أحبائي
تصل عبر بريد المواقع مئات الرسائل تحمل في طياتها الشتم والسب والقدح كلها (( درر )) وكلمات يندى لها الجبين لقراءتها أو سماعها ولم نقوم بالرد عليها
من هنا أقول لكافة اخوتنا بالرب أو أخوتنا بالإنسانية الذين يرسلون مثل هذه الرسائل هي بركة ونعمة للمرسل إليه لأنكم بقدر ما تشتمون وتسبون وتقدحون , لا ولن يرد عليكم بالمثل ,
وتأكدوا ستحل على المرسل إليه البركة يا أولاد المسيح يا من اعتمدتم بمعمودية المسيح وهنا أوجه سؤالي لكم :
ماذا تركنا لغير المسيحيين من هذه الدرر التي ترسلونها ؟
وهذا الوقت الذي تبذلونه في كتابة هذه التحف التي لا تمت للمسيحية لو بذلتم القليل من الوقت والجهد في كتابة موضوع منفعة لشعبنا المسيحي يكون أفضل
نحن نشكركم جزيل الشكر والله يعطيكم الف عافية ونعمة وسلام ربنا تكون معكم
وسنصلي من أجلكم.
أخي المحب و الغالي أبو يونان
فعلا كل ما تقوله صحيح. لا تزال في جعبة بريدي رسائل محفوظة فيها الكثير من الشتم بدون مبرر. إن أسلوب الشتيمة هو أولا ضعف, فعندما يفلس الفكر و يتوقف العقل عن المنطق تبدأ العواطف الهوجاء هجومها و قد تحمل الكثير من الضرر للآخرين و بهذا فهي تحمله أيضا لنفسها. إن المسيح علّمنا العفو و المسامحة و مهما كانت الأسباب فعلينا ألا نفقد السيطرة على أعصابنا فنبدأ بأسلوب سوقي لا يقدم و لا يؤخر بل يجعلنا مسخرة أمام الآخرين و خاصة متى نشر ذلك علناً. لقد عشنا الكثير من هذه المواقف في الكثير من المنتديات و أقول بكل أسف إن هذا لأمر محزن. علينا كشعب مسيحي و سرياني أن نختار ألفاظنا بعناية و دقة متى كان الشخص المراد التكلم معه من أبناء شعبنا و حتى من غير أبناء أمتنا فكلنا بشر لنا أحاسيس و مشاعر. و على العموم فللمناقشة و للحوار أدبه و أدبياته. التهجم على الغير و اتهامهم بألفاظ نابية تؤذي المتكلم قبل المتلقي. علينا أن نكيل للناس بالكيل الذي نريد أن يكيلوا لنا به, و أن نعاملهم كما نريد أن يعاملونا به.. ليس العفو ضعفاً بل هو من شيم الكرام و ليست المسامحة جبناَ بل هي حياة مع فكر المسيح. أشكرك على هذا الموضوع الحساس أخي أبو يونان و أتمنى من الجميع أن يشاركوا ليعرضوا وجهات نظرهم و يفيدونا بما لديهم بهذا الخصوص, دون اللجوء إلى التسرع و الغضب و التهجم و النيل من كرامة الآخرين.