مرحبا
هذه المشاركة الأولى لي في هذا القسم
أرجو أن أكون قد وفقت في صياغتها لي وطرحها لكم ,,,
قبل ولادتي وقبل أن تلج روحي في جسدي ,,,
أثناء تلك الرحلة , أستوقفني نظري طويلاً
ومراراً وتكراراً
خطٌ أحمر وُشم في كرش أذني اليمنى على شكل قبضة,
سألته ..
لماذا أنت هنا حريٌ بك أن تُوشم في عضوٍ أكثر ملائمة لكنهك وذاتك؟؟؟
حريٌ بأن تبقى بموضعٍ أكثر أمناً كي لا يجتاحك اللغط والخلط والمزج في أمانتك,,,
كان أحرى بك أن تقبع بموقع الخروج لا الدخول,,,
تحرك الوشم قليلاً وتغيّر من شكل القبضة إلى كفٍ بُسطت ,,
وقال ..
ليس عليك أن تقض مضجعي وتوقضني بأسئلتك المستهلكة,,
لعمري أنك في وحل الجهل والتخبط,,,
حسبت نفسي أستيقض للدود فأنا على موعدٍ به ,,
ألم تكن تعلم ؟؟؟
فقلت له ,,
كيف لي أن أعلم !!!
فقال ,,
أنت تهدر الوقت بالكلام فيما لا يدركه عقلك وما لا تهضمه نفسك ..
حبذا لو سألت أسئلة بها ينمى الكلم وينضح بها القول ,,
اسأل عن نفسك أكثر كي تدرك أكثر ,,,
دع المخاطب عنك وخاطب نفسك وجوارحك ,,,
انظر إلى عيبك و ألتهي به فلعمري أراك لا تدرك في إصلاحه أولّه ولا تتكهّن بطوله وأمده,,
فسكت و أعدت سؤالي له ,,,
ما الذي أتى بك في كرش هذه الأذن؟؟؟
فقال لي أظنك بدأت تدرك قليلاً لماذا أنت كحبة اللوبياء,,,
ألست ترى بأني أحسن منك حالاً
و أهدأ بالاً
فأنا لا أشتكي من شيءٍ منذ أن وجدت إلى أن أذهب في أحشاء دودك ,,
أما أنت فمهدك عويل ولحدك عويل لغيرك,,,
و إقدامك بصرخة و خروجك بشهقة ,,,
وبكل هذا تظن أنك سعيد وفي عيشٍ رغيد,,,
أنصحك بأن تعيد النظر في كل سؤالاتك ,,,
و بدلاً من أنت تكون موجهة لي كان من المفترض تصوّب نحو عقلك و فكرك,,,
ولكني أعتب على الرحم الذي أحتضنك ,,,
هذا و أنت في تمخض الرحم و لاتدرك بديهياته,,,
فكيف بك وأنت في رحم الدنيا تخوض تمخّض الحياةالسرمدية ,,,
عد إلى عقلك ونمّيه و إلى نفسك وأصقلها على الصواب,,,
فأنت الآن ستخرج لرحم أوسع و أشمل ,,
وتذّكر أنك مرغم ولكن أجعل من رحم الحياة لك سلوة
ولا تجعل لك منه بالتساؤلات بلوة,,,
تفهّم وتعّقل يرحمك الله,,,,
فرجع الوشم على شكل القبضة
وقال,,
لن أستيقض إلا لدودك