جمالُ الشّعر
يا جميلاً يا رقيقاً, كُنْ جميلا
أعطِني وصلاً لتشفي لي غليلا
قد تقلّبتُ على نارِ انتظارٍ,
شئتُهُ يأتيني لكي يبقى طويلا.
لا تَقُلْ لا. إنّ في الرّفضِ احتراقي,
و الجفاءُ المُرُّ يرديني قَتيلا.
يا جميلا, كلّما هيّجتَ عشقي,
أنتشي بالهمسِ و النجوى حلولا.
كأسُنا عشقٌ و أنفاسٌ تلاشتْ
قبلةً تحنو و إحساساً أصيلا.
كلّما الأوتارُ لانتْ عندَ عزفٍ
مِنْ حنانِ الضمِّ, و استرختْ قليلا
صبّتِ الأشواقُ ما فيها, لِتُحيي
في أمانينا و أحلامٍ خليلا.
يا جميلاً, قد وهبتُ الكونَ شعري
رقّةً تصفو, و لن تلقى مَثيلا
إنْ بإشراقٍ بلا زِيفٍ كّذوبٍ,
أو بأشواقٍ ترى الصدق الجميلَ.
إنّني قرّرتُ أنْ أبقى بشعري
فارساً شهماً, و مِعطاءً نبيلا
لا أشاءُ النيلَ مِنْ روحِ المعاني,
لا و لا التلفيقَ تزويراً ذليلا.
ها هيَ الألفاظُ, تأتي بانسيابٍ,
تَعلمُ النَهجَ المُعافى و الأصولَ.
ربّما توضيحي للأشياءِ فيهِ
جرأةٌ, لكنْ حيائي لن يزولَ.
يغمرُ الإبداعُ ألفاظي بحسنٍ.
قد أُعرّي اللفظَ, كي ينحو سبيلا
- ليس فيهِ اللّفُّ و التزويرُ يوماً -
صادقاً حرّاً, عسى يلقى قُبولَا.