وجعٌ
وجَعٌ كوهجِ الشّمسِ يلتحفُ المدى
متشابكاً و الحزنُ يُسرِعُ أسودا
فيطيلُ منتظرُ الرجاءِ مُصافحاً
أملاً فيرجعُ من تأمّلهِ الصّدى
و عرائسُ الأحلامِ قامتُها انحنتْ
سرقَ الجمالَ تظلّمٌ و استعبدَ.
وَجَعٌ تنشّقَ في الغيابِ سرابَه
نَفَسَاً فأزفرَ حسرةً متردّدا
غَضِبَ الجمالُ على القصائدِ مَلّها
فقدَتْ جلالَ الوقعِ أمستْ لا هُدى.
ملكَ البرودُ على الحروفِ فشلّها
و سطا الغباءُ على العقولِ فأوصدَ
وَجَعُ الجهالةِ مُهلِكٌ و مُدَمّرٌ
فَدَعِ الجهالةَ جانباً و تمرّدَ.
قدرُ الحياةِ تشبّثٌ بأصولِها
و أصولُها الإبداعُ يشعلُ موقدا
جَدَلُ الحروفِ مُعَبّرٌ عن رأيهِ
و متى اختلافُ أجندةٍ لن يجحدَ
هتكَ الغباءُ عروضَ عقلٍ عِرضَهُ
حَجّمْ حدودَ غباوةٍ مُتَجَدّدا.