[quoteجن جنون الأنسان فصار آلة للحرب والقتل والدمار
فالأبرياء يذبحون بأسم السياسة والدين في كل الديار
لم يعد للعقل حيزا ولا للرحمة فسحة وأنقطعت كل الأوتار
إعصار الكراهية يعبر مهشما في طريقه كل القيم ويا للعار
كيف تسلم الدنيا وتنام وكل محارب يبني جيشه الجرار
إنما الشيطان قد نجح في أن تتصارع الأمم حتى الدمار
طوبى لصانعي السلام إنما ويا حسرتي هم قلائل يا بني البشر
خلاص الديار لم يعد في يد الحكام بل في مجئ الرب المنتظر
][/quote]
لو لم يجنّ الإنسان لما خرج من الجنّة إلى النار
لو لم يكفر الإنسان لما أغفل النور و هوعلى مدار
و استمرّ في جهله و في شذوذه و عنتريات الكبار.
لو لم يهلك فكر الإنسان لمار أحبّ الشرّ و تبعَ الأشرار.
لو لم يضيع الرب في القلوب لما صار ما صار.
لم تعد للإنسان قيمةٌ و لم يعد للبشر من قرار
إنّه عصرُ الطغيان و عصر البلاء و الدمار
إنّه عصر الأحقاد و عصر الشّرور و موت الأطهار.
إلى أين ستمضي أيّها الإنسان المجرمُ الغدّار؟
إلى متى ستزرعُ الأحقاد و الضغائن في الأفكار؟
لم يعد لزمنك الطاغي كثيرُ وقت فهو سينهار
و لن تقومَ لك قائمةٌ لأنّ الحكم سيكون للأبرار
لمن زرعوا المحبة و السلامَ في كل نفس و دار
لمن غرسوا وردة حبّ و زرعوا سنبلةَ غار
إنّها النهاية التي قال عنها يسوعُ المنار
طوبى لصانعي السلام و لزارعي المحبّة كالبار.
شكرا لك يا دكتور فيليب كلام جميل لكن السؤال الملح هو: إلى متى و إلى أين؟