في وحشةِ الليلِ أفكارٌ و أوهامُ
تسطو علينا كأنّ الخوفَ أزلامُ
في الخوفِ قهرٌ بلا حدّ لهُ وجعٌ
يقضي بحزنِ الأسى و الحزنُ قوّامُ
لا تجعلِ الحزنَ ميزاناً و لا سنداً
و افرحْ بيومكَ إنّ الدهرَ قَصّامُ
فاليوم يومي و ما يأتي له أجلٌ
و هو المسمّى فلا قمنا و لا قاموا
لليومِ حقٌّ على الإنسانِ يوجبُهُ
فرضٌ يحاكمُ و الأفعالُ أحكامُ
عِشْ ضمنَ يومك مأخوذاً بروعتِهِ
و الآتي آتٍ له شأنٌ و أحلامُ
فضّلتُ يومي على الآتي لأنّ ليَ
فيه انتماءًا فلستُ مثل مَنْ ناموا!