
17-12-2008, 02:45 PM
|
Super-User
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 255
|
|
التضامن مع مسيحي العراق
التضامن مع مسيحي العراق
تعالوا لنتضامن مع أخوتنا في العراق الجريح
أسمحو لنا أن نرسل أجمل التحيات والتمنيات والتهاني القلبية لجميع شعوب العالم، بمناسبة قدوم عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة المباركة. طالبين من الرب يسوع المسيح، طفل المغارة مخلص البشرية رب السلام والامان، أن يخلص أخوتنا وأخواتنا الموجودين في العراق الجريح من كل الشرور الذي تصيبهم، وان يزرع بذور محبته الأزلية بين بني البشر حتى يعم السلام والامان في العراق وفي كل بقعة ساخنة من هذا العالم.
نلنتقي كلنا معا اليوم من أجل التضامن مع مسيحي العراق أبناء أمتنا السريانية من آراميين واشوريين وكلدان أبناء الرافدين الاجلاء، من أجل ازالة هذا الشر وهذا الظلم الذي يعانون منه في هذه الايام. أنهم يعانون الكثير من الصعوبات والمشاكل من تشريد وطرد واضهاد وملاحقة واعتقال واختطاف وقتل وتنكيل وهم يجبروا قسرا على الهجرة من بيوتهم وكنائسهم ومن أرضهم المقدسة التي سقوها بدمائهم وزرعوها بعظامهم منذ بداية التاريخ وإلى اليوم. هم في هذه الحالة المأساوية يستفزون من قبل مجموعات إرهابية متعصبة يجبرونهم على تغيير دينهم أو قتلهم أو ترحالهم من أرض أبائهم واجدادهم.
ها هم اصحاب الأرض الحقيقيون يجبرون على الرحيل أوالقتل أو اعتناق الاسلام.
هنا العجب الكبير وهنا السؤال الحائر يطرح علينا جميعنا.
من هم وراء هذه الأفعال الفظيعة؟
ومن هم المستفادون من ذلك كله؟!!!
هناك اتهامات واضحة وصريحة كضوء الشمس، وهي باينة بشكل واضح من كل التحركات والفعاليات التي يقوم بها الاخرون على الساحة العراقية بشكل خاص.
بالتأكيد ان وراء كل ذلك هم كل القوى التي تطالب بتقسيم وتجزءة العراق، وكل من هو مستفاد أكثر من هذه العملية الاجرامية. يفعلون ذلك لأنهم المستفادون الأكبر من عملية استئصال جذور أصحاب الأرض أرض الرافدين.
استئصال جذور أصحاب الأرض سيعطي لهم زريعة واندفاع للستفادة ويفسح لهم المجال أكثر لتغيير وتزييف وطمس حضارة وثقافة وتراث العراق الأصيل.
هذه هي جريمة تاريخية بحق الحرية والسلام والعدالة والامان.
نطالب جميع الخيرين ومحبي السلام في العالم ان ينظروا إلى هذا الموضوع الهام جدا والذي من الممكن ان يغير معالم وثقافات كثيرة من هذا العالم بالنسبة للتاريخ والحضارة وليس من الناحية السياسية والجغرافية، لا بل الخطر الأعظم هو طمس الحقيقية التاريخية وتشويه حقيقتها، إلى جانب ذلك كله هو تنظيف المنطقة من اصحابها الأصليون الحقيقييون ومن نور المسيح وتعاليمه السماوية السمحاء.
الخطر قادم على المنطقة بكاملها، إذا استمرت الأمور على هذا الشكل سيكون بداية عهد جديد للعالم.
نطالب كل القوى المسالمة والتي لها قوة وتأثير على الخارطة السياسية في العالم أن يحافظوا على النسيج الفسيفسائي الذي يتحلى به العراق، من قوميات وديانات وطوائف، والمطالبة بإحلال السلام والامان المباشر في جميع مدن العراق، وأن يتم المحافظة على وحدة العراق وعدم السماح لتقسيمه (في التقسيم ضعف)، وأن يحافظوا على كل فرد من أبنائه وبغض النظر إلى أنتمائهم القومي والديني والسياسي. فليفتخر العراق بحضارته أم الحضارات، وبمدنيته أول المدنيات والمحافظة على أثاره التي تثبت للعالم مدى قيمتها مكانتها وأهميتها التاريخية والإنسانية للعالم أجمع.
إذا كان لا بد لتقسيم العراق إلى فدراليات أو اي شكل اخر، يجب أن يكون لأصحاب الأرض والتاريخ والحضارة الأصليون في بلادهم في وطنهم في أرضهم، حصة من الرغيف الساخن، حتى يتثنى لهم الحفاظ على الأرث الحضاري والثقافي والتاريخي من الأنقراض والاندثار.
هذا هو حق شرعي وإنساني وحضاري بنفس الوقت.
لنناشد جميع البشر اصحاب الضمير الحي أن يفعلوا كل ما بوسعهم للمحافظة على أبناء العراق الأصليون من الأندثار والانقراض. وهذا واجب إنساني بكل معنى الكلمة.
نطالب منظمة الأمم المتحدة وكل القوى العظمة في العالم وحكومات الدول التي لها تأثير في المنطقة وكل اصحاب الضمير الحي ومحبي السلام والامان، بأن يكشفوا للعالم من هم وراء هذه العمليات الاجرامية في أستئصال المسيحيين وقلع جذورهم من أرض أبائهم وأجدادهم، على أن يتم فضحها وإيحالتها إلى المحاكمة الدولية.
عاش العراق واحدا موحدا. عاشت كل القوى المحبة للسلام والامان
عاشت أمتنا السريانية بكل تسمياتها الطائفية والمذهبية
بيبرى ألمانيا 12 كانون الأول 2008
د. جبرائيل شيعا
|