عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-10-2008, 08:42 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,233
افتراضي

اقتباس:
وهذا ما جعل ابناء شعبنا ان يتعودوا على العيش بدون حقوق كل هذا الزمن ولكن ما يدعوا الى العجب والاستغراب هو ان كل هذا حدث وما زال يحدث وقادتنا ما زالوا مختلفين وغير متفقين .. وكل هذا حصل وما زال يحصل وزعمائنا ما زالوا يصلون من اجل كل هؤلاء ويطلبون من الله ان يغفر لهم جميع ذنوبهم ويدخلهم ملكوت السماوات .. وما سلطانهم الا من عند الله .. وما ظلمهم علينا الا بأمر من الله .. وما اضطهادهم لنا الا بسبب خطايانا نحن الخطاة ..
اقتباس:

كان لنا بصيصُ أملٍ في أنّ نزف الجرح القديم و العميق الذي ترك جسد شعبنا المسيحي بجميع فئاته في العراق و في غيرها سوف يتوقف و لست أدري هل تبقت في شريان هذا الشعب دماء بعد لكي تنزف أكثر؟ إن الأطراف السياسية المتناحرة و المتاجرة بقضايا شعبنا لا و لن تهمها مصلحة هذا الشعب المسكين و هي تستغل بكل أسف أسباب التفرقة و التباعد التي تجعل هذا الشعب الواحد شعوبا كثيرة متنافسة و متناحرة و لا تقف على رأي موحد لها يعطيها قوة في أي حوار أو مسعى لحلول أو للحصول على حقوق. يصدق على شعبنا المسيحي المثل القائل: دود الخلّ منه و فيه. إن لحا هذا الشعب صارت إلى أيدي غير أمينة تقودها مصالح شخصية و هذا ما يزيد في طنبور الأسى نغماً. مهما قلنا يا أستاذ وحيد و وضعنا اللوم على غيرنا فإننا الذين يتحملون المسئولية أكثر. أنظر إلى شعوبنا و إلى الترهات التي يسوقونها لكي تبقى خلافاتهم قائمة و لكي يبقى ضعفهم أبدياً. إنّه لأمر محزن و لا أحد يعرف أين يكمن الحل؟ و لا كيف يمكن الوصول إلى الحل. أشكرك على زفرات حزنك التي أشاركك فيها كل إحساسك فهذا مصير شعبنا برمته و ليس فئة دون غيرها. متى سيهب الرب عقلا نيّرا لأمثال هؤلاء القادة و الذين يتاجرون باسم هذا الشعب المسكين. فلا على الطالباني شرقت و لا على المشهداني برقت و كما يقول المثل المعروف: أمران أحلاهما مرّ. مع استسماح القراء الكرام بلفظ هذا فهو مثل معروف و ليس من عندي.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2008 الساعة 09:24 AM
رد مع اقتباس