مرحبا أخي العزيز.
مضى وقت على دخولي لأسباب قسرية ,
لا غنى لي عن هذه الزاوية .
فكرة ستجهض.
بالقرب من مشارف السكرى و بالدنو من تخوم الإسترخاء تخضّر أوراق الرؤى و تينع ثمار المنى و على بندر الماضي تصطف غلال الغربلة كي تصنفنا إما من الموجبين و إما من السالبين .
أشب فتيل المناهض و انتفض على هذا التصنيف الأبله المدجن بمسارين لا أكثر, أعلن نشوب الحرب على هذا الخرف السائد ,
أضرب بالعاير كل من يجرد التصنيفات من قيمها و ملابساتها المرحلية, فالنتاج ليس بالفعل محصور في السالب و الموجب , من المستحيل غض النظر عن مسرح إنفعالاتنا وما يحتضنه من أشاعر و أحاسيس و من السذاجة أيضاً جعل مرزابين لهذه الهالة المطلسمة أحدهما لل(عدل) والأخر لل(مو زين) الحياة ليست(ابيض و أسود) و من يريد أن يشاهدها بالأبيض و الأسود فليبحث في أراشيف إيديلوجيا الخرف.
غارت منابت صحوتي وحقيقتي
و الحق يصدح في النسيج رنينُ
حالات ضعفي قد تعاظم قدرها
و قضى على جسد الإخاء معينُ
فسألت قلبي عن تخوم محبةٍ
و رجوت ظلاً في الحياة متينُ
فوشمت ضلع النائبات كما بدى
من ثقب طوفان الخلاص سفينُ
فكحلت لحظ الودّ وقت يناعيه
و كبحت ميل النفس و هو لعينُ
و على تلال المزج أرقب رايةً
فيها يُصنّفُ جائعٌ و بطينُ
همهمت من سيل اليراع تحركي
و لثمت ثغر الدهر و هو مشينُ
و نزلت داراً أنحنيت بطوده
و حسبته أستئمان و هو كمينُ
فخواصري أسترخت لثخن سنانه
و الفقء في عين النهوض يكونُ
دمتم
__________________
أريد دنيا اللاحدود
|