتني في هذا المقالة يا أخي قسطنطين شمعون . بأنني قبل أن أحصل على رتبه الكهنوت بالنمعة لا بالإستحقاق ، وأنا غريب ولم يمضي على وجودي في المانيا أقل من سنة . وفي إحدَ الأيام قرع أحد الباب وجاء على العنوان الصحيح ، وبعد أن فتحت الباب قال لي مرحباً ، فتعجبت من كلمة مرحباً والمنطقة التي كنت فيها . لا يوجد فيها إناس يتكلمون اللغة العربية ، تعجبت من هذه الرجل كيف وصل إلى ومن اين حصل على العنوان أسئله كثيرة ولكن فرحت في الأمر، لأنه لكلمني باللغة العربية ومعه واحد الماني، وبعد أستقبالنا لهم أستقبال حار ، فرح الأثنين وقالوا هذا الصباح كان صباحاً مباركاً حيث حظينا بعائله مؤمنه ومتدينه وتقراء الكتاب المقدس ، تعجبوا وقالوا نحن نعطي الكتاب المقدس بكافة اللغات مجاناً ، وأنت عندك كتاب مقدس من سوريا، فقلت أنا درست فترة قصيرة ديانه مسيحيه في الثانوية الصناعية بالمالكية، عندما كانوا يفتقرون إلى معلمين ، فكان الكتاب المقدس الذي معه ، مرقم ، وفيها خطوط حمراء ( شينار ) على الكثير من الآيات ، فسألته عن السبب ، فقال هذه الطريقة لمعرفة سرعة الآيات ومكان تواجدها، وطريقه الحوار،
بقينا على هذه الطريقة قرابة 6أشهر أو أكثر، فعندما دخلنا في الجدال اللاهوتي رغم أنني لم أقراء اللاهوت من قبل، بل كنت إنسان عادي بإيمانه وبكنيسته ، تعمق الحوار بيننا فكشت كل الأسرار التي كان يحملها ،ولا أفاخر في نفسي ، بل الكثير من الأصدقاء نصحوني أن أنتبه على هؤلاء الناس ، كشفت هذه المجموعة، وكم من المغريات حاولوا أقناعي ، لم أقتنع بما كانوا يقولون ،لأن الكتاب المقدس كله هو وحي من الله ونافع للتعليم والتوبيخ ،وليس الآيات الموجود تحتها خط احمر أو أصفر ومؤشرة بالشنيار، فقلت لماذا كلمة الله ( الكتاب المقدس ) مخطط هكذا ، فقال المهم أن نعلم ونتعلم .فقلت له تعاليم المسيح موجودة في الكتاب المقدس في عهديه القديم والجديد، فإذاكانت بعض الأيات لا تعجبك فلماذا لا تضع خط أحمر عليها / مثل المعمودية والميرون والزيت . والبخور ، القديسين المغفرة ،وسر القربان المقدس ، وتسليم الرسل السلطان في التبشير، فإذا حزفناه لم يبقى في الأنجيل أي جوهر ،ونحن لا يحق لنا حزف ولا زيادة ،وما قرات رسالة بولس في غلاطيه أول أصحاح، وكانت هذه الأية وخمسة آيات أخرى جعلتهم ينقطعون من البيت، وهذه الآية بحد ذاتها هي كتاب، أني أتعجب أنكم هكذا تنتقلون سريعاً عن الذي دعاكم بنعمة المسيح غلى أنجيل آخر ، غلاطيه1: 6- 12 )
ويا أخي لا نضع اللوم عليهم ، فنحن أيضاً مذنبين لماذا نضع اللوم على الغير ، فقصة الأرب والسلحفات . نام الأرنب في السباق ، وسحف السلحفات في السباق ، بعد أن أخذ الأرنب غفوة وهو نائم أستيقظ وشاهد السلحفات قد أكلمت السباق وفازت .. فهن مثلهم نائمون بشهواتنا ونائمون بجواهرنا . ونائمون بغيرتنا ونضع اللوم على الناس ونقول لماذا لا نعمل ولا لماذا يذهبون إلى غير طوائف ، الحق هو علينا قبل أن يكون عليهم . فلوا عملنا بقدر نصف الذي يعملون ، لتابعونا هم وصرنا جميعاً أقوياء بجسد المسيح الطاهر ، وترى كل فترة ينقسمون على زواتهم . لان تفسير الكتاب المقدس لا يجوز بالعقل البشري وحده ، بل يلزمه إيمان وقراءة وتعمق سليم وصحيح . كان هناك الكثير من الشباب الذي أنا أعرفهم في المالكية ، قد أنخرطوا مع هؤلاء الشعب والطوائف . ولكن لا يمضي وقت كثير حتى عادوا بقوة إلى كنيستهم . التي منها تعمدوا وعرفوا الإيمان ومنها تكللوا ومنها اخذوا جسد ودم المسيح. منها نالوا المغفرة ، وهي الطريق والحق والحياة ، أن أوكد لك بنشاط قليل سوف يعودون إلى رشدهم بعد أن استفادوا من تجربة الحياة :كما نحن أستفدنا منهم الكثير عرفنا كيف نرتب الآيات التي نحتاجها .. تقبل تحيات الأب عيسى غريب
رد مع اقتباس