ورغم أن ما سبق لا يخرج عن التصريحات المعتادة من قبل المسئولين الإيرانيين في هذا الصدد ، إلا أن الجديد هذه المرة هو الربط بين أحداث بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا والعقوبات الأخيرة ، فقد فاجأ متكي الجميع بالتأكيد أن خروج منتخبات فرنسا وانجلترا وأمريكا مبكرا من المونديال وبفضيحة كروية وخاصة لكل من فرنسا وانجلترا هو "عقاب عادل لهم على سوء معاملتهم لإيران ".
الكل واثق من أن سياسة إيران تعاني من تخبّط كبير و أن العقوبات الجديدة ستحني ظهرها على الرغم من تظاهر قادتها و تصريحاتهم بأنها لا تؤثر على إيران، أما أن ينحدر رئيس الخارجية الإيرانية إلى مهزلة القول بأن خروج أمريكا و فرنسا و بريطانيا من المونديال كعقاب إلهي لهم بسبب مواقفهم من إيران فإنه يدل على سذاجة كبيرة و غباء أحمق و جهل أعمى تماما كما زعم هو و غيره من قبل بأن انتصار حزب الله على إسرائيل في حرب تموز كان نصرا إلهيا. لقد دُمِّرْ لبنان تماماً و ذُبح من الوريد للوريد و لا نزال نسمع عن وهم النصر و الانتصار. لماذا لم تخرج ألمانيا و اسبانيا و الارجنتين و هولندا و غيرها من الدول التي أيدت قرار العقوبات؟ أم هل أن الزلزال الذي ضرب إيران قبل سنوات و مات عشرات الآلاف من الإيرانيين تحت الأنقاض كان عقابا إلهيا لقادة إيران على دمويتهم و عنصريتهم؟ يا إلهي لقد أصبح الغباء فخراً و الجهل ميزة لدى بعض الحمقى!!!!!!!